المحرر موضوع: هدم قبور المسيحيين وصمة عار على جبين الوهابية  (زيارة 884 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عمانويل ريكاني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 147
    • مشاهدة الملف الشخصي
            هدم قبور المسيحيين وصمة عار على جبين الوهابية
                       بقلم عمانوئيل يونان الريكاني/عراق/استراليا
وهابية أم داعشية أسمان لامعان في عالم التطرّف والتعصب والفتك أنجبتهما بطن واحدة هي مملكة الكراهية والعنف والخوف التي يديرها أل سعود مستغلين العقيدة الدينية والثروة النفطية وجهل الشعوب المقدس لتمرير مخططاتهم القذرة في تصدير أبشع وأفضع وأشرس فكر يمكن أن تنتجه النفس البشرية الخربة وهو الوهابي ذو الثوب الداعشي الى المجتمعات العربية والاسلامية التي مازال عقلها في سبات دائم لم يستطيع ان ينهض أثر شخير الحضارة كما يحصل الأن في العراق وسوريا.
لا نحتاج الى ذكاء خارق وعقل جبار كي نعرف مدى التطابق التام والتشابه الكامل بين الوهابية والداعشية في الفكر والممارسة مهما حاول المنكرون خاسئين أثبات عكس ذلك. فهمًا وجهان لعملة واحدة قوتها الشرائية واحدة في الهدم والتدمير ولها نفس سوق التصريف في الجريمة وأهدار الدم.
في كل مكان وطأت فيه اقدام الدواعش عاثوا فيه فساداً من سفك الدماء وسبي النساء والاطفال وتدنيس الكنائس وحرق الدور وهذا اصبح مألوفاً لنا من كثرة ما رأت أعيننا ولأنه ديدنهم .اما الطامة الكبرى التي استنزفت مشاعرنا وجرحت عواطفنا هي أستباحة حرمة الموتى بتدمير مقابر المسيحيين وكسر صلبانها في ليبيا ومصر وكركوك وأخرها مقبرة قضاء تلكيف التي تم تسويتها بالأرض بزعم حرمة تعلية القبور وحرمة زيارتها لأنها من علامات الشرك.
لا عجب ولا عتب على ما قام به ضد المسيحيين فهو العبد الأمين لأسياده الوهابية وأولياء نعمته الذين قاموا سابقاً بتدنيس اقدس بقعة وهدم قباب وأضرحة أطهر رموز دينية عند المسلمين في مقبرة "بقيع الغرقد" في 25/نيسان 1925 فيها مراقد الأئمة الأربعة وهم الأمام الحسن المجتبى ابن أمير المؤمنين. والأمام علي بن زين العابدين . والأمام محمد بن علي للباقر. والأمام جعفر بن محمد الصادق. وكذلك مراقد ابراهيم بن رسول الله. وفاطمة الزهراء وبعض زوجات الرسول وكذلك عمة العباس بن عبد المطلب وكذلك اسماعيل بن الامام جعفر الصادق ووالدة الامام علي أمير المؤمنين فاطمة بنت أسد. وكذلك زوجة الامام علي أم البنين . ومرضعة النبي حليمة السعدية . وجمع من الصحابة. لقد أرادوا هدم قبر الرسول لكن محاولتهم باءت بالفشل وتراجعوا عن تصميمهم امام انفجار غضب المسلمين. فأذا لم يراعوا مشاعر أبناء جلدتهم وأخوتهم في الدين فهل سيتحننون علينا نحن المسيحيين. وهل يوجد صنمية أكثر من هذه الأفكار الشاذة وهل هناك وثنية اكبر من هذا العقل اللاعقلاني.
اكرام الموتى يدخل في صميم الإيمان الديني والواجب الانساني هذا ما تنادي به كل الاديان والمعتقدات والتقاليد الاجتماعية والعادات البشرية إلا هؤلاء القوم لا الأحياء ولا الأموات لها حرمة عندهم.
مهما أتحفنا خبراء النفس ببحوث قيمة ودراسات جيدة عن الأرهابيين بأعتبارهم شخصيات سايكوباثية مضادة للمجتمع يعانون من شعور بالاضطهاد متبلدي المشاعر والأحاسيس تجاه الأخرين ناقمين على الأسرة والمجتمع الذي يظنون انهم سبب أهدار حقوقهم وأمتهان كرامتهم مملوئين حقد وضغينة على الغير مشبعين بروح العدوان والأنتقام مستعينين بالدين لقتل الشعور بالذنب كي يقوموا بأعمالهم الأجرامية بأعصاب باردة دون وخز من ضميرهم الميت .
السؤال الذي حيرني وغيري معي من أين هذا الكم الهائل من الكراهية ؟وكيف تطيق تحمله الطبيعة النفسية؟.