على الأحزاب الآشورية الاعتراض والخروج من المكون المسيحي
ابوسنحاريب بسرد سريع للمأساة الآشورية المتواصلة منذ اكثر من قرن من الزمان نجد ان محصلة نضال الآشوريون في سبيل تحقيق مطامحهم السياسية المشروعة ، كانت سلبية تماما حيث وكما نراه الْيَوْمَ فانهم لم يحصلوا على اَي شيء مقابل ذلك النضال الصعب والمرير والذي تكبد فيه الشعب الاشوري مجازر بشعة منذ بدايات الحرب الكونية الاولى حيث وقعوا تحت رحمة القوات التركية والمحمدية الاخرى في كل المناطق التي كانوا يعيشون فيها ابتداءا من مناطق حكاري واورميه وديار بكر وجميع القرى التي عاشوا فيها منذ زمن طويل حيث تعرضوا لمذابح سيفو الشهيرة وما عقب ذلك فيما بعد مذبحة سميل في أوائل العقد الثالث من القرن الماضي ومن ثم ما حدث اثناء قيام الحركة الكردية في أوائل العقد السادس من القرن الماضي مما اجبر القرويين الاشوريين في شمال العراق آنذاك الى ترك قراهم والنزوح الى المدن العراقية الاخرى وخاصة الموصل وكركوك وبغداد ،
ونجد كذلك ان معاناه الاشوريين استمرت وبشكل ابشع بعد دخول العراق في الحرب مع ايران حيث ذهب في تلك الحرب الآلاف من الشهداء الشباب وعقب تلك الحرب اللعينة جاءت الحرب مع الكويت ومن ثم سقوط النظام حيث وقع الآشوريون مع الشعب كله في أتون رهيب لا نعرف متى يطفا ونحد ان الاشوريين قد تقلص عددهم نتيجة الهجرة اللعينة وغيرها من الظروف الماساوية التي يعيشها حاليا
واليوم نقرا بان الآشوريون ليس لهم اسم قومي يميزهم في الخارطة السياسية العراقية حيث تم صهرهم في بودقة المكون المسيحي
وهذا الصهر السياسي يرفضه كل اشوري اصيل لانه يلغي وجودنا كقوم اصيل
ولذلك نجد ان على الأحزاب الآشورية الخروج من هذا المكون السياسي والمطالبة باعتبارهم قومية آشورية كبقية القوميات الاخرى مثل الأكراد والعرب واليزيديين حتى اذا تم تخصص مقعد واحد لهم
لان المكون المسيحي هو بمثابة ماكينة سياسية لطحن اسمنا القومي وإزالته وتلك العملية تعتبر عملا خبيثا يجب التصدى له منذ الان قبل ان يتم فرضه على ارض الواقع