هل اصبحت الكنيسة الكلدانية خارجة عن مجلس الطواءف المسيحية ؟
ابو سنحاريب من المعروف ان شعبنا الكلداني السرياني الاشوري يتوزع على اسماء مذاهب كناءسية رافقت مسيرته عبر عدة اجيال وخاصة بعد وصول البعثات التبشيرية الى لبنان وسوريا والعراق المعروفة حاليا حيث هناك النساطرة واليعاقبة والكلدان ،
حيث اننا نجد انه وبعد نجاح البعثات التبشيرية في خلق كناءس لها في اوطاننا ظهرت الكنيسة الانجيلية ككنيسة لها وقع في حياة شعبنا من حيث الايمان بما طرحته تلك الكنيسة من مفاهيم ايمانية لتفسير الكتاب المقدس ومواقفها الاخرى تجاه طقوس كناءسنا القديمة الموروثة عبر اجيال كثيرة فد تمتد جذورها الى القرون الاولى لانتشار المسيحية بين صفوف شعبنا من قبل تلاميذ المسيح الذين توافدوا الى بلاد الرافدين انذاك
والمعروف ايضا ان تلك البعثات التبشيرية قد غذت الفروقات الايمانية التي دعت اليها بما ساهم في تباعد ابناء شعبنا الموزعين بين تلك الكناءس حتى وصل الامر الى اعتبار النساطرة مثلا هراطقة بل ان الامر وصل الى أكثر من ذلك حيث كانت هناك تعليمات تمنع الزواج بين اتباع تلك المذاهب الكنيسية
ونتيجة الجهل والتخلف والفقر استطاعت تلك البعثات في بث عوامل التفرقة بين شعبنا حسب انتماءهم الكناءسي
ولكن بعد بعد العقد السابع من القرن الماضي ، على اقل تقدير ، فان الاجيال الشابة المتعلمة من ابناء شعبنا اضافة الى سعة العيش وانتهاء التخلف بدرجات كثيرة فان تلك النظرات والمواقف العدوانية قد خفت تدريجا وأصبحنا نرى حصول عدة زيجات بين الموءمنين من اتباع كناءسنا
واستمر الامر في التحسن من حيث العلاقات الاجتماعية والثقافية والسياسية والروحية الاخرى الى وقتنا الحاضر تقريبا
ومن المعروف ان للكنيسة الكلدانية حجم كبير في ساحة شعبنا من الناحية الايمانية حيث تعتبر من اكبر كناءس شعبنا من حيث العدد ورغم ان تلك المعادلة ربما قد اهتزت اخيرا بعد حصول موجات الهجرة الهاءلة ودخول العديد من اتباع الكناءس القديمة الى الانضمام الى الكنيسة الانجيلية وغيرها من الكناءس الوافدة اخيرا وخاصة بعد سقوط النظام
وصحيح اننا ندعو داءما الى ابتعاد كناءسنا ورجالها من التدخل بالشؤون السياسية وان يقتصر عملهم فقط على الاعمال الروحية ووفق التعاليم المسيحية
الا اننا لا نستطيع ان ننكر نشاطات بعض رموز كناءسنا في التعريف بمعاناة شعبنا وإسهاماتها في ايصال الماساة الاليمة التي يمر بها شعبنا الى بعض المحافل الدولية ذات العلاقة بمجمل التغييرات السياسية في البلاد ككل
ورغم ان كل تلك النشاطات لم تثمر عن شيء ملموس على ارض الواقع من حيث وقف الاعتداءات او التجاوزات ووقف الهجرة وغيرها من الظواهر التي تمس حياة شعبنا وتوءثر سلبيا على وجوده في الوطن ، الا انها من ناحية الاعتبارات الاعلامية كان لها دور راءد في تغذية القنوات الاعلامية للتعريف بمعاناة شعبنا القاءمة
وإضافة الى تلك النشاطات كانت هناك صور تظهر تقارب كناءسنا فيما بينها مما كان يترك انطباع لدى المومن في كل كناءسنا بان الوحدة فيما بين كناءسنا اصبحت مسالة وقت ليس الا
ولكن في الاعلان الاخير للاجتماع الذي عقد في الكنيسة الاشورية الشرقية في بغداد وبحضور وفد مجلس الكناءس العالمي وبحضور اعطاء مجلس روءساء الطواءف المسيحية في العراق يوم السبت ٢١ كانون الثاني ٢١١٧ في كاتدرائية مريم العذراء بمقر بطريركية الكتيسة الشرقية القديمة
و بغياب وجود ممثل للكنيسة الكلدانية فقد ترك ذلك الغياب انطباعات بوجود توتر ما في العلاقات بين كناءسنا
وعلى اثر ذلك تبرز عدة اسءلة في ذهن القاريء للإعلان وبدورنا نكتفى بالاستفسار التالي:
ما هي الاسباب التي منعت الكنيسة الكلدانية من الحضور وهل ستعزل الكنيسة الكلدانية نفسها ؟
حيث كما نعتقد ان الوقت الحالي لا يسمح بوجود فتور في علاقات كناءسنا في الوقت الحاضر؟
ونكتفى بهذا الاستفسار ونترك للقاريء فسحة لطرح الاسءلة الاخرى حول الموضوع
فهل نحصل على ايضاح من الكنيسة الكلدانية لما حصل
http://www.alqosh.net/mod.php?mod=news&modfile=item&itemid=37301