المحرر موضوع: العمل السياسي القومي الآشوري - نظرة مقارنة بين الوطن والمهجر  (زيارة 1502 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


العمل  السياسي القومي الآشوري  -  نظرة مقارنة بين الوطن والمهجر
=======================================
أبرم شبيرا
ملاحظتان:
-------
الأولى: هذا الموضوع كتب قبل إنهيار النظام البعثي في العراق عام 2003 حيث كانت التسمية الآشورية هي وحدها الطاغية على العمل السياسي القومي ولم يكن للتسميات الأخرى الكلدانية والسريانية مكاناً او تأثيراً في العمل القومي السياسي الخاص بأمتنا وبالتالي لم تذكر في الموضوع وذلك تماشياً وإحتراماً لتوجهات ومواقف الكلدان والسريان، خاصة مواقف الكنيسة من تجنب مؤمنيها من التدخل في المسائل القومية السياسية، ومجارات الحركة القومية الآشورية.
الثانية: الأستاذ شيبا مندو رئيس المجلس القومي الآشوري في إلينوي – شيكاغو سيلقي محاضرة في النادي الثقافي الآشوري في عنكاوة مساء يوم السبت المصادف 18 شباط 2017 وبعنوان )العمل القومي بين الوطن والمهجر – نظرة مقارنة( وسأشاركه بتقديم أولي يكون هذا الموضوع الإطار النظري الذي يفسر نشاط هذا المجلس ونجاحه في خدمة المجتمع في ولاية ألينوي بإعتباره من أنجح المؤسسات القومية في بلدان المهجر. فجاء إعادة نشر لجزء من هذا الموضوع (وهو بحث طويل متكون من عشرات الصفحات)  مع تغييرات طفيفة كمقدمة أولية وأسلوب لتوفير الوقت الأكبر للإستاذ شيبا مندو للإسهاب في توضيح معالم ونشاطات هذا المجلس.   

أولا: ظاهرة اغتراب العمل القومي في المهجر:
--------------------------
 مفهوم الاغتراب الوارد في هذا الموضوع ليس القصد منه ترك الوطن والهجرة إلى الخارج فحسب بل يعني النتائج التي تترتب من جراء هذه الهجرة على مستويات اجتماعية وفكرية وثقافية ونفسية. أي أن هذا المفهوم لا يتناول مسألة انتقال جسم الإنسان، إن صح التعبير، من مكان إلى مكان آخر مختلف وإنما يتناول الحالة الذهنية التي تترتب من جراء هذا الانتقال، وهو موضوع فلسفي عميق لا نريد التطرق إليه بإسهاب أكثر مما يفيد بعض تطبيقاته على الواقع الآشوري في المهجر وتأثيرات الاغتراب على العمل القومي.

أن ترك الوطن والهجرة إلى الخارج يعني تجرد الفرد واقعياً وموضوعياً من الرابطة اليومية والحياتية التي تربطه بالوطن ويعني أيضاً الكف عن العيش في العالم الواقعي لهذا الوطن والبدء بالانتقال إلى واقع أخر بعيد عنه يصبح هو عالمه الواقعي الذي يعيش حياته ويمارس نشاطه فيه. أي بهذا المعنى أصبح له واقع جديد آخر، إن لم نقل وطن آخر بكل ما تعنيه هذه الكلمة من التزامات قانونية وسياسية يختلف كلياً أو جزئياً عن الواقع أو الوطن السابق من نواحي عديدة ومختلفة. أن الذي يهمنا هنا هو القول بأن الابتعاد عن الوطن أو "آشور" أو "بيت نهرين" قد نقل هذا الوطن من عالم الواقع والموضوع إلى عالم معنوي وذاتي أو فكري غير موضوعي أو واقعي أو حقيقي للمشتغلين بالمسائل القومية في المهجر. في حين نرى بأن "آشور"، أي الوطن هو المحور الأساسي لمعظم نشاطاتهم القومية في الوقت الذي يعيش هؤلاء ويعملون في واقع آخر يبتعد عن، "آشور" أو "بيت نهرين" آلاف الأميال. فهذا الاغتراب، أي وجود الموضوع أو الواقع في مكان والنشاط الخاصة به في مكان آخر، هو الذي أدى إلى أن يكون "آشور" محوراً روحياً لهم وليس واقعياً وهو المحور الذي أدى بالنتيجة إلى سيادة وهيمنة الطابع الرومانسي والخيالي والطقســي على العمل القومي في المهجر ومن ثم ابتعاده عن الواقعية وعن إمكانية تحقيق المهمات التي أصبحت مستحيلة ضمن هذا الإغتراب. فإذا كان بقاء واستمرار "بيت نهرين" كمحور روحي للعقل والنشاط في المهجر هو ظاهرة إيجابية لها دلالات تؤكد امتلاك الآشوريين لعنصر " الأرض "، سواء أكان واقعياً أو روحياً، كمقوم من مقومات الوجود القومي أينما كان ذلك سواء على هذه الأرض أم بعيدين عنها، وهي الظاهرة التي يستوجب ترسيخها وزرعها وعلى الدوام في أبناء المجتمع الآشوري وفي أطفالهم، فأن الجانب السلبي المرتبط بهذا العنصر يتمثل في جـر وسحب هذا المحور الروحي ومحاولة نقله أو إنزاله إلى واقع أخر مختلف كلياً ومن ثم بناء عليه، وهو مجرد عنصر روحي ومعنوي بالنسبة لهم في المهجر، نشاطهم القومي والذي يؤدي بالنتيجة إلى اكتساب هذا العمل طابعاً خيالياً رومانسياً بعيداً عن الواقع  العملي الذي يعيشون فيه ومن ثم عدم اتساقه معه أو انتظامه بشكل يتناسب مع طموحات أو أنماط تفكير أبناء المجتمع في المهجر. لهذا السبب نرى بأن معظم الأحزاب السياسية العاملة في المهجر قد فشلت في أن تخطو خطوة واحدة نحو أهدافها المعلنة في نظامها الداخلي. من هنا يستوجب تعديل موازين العمل القومي في المهجر بحيث يبقي على "بيت نهرين" محوراً روحياً معززاً بين الكبار والصغار من جهة، وأن يجعل من الواقع الاجتماعي في المهجر بكل أمراضه العشائرية والطائفية والانانية والتحزبية والمصلحية والاخلاقية محوراً واقعياً ومنطقياً للعمل القومي من جهة أخرى، أي بهذا المعنى سنكون إزاء ممارسة سياسية حقيقية واقعية لا رومانسية خيالية. وإذا حاولنا قياس أو معرفة الجانب السياسي والواقعي لهذه الممارسة يستوجب عليها فهمها وفق مفهوم السياسة.

ثانيا: مفهوم السياسة:
-------------
أكثر المفاهيم شيوعاً عن السياسة هي أثنان:
1 - السياسة هي فن الممكن : فالمقصود بالممكن هنا هو الحقيقة أو الموضوع الموجود في الواقع الممكن تلمسه وتحسسه موضوعياً وماديا، أي بهذا المقصد فأن أرض الوطن هي جوهر هذا الوجود في السياسة . أما المقصود بالفن هنا فالمراد به هو قدرة التعامل مع هذا الواقع أو الموضوع بهدف تحقيق الأهداف. فبالنسبة للعمل القومي الآشوري في المهجر، فإذا كان موضوعه أو واقعه كائن في "آشور" والتعامل لا يتم معه وإنما في واقع آخر بعيد عنه حينذاك نكون إزاء عمل لا يمكن أن نطلق عليه واقعياً ولا علمياً بالعمل السياسي طالما هو عمل عقيم لا يملك مقومات إنتاج نتائج أو تحقيق أهداف على الواقع البعيد عنه.

2 - السياسة هي ديموغرافيا على جغرافيا : المقصود بالديموغرافيا الشعب أو السكان وبالجغرافيا الأرض أو الوطن. والإنسان لا يتواجد على الأرض أو في الوطن بحالة استاتيكة جامدة وإنما يمارس نشاطات معين فيه تخص الوطن أو الواقع الذي ينتمي إليه ويرتبط به. لهذا فأن المقصود بـ "على" هو فوق، أي وجود الإنسان فوق الأرض أو في الوطن بكل ما يعنيه هذا الوجود من نشاطات مختلفة الجوانب ومتعددة الأهداف. فوفق هذا المفهوم للسياسة نقول طالما الشعب أو السكان، أي الآشوريون المتواجدون في المهجر، هم على أرض غير أرض "آشور"، وأن هذا الأخير في مكان يبتعد عنهم مئات أو آلاف الأميال ويشكل في الحقيقة محوراً روحياً أساسياً لنشاطهم الذي يمارس على أرض أخرى غير الأرض المستهدفة من نشاطهم، فأن كل نشاطاتهم بهذا الخصوص تبقى بالدرجة الأولى وبشكلها العام غير واقعية في هذا السياق، أي لا يمكن التحقق منها ولا تستطيع تحقيق حتى الحد الأدنى من أهدافها لهذا السبب تظل المؤسسات السياسية من أحزاب ومنظمات تدور في دائرة مفرغة لا طائل أو نتيجة حقيقية تفيد "آشور" من العويل والصراخ ورفع الشعارات البراقة ومن ثم انسراح العمل القومي في عالم الخيال .

على العكس مما تقدم ، فلو أتخذ الآشوريون في المهجر من واقعهم محوراً حقيقيا وماديا لعملهم القومي وحافظوا على "آشور" محوراً روحياً في مكانه مستلهما لهم ولمعنوياتهم وأفكارهم ومن دون سحب هذا المحور ونقله إلى واقع عملهم، الذي هو أمراً مستحيلاً، لتحول نشاطهم القومي إلى سياسة حقيقية مثمرة قابلة لتحقيق أهداف على الواقع الذي يمارس فيه هذا النشاط . وبشكل أوضح، فبدلا من انشغال هذه الأحزاب والمنظمات وتضيع جهودها وأموالها في "تحرير آشور" أو المطالبة بالحكم الذاتي للآشوريين في وطنهم التاريخي عليهم توجيه كل هذه النشاطات والجهود إلى واقعهم في المهجر واستهداف أمراض المجتمع الآشوري فيه وتقوية مقومات وجوده وهي الأهداف التي يمكن تحقيقها وبيسر فيما لم تم تقويم العمل القومي ووضع ومورس في واقعه الحقيقي. وهذا أيضاً هو الذي يجعل من العمل القومي في المهجر أن لا يكون قاصراً على السياسة فحسب بل يشمل وبدرجة أكثر أهمية الجوانب الأخرى من اجتماعية وثقافية وفكرية وحتى اقتصادية ودينية، وهذا أيضا هو الذي يجعل الأندية الاجتماعية والمؤسسات غير "السياسية" والكنائس واللجان التابعة لها أكثر نشاطاً وتحقيقاً لأهدافها والمجلس القومي الآشوري في إلينوي نموذج ساطع في هذا السياق.
 
ثالثاً: واقعية العمل القومي في الوطن :
----------------------
غير ان الأمر ليس كذلك قطعاً في وطن الأم ، فإذا كان "بيت نهرين" محوراً روحياً ومعنوياً للآشوريين في المهجر فأنه ليس كذلك وحسب بالنسبة للآشوريين الصامدين فيه  بل هو، إضافة إلى كونه بعداً تاريخياً وحضارياً، فهو أيضاً يعتبر وبالدرجة الأولى محوراً واقعياً لفكرهم ونشاطهم والأساس المادي الذي يرتكز عليه عملهم القومي والذي يلتصق به ويندمج معه من دون أن يترك فسحة للانسراح  في عالم الخيال والرومانسية. من هنا يكتسب واقعية ومنطقية يتناسق مع واقعية هذا المحور وبالتالي يكون عملاً قومياً سياسياً قابلاً لتحقيق المفيد والملموس لهذه الأمة وبالنتيجة تكتسب مؤسساتهم وأحزابهم قبولاً واحتراماً لكونها مؤسسات وأحزاب قادرة على تجسيد شيئاً على أرض الواقع من ما تقوله أو تعلنه في شعاراتها القومية والسياسية، وهي المؤسسات التي يحق لنا أن نقول بأنها تمارس السياسة في نشاطها القومي طالما أنطبق عليها مفهوم السياسة في كونها ديموغرافيا على جغرافيا وبالتالي وجود إمكانية ممارسة الشعب لنشاطه على أرض الوطن المعبر عن كيانه وهويته القومية، وهي مسائل لا يستوجبها التفصيل لأن واقعية العمل القومي في أرض الوطن وقدرته على تحقيق بعض النتائج والأهداف أمر يمكن تلمسه. ولكن مع كل هذه الواقعية في العمل القومي وإمكانية تحقيق بعض الأهداف فأن للعوامل الخارجية المؤثرة والحاسمة والتحديات الخطيرة دوراً كبيراً في التأثير على هذا العمل في مدى إمكانية هذه الأحزاب من تحقيق بعض الأهداف أو تعثرها، وهذا ما نشاهده في أيامنا هذه في أرض الوطن.

رابعاً: ترابط المحورين الروحي والواقعي في العمل القومي :
---------------------------------
 من الضروري جداً الانتباه عندما اعتبرنا " بيت نهرين " محوراً روحياً ورفضنا سحبه إلى الواقع القائم في المهجر ليكون واقع العمل القومي هناك، وكذلك عندما اعتبرنا نفس "بيت نهرين "محوراً واقعياً لأبناء الوطن ومن ثم بناء أسس عملهم القومي على هذا المحور، من الضروري أن لا نتوهم بأن هناك انفصال وانقطاع بين المحورين وبين الأسلوبين في العمل القومي، فالروح لا يمكن أن تنقطع أو تنفصل عن الواقع بل تظل مرتبطة به تمثل الجانب الميتافيزقي لواقعية الحياة، وهي مسألة فلسفية تتصارع حولها المدارس الفكرية في المادية والمثالية ولا نريد الانجرار خلفها. ولكن أيضا من الضروري أن نفهم بأن الترابط العضوي بين الروح والمادة لا يمنعنا من وضع الحدود والفواصل والتمييز بين كل جانب من جوانب الظاهرة الاجتماعية فديناميكية التأثير والتأثر تبقى قائمة بينهما. لذلك فإذا كانت متطلبات البحث والفائدة المتوخاة من نتائج العمل القومي سواء في الوطن أم في المهجر قد فرضت علينا ضرورة التمييز والفصل بين المحورين الروحي والواقعي فأن التأكيد المشدد يتطلب الإشارة إلى أن نفهم طبيعة العلاقة الجدلية بين المحورين وتناسقهما في تكامل كل محور للمحور الآخر فيما لو تم وضعهما في مسارهما الصحيح خاصة بالنسبة لمسار اسلوب العمل القومي في المهجر والذي يعاني من خلل في فهم المحورين والعلاقة بينهما. ولكن أيضا من الضروري الانتباه والتذكير بأن التكامل هو غير الاندماج والخلط والمزج، أي بعبارة أوضح إن العمل القومي في المهجر يجب ان يتكامل ويتناسق مع العمل القومي في الوطن لا أن يندمج به او يختلط معه، أي بمعنى إن مسألة " تحرير آشور" أو المطالبة بالحكم الذاتي للآشوريين أو التنسيق مع القوى السياسية للقوميات الأخرى لضمان حقوق الآشوريين أو الاتصال والتعامل مع الحكومات المعنية  هي من المتطلبات الأولية في العمل القومي بالنسبة  للأحزاب الآشورية والمنظمات القومية في أرض الوطن باعتبارها اللاعب الرئيسي والمباشر على الساحة السياسية الآشورية في حين تكون الأحزاب الآشورية والمنظمات أو المؤسسات القومية في المهجر اللاعب غير الرئيسي وغير المباشر فيما يخص المسائل المبينة أعلاه  باعتبارها مسائل غير قائمة في الواقع الفعلي الذي تعيش وتعمل وتنشط فيه، فمهما رفعت من شعارات قومية براقة، سواء أكانت صادقة أم منمقة، فأنها لا تستطيع من الناحية الواقعية أن ترفع حجر وتضعه على حجر من أجل بناء جدار لبيت مهدم في قرية آشورية كما لا يتمكن أي من أعضاءها أن يُعلم حرفاً واحدا في المدارس السريانية في شمال الوطن ولكن تستطيع هذه الأحزاب أن تعمل كثير الكثير وبشكل فعال ومثمر من خلال مساندة ودعم القائمين على هذه الشؤون في الوطن (والمجلس المذكور أعلاه نموذج في هذا السياق) لذلك فأن دورها هنا يكون مكملاً لدور المنظمات والأحزاب الاشورية على أرض الوطن ومسانداً لها، وهو الدور الذي يستوجبه الكثير من التنسيق والتناغم حتى يتكامل العمل القومي بشكل صحيح وواقعي. فلا يجوز منطقياً ان يرفع حزب سياسي شعار رومانسي في "تحرير آشور" أو تدعو منظمة قومية إلى المطالبة بالحقوق القومية للآشوريين أو بالحكم الذاتي في الوطن في الوقت الذي جميع أعضاءها وحتى قياداتها قائمة وتعيش في المهجر وبعضهم لم تطأ قدمهم أرض آشور أو ليس لهم ولا عضو مرتبط بتنظيمهم يمثلهم في أرض الوطن، لا بل فالبعض الآخر يرغب في التفاوض مع الحكومة العراقية وهو لا يعرف عن العراق إلا ما سمعه من وسائل الأعلام. هذا الأسلوب هو الذي جعل من العمل القومي في المهجر أن يتصف في عموميته بنوع من الرومانسية ويبتعد عن الواقعية خاصة عندما يبتعد عن واقعه الأصلي ويتخلى عن التنسيق والتكامل مع العمل القومي للمنظمات وألاحزاب الاشورية على أرض الوطن ومن ثم تخفق في تحقيق النتائج المفيدة والملموسة. وأثباتاً لهذه الرومانسية يأتي بعض من أبناء أمتنا إلى الوطن سواء كمستقلين أو منتمين إلى أحزاب سياسية الذين هاجروه منذ سنوات طويلة وما هو المبكي أكثر مما هو مضحك يأتون وقت الإنتخابات البرلمانية العراقية لترشيح نفسهم لعضوية البرلمان يزاحمون أبناء أمتنا الصامدين في الوطن من دون إي إعتبار قومي أو حتى وازع إخلاقي، وطبعاً الإخفاق نتيجة حتمية لهم. والأنكى من هذا وذاك هناك في المهجر أكثر من مجموعة ومحاولات لتأسيس جماعات ضاغطة أو منظمات دولية أو برلماني آشوري في المهجر من دون أن يكون لهم أية صلة أو علاقة بنضال أبناء أمتنا في الوطن ومن دون أن يدركوا بأنه يجب أن يكون خطابهم السياسي واضح وموحد ونابع من الوطن ومتصل بالمنظمات والأحزاب السياسية الفاعلة على أرض الوطن وليس من دائرة الرومانسية في العمل القومية ومن النوايا أو التطلعات البريئة التي لا قوة لها ولاحول من الوصول إلى أرض الوطن.

خامساً: خلاصة وإستنتاج:
-------------
من هنا نقول، إذا كانت الأحزاب الآشورية في الوطن هي اللاعب الرئيسي في المجتمع الآشوري في الوطن ، فإن الأحزاب السياسية والمنظمات القومية في المهجر  يجب أن تعتبر هي اللاعب الرئيسي والفاعل في المجتمع الآشوري في المهجر لان هذا الأخير هو واقعها الذي تعيش وتنشط فيه والتي من المفترض أن تعرف كل خفاياه وأسراره المؤثرة سلباً وإيجاباً  في طبيعة تطور هذا المجتمع وفي جوانب عديدة من حياة أفراده. فعندما تتعامل هذه الأحزاب والمنظمات القومية مع الواقع الآشوري وتسعى في عملها القومي إلى معالجة المشاكل والأمراض التي يعاني منها المجتمع في المهجر، كالعشائرية والطائفية والأنانية والتسيب والتحلل العائلي وغيرها وتدعو، أو تعمل على التضامن الاجتماعي، ونشر الوعي القومي وتصعيد من معنويات الأفراد وتحصينهم من الضياع والانصهار وتقوية الأواصر الروحية بوطن الأم " بيت نهرين "، لا بل والسعي أيضا إلى مساعدة المحتاجين وتدعيم ركائزهم الاقتصادية والمعاشية والعائلية ومساندة الطلاب وتشجيعهم على مواصلة تعليمهم وحثهم على الانخراط في النشاطات القومية والثقافية، حينذاك تسلك المنظمات والأحزاب الآشورية في المهجر سلوكاً صحيحاً وواقعيا في العمل القومي وهو العمل الذي لا يساهم في تدعيم ركائز المجتمع الآشوري وتطويره في المهجر فحسب، وإنما أيضاً يساهم  مساهمة فاعلة وغير مباشرة في مساندة المجتمع الآشوري في أرض الوطن ويدعم دعماً منطقياً وقويماً للعمل القومي والمنظمات والأحزاب الآشورية الفاعلة على أرض آشور . فكلما كان المجتمع الآشوري في المهجر معافياً راسخاً سائراً على دروب التطور والتقدم الصحيحة وتعمل الأحزاب والمنظمات ضمن هذا الإطار كلما زاد ذلك من دعم وإسناد نضال الآشوريين ومنظماتهم وأحزابهم في أرض الوطن وعلى مختلف الأصعدة السياسية والإعلامية والثقافية والاقتصادية. فهذا التكامل في العمل القومي  يفرض ضرورة تخصص المنظمات والأحزاب السياسية ضمن إطار وقاعها الحقيقي، أو الجغرافي أن صح التعبير، وهو التخصص الذي يخلق التعاون والتنسيق المناسب والمثالي بين آشوريي المهجر و آشوريي الوطن ومنظماتهم وأحزابهم ويتم من خلاله تحقيق بعض الأهداف التي يسعى مجتمعنا إلى تحقيقها.




غير متصل Hanna Sliwa Jarjis

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3283
    • مشاهدة الملف الشخصي
 عزيزي بداء التهميش المسيحين بعدا الظهور هذه المسيمات والاحزاب بكافة النواعها كلم يريد ان يكون هو في الساحه السياسيه وحده طبعا هذا خطه كبير
 ويا التفرقه بينهم ويكون علمكم بان اول من قامه بهيهو الحركة الزوعه  والمفرق بين المسيحين هو قائد الزوعه السيد يونادم وبعده  القاده المسيحين اخرين ودمرو
 المسيحين كما يقول المثل كلم يده له ولم يحسبون مصالح المسيحين ابدا ودمرو كل المسيحين وهذه هي التائجها في العراق اذا كانو يحبون المسيحين كان يتوحدون
 فيما بينهم ولكن مع كل اسف مصالحهم اهم من التوحيد كلن يريد مصلحته فقط هذا يذهب مع لشيعه وهذا مع السنه وهذا مع الاكراد ولا وحد يحب السيحين
 ابدا هذه هي السبب التهميش المسيحين من القبل السلطه في بغداد  للعلم وشكرا  ملاحظه يكون  معلوم بام اليسوع المسيح هو وحد وكلهم يامنون به
 والنيسههي واحده  هي كنيسة الميسيح في العالم ولكن مع كل اسف بذلك من يقراء من يسمع لا احد ابدا



  المسيحي

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي ابرم شبيرا
شلاما
ان اهم ما يعترض نشاط الأحزاب الاشورية هو الفتور السياسي في الطرح والعمل السياسي لها بعد معاناه شعبنا الرهيبة والمستمرة وخاصة بعد سقوط النظام حيث فقد شعبنا الثقة بأصدقاء الداخل او الخارج حيث المصالح تغيرت والمعادلات السياسية انقلبت وظهرت معادلات سياسية جديدة لا يوجد لاحزابنا فيها رقم ولا اسم
فالقضية الاشورية بحاجة الى فتق سياسي جديد لرداء الماضي وولادة برعم سياسي جديد يتلاءم الظرف السياسي الحالي
لان الخمر السياسي الاشوري القديم لا يصلح في إنعاش السياسي الاشوري الجديد
تقبل تحياتي

غير متصل Adnan Adam 1966

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2883
  • شهادة الحجر لا يغيرها البشر ، منحوتة للملك سنحاريب
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما رابي ابرم ورابي أخيار
مقالة مهمة وان كانت قبل سنين لكنها تحاكي الواقع الحالي ، اولاً الجميع متفق علئ ان شعبنا وبكافة تسمياته لا يزال بعيد علئ ان يكون شعب مسيس، بعكس الاخرين ممن كانوا جيراننا في الامس والذي أصلا تعلموا السياسة من قبل بعض الشخصيات من ابناء شعبنا ،
في الوطن لم يكن العمل في السياسة هين وهذا معروف للجميع ، ثم في دول المهجر قد يعمل الأب والأخ والأخت بعض الشي في مجال الأحزاب القومية ، وطبعا ان السياسة خبرة تتكون من مدة الزمن الذي يعمل بها الشخص ، وإلا ان يصل الشخص من ابناء شعبنا في دول المهجر الي الخبرة السياسية وإلا هو قد تقدم في العمر ولا يستطيع ان يقدم شي  مما تعلمه في السياسة لشعبنا ، اما عن ابناء الشخص هذا فلا داعي لان نعتمد عليهم ،ولانهم ينصهرون في دول الغرب ، وهنا تقصد الأغلبية وليس الكل ،
في الوقت الحاضر فان عمل في السياسة يجب ان يكون في الوطن وبشرط ان لا يعتمد علي مرجعية غريبة عنهم قوميا ودينياً ،