المحرر موضوع: الأنتصارات في نينوى وجرائم الخلايا النائمة  (زيارة 696 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قيصر السناطي
 
الأنتصارات في نينوى وجرائم الخلايا النائمة
بعد الضربات القاصمة التي وجهت الى داعش والأنهيار الذي اصاب صفوف الدواعش والحواضن التي سهلت وساندت هذا التنظيم الأجرامي سواء كانت حواضن خارجية او داخلية ، وقبل ان يلفظ التنظيم  انفاسه الأخيرة يحاول استخدام كل اوراقه في هذه المواجهة المصيرية  التي تهدده بالزوال من ارض العراق وفي المنطقة. ان امن السكان في داخل العراق يجب ان لا يتجزأ ،لأن الحرب على الأرهاب هي من اجل تحرير الأرض والأنسان من قبضة داعش لكي يستقر البلد ،هناك عوامل كثير تجعل من المواطن معرض للهجمات الأرهابية في كل المدن والقصبات من قبل الخلايا النائمة لتنظيم داعش بسبب الفشل الأمني المتكرر وللأسباب التالية :
1- الخلايا النائمة التي تتنقل بسهولة داخل المدن والتي تتجاوب مع الفكر الأرهابي وهي تتلقى الأوامر من داعش وهي تظهر كلما اشتد الضغط    على هذا التنظيم في الموصل وهي موجودة في كل مدن العراق.
2-الفاسدون الذين لا يقلوا خطرا عن الدواعش ، لأن نهاية داعش يعني قرب محاكمتهم ، وهم يساندون الدواعش بصورة غير مباشرة لأطالة امد تحرير نينوى ، وهم لأسباب مصلحية يقفون حجر عثرة امام استقرار البلاد وذلك بأفتعال ازمات سياسية لعرقلة عمل الحكومة والقوات الأمنية. لذلك ان عدم محاسبتهم سوف يستمرون في خيانتهم لأن الفاسد يعني قد ارتكب جريمة مخلة بالشرف وهذا يعني لا يهتم الفاسد اذا احترق كل العراق .
3- ان عدم تعين وزير للداخلية والدفاع يجعل القيادة ضعيفة لكون السيد العبادي رجل مدني ولا يستطيع ادارة الملف الأمني لوحده ،وهذه المشكلة  كانت ولا زالت مستمرة منذ حكومة المالكي بسبب الخلافات السياسية بين الكتل والأحزاب المشاركة في الحكومة.
4-موقف الدول العربية الضعيف والمخزي ، ان العرب يقفون متفرجين على مأسات العراقيين وعلى دوامة العنف طالما الخطر بعيد عنهم وهذا الموقف السلبي للعرب ، غير مقبول ،لأن العراق يحارب داعش وهو بذلك يحمي  تلك الدول من وباء هذا الأرهاب ،الذي لا يستثني احد من جرائمه .
5-ان عدم استخدام القوة الرادعة تجعل من مدة التحرير تطول ،ان اعداد الدواعش ليس بالعدد الكبير من حيث العدد والعدة لذلك كان يجب استخدام كل الأسلحة بم فيها السلاح الثقيل ،لأن جميع هؤلاء الحثالة لا يستحقون الرآفة ، لأنهم ارتكبوا جرائم يدنى لها الجبين بحق العراقيين وبقية الشعوب في المنطقة والعالم ويؤمنون بفكر بربري ولا يمكن اصلاحهم على الأطلاق .
6- التناحر بين المحور السني الذي تتزعمه السعودية مصدر الفكر الوهابي وصاحبة الأموال التي تمول بعض التنظيمات التي تعادي ايران والعراق وكذلك ايران التي تتزعم المحور الشيعي وهي تساعد نظام بشار الأسد وتتدخل في سياسة العراق والبحرين واليمن ، اي ان الوضع الأقليمي يساعد على الفوضى ، كما ان تركيا كانت تتفرج على الأحداث ، حتى ادركت ان داعش ذاهب الى الأندحار لذلك انقلبت على التنظيم مما جعل داعش يهاجم الداخل التركي بعمليات انتحارية وارهابية.
8-الجهد الأستخباري يجب ان يستمر في التفتيش عن الخلايا النائمة ، ومهاجمة الخلايا في عمليات استباقية قبل وصولها الى مرحلة التنفيذ ،كما يجب الكشف عن المتورطين بالخيانة سواء كانت جهات امنية او دينية .ان مواجهة داعش بعد التحرير سوف تكون اصعب لأن حرب العصابات سوف تستمر في ظل التناحر الطائفي وفي ظل الفساد الذي كان السبب الأكبر في دخول داعش الى العراق .
الكل يعلم ان مواجهة داعش ليست بالعملية السهلة ولكن ليس هناك طريق اخر للقضاء على داعش ، سوى ان تتكاثف كل الجهود بما فيها زيادة الدعم الدولي في مجال قصف الأهداف وكذلك في رصد الأهداف المهمة لغرض تدميرها وشل حركة الدواعش التسليحية واللوجستية . وهنا لا يسعنا سوى ان نعزي عوائل الشهداء والشعب العراقي على كل هذه الأرواح والدماء التى تسيل كل يوم بسبب هذا الفكر البربري الهمجي الذي حير العالم ، بينما اصحاب القرار من الحكومات ورجال الدين يلزمون الصمت على هذا الفكر الأجرامي ، وكأنهم يتنظرون معجزة من الله لكي ينقذهم من هذا الوباء الذي صنعته الكتب الدينية والثقافة الفقهية للأسلام ، وتنفذه التنظيمات الأرهابية . ان العالم اليوم يتطلع الى السلام والى الحرية وحقوق الأنسان بينما هؤلاء الأوغاد يستمرون في ابتكار وسائل جديد للقتل ولتدمير الأنسان والحياة . والسؤال هنا الى متى يستمر هذا الصمت ؟ الذي يكلف العالم كل يوم المئات من الضحايا ، على ايدي زمر باغية جاهلة تستند الى الدين في تنفيذ عملياتها الأجرامية .