الدكتور عبدالله رابي يشكر مؤيديهِ ويتهرب من مواجهة منتقديهِ
بقلم : جلال برنوbarnoj56@gmail.com/ April 9, 2017
هلو د. عبدالله ، كيف حالكم ، أتمنى أن تكونوا بألف خير
في الحقيقة استمتعنا بقراءة مقالكم المنشور في المنبر الحر -عنكاوا.كوم بعنوان
" الثقافة الكلدانية تتألق مع الرابطة الكلدانية " وعلقنا على ما جاء فيهِ ولم نرى ردكم ... ولا نعلم ان كان سبب العزوف عن الرد كونها مزعجة أو محرجة أو لا تستحق الرد ، لقد قرأنا ردود لممتدحيكم ولم نقرأ رد على منتقديكم في صفحة مقالكم .
أعتقد حضرتكم لستم محرجين بسبب ضيق الوقت بدليل أنكم تمكنتم من تخصيص وقت كافي لتثنوا وتربتوا على أكتاف مؤيديكم ولكن ما الفائدة من أن تحصر نفسك في دائرة المصفقين لكَ وأن تأبى سماع منتقديكَ . أعتقد بأن الذي يعيش هذهِ الحالة سوف ينتهي بهِ الأمر الى مرض يسمى جنون العظمة كما حدث للقائد الضرورة صدام حسين الذي لم يحفظهُ الله ولم يرعاه .
دكتور عبدالله ، فهمنا من مقالكم هذا أنهُ دعاية واعلام للترغيب في ما يُسمّى بالرابطة الكلدانية وبوق مجاني لغبطة البطريرك مار لويس ساكو وهذا من حقكم ، وأنا هنا أود أن أوضح للقاريء الكريم ما أراه تضليلاً وتضخيماً لِرابطة لم تنجز شيئاً يُذكر لأبناء شعبنا فعلى سبيل المثال يكرر اعلاميو الرابطة بأنها استطاعت أن تُسجل رسمياً لدى المنظمات والبرلمانات الاوروبية وبطبيعة الحال هذا ليس بالأمر الصعب ... وأن الرابطة قامت بزيارات والتقت بشخصيات سياسية وغير ذلك من الممارسات الدبلوماسية التقليدية والسؤال الأهم :
ما الذي ربطتهُ ؟يمكنني القول أن هذهِ الرابطة كنسية بامتياز ولا علاقة لها بالشأن القومي فعرابها ابتدع مصطلح " المكوّن المسيحي " وتناسى كلدانيتهُ ، وعرابها يتفاخر بالكلدان الشيعة وهذهِ هي القشة التي سوف تقصم ظهر الرابطة لعدم وجود خواص وآواصر ثقافية واجتماعية و دينية مشتركة بين الشيعة وأتباع الكنيسة الكلدانية ، ثم ماذا لو زاد عدد اخواننا الكلدان الشيعة على عدد كلدان الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ؟
ولماذا لا يوجد كلداني سني ؟ هل لأن الشيعة يسكنون جنوب العراق بالقرب من بابل وأور ؟ واذا كان الأمر كذلك فلماذا يسمى الذين يسكنون نينوى والقرى والبلدات المحيطة بها كلدان ؟ اذا كان تبني أو تنسيب الأسم القومي بحسب الرقعة الجغرافية ، فلماذا لا يسمى ساكنوا نينوى و أطرافها آشوريون كون نينوى عاصمة الامبراطورية الآشورية ؟
ولكي لا أخرج عن الموضوع أكرر تعليقاتي على ما جاء في مقالكم موضع البحث وبالطبع لكم حق الرد من عدمهِ لأنني أكتب لتقرأهُ أنت صاحب المقال و القراء الكرام :
د. عبدالله رابي المحترم : قرأت مقالكَ وأرغب بالتعليق لو سمحت .
1- ما يلي اقتباس من د.عبدالله :"
تظهر بين حين واخر بعض المقالات الصحفية التي تكرر في محتواها على تراجع وتدهور الثقافة الكلدانية في عهد مار ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية من منطلق ضيق لربط عناصر الثقافة بالمؤسسة الدينية وأعتبارها هي الوحيدة المسوؤلة عن تفعيلها والحفاظ عليها. ولوجود غبطته على رأس المؤسسة الكنسية الكلدانية، يتصور هؤلاء أنه يتحمل المسوؤلية كاملة". انتهى الاقتباس تعليق :
أعتقد أن ربط عناصر الثقافة بالكنيسة واعتبارها مسؤولة عن تفعيلها والحفاظ عليها ( ولكن بالطبع لا أن تتحمل هكذا مسؤولية لوحدها " مطلوب والسبب الاول لأنها تحمل أسماً قومياً وهي بذلك مسؤولة لكي تثبت بأنها فعلاً كلدانية ! أما اذا اختارت أن لا تتحمل هذهِ المسؤولية فما حاجتها للأسم القومي .
والسبب الثاني : نحن أبناء الكنيسة بأمس الحاجة لتساعدنا في الحفاظ على هويتنا القومية لأننا لا نملك دولة ولا أي كيان سياسي ، ليس لدينا حكومة ولا حتى ادارة ذاتية لننهض بهكذا مسؤولية .
2- ما يلي اقتباس من د. عبدلله "
وكما تضطلع دوراً رائعاً في بناء جسور التواصل مع الاحزاب السياسية والمؤسسات المدنية للاثنيات الاخرى من أبناء شعبنا الاشوريين والسريان أنطلاقاً من مبدأ الانفتاح والعمل المشترك لتقريب الرؤى والمواقف تجاه الاحداث العامة" .
انتهى الاقتباس
تعليق : اذا كان الأمر كذلك ... أَما كان يُفترض أن تحتفل الرابطة بأكيتو عيد رأس السنة البابلية الآشورية وليس رأس السنة الكلدانية فقط ؟ علماً أن هذا العيد القومي يجمعنا يُقابلهُ أعياد الكنيسة التي تُفرقنا .
ملاحظة : على حد علمي احتفلت الرابطة بأكيتو كرأس السنة الكلدانية فقط . حسناً فعلت كونها احتفلت ، ولكن من أجل التقارب و مد الجسور كان بالامكان ذكر " الآشورية " أيضاً حتى وان كان اخوتنا الآشوريون لم يذكروا أسم البابلية أو الكلدانية.
3- ما يلي اقتباس من د.عبدلله"
أضافة الى مشروعها في أحياء اللغة الكلدانية المعاصرة لاعداد دورات لتعليم الكبار والصغار فلا تخلو أية كنيسة كلدانية من هذه الدورات ،وتدريجياً تستلم هذه المهمة الرابطة الكلدانية".انتهى الاقتباس
تعليق : عن أية دورات تتحدث ؟ ربما تتحدث عن دورات لتأهيل شمامسة جدد !
أما اذا كنت تقصد تعليم لغة الآباء بغية الحفاظ عليها من الزوال ، فأنا لا أرى ذلك يحدث في معظم الكنائس الكلدانية ومنها كنيستي التي يتحكم بها كاهن يتصور أن اللغة العربية أرقى من لغة آبائهِ وأجدادهِ التي يعتبرها لغة فليحية ولغة العجائز وكبار السن !!!
أمًا سيادة البطريرك ساكو يرى بأن العربية أرقى من الأنكَليزية والفرنسية والدليل كبسة على ال - يو تيوب - وسوف ترى بأم عينك مدى عشقهِ لِ لغة الضاد ربما لأنها لغة أهل الجنة !
4- اقتباس من د. عبدلله رابي ( السطر الأخير من المقال )" تمنياتي للرابطة الكلدانية بالنجاح والازدهار المستمر وتهنئة خالصة بمناسبة عيد أكيتو لجميع الكلدان والاشوريين المعاصرين في أحياء تراث أجدادهم في بلاد النهرين لتكون رسالة الى الجميع بأنهم هم أصل العراق منذ القدم وليس وجودهم على ارض بلاد النهرين منذ انتشار المسيحية فيها كما يدعي البعض .. " انتهى الاقتباس
تعليق : مَنْ هذا المثقف الزائد عن اللزوم الذي يدعي أن وجودالكلدان والآشوريين " المعاصرين " على أرض بلاد النهرين منذ انتشار المسيحية ؟
وما القصد من تكرار كلمة " المعاصرين " ؟ هل من شك بأننا لسنا امتداد لأولئك العظام الذين أبدعوا في بناء الحضارة ؟
د. رابي شكراً لكتابتك هذا المقال لأنني أعتبرهُ كحافز للاهتمام بحضارتنا ، لغتنا و تراثنا وأرجو أن تتقبل تعليقي برحابة صدر وأن تتقبل خالص تحياتي