الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المفكر الأستاذ هنري سركيس المحترم
تقبلوا محبتنا مع أطيب وأرق تحياتنا
خير ما نقوله بحقكم هو نحييكم على اختياركم لهذا الموضوع الذي بات اليوم هو أهم موضوع في حياة الأمم والشعوب والمنظمات بكل أشكالها لتسويق أفكارهم ومنجزاتهم الحضارية والثقافية والفكرية والعلمية للآخرين لتعريفهم بها ، ويعتمد هذا المؤشر كمعيار لتقييم مدى تطور وتقدم أمة على أخرى . اليوم يعتبر أن الأمة أو الدولة التي تمتلك أقوى وأرقى تكنولوجية حديثة بكل اختصاصاتها وأكبر اقتصاد الى جانب أكبر وأنجح مؤسسات إعلامية هي الأقوى والأعظم في العالم ... أما بالنسبة الى أمتنا الآشورية فأن تقييمها يتم وفق مبدأ " تماثل الجزء مع الكل وليس العكس " فالأعلام الآشوري هو جزء من الواقع الآشوري وليس من المعقول أن يكون لنا إعلام ناجح ومتطور وفعال ضمن هذا الواقع الأجتماعي والسياسي والثقافي والأقتصادي المتهرئ والمجزء والمشتت والمتناحر والمستقتل على التوافه من الأمتيازات في فتات موائد الآخرين في مطبخ السياسة الدولية والمحلية ، إنه صراع واستقتال كقتال الديكة على المناصب المذلة والمهينة وما ينزل في الجيوب الخاوية من قاذورات الحياة .... اليهود في سبيل المثل وليس الحصر هم أقوى أمم الأرض وكلامهم مسموع بل ومفروض على الأقوياء والضعفاء معاً من لأمم لأنهم يسيطرون بجدارة على الآتي من عناصر القوة :- مؤسسات النقد العالمي وعلى مؤسسات التكنولوجية الحديثة وعلى مؤسسات الأعلام العالمي ..... متى يدركون ذلك مؤسساتنا السياسية الأرتزاقية ومؤسساتنا الكنسية المتناحرة بسبب الولاء للمذهبية اللاهوتية الخرافية المنافية لجوهر المسيحية التي بشر بمبادئها السيد المسيح له المجد ... دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد