ولكن دعني أقول لك وقرائنا الأعزاء ، وأنا متغرب من العراق مايقارب 22 عاماً..
بموجب ما نراه على أرض الواقع من خلال أفرازات المرحلة الحالية التي نعيشها على واقعها الحالي ، ومن خلال تجارب الجاليات الأخرى التي سبقتنا في الأغتراب..هو:
1.بحكم التطور العلمي والتقني والتكنولوجي والثورة المعلوماتية وخاصة الدول المتقدمة والمتطورة ، الأيمان تراجع ولا زال في تراجع مستمر ، بسبب فلسفة الحياة العلمية وأثباتات تطورها المستمر للحياة العامة للأنسان .
2.بات الفكر المثالي في تقوقع مستمر ودائم ومتواصل ، وباتت الشبيبة تفكر بالتجدد الفكري المستمر والمتواصل علمياً من حيث التقنيات ومجمل علوم الحياة بعيداً عن الغيبيات والميتافيزيقيا.
3.الكنائس في عموم الغرب المتطور والمتقدم تفقد وجودها من حيث تقبل الناس لها ، حتى أصبح دورها روتيني بحت ، نراها شبه فارغة حتى في الأعياد والمناسبات والأحاد والتقبل لزياراتها بات يضعف شيئاً فشيئاً كلما تقدم العمر.
4.الأيمان الديني بدأ يضعف بشكل مستمر في العالم المتحضر ، الألتزام المدني العلماني هو السائد حاليا في غالبية البشر في العالم شرقياً كان أم غربياً ، حتى بات الأيمان المثالي لا يتجاوز 30% والأيمان العلمي يقدر ب 70%.. بأستثناء دول الشرق أوسطية (الدول النامية والمتخلفة وافريقيا) وبات الطلاق على قدم وساق.
5.اليونان والأيطاليين والأنكليز والفرنسيين والأمريكان وغيرهم ، باتت كنائسهم فاقدة لمنتسبيها بما فيه أنتسابهم اليها ، وخصوصاً الناحية الأجتماعية حيث تكمن العلاقة الأنسانية بين الرجل والمرأة أو الشاب والشابة هما من يقرران ذلك ، وفق نظام مدني خاص بهما (علاقة شراكة حياتية خارج الكنيسة) من حيث الأنجاب ومجمل الأمور الأخرى أجتماعية أو اقتصادية والخ.
.....
...
أخوكم
منصور عجمايا
9\1\2017
يعني السيد ناصر يفتخر بان الايمان اصبح يتراجع ويضعف وبان الايمان هو ميتافيزيقيا وبان الكنائس اصبحت تفقد وجودها وبان هناك كنائس في اوربا اصبحت تفقد منتسبيها وبان الطلاق اصبح حالة طبيعية وبان الشاب والشابة اصبح يقررون حياتهم خارج الكنيسة...
في حالة وجود هكذا اشخاص فان من حق البطرك ان يقول بان الرابطة الكلدانية يجب ان لا تتعارض مع قيم الكنيسة. اذ هل يعقل بان يقوم البطرك بانشاء رابطة ويباركها ويدعمها ومن ثم ياتي اشخاص ليدعموا فكرة ان تصبح الكنائس فارغة وبان ينتشر الطلاق وبان يصبح الزواج خارج الكنيسة؟
سيقول السيد ناصر بانه مع رابطة كلدانية علمانية...هذه النقطة ناقشناها لعدة مرات. لقد كان غبطة البطرك مع ان لا يتدخل في العمل القومي والسياسي الا انه تعرض الى تهجم من قبل الذين يسمون نفسهم بانفسهم ولوحدهم بالقوميين الكلدان من اجل شئ واحد وهو ان يتدخل في العمل القومي ويباركه. والسيد ناصر في ذلك الوقت لم يقم بكتابة ولا سطر واحد ليعارض هؤلاء.
بل ان السيد ناصر لديه مقالة مختلفة بشكل كامل وقاطع عن ما قاله هنا فهو يقول :
في تمام التاسعة صباحا من يوم الاربعاء المصادف 30 - 03 - 2011 ، توجهنا الى كنيسة مار بطرس للكلدان والآثوريين ، لحضور القداس المخصص تحديدا ، لأنبثاق المؤتمر التاريخي الكلداني العام الاول ، المقام تحت شعار (النهضة الكلدانية) ، حصل على بركة الرب يسوع المسيح ، من خلال بركة رجال الدين الأفاضل بحضور السادة المطارنة الاجلاء ، سرهد يوسف جمو ، وباوي صورو الجزيلي الأحترام والتقدير ، وجهودهما الحثيثة ومباركتهما المقدسة للمؤتمر وللمؤتمرين ، والى جانبهما القساوسة الأفاضل ، ليباركهم الرب جميعا للذبيحة الالهية المقامة.....
أبتدأ المؤتمرفي تمام الساعة الحادية عشر صباحا ، بعد الانتهاء من القداس مباشرة ، ليبدأ عريف الحفل المكلف ، بنبرات صوتية مؤثرة لأفتتاح المؤتمر ، وليتقدم المطرن سرهد جمو بألقاء كلمته المؤثرة باللغة الأنكليزية ، شاملا معاناة شعبنا الكلداني والمسيحي وبقية المكونات العراقية...
وبعدها تم مواصلة اعمال المؤتمر ، حسب البرنامج المعد سلفا ، بحضور المندوبين من العالم أجمع ، ومن اعضاء الجمعيات والنوادي (منظمات المجتمع المدني) المتواجدة في سان ديكو ، ليتواجد سيادة المطران الجليل سرهد والقس الراهب نوئيل ، لافتتاح الجلسة الأولى المغلقة للمؤتمر ، فبارك المطران جهود الحاضرون ، ودورهم المستقبلي المطلوب في بناء الذات الكلدانية ، بكلمته المؤثرة في الحضور...
هنا يتحدث السيد ناصر عن البركات التي حصل عليه المؤتمر الذي حضره من قبل رجال الدين والكنيسة الخ.
وفي هذه النقطة كان ايضا السيد مايكل سبي يؤيده
الا ان السيد ما يكل سبي اصبح يسخر من كل رجالات الكنيسة بما فيهم المطران في سانديكو الذي كان يؤيده واقسم التايد له, حيث يقول السيد مايكل سبي في هذا الشريط واصفا رجال الكنيسة بما فيهم المطران الذي كان يؤيده ما يلي
وهـذه أكـثر غـرابة !!!! هـكـذا تكـون عـدالة رجال الله الـذين بـيـدهم مفاتيح الملكـوت ، وكـل ما يحـلـّـونه عـلى الأرض يكـون محـلولاً في السماء ، وبكـيـفهم حـينما يقـفـلوه عـلى الأرض يُـقـفـل رأساً في السماء بـدون ريموت كـونـتـرول
ومداخلات السيد مايكل عن الكنيسة متعددة
هل هناك قارئ يستطيع ان يفهم هؤلاء؟
واعود للسيد ناصر واقول ان كل الذي ذكرته عبارة عن اقوال يقولها فقط اشخاص لم يقرؤا في حياتهم ولا حتى كتاب واحد مفيد. ساتي الى نقطة واحدة كمثال وهي نقطتك الاولى:
.بحكم التطور العلمي والتقني والتكنولوجي والثورة المعلوماتية وخاصة الدول المتقدمة والمتطورة ، الأيمان تراجع ولا زال في تراجع مستمر ، بسبب فلسفة الحياة العلمية وأثباتات تطورها المستمر للحياة العامة للأنسان .
هناك فرق هائل بين التطور العلمي والتطور التكنولوجي. مثلا دول مثل هونكونك وكوريا الجنوبية هي متطورة تكنولوجيا بمعنى تصنع اجهزة ومعدات ولكنها ليست متطورة علميا لكونها لم تساهم في ايجاد ولا نظرية علمية واحدة, فالتكنولوجيا كشكل تطبيقي تعتمد على العلم النظري على النظرية العلمية والنظريات العلمية تم ايجادها في اوربا.
النقطة هنا هي انه منذ اضعاف الدين المسيحي في اوربا لم نشاهد ظهور ولا نظرية علمية جديدة لحد الان, وهذه نقطة اصبحت محل نقاش العلماء حول لماذا طيلة كل هذه السنوات الطويلة لم نشاهد ظهور نظريات جديدة. اذ كل النظريات التي شاهدت النور كتلك لنيوتن ونظرية اينشتاين والذرة والانفجار العظيم الخ فانها تم ايجادها وقبولها في وقت كان اكثر من 90 بالمئة من المجتمع الاوربي متدين بشكل عميق.
اشخاص مثل السيد ناصر ومايكل سبي واضح جدا بانهم لم يقرؤا في حياتهم ولا حتى كتاب مفيد واحد واصبحوا يعتقدون بانهم بمجرد امتلاكهم للانترنت اصبحوا هكذا ببساطة كتاب
.