اعتقد بان السؤال كان ينبغي ان يكون: لماذا فجاءة اصبح هناك الان اثارة مشاكل في الكنيسة؟
وجوابي: هكذا مشاكل كانت ستظهر حتى داخل العراق سابقا, ولكنها كانت غير موجودة او ضعيفة او غير ذو اهمية لكون كان هناك ايضا ظوابط داخل الحياة الاجتماعية للمسيحين التي لم يستطع كل شخص من ان يكسرها... الان هناك العديدن في الخارج الذين انتقلوا بشكل مفاجئ من العراق ذو الثقافة الديكتاتورية الى الغرب الديمقراطي بدون ان يمروا بطريقة تدريجية في التحول الديمقراطي وهناك الان ايضا الانترت الذي وفر مساحة كبيرة للجميع وليس فقط لقلة كما نجد في لجان تحرير المجلات والمنشورات...
من هنا نستنج بان ظهور المشاكل كان اذن متوقع, وفي انها لا تطرح بشكل ناضج هو ايضا شئ متوقع...
ولكن ما هو يقيني ولا املك اي شك حوله هو: ان المشاكل لن تنتهي اطلاقا ولن يتمكن احد من ايقافها.
اذن اين ستكون المشكلة الحقيقية الان بعد الشرح الذي قدمته؟
المشكلة الحقيقية ستكون في هذه الحالة مع الاشخاص الذين لا يستطيعون التعايش مع حياة تحوي مشاكل. حيث هكذا اشخاص سيعتبرون كل مشكلة بانها ستقود الى انقسام وتدمير الخ.
لذلك المطلوب هو بان يتعلم كل ابناء شعبنا التعايش مع وجود مشاكل لانه لا يوجد حل اخر ولان المشاكل لن تنهتي ولا احد يستطيع ايقافها.
ما يمكن ايقافه هو الشعور او خلق شعور جماعي عند ابناء شعبنا بان مشاكل معينة ستقود الى انقسام وتدمير... هكذا شعور او هكذا نشر شعور هو ما ينبغي ايقافه او ما يمكن ايقافه..
حيث ان تعلم الجميع التعايش مع المشاكل وتقبل وجود مشاكل وتقبل فكرة ان الحياة لا يمكن ان تخلو من المشاكل وتقبل الفكرة بان الكنيسة ايضا ستحوي مشاكل فان كل ذلك التقبل وتعلم التعايش سيؤدي الى التقليل من اهمية المشاكل وبالتالي لن تخلق ادنى شعور بانها ستؤدي الى انقسام وبالتالي ايضا سيشعر مثيري المشاكل بانه ليس هناك اي جدوى من خلقهم للمشاكل وبانها لن تفيدهم باي شئ.
لذلك اقول بان من لا يستطيع تعلم التعايش مع فكرة وجود مشاكل ولا يستطيع ان يتقبل فكرة بان الحياة ومنها الكنيسة لا يمكن ان تكون بدون مشاكل سيكون شخص يخلق مشاكل اعمق , لان هكذا شخص سينشر رسالة الى ابناء شعبنا بان هكذا مشاكل ستقود بنا الى الانقسام والتدمير ... وعندها سيكون هكذا شخص من اكثر الاشخاص الذين يخدمون مثيري المشاكل لكي يصلوا الى هدفهم.