المحرر موضوع: رسالة مفتوحة الى مؤتمر الأزهر أوقفوا ثقافة الالغاء وفكر التكفير  (زيارة 1173 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حبيب افرام

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 33
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رسالة مفتوحة الى مؤتمر الأزهر
أوقفوا ثقافة الالغاء وفكر التكفير
 
* بقلم حبيب افرام

           حين يتعرّض مسيحيّو الشرق لإبادة  مبرمجة وممنهجة،
          حين يقتلع كلدان وآشوريو وسريان نينوى من عمق حضارتهم وأرضهم التاريخية في هجمة بربرية،     
          حين يشرد آشوريو الخابور ومسيحيو حلب وحمص والجزيرة في أصقاع الارض،     
         وحين يهمّش أقباط مصر ويهجّرون من العريش مع موجة قتل وحرق وتهديد واعتداءات واستهداف وحين تُفجر الكنائس والأديرة ويذبح المطارنة ورجال الدين أو يخطفون.
        فاننا أمام جريمة موصوفة لها عقلها المنظِّم ومنفذوها والمحِّرضون عليها والمسهلّون لها والممولون.
       أيها المؤتمرون.
           لم يعد ينفع تدبيج بيانات استنكار ولا حملات تضامن ولا كلام معسول حول نسيج الوحدة الوطنية هنا أو هناك.
          لم يعد ممكناً السكوت عن قول الحقيقة المرة.
         ان التنظيمات الأصولية التكفيرية هي مرض العصر وهي عورة الانسانية كلها والأديان كلها. فلماذا وتحت أي شعارات يساعدها البعض ويراقصها ويفتح لها أبوابه ويستعملها في توازنات.
          ولماذا هذا السكوت والصمت المريب في التصدي لهذا الغول فكرياً وإعلامياً وفقهياً.
          إن فضاءنا مليء بالخطابات والتعليقات والكتابة التي ترشح حقداَ وتكفيراً والغاءا ضد الآخر. فلماذا لا تعلنون حرب مقاومة مفتوحة ضدّ هذا الارهاب ؟.
          لماذا لا يذهب المؤتمر الى العريش ليؤكد لأقباطه أنه معهم. لماذا لا تتظاهر القاهرة كلها ضدّ تهجير الاقباط؟ لماذا لا تصدح منابر الجوامع كلها في العالم العربي أنّ أي تعدٍّ على أي مكون هو ضدّ المواطنة وضدّ الاسلام؟ لماذا لا تفتح برامج التوعية على رفض التكفير؟ لماذا لا يوقف من يحرض على القتل والذبح؟ لماذا ولماذا؟

١

           هذه هي الاسئلة الجوهرية.
          الأزهر مسؤول أمام اللَّه والتاريخ عن التنوع والتعدّد في الشرق، على قاعدة المساواة والمواطنة والشراكة في تقرير المصير. لا كمواطنين درجة ثانية، ولا كذميين، ولا ككفار، ولا كدافعي جزية.
       الأزهر مسؤول أمام اللَّه والتاريخ عن نهضة في العقل الاسلامي في مقاربته لقضايا المنطقة ولدوره.
        ومصر المحروسة هي أيضا أمام التحدي الخطير. إما تغرق في أتون حروبها الأهلية، وسيدفع أقباطها  اذ ذاك  - كما في كل مكان-  ثمناً باهظاً، أوْ تتعملق في المواجهة رائدة في الدفاع عن قيم الحريات وكرامة كل انسان واحترام كل عقيدة وكل دين وكل مذهب وكل قومية وكل اثنية.
       ولبنان مدعو الى مواكبة هذه النهضة  بل الى توأمة وشراكة مع كل من يناضل لهذه القيم. وهو بتكوينه ونظامه- رغم عثراته- قادر على أن يكون نموذجاً ما وشريكاً في هذه القضية.
        مسيحيو الشرق يتطلّعون اليكم. أقباط مصر يأملون منكم.
       إنه زمن الحقيقة.
   
* رئيس الرابطة السريانية

٢
 
   


       
       


غير متصل maanA

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 236
    • مشاهدة الملف الشخصي
التشدد والتطرف عبارة عن مهنة ممولة من دول معروفة، وقضية التدين عبارة عن وسيلة لجذب المختلين والمنحرفين والطماعين.. حيث يتم تمويل هؤلاء.. من قبل بعض امراء العروش.. لابقاء شعوبهم نائمة بافيون الشعوب الاقوى من كل مخدر معروف!؟.