المحرر موضوع: لولا كنيسة الفاتيكان لكانت المسيحية في خبر كان  (زيارة 2958 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لولا كنيسة الفاتيكان لكانت المسيحية في خبر كان
د. صباح قيّا
التاريخ  معلم الحياة .. مقولة رائعة تنسب إلى البابا القديس يوحنا الثالث والعشرون ( 1958 – 1963 ) . ولاستيعاب ما يقوله المعلم ينبغي الإنتباه والتركيز , ولهضم ما كتب عنه يستوجب المراجعة والتدقيق وفرز الحقائق عن التزويق والتلميع , وإلا يسقط القارئ في معاناة البيت الشعري :
أسفاً لمنْ يطالعُ التاريخَ    ومنْ دروسِهِ لا يتعلمُ
ليست الغاية من المقال الدفاع عن الكنيسة الكاثوليكية ممثلة بمقر رئاستها في الفاتيكان , ولا عن الكثلكة وقمة هرمها الحبر الأعظم , كما أن المقال لا يرمي إلى تهميش دور الكنائس الأخرى أو التقليل من شأنها في الدفاع عن المسيحية وصد الهجمات الغازية الشرسة والمدمرة  ,   وإنما سرد بعض الوقائع  التاريخية التي لا يختلف عليها إثنان , ويبقى الفضل في  الحكم والفصل للعم " كوكل " الذي يملك الكم الهائل من المعلومات الرصينة والمعتمدة , إضافة إلى الغزير من المنشور  في  اللغات المختلفة والمتوفر في المكتبات وعلى الشبكات العنكبوتية . واللبيب حتماً من الإشارة يفهم .
وصلت عام 452 م القوات البربرية بقيادة " أتيلا " مشارف روما ’ بعد أن اقتحمت وأسقطت العديد من المدن في هجمات وحشية قاسية لم تقتصر على الأنفس فقط بل أحرقت ودمرت كل ما اعترض سبيلها , ولم تسلم الكنائس من شرورها . تأرجح الموقف عند الإمبراطورية الرومانية في الغرب وخيم القلق على كنيسة روما وهي تراقب من يطلق عليه لجبروته وتعطشه للقتل والتخريب " عذاب أو بلوى الله " وهو  على مقربة من أبوابها  . إنطلق البابا القديس ليو الأول ( 440 -461 م ) متوجها إلى مقر القائد " أتيلا " لمفاوضته رغم توسل الإكليروس ليعدل عن رأيه خوفاً عليه من بطش البربري الذي لا يرحم . لا يعرف لحد اليوم ما دار بالضبط بين البابا القديس والبربري , ولكن يتفق الكثيرون بأن الأخير أبدى إعجابه بشخصية البابا وانسحب مع جيشه بعد اللقاء تاركاً روما بسلام وكنيسة المسيح بأمان .
ولم تمضِ غير ثلاث سنوات على حملة " أتيلا " , فإذا بالقبائل الجرمانية المسماة " فاندالس " تدخل روما غازية عام 455 م . وتدخل  نفس البابا القديس ثانية  مقنعاً ملكهم أن يتجنب القتل ويمنع الحرق والدمار , وبالفعل تم ذلك حيث اكتفى " الفاندالس " بما حصلوا عليه من كنوز ثمينة , وبذلك حافظت الكنيسة على مشعل المسيحية ورسالة الإيمان .
لم تتمكن , للأسف الشديد , الكنائس  في الشرق من الصمود امام بطش الحكام والملوك آنذاك  ولا أمام الغزوات المتعاقبة بعدئذٍ   ,  وربما كان الإختلاف العقائدي بين بعضها البعض من جهة وبينها  وبين الكنيسة في الغرب من جهة أخرى عاملاً جوهرياً في أفول كيانها  وتناقص أعداد مؤمنيها . ولم تفلح الحملات الصليبية القادمة من أوربا الغربية ( 1095 – 1291 م ) في إحداث تغيير جذري أو فعال في واقع الحال ,    ثم جاءت الكارثة الكبرى في 29 مايس 1453 م  بسقوط القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية الرومانية في الشرق , والتي أدت إلى انحسار المسيحية في ذلك الجزء من العالم . لم يلقَ نداء البابا ايجونيوس الرابع ( 1431- 1447 م ) للدفاع عن المسيحيين والذي أطلقه في الأول من كانون الثاني عام 1443 م تلبية لطلب الإمبراطور الروماني في القسطنطينية لمد العون له تحسباً لمعركة مرتقبة  , ولا الدعوة لحرب صليبية فورية التي أطلقها البابا نبكولاس الخامس (  1447-1455 م )   في 30 أيلول 1453 م , أذناً صاغية عند  الملوك والأمراء في الغرب حينذاك . وهكذا فقدت القسطنطينية عملباً كرسيها الرسولي التاريخي ولم يبق منه غير الأسم الشكلي  , كما تحولت كنيستها الأولى الرائعة الجمال والإبداع ( 537 – 1453 م)  إلى جامع ( 1453- 1931 م ) ومن ثم إلى متحف (  1935 م - الوقت الحاضر ) .
كثيرة هي الايام الخالدة منذ أن انعم الله على العالم بإبنه الوحيد لينقل ومن بعده تلاميذه رسالة الإيمان وطريق الخلاص لبني البشر . وبرأيي المتواضع يظل  يوم 7 تشرين الأول  1571 م متميزاً في خلوده فلولاه لرقدت المسيحية في نعشها إلى الأبد , ولكن هيهات ....  فبالرغم من الدماء التي كانت تسيل في أوربا بغزارة  بين المسيحيين أنفسهم  بعد بدء ما يسمى بحركة الإصلاح عام 1517 م  وما أفرزته من فرقة وإنشقاق بين معتنقي الدين الواحد , استطاع البابا القديس بيوس الخامس ( 1566 –  1572 م ) أن يوحد جيشاً  نجحت بحريته  بإعجوبة في هزيمة ودحر الأسطول  العثماني التركي الذي يفوقه عدداً وعدة  في المواجهة التي وقعت بينهما  في مياه الجنوب الغربي لليونان في المعركة الشهيرة والمسماة " معركة ليبانتو " حيث لم يسلم من 300 سفينة تركية إلا 13 فقط .  إنها حقاً  معجزة أحدثت تحولاً جذرياً في التوازن الديني وأوقفت الزحف القتالي العثماني على العالم المسيحي الغربي منذ تلك الحقبة وإلى اليوم .
وفي عصرنا الحالي استطاع البابا القديس يوحنا بولس الثاني ( 1978 – 2005 ) أن يساهم في تفكيك المعسكر الذي حاول أن يزعزع االفكر المسيحي ويبعد المسيحيين عن الإيمان بهيمنة فكر الدولة الجديد وسطوة سلطته  والذي لا يعترف لا بالخالق ولا بأنبيائه , فبدأت الكنائس بالإزدهار من جديد , وعادت الرعية إلى أحضان آبائها الأوائل .
أتذكر من كتاب " عبقرية المسيح " من تأليف الكاتب المصري عباس محمود العقاد ما ذكره في الصفحة الأخيرة من كتابه وما معناه أنه لو  أنكرنا على المسيح ولادته وأعاجيبه ومعجزاته وقيامته وصعوده , فلا يمكن إطلاقاً  إنكار رسالته التي انتشرت بالكلمة , وبالكلمة فقط استطاعت أن تصل إلى أقاصي بقاع العالم وحققت ما لم تحققه أقوى وأعتى الجيوش في التاريخ الماضي والحاضر .... ومن هذا المنطلق أسمح لنفسي أن أقول بأنه مهما حصل بسبب كنيسة روما من أخطاء  بعد الإعتراف بالدين المسيحي عام 313 ومهما فعلت محاكم التفتيش وأزهقت تهمة الهرطقة من نفوس وما تسببت به  صكوك الغفران من انشقاق تلاه سفك الدماء , فلا بمكنني البتة إلا الإعتراف من خلال الوقائع والأحداث والحقائق التاريخية  والإقرار بانه لولا كنيسة الفاتيكان في ذلك الزمان وإلى الآن  لأصبحت المسيحية اليوم  خبر كان . إنها حقاً كما     أوصى بها الرب :   أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوىعَلَيْها............     




غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الدكتور صباح قيا المحترم
تحيه واحترام
شكرا لأثارتكم هذا الموضوع المهم عن دور الفاتيكان بخصوص استمراريه كنيسة الرب بقوتها رغم ان هذا لا يلغي دور الكنائس الاخرى مع صغر عدد مؤمنيها قياسا بالكاثوليك.
كثيره هي التأثيرات الايجابيه لدور كنيسه روما وليس فقط الوقوف في وجه الهجمات الهمجيه مع ان هذا الجانب له أهميه عاليه.
فمثلا توحيد عدد ضخم من المؤمنين المسيحيين تحت خيمه واحده مهما كان لونها اعطى قوه وهيبه للعقيده وحدد من شذوذ التفاسير والتأويلات لاسس البشاره الانجيليه والذي كان من الممكن ان يولد لنا هرطقات من الصعب القضاء عليها. اضف الى ذلك, التصدي الفكري لغزو الافكار الغير المسيحيه من المعتقدات الاخرى وخاصه الاسلاميه اثبت ان له تأثير فعال جدا لديمومة كنيسه المسيح قويه وصلده كما الصخره التي بنيت عليها: ففي الوقت الذي نرى الكنائس الصغيره تجامل ولاسباب متعدده الديانات والمعتقدات الاخرى نرى كنيسة روما ثابته على نهجها لا تتزعزع ولا تخشى في اعلان وابداء رأيها الثابت في كل المحافل وجميع المناسبات.
يطول الكلام ولكن مقالكم اصاب كبد الحقيقه فشكرا مرة ثانيه
تحياتي ومودتي
اخوك, نذار عناي

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الاستاذ نزار عناي المحترم
سلام المحبة
أسعدتني مداخلتك وإضافتك القيمة وأشكرك على تقييمك الإيجابي للمقال .
من دون شك أن دور كنيسة روما في المحافظة على الإيمان وتوسيع رقعة المؤمنين وجمعهم تحت خيمة واحدة لا شائبة عليه ولا يمكن إنكاره من قبل أي منصف , ويشهد بذلك حتى البعيدين عن الكثلكة ومن لا يتفق معها أيضاً . وكما أنت ذكرت أن الكلام حول هذا الموضوع يطول ولن تكفي مجلدات لتغطية جزء منه , ورغم أن مسار الكنيسة لم يكن معبداً بالورود بل قاومت الهجمات التي برزت من داخلها وصدتها بجدارة ’ والتي خطرها لا يقل عن محاولات تدميرها من الجيوش الغازية القادمة من الخارج والتي أوقفتها ودحرتها بإرادة الرب الذي أرادها كنيسة قوية راسخة كالصخرة . أما ما حدث من أخطاء سابقاً وما يصدر عن البعض من آبائها بين الفينة والأخرى من سلوكيات شاذة  فإنها كالأشواك المبعثرة في حديقة غناء تعبق بالورد والرياحين .
أشكرك ثانية على ما تفضلت به عند مرورك على المقال .
تحياتي

غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الدكتور صباح قيا المحترم
ألاخوة المتحاورون
تحية للجميع
مقال واقعي ومنصف لأقدم صرح تأسس على كوكب ألارض  بالتضحيات والمعانات وأستطاع الديمومة وألاستمرار الى وقتنا الحاضر وخلال مسيرة 2000 عام كان لابد أن تكون هنالك أحداث وأخطاء وهذا طبيعي نتيجة التغيرات الديموغرافية والثقافية والدينية والصناعية وألاجتماعية وغيرها التي واكبت هذه المسيرة .

مداخلتي عبارة عن أقتباسين متداخلين ومكملين واحدا للأخر أحدهم  من المقال الموسوم  وألاخر من مداخلة المحترم  نذار عناي

أقتباس من المقال

. [ ومن هذا المنطلق أسمح لنفسي أن أقول بأنه مهما حصل بسبب كنيسة روما من أخطاء  بعد الإعتراف بالدين المسيحي عام 313 ومهما فعلت محاكم التفتيش وأزهقت تهمة الهرطقة من نفوس وما تسببت به  صكوك الغفران من انشقاق تلاه سفك الدماء , فلا بمكنني البتة إلا الإعتراف من خلال الوقائع والأحداث والحقائق التاريخية  والإقرار بانه لولا كنيسة الفاتيكان في ذلك الزمان وإلى الآن  لأصبحت المسيحية اليوم  خبر كان ]أنتهى

أقتباس من مداخلة المحترم نذار عناي

 [ توحيد عدد ضخم من المؤمنين المسيحيين تحت خيمه واحده مهما كان لونها اعطى قوه وهيبه للعقيده وحدد من شذوذ التفاسير والتأويلات لاسس البشاره الانجيليه والذي كان من الممكن ان يولد لنا هرطقات من الصعب القضاء عليها. اضف الى ذلك, التصدي الفكري لغزو الافكار الغير المسيحيه من المعتقدات الاخرى وخاصه الاسلاميه اثبت ان له تأثير فعال جدا لديمومة كنيسه المسيح قويه وصلده كما الصخره التي بنيت عليها]أنتهى

تعليقي وبأختصار هو لمداخلات الدكتور ليون برخو المتكررة وزعمه بأن كان هنالك أنتفاضة للكلدان ضد كنيسة روما نتيجة تحديد صلاحيات البطريركية حول كلدان ملبار نهاية القرن ال19 عشر وأصرار روما على أن تتحمل هذه المسؤلية لسبب مهم ومصيري والذي يحاول الدكتور برخو اخفائه لغاية ما  ؟
السبب هو البطريركية كانت تحت سيطرة أمبراطورية الخلافة العثمانية  وكانت جيوشها تحتل  قسم من أوربا وكانت تهدد وترعب أوربا في ذلك الوقت والمكان ( الزمنكان )   لذلك هناك أحتمال كبير أن يكون الكرسي البطريركي متأثر وتحت سيطرة جنود الخلافة العثمانية , فليس من المعقول والحكمة ان يكون مصير الكلدان في الهند تحت مسؤلية بطريرك كرسيه تحت سيطرة دولة دينية عدوة للمسيحية وخصوصا أن ألاحداث و المذابح والمجازر التي وقعت لاحقا  خير دليل على ذلك .

تحية طيبة     

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
يدي العزيز صباح : سوف لا اضيف ( اكدر مو ما اكدر بس لا إضافة على كلمتكم ) وعلى إضافة الاخو نذار وفريد ولكنني عاتب على شيء ! ما راح تعرف إذا لم اذكره !! هههههههه
سيدي كُنتُ اتمنى ان يكون للكنيسة الرومية دور اكبر وعلى كل الاصعدة وخاصة في زمننا الاغبر هذا ! دور في حماية الاقليات المسيحية والدفاع عن الفقراء والجوعانين والمستضعفين ووووووووووو الخ . هذه لكانت فعلاً تستحق رفع القبعه ولكن !! تحية طيبة

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ فريد وردة المحترم
سلام المحبة
شكراً لمرورك وإضافتك المهمة للمقال . ما يقال عن الإنتفاضة الكلدانية ضد كنيسة روما هو مجرد ضرب من الخيال ومن يتوهم انه يتمكن أن ينفرد بذلك فليجرب وعندها سيلحس العلقم بمفرده .
من السذاجة الإعتقاد بعدم تأثير الأوضاع السياسية والإعتقادات الدينية التي سادت في المنطقة منذ القرن السابع ولحد اليوم على واقع المسيحيين سواء ما يخص حياتهم اليومية أو إيمانهم الروحي والأحداث الحالية خير دليل على ما كان يجري في الماضي بين فترة وأخرى وغالباً ما يدفع الآباء ضريبة الدم دفاعاً عن رعيتهم المغلوبة على أمرها .
 كنيسة روما  ليست لديها السلطة الدنيوية لكي تفرض ما تشاء, والشراكة الإيمانية معها تعزز وتدعم من يشاركها أساساً , وهي في رسالتها التبشيرية تستهدف غير المسيحييين أصلاً ,    وليست كبقية المذاهب حيث يقف أتباعها في الطرقات أو يطرقوا الأبواب لتعريف المسيح على من يعرفه بحق .
ألمسيحية مدينة لكنيسة الفاتيكان التي لولاها لكانت السجادة والتربة في كل بيت أينما كان في أرجاء المعمورة .
تحياتي

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ العزيز نيسان
تحية ومودة
كنت أود قراءة عتابك رغم إني لست من هواة المعاتبة أو ألنصيحة . حتماً عتابك سيتمتع له القراء الكرام وأنا أحدهم .
لا يزال دور الفاتيكان متميزا لحد الإن ويكفي أن الفضائل المتبقية عند الإنسان الغربي والكثير من المواد القانونية ذات الطبيعة الإنسانية , كلها ثمار المسيحية التي كانت روما منبعها عبر التاريخ الإيماني القويم . للأسف الشديد بدأت تلك الفضائل بالتلاشي بسبب الحرية المطلقة التي بسطتها النظم السياسية  رغم تقاطعها مع التعليم الإلهي والعرف الإجتماعي والفكر البشري السوي . ألتسابق لضمان وقبول كل ما هو شاذ والدفاع عنه أصبح ميزة أساسية كي ينجح السياسي في الوصول إلى السلطة والحفاظ على كرسيه . ألدعوات للإلتزام بالفضيلة صارت مثيرة للإستهجان والمعارضة الشديدة من قبل الكثيرين بحجة أو أخرى . وللأسف الشديد يشترك في دعم وتأييد ذلك بعض من المذاهب ورجال الدين الذين يتكلمون باسم المسيح والكتاب المقدس .
 ألفاتيكان اليوم ليس قوة عسكرية وليس له تأثير في الساحة الدولية غير ما  يملك من  الزخم الروحي الذي يصطدم مع الأهواء البشرية والألاعيب السياسية ( يعني بصراحة ما يوكل خبز ) . ألتحديلت التي  تجابه الكنيسة جسيمة سواء من الداخل أو الخارج , وتجاوزها اليوم لا يتم إلا عبر معجزة سماوية أو بعودة المسيح ثانية إلى الأرض , ومن يعلم قد يصلب ثانية مع أنماط البشر في هذا العصر .
تحياتي