المحرر موضوع: أمنيات لشعبنا السوراية في الدانمارك وخارجها للعام 2017 من موتوا دانمارك  (زيارة 587 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Motowa Denmark

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 128
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاعزاء أبناء شعبنا ألسورايه في الدانمارك وخارجها في العام 2017
تيريزا أيشو
تحية ميلادية وكل عام وانتم بخير.
من خلال متابعتنا للمواقع الاجتماعية نرى أن اكثرية أبناء شعبنا ابتداءاً من، من هم في المذود بعد التهجير القسري كما اضطرت مريم ويوسف للهرب من جلاديهم ووضعوا ابنهم البكر يسوع ابن المحبة والرب في مذودهم، والجزء الاخر من شعبنا الذي يعيش في قراهم ومدنهم وبيوتهم العامرة والاجزاء الاخرى منه في شتات العالم المختلفة، نرى ان الجميع عاش  يومين ميلادية سعيدة ومباركة، مملوءة من نعم وبركة الطفل يسوع المولود حديثاً.
نتابع اخباركم، ونعيش بقلوبنا معكم مأسات أخواننا وأهلنا وزملائنا اللذين تم تهجيرهم من الموصل وسهل نينوى وفقدوا دورهم وعملهم وكل مايملكون،وأصبحوا مهجرين مع شعوبهم في الخيم والقرى والهياكل وعلى كل الطرقات. تاريخ لن ينسى. وعالم قاسي مملوء من الجشع والطمع، ولا انسانية فيه، وخصوصاً من قبل بعض العوالم الغربية والشرقية الغنية المتقدمة  الشاذة بما تنادي به من قيم الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان والالتزام بالمواثيق الدولية، وبما يتصرفون به خارج دولهم بدون قيم وأخلاق. فيشكلون ويدعمون حثالات لتخريب بلداننا وتهجير وقتل شعوبنا من أجل حفنات من البترول والدولارات، رغم انهم ممكن ان يستغنوا عنها، او ممكن ان يحصلوا عليها بطرق سلمية بالتكافئ والتساوي، وبدون حروب ودمار ومأسي، وهؤلاء اغنياء الصدفة اللذين يتم تصفيتهم وأغتيالهم ومطاردتهم قبل ان يلحقوا ان يستمتعوا بالمال الحرام هذا.
ونتابع معكم اخبار تقدم القوات العراقية والبيشمركة في تحرير الموصل وماتبقى من سهل نينوى والحويجة وباقي المناطق الغربية التي ترزح تحت نير داعش. ونعلم جيدا ان الخسارة التي مني بها شعبنا العراقي وباقي المكونات فادحة. وقد تاخرت امانينا وحقوق شعبنا ألعراقي المشروعة أولاً وكمكون سورايا في بلدنا الام ثانياُ وحقوق باقي المكونات العراقية ثالثاً. وكلنا امل بتعويض ماخسرناه وان يعي العالم المتقدم والحلفاء ضرورة دعمنا مباشرة وليس عبر وسطاء محليين او الكتل الكبرى. ويؤلمنا انه رغم مأسي التهجير، أن يتم مرة اخرى تقسيم مناطقنا المنكوبة في سهل نينوى الى نصفين، نصف منها بغديدا وبرطلة تحت حماية وحدات سهل نينوى التي تتبع الحركة الديمقراطية الاشورية، التي تحصل الدعم من الحشد الشعبي، وبقية مناطقنا الاخرى في سهل نينوى تحت حماية قوات حراسات سهل نينوى التابعة للمجلس ألشعبي التي تتلقى الدعم من قوات البيشمركة في أقليم كردستان. في الوقت الذي تتلقى كافة الكتل الكبيرة الدعم من الحلفاء الخارجيين.
في الوقت الذي تتكون كلا حراسات سهل نينوى السوراية من أبناء سهل نينوى نفسها. الم يكن الاجدر بنا الان ان نفرض شروطنا ككتلة سوراية واحدة لو كنا فعلاً أمينين على ما أئتمننا عليه شعبنا، ونرفض تقسيم المنطقة بسبب انتماء كل جهة سياسية الى كتلة كبيرة تتصارع الكتلتين فيما بينها على الاراضي المتنازع عليها، وأباحت الوطن لكل من هب ودب من دول العالم، فلم يجلبوا لنا ولمناطقنا الا الدمار. فلا بقيت مناطقنا لنا، ولا لهم ولا للطرف الاخر المتنازع. فما ذنب شعوبنا؟؟؟
أن ممثلي شعبنا وسياسيه واحزابه ورجال دينه وكافة مؤسساته كان يجب ان يكونوا اوعى وأكثر مسؤولية من أن يسمحوا بالتقسيم هذا، وكان عليهم ان يلتجأوا فوراً الى طاولة الحوار والتحالف الفعال وصياغة المطاليب لفرضها على أرض الواقع، بدل القبول بالتقسيم. والتاريخ لن يغفر لهم ذلك ابداً. ومازال الوقت ليس بالمتأخر لتعديل الامور واعادة وحدة اراضينا المتنازع عليها.
وأظهرت الايام والاحداث صحة السياسة التي انتهجها المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري. أذ انه بدون وحدة خطابنا السياسي وتشكيل مرجعية فعالة حقيقية مؤثرة من كافة أحزابنا وكنائسنا، تكون لمقرراتها القوة وهي السارية ويلتزم بها الجميع، وبدون مطالبتنا بالمنطقة الامنة والحماية الدولية والحكم الذاتي لمناطقنا هيهات ان تصلح فيها أمورنا.
فهل تعي أحزابنا بأنه لان هي الفرصة مؤاتية لاجل ان يخرج كل منها من تحت مظلة الكتل الكبيرة ويقفون راسخين في وسط الخارطة الجغرافية والسياسية بأقدام متجذرة في ارض نينوى وسهلها، ويفرضون أنفسهم على العالم المتقدم وألحلفاء الخارجيين من الغرب ودول الجوار والمحليين، اللذين باتوا يسيطرون على كل شئ في المنطقة، وترفض مرجعياتنا التقسيم والتعامل معهم عبر الاخوة الاكبر، ويجب ان يكون التعامل معنا مباشرة وليس عبر الكتل الكبيرة مع كل احترامنا لها، ولمطاليبها. ولكن مناطقنا ليست للنزاع والصراع عليها ولا للتقسيم، لما تحاول كل كتلة ان تكسبه على حساب المكونات الاخرى، وتاركين مناطقهم الاصلية في تخلف. أذ ان هذا الصراع بينهم لن ينتهي. ولكن نحن فقط ممكن ان ننهيه بتحالفنا سوية تحت مظلة ووحدة شعبنا السوراية سياسياً ودينياً، ونقف برسوخ ونفرض شروطنا ونرفض اي تهميش وأن نقوم بمسيرة ووقفة واعتصام مفتوح الى سهل نينوى يخرج فيها شعبنا المهجر أجمعه واحزابنا وسياسيينا ورجال ديننا وكنائسنا ونعبأ العالم أجمع اعلامياً ودعائياً وبحماية فورية للمعتصمين من قبل قوات مجلس الامن الدولي، من أننا هنا ولن نعود ولن نحيد عن حقوقنا ومطاليبنا، ونطالب فوراً بأعادة تأهيل الحياة وأكساءنا وحمايتنا لاجل ان نقف على أقدامنا مرة اخرى وندير شؤوننا ومناطقنا بأنفسنا. ونرفض التعامل معنا عبر وسطاء، ونطالب بالحماية الدولية والمنطقة الامنة فوراً.
سيكون من دواعي سرورنا ان يكون هناك الكثير ممن يشاركونا الرأي وننتظر مقترحاتكم لتجذير الفكرة وتنفيذها، وما عاد هناك الكثير ليخسره شعبنا، وأن لم يبادر بفرض نفسه بنفسه على ارض الواقع لن يمنحه أي احد حقوقه.
نتمنى لكم عاماً سعيداً تتحقق فيه امانيكم الخاصة والعامة. ونتقدم بجزيل الشكر لشعبنا في الدانمارك لكل ماقدموه في مشاريعنا المتواضعة التي استطعنا بها تقديم بعض الدعم لشعبنا المهجر، حيث كان عطاء نقي نابع من قلوب ترف وتتألم لمأساة أشقاءهم في المحنة، أنا متأكدة من ان الرب المحب سيضاعف اجركم ويجعل عنابركم دائماً مملؤة من قيمه الروحية وخيراته الدنيوية. ونحيي قناة عشتار بميلادها، النابضة على مدار الساعة بما مر شعبنا به من مأسي التهجير التي كانت حنجرته.
ونطمح ان تستمروا في دعمكم وأسنادكم لشعبنا المهجر ألى ان تتحق العودة. ونتمنى لكم عام جديد فيه الخلاص للجميع.
motowadk@hotmail.com