المحرر موضوع: تفاؤل رعية وندزر براعيها الجديد  (زيارة 1451 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الصالون الثقافي الكلداني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 168
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

تفاؤل رعية وندزر براعيها الجديد
ألصالون الثقافي الكلداني
أطلَّ على مطار وندزر في الساعة التاسعة من صباح الخميس 18 كانون الثاني 2017  قادماً من فانكوفر الأب سرمد باليوس لاستلام موقعه كراعٍ لكنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية للكلدان بعد أن يغادر متقاعداً المونسنيور داود بفرو يوم 12 حزيران 2017 .
شارك في الإستقبال عدد لا بأس به من ابناء الرعية وبضمنهم أربعة من أعضاء نواة الصالون الثقافي الكلداني السبعة . وكانت التفاتة رائعة من المونسنيور ايلي زوين راعي كنيسة القديس بطرس المارونية في وندزر الذي انضم إلى جمع المستقبلين قبل وصول الراعي الحالي للكنيسة الكلدانية بوقت قصير . مما لا شك فيه أن حضور الأب اللبناني بمثابة رسالة إيمانية أخوية عن الرغبة في التعاون والتكاتف مع الكاهن الجديد بغبة تقديم أفضل الخدمات الرعوية لأبناء الكنيستين الشقيقتين في بلاد المهجر . كما ساهم في الإستقبال أحد الأخوة من السريان الكاثوليك مع زوجته حيث قدما باقة ورد للراعي الجديد كتعبير جميل  عن فرحتهم بقدومه .
وكالعادة في مثل هذه المناسبات , وكما حصل سابقاً عند قدوم غبطة البطريريك الكلي الطوبى لويس ساكو , ومن بعده سيادة المطران عمانؤيل شليطا , فقد غاب التنظيم عن السياق المتبع في أي حفل استقبال حضاري . كان الأفضل لرئيس الشمامسة أو رئيس مجلس الخورنة أن يقدم أبناء الرعية للسلام على القادم الجديد فرداً فرداً وخاصة أن المونسنيور داود بفرو لم يكن موجوداً في حينه , وقد بدى  الإحراج  على وجه المونسنيور زوين عند مبادرته للسلام على الأب باليوس لحين تدارك الموقف من قبل أحد أعضاء النواة الذي قام  بتعريف احدهما على  الآخر . 
كما تكرر نفس المشهد عند الدخول إلى قاعة الكنيسة , ولم ينتبه أي من الكاهنين بفرو أو باليوس للموجودين في القاعة أو لمن وصلها بعدئذ رغم تصدرهما الجلسة . كان المفروض أن يتولى المونسنيور بفرو مهمة تعريف أبناء الرعية للكاهن الجديد  وهو الذي يعرفهم جميعاً حق المعرفة .... ليست الغاية من ذكر هذه الملاحظات انتقاداً أو انتقاصاً لأحد على الإطلاق , ولكن حتماً تلافيها مستقبلاُ يساهم في التفاعل الوجداني بين جمع الرعية والراعي . ورغم كونها مسألة بسيطة إلا أنها تكتسب أهمية خاصة لما تحمل من أبعاد تنعكس إيجاباً على العمل الكنسي الطوعي أو التكليفي .
كانت كلمة الأب باليوس ملفتة للنظر ونالت استحسان الحضور لتركيزه على أهمية تواجد الكادر الشبابي في الكنيسة , وطرح وجهة نظره المعقولة بأن الكنيسة لا تعد كنيسة بدون العنصر الشبابي , فالكنيسة قائمة مع حضورهم , ووعد بأنه سيعطي الموضوع أهمية خاصة ويعمل على استقطاب أكبر عدد منهم .... حتماً نشد على إزره وندعم مهمته إلى أقصى حد ....  كما استبشر الحاضرون  بقراره عن زيارة العوائل تباعاً.
لا بد من الإشارة قبل الختام بأن الجميع تحت المجهر في هذا العصر المتطور , وحتماً يتواصل التدقيق في المجهر كلما زاد موقع الشخص وظيفياً أو روحياً أو في أي مجال حياتي آخر . فما يكشف عنه المجهر سيعرفه الكل , ولندع النيات الحسنة تعبد الطريق لإنجاح المهمات وتحقيق الأهداف المرسومة لإعلاء الشأن الكنسي راعياً ورعية , ولا بد للأعمال أن تتكلم عاجلاً أو آجلاً .
أهلاً وسهلاً بالأب سرمد باليوس , ويداً بيد مع المونسنيور داود بفرو في الإستمرار لخدمة الكنيسة والجالية معاً .