الكلدان بين التهميش والأقصاء و فرض الذات
سنوات و الكلدان كمكون قومي , رافديني , أصيل . يستخدم مصطلح ( التهميش والأقصاء ) ولا ضير في ذلك مطلقأ , أذا علمنا أن جميع المكونات العراقية تستخدمه وهي ذات التمثيل الحكومي والبرلماني والدعم ألأقليمي !! كالسنة و الشيعة والكرد و التركمان .. الخ لذلك أن يستخدمه الكلداني الذي ليس له أي تمثيل حقيقي في الحكومة المركزية أو البرلمان الفدرالي و لا في حكومة وبرلمان أقليم كردستان فهذا حق طبيعي ومكفول ؟؟
لكن يبقى السؤال , الى متى سيبقى الكلداني معلقأ مستحقات أبناء الأمة الكلدانية على شماعة التهميش والأقصاء ؟؟
للأجابة على هذا السؤال علينا أن نفحص ضميرنا بعدة اسئلة منها .. أ ليس منا من يزدري لغة اباءه وأجداده ؟؟ أ ليس منا من يحمل معول هدم المقومات الاساسية للأمة الكلدانية من تراث وارث ثمين ؟؟ فبدلأ من أن يكون أمينا عليه , نجده يبدلها بكل ما هو طارئ وغريب ؟؟ ويقلد هذا وذاك ؟؟ أ ليس منا من قام بحملة شعواء وأقصى وهمش كل كلداني نزيه وأمين لهويته القومية وأستخدم أبشع الالفاظ والعبارات ؟؟
عندما ندرك قيمتنا ككلدان أمة عريقة ولا ننحني ولا نبطح للأخر بأردتنا ؟؟ عندها بأمكاننا أن ننادي بأن الاخر همشنا واقصانا ؟؟ عندما ندرك بأننا أبناء هذا البلد الاصليين واننا نتمني لمدرسة الاحرار ولسنا تحت وصاية أي من كان و تحت أية شعار كاذب وبراق عندها بامكاننا أن نقول بأن الاخر يهمشنا ويقصينا ؟؟
أ لم تحن الساعة لفرض الذات بالنزول للساحة السياسية وتعريفها بتواجد من يمثل هذا المكون الرافديني الأصيل وله الحق في أن يكون من صناع القرار لتقرير المصير ؟؟
الديمقراطي الكلداني يصدر بيانأ لان القوى الكردستانية تهمشه في مناقشات أستفتاء أستقلال كردستان ؟؟
المجلس القومي الكلداني ينسحب من جلسة ما يعرف تنظيمات وأحزاب شعبنا لان لها قوالب قومية لا تعترف بالوجود القومي الكلداني لا بأدبياتها ولابرموزها ولا حتى بألياتها وهنا أتسال للاخوة بالمجلس القومي الكلداني وأنا أتقدم بتهانيا القلبية لهم بمناسبة أحتفالهم بذكرى تأسيسهم للسنة الخامسة عشر هل هذا الأمر بالجديد عليكم ؟؟
أ ليس واقع حال من تتعاملون معه يقول ( تريد أرنب أخذ أرنب ... تريد غزال أخذ أرنب ) ؟؟
يا حيف , الكلداني أبن الأرض والدار وفي عقر بلدته تفرض عليه اعلام وشعارات لا تمت له بصلة ويصبح خارجأ ؟؟
لا يغرنكم المناكفات والسجالات والتراشقات التي تطفو على السطح بين ما يعرف أحزاب شعبنا فهذه صراعات على الكعكة لكنهم كلهم متفقين ويقفون صفأ واحدأ لاجهاض أي أستحقاق قومي كلداني طبيعي !!
يغضب علي الكثير عندما أقول ( أيها الكلدان لا تكونوا طيبين ) فالطيبة غير المربوطة بالحكمة في أغلب الأحيان يكون مردودها سلبيأ وعندها لا ينفع البكاء وصرير الأسنان .. أغلب أوجاع والالم الامة الكلدانية هي منها وفيها من الانتهازين وأصحاب المصالح الضيقة ومن الانبطاحيين على حساب كرامة وهوية الكلدان .. علينا أن نداوي جراحاتنا أولأ ونتسم بثقافة نكران الذات وعندها يحق لنا القول أن الاخر يهمشنا ويقصينا ..
ما يعرف بأحزاب وتنظيمات شعبنا لا ترسل دعوة للرابطة الكلدانية لانها ليست حزبأ سياسيأ بينما تشارك ما يعرف بالمنبر الكارتوني الذي هو عبارة عن شخص واحد او افراد لا يتعدون اصابع اليد الواحدة ؟؟ لا مؤتمر ينتخب ولا هيئة عامة ؟؟
هذا هو الضحك على الذقون بحذافيره ..
أعلم أن هناك من رسم خطوط عريضة للرابطة الكلدانية بأنها لن تتحول لحزب سياسي !! ولكن هذا خطأ جسيم كبقية الأخطاء الأخرى والعناد والتكبر لن يجدي نفعأ وسنبقى نوصل صوتنا ولا نخشى لومة لائم , على الرابطة أيجاد صيغة مناسبة تتيح لها الأنخراط بالعملية السياسية فالحقوق تنتزع ولكي تنتزع لابد من السياسة بكل شوائبها وجراثيمها شئنا أم أبينا ؟؟ سياسة تضع مصلحة الكلداني كبوصلة عمل قائمة على قاعدة لا أصدقاء دائمين ولا اعداء دائمين بل مصالح دائمة ..
على الرابطة الكلدانية أن تأخذ زمام المبادرة في و ضع أسس وتفاهمات مع جميع الكلدان المخلصين بدون أي خطوط حمراء .. مع الديمقراطي الكلداني والمجلس القومي الكلداني المدعو هو الأخر أن ينفتح أكثر مع بيته القومي الكلداني ويعيد حساباته !!
علينا أن نستلخص العبر والاخطاء التي وقعنا فيها بالماضي ويتحلى الجميع بنكران الذات !!
ادعوهم لأرسال ورقة للاحزاب الكردستانية لكي تعرض رؤية المكون الكلداني من مسألة الاستفتاء والاستقلال وما هي الضمانات لحفظ الحقوق و لدرءالمخاطر بخصوص المناطق التي يقطنها ابناء هذا المكون في كلتا الحالتين سواء تم الأستقلال او لم يتم و كيف ستكون العلاقة مع المركز .. ولا بأس أن تتشكل لجنة وتطلب لقاءأ مع الاطراف الكردستانية .. لكي تعلم الاحزاب الكردستانية ان الكلدان ليسوا بالجيب أو حايط نصيص كما نسمع من بعض قياداتهم ؟؟
نحن أمام أستحقاقات أنتخابية وقرارات ومنعطفات ,, فعلى الكلدان فرض الذات والتواجد بقوة في الساحة وعدم التعويل على لغة التهميش والأقصاء لأنها لا تشبع ولا تسمن .ولي تسأؤل أخير الى متى سيبقى تشكيل فرع بغداد للرابطة الكلدانية يسير بخطى السلحفاة ؟؟ عليه ان يأخذ زمام المبادرة و التحرك ؟؟ فهو في قلب العاصمة العراقية بغداد ويأخذ قوته من تواجد البطريركية بقربه المطلوبة هي الاخرى أن تفسح المجال لهم بالتحرك والعمل .. فرع بغداد حركته ضرورية للتعريف بالمكون الكلداني وتواجده مع الأحزاب والمؤسسات العراقية المختلفة ولتحقيق التوزان بين المركز والأقليم ...
سيزار ميخا هرمز
cesarhermez@gmail.com