أخي نيسان
سبق وأن نشرت مقالاً بعنوان " ألصمت سيّد الكلام " , وأنت تضطرني الآن أن أعمل بالمقولة المعروفة " ألساكت عن الحق شيطان أخرس "
لذلك أقولها بصراحة " لا تعوّل كثيراً على الكلدان " لسبب بسيط أن الغالبية العظمى من الكلدان لا علاقة لها بالكلدان , إضافة إلى أن من تعوّل عليهم سيخذلونك في أية لحظة , وما يدور على الموقع حالياً خير دليل على ما أقول .
أول من يخذل الكلدان هم الكلدان أنفسهم . ولكي أكون اكثر صراحة معك أقول : في المهجر لا نحتاج إلى رابطة لأن الحقوق الكلدانية متساوية مع الحقوق التي يتمتع بها أي مواطن , كما أن الإسم الكلداني له أصداءه منذ عشرات السنين , والذين حالياً في مناصب مرموقة في دول الشتات لم يصلوها عن طريق الرابطة , ودور الرابطة في الإنتخابات الرئاسية أو الفرعية أقل بكثير من دور الإذاعات الكلدانية في هذا المجال , وللأسف الشديد بدل أن تجمع فرقت بقصد أو بدون قصد والحقائق أمام الجميع ولا يمكن نكرانها.
أما في الوطن الجريح : نعم نحتاج إلى رابطة تلم الشمل الكلداني بدعم الكنيسة وتعمل لنيل ما تتمكن نيله من حقوق , والتي يتوجب دعمها من قبل الكلدان في المهجر قاطبة . فبدل الرابطة الكلدانية العالمية نحتاج ألرابطة الكلدانية العراقية ... نحن جالسون في النعيم ونريد أن نتنعم بما يستحقه الرابض بآلامه في الوطن الجريح ... هذه ليست عدالة ...
ما يستوجب على المهجري هو إسناد ودعم ما يحتاجه الصامد هناك لا أن يشاركه منجزاته وقد يستحوذ عليها . كما أن خصوصيات الكنيسة في المهجر والشأن الكلداني ليس كما في الوطن الأم .
إنني بصدد كتابة مقال تفصيلي بهذا الخصوص .
تحياتي