المحرر موضوع: وأبواب الجحيم لن تقوى عليها !(متى: 16-18)  (زيارة 711 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد عزيزة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 759
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
وأبواب الجحيم لن تقوى عليها !(متى: 16-18)
ماجد عزيزة  /
حمل لنا الشماس مظلوم مروكي أحد شمامسة كاتدرائية الراعي الصالح الكلدانية في مدينة تورونتو ، بعد عودته لزيارة العراق ( قرى سهل نينوى المحررة) ، نسخة من كتاب ( حٌذرا) وهو كتاب صلوات الطقس الكلداني ( صلاة الصبح والمساء والليل )،من كنيسة باطنايا المدمرة ، وقد اصيب الصليب الموضوع على غلاف الكتاب باطلاقة رماها احد مرتزقة ما يسمى (داعش) بحيث مزقته واخترقت صفحاته ..
يبدو ان الفاعل الذي حسب اعتقادي لا يعرف شيء عن هذا الكتاب سوى انه وحسب معتقده( ان كان يمتلك معتقدا أصلا) حاول (طمس ) الصليب الموجود على غلافه ، لمرض نفسي في دواخله ، وحقد دفين على علامة الصليب التي تميز المسيحيين عن غيرهم من البشر .
قد يعتقد (الفاعل) انه بمحاولة محوه ( للصليب) فانه يستطيع ان ينال من صاحب الصليب ، أو من الكنيسة التي تأسست منذ أن ارتفع صليب المسيح ليصلب عليه الرب ، وليفتدي العالم بدمه ، والفاعل هو أحد الذين افتداهم السيد المسيح بذلك ! لكنه كان مثله مثل غيره من الذين لا يفهمون معنى المسيحية واهم ، لأن الصليب بات هوية المسيحيين ، وعليه تأسست كنيسة المسيح التي لن تهزها ريح ولا رعونة مسلح دموي ولا اي شيء آخر .
ان قيام مهووس برمي صورة الصليب باطلاقة ، وتمزيق كتاب للصلوات ، هي ليست نهاية العالم ، بل ان الفاعل بفعلته ، أكد كم ان الصليب مؤثر في عقلية ونفسية من لا يعون أهمية الصليب في حياة البشر جميعا ، حيث بات علامة للفداء ، وخلاص النفوس الخاطئة ، والفاعل هو واحد من الخطاة الذين هم بحاجة للخلاص .
كم أتمنى أن يصل كلامنا هذا لعيون (الفاعل ) ليقرأ ويتعظ ، فالصليب والمسيح والمسيحية لم تؤثر فيها أية اضطهادات طيلة السنوات (الألفين) الماضية ، ومنذ البدء لم يستطع الجنود الرومان ان يهزوا شعرة في ايمان السيد المسيح فيما هو مقبل عليه ، لا الجلد ولا البصق ولا الاهانات ، ولا الطعن بالحراب .. بل على العكس ، فان ذلك ارسى الأساس المتين للكنيسة التي اسست على الصخر ، وما يؤسس على الصخر ليس كالذي يؤسس على الرمال ... لا بل حتى ابواب الجحيم لن تقوى عليها .. فهل يتّعضون ؟