المحرر موضوع: تسليط الضوء على بعض المفاهيم الخاطئة التي يعتقدها بعض الاشوريين تجاه ايماننا المسيحي  (زيارة 6042 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جورج ايشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 421
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تسليط الضوء على بعض المفاهيم الخاطئة التي يعتقدها بعض الاشوريين تجاه ايماننا المسيحي
المقدمة
 ان الديانة (الحياة) المسيحية خلال مسيرتها كانت ولا تزال عُرضة للاضطهاد والتشويه والتزييف والنقد العشوائي والهزء والتهكم من قبل اناس، مع كل الاسف، لم يفهموا بشارتها  الفريدة والمقدسة. فمفاهيمها الايمانية تعارضت بشكل واضح مع الكثير من المعتقدات الدينية والمفاهيم الفلسفية والمدنية والسياسية الوثنية القديمة. لا تزال ايضا في صراع مع العلمانية والتطورات العلمية الحديثة التي اصبح جل همها دحض النظريات الكوسمولوجية الكتابية - كقصة الخلق على سبيل المثال- والاصرار على وجود اصل مادي في قصة التكوين الكوسمولوجي، بالرغم من تعثر العلماء لإعطاء تفسير دقيق او ايجاد اصل وجودي او سرمدي لهذه المادة. ناهيك ايضا عن المعتقدات الميثولوجية والشرائع القديمة التي اوجدت في الشرق الاوسط القديم والتي يدعي بعض النقاد بانها القاعدة الاساسية التي اعتمد عليها كُـتاب التوراة في تدوين مؤلفاتهم.
 بلا شك هذه الانتقادات وغيرها كان لها تأثير سلبي على بعض البسطاء من ابناء امتنا الاشورية المسيحية. ففي الواقع اوصلت هذه الانتقادات بعض الاخوة الى الاحاد؛ والبعض الاخر بدأ يتعرج بين الفرقتين وذلك من خلال الوقوع في هرطقة الماركونيَّة:  قبول المسيحية ورفض اليهودية؛ والاخر كاليهودي التقليدي اوقع نفسه في مستنقع القومية وتاريخها العظيم الذي يَنْأى بان يتنازل امام كتاب (توراة) مؤلفوه كانوا ذات يوم عبيدًا لأسيادهم. وبناءً على هذا المفهوم او النظريات، شرع هؤلاء الاخوة بطرح طروحات نقدية غريبة وغير عقلانية، تنقد، ليس فقط التوراة، بل ايضا ايماننا المسيحي بشكل عام. ومن خلال هذا المنبر، سوف اسلط الضوء على بعض تلك المفاهيم التي  بدأت تلوح بوادرها وتنتشر منذ فترة بين ابناء شعبنا والتي مع كل الاسف لم تصدْ او تنتقدْ من قبل الكنيسة  او المؤسسات الخاضعة لها. بل على العكس، هناك اكليريكين يدعمون فكرة بان اجدادهم الاشوريين كانوا اصلاً يؤمنون بإله وجودي سرمدي توحيدي.
ومن بين تلك المواضيع التي تطرح بتكرر والتي احب ان اناقشها من خلال هذا المنبر وعلى ثلاثة اجزاء هي كالاتي:
1.   الاله اشور
2.   سياسية اليهود العدائية ضد الاشوريين من خلال الكتب الدينية (التوراة والانجيل)
3.   دور المسيحية في إضعاف قدراتنا السياسية والاجتماعية.   
والغاية من هذا الطرح، ليس فقط لتأكيد صحة وقدسية الكتب المقدسة، وانما ايضا لتبين الدساس والتشويه والضلال الذي يرغب البعض بنشره، ليس فقط من العلمانيين، ولكن ايضا من اصحاب الرتب الكنسية كما اسلفتُ. واملي بان لا يُفهم الموضوع  كانه بمثابة معادية المفكرين، فالاختلاف في الآراء لا يفسد المودة كما يُقال، وانما غايتنا هي التصدي للأفكار ليس الا.
  وفي هذا المقال لستُ في صدد كتابة بحث  تحليلي تاريخي وعلمي شامل عن الديانة الاشورية، لكن فقط عن ألوهية اشور. والهدف من هذا هو   لدحض لا عقلانية المفاهيم ((irrational لدى بعض الاشخاص الذين يزعمون بان اشور هو الاله الحقيقي؛ وان الاشوريين كانوا في غنى  عن الرسالة السماوية التي اتى بها اليهود (اعداءهم) و المسحيين من بعدهم من اورشاليم الى ديارهم. اذ يعتبرونها شرائع وعقائد وطقوس يهودية لم تكن اسمى من التي كانت عند اجدادهم.
..................................

الوهية اشور بين الميثولوجية والايتومولوجية
في الميثولوجية
  يعتقد البعض بان سكان بلاد ما بين النهرين، وفي مقدمتهم الاشوريون ، تميزوا دون سواهم في معرفة الاله الخالق. ففي الاساطير المحفوظة لنا في الالواح الطينية نجد بان الشعوب القديمة كانت لها الهة متعددة تـُعبد في معابد اختلفت في ما بينها وذلك بحسب مرتبة الاله وقامته الروحية. تجلى هذا الاله (الالهة) عبر التاريخ بأسماء مختلفة. منهم (انو Anu ) خالق السماء و (إنليل Enlil) السومري (سن، شماش، اداد، نرجال ، نابو، انورتا، نسكو.) وضمن هذا التعدد الالهي،  كان (اشور)، على الاقل في القرن الثاني قبل الميلاد، الاله الاكبر بين مجمع الالهة الاشورية، اذ كان متزوج من عشتار والتي كانت تأتي في المقام الثاني بين الالهة بعد اشور. كان له تأثيرًا كبيرًا بين مجمع الالهة. ومن الغريب في الامر ان تأثيره لا يزال كبيرًا وحاضرًا لدى بعض الاشخاص!

واعتـُبر آشور، في ديانة بلاد ما بين النهرين، إلهًا لمدينة آشور والإله القومي لآشوريين. ففي البداية كانت تقتصر الوهيته على المدينة التي تشاطرت اسمه (اشور) والتي تسمى حديثًا بمدينة (الشرقاط) والتي هي بالاساس (آشوركات). لكن، منذ الالف الثاني قبل الميلاد، بسط نفوذه بين ابناء الشعب الشمالي لبلاد النهرين، ليكون بعد ذلك ندًا للإله البابلي مردوخ (مردوك). وبسبب التنافس على السلطة السياسية والعسكرية بين آشور وبابل، اعطيت لاحقا لأشور خصائص ومميزات الإله الوطني البابلي مردوخ. فعلى سبيل المثال، بدأت مقارنته مع إنليل (وهو أحد أهم الآلهة في الميثولوجية السومرية والأكادية ويعتبر اله الهواء او الرعود)، وذلك اسوة بمردوخ الذي استبدل بإنليل في بابل ورفعت مكانته الالوهية بواسطة الملك حمورابي. وهناك بعض المصادر تؤكد بان مردوخ هو من (منح اشور منذ الابد الهة الاقانيم الاربعة لتمجيده حتى لا يتهرب من ذلك احد.) لا بل ان مكانة مردوخ فاقت اشور اكثر بكثير لدرجة ان مردوخ شُّبه بنجم متلألأ في السماء من خلاله تـُعرف ازمنة اخطار متنوعة. اما  ابان حكم الملك الآشوري سرجون الثاني (721-705 قبل الميلاد)، كانت هناك دوافع دينية وسياسية حثت الملك لان يضع مكانة اشور مع مكانة (أنشار) والد الاله (أنو: ملك الالهة.) وفي عهد الملك سنحاريب- الذي خلف سرجون في الحكم- كانت له ايضا محاولات متعدة لنقل بعض الشعائر والطقوس الدينية البابلية الخاصة بمردوخ الى عظمة اشور. امثلة هذا النقل نجده  في الطقوس البابلية الدينية التي كان الكهنة الاشوريون يمارسونها مع اضافة بعض التعديلات البسيطة عليها.
 واما الدوافع التي دفعت في تعظيم مكانة (اشور) لم تكن فقط وليدة مشاعر دينية، وانما  كانت مبنية ايضا على أيديولوجيات سياسية واجتماعية كمنت في ارساخ مفاهيم دينية تحكم وتسيطر على مفاصل المجتمع. تـُطبقت تلك الايديولوجيات ايضا في بابل وذلك تحت مساعي توحيد الشعبين (الاشوري والبابلي) وذلك بعد الغزوات المدمرة المستمرة التي قادها ملوك اشور ضد البابليين.

ولم يخطئ الباحثون حين قالوا بان صورة الاله آشور افتقرت إلى الكثير من المميزات الالوهية الحقيقية، اذ لم تحتوي على مُقومات الالوهية التي تمتع بها غيره من الالهة إلا على الشيء اليسير والذي تضمن في ميزته كإله لمدينة قوية وحربية أصبحت عاصمة للإمبراطورية كبيرة. لا بل ايضا، قامته الالوهية لم تكن ارفع من باقي الالهة, فعلى سبيل المثال، في الصلاة التي قدمها (تجلات فلاسر الاول)  يلتمس من (انو وادادا) ان يلتفتا اليه دائما ويباركانه  بركاتهما، عليه وعلى نسليه الكهنوتي، ليثبتاه كالجبال الى الابد امام اشور (اثور- المدينة) والهتها. (الهتها يقصد بها "مدينة اشور" لأنها جاءت مؤنثة) .
 ولهذا السبب عينه، يؤكد عدد من الباحثين بان روح الدين والعقيدة في الاشورية كانتا من وحي التقاليد العتيقة لسيبار (في سومر) واوروك وبابل، وقد تناولها التعديلات المهمة لتلائم العبقرية الحربية. غير انها بقيت ديانة تقليدي قديمة، تنهج نهج الديانات الاخرى والتي تعتبر ديانات وثنية و(polytheism) اي متعدة الالهة. وهذا التعدد الالهي وحده كفيل بان يهدم المعتقدات الوثنية التي يحاول البعض نشرها بين ابناء امتنا. فعلى سبيل المثال، البعض يدعي بان الاشوريين كانوا من الشعوب الاوائل التي آمنت بوجود خالق للكون، ومنهم استوحت الديانة اليهودية معتقداتها الالوهية والتي جسدت وكوّنت الاله الخالق (الله في العربية.) لكن، في الحقيقة هذا الاعتقاد يصطدم بمفاهيم منطقية وعقلانية وتاريخية تؤكد غير ذلك تمامًا. فعلى سبيل المثال:
•   الديانة اليهودية هي الديانة الوحيدة التي امنت بفكرة  Monotheism الإيمان بالله الواحد، عكس الديانات الشرقية القديمة التي امنت بفكرة (polytheism) تعدد الالهة.
•   فكرة سرمدية الاله Eternality ليست بموجودة في الديانات الشرقية، فالألوهية مخلوقة وليست سرمدية، على عكس اليهودية.
•   فكرة كلِّي الوجود Omnipresent لم تكن موجودة في الديانات الشرقية، والدليل فكرة التعدد الالهي التي خصصت لكل اله عمل مختلف، على عكس الاله في اليهودية تماما، اذ حضور (إلوهيم) كان ملموسًا و حقيقًيًا في العالم القديم وذلك بإثباتات وادلة دامغة.
•   الاستمرارية Continuity عامل اخر نستنتج منه بطلان وخرافة الديانة الاشورية. اذ بعد سقوط نينوى تلاشت الهتها معها، عكس الديانة اليهودية تمامًا. فرغم الدمار الذي لحق بها- وبالمسيحية من بعدها التي بشرت بالإله نفسه- لا يزال حضوره قويًا في العالم كله.
وبناءً على ما جاء اعلاه، نستطيع القول بان الديانة الاشورية كانت ديانة متعدة الالهة، ووثنية، اسوة بباقي الديانات الشرقية الاخرى.


الايتومولوجية
اما عن الحديث الذي يدور حول اسم اشور واشتقاقه اللغوي وتعريفه التأويلي، يعتقد البعض بان اشور مشتق من شورايا اي البداية. وايضا ان اشور كان يُطلق على الاله (رب الكل)، كما هو الحال مع لفظة الجلالة (الله). لكن هذه المزاعم تنقصها ادلة تاريخية. اذ لم يتطرق اي من الباحثين او المؤرخين لتحليل الاسم، او اعطاء تفسير يربط بين الكينونة البشرية والالهية للإله اشور. جميع التعاريف تدل على انه اسم علم ليس الا.
زد على هذا كله، في اللغة الاكدية يُترجم اسم الجلالة (الله) الى ايلو(ilu)، الذي استخدامه كان بكثرة، حتى في التلمود والكتب اليهودية على شكل (إلوهيم)، ناهيك عن الاسماء الكثيرة المركبة التي تبدأ او تنتهي بهذا الاسم. فعلى سبيل المثال لا الحصر: اربيل (أربائيلو) تعني (اربعة الهة)، وهذه المدينة يعود تاريخها لأكثر من خمسة الاف سنة، اي قبل ظهور القوة الاشورية. حسناً، لو كان اشور، كما يزعم البعض، يطلق على الله او كان بمثابة الله في اللغة الاشورية، لماذا لم يستخدمه الاشوريين بدل من (ايل)؟ وماذا عن اسم او لفظة (ايل) ماذا كان بالنسبة للآشوريين؟ اذ ان جميع النصوص تؤكد بان (ايل) هو اللقب الوحيد الذي كان يطلق على الالهة.
اما بالنسبة الى التفسير التأويلي الذي يراد به ربط اسم (اشور) مع (شورايا) اي البداية، فهذا ايضا يـُعتبر من المُحاولات اليائسة  التي يُطلقها مروجو هذه الهرطقة وذلك لعدم وجود اي مصادر واضحة تُفسر لفظة اشور الى شورايا. كما قلتُ سابقا، يستطيع اهل الفصاحة والبلاغة من إعطاء تفاسير مجازية لهذا المصطلح، غير انه يبقى تأويل مجازي للفظة.

الخاتمة
ان الديانة الاشورية ديانة وثنية، حالها حال الديانات الشرقية القديمة الوثنية. مرت بتطورات كثيرة عبرة التاريخ الى ان تلاشت تدريجيًا بعد انهار الامبراطورية الاشورية. وباعتقادي هذا التلاشي هو مثال حي على ضعف، وهشاشة، وعجز اشور الاله وغيره من الالهة الذين لم تكن لديهم القدرة لحماية شعبهم وانفسهم. وهذا التلاشي اساسًا كان يجب ان يكون مثالاً حيًا يتخذه هؤلاء الاخوة قبل طرح افكارهم. وعليه، ادعوهم لمراجعة افكارهم والتأمل مليًا فيما هم مقدمون عليه.

الشماس جورج ايشو


غير متصل roney.jilu

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 109
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ جورج ايشو تحية اخوية .
 من الواضح انك بحثت في الموضوع ولكنك لم تتعمق فيه .سابدأ معك من الخاتمة واقتبس.
(ان الديانة الاشورية ديانة وثنية، حالها حال الديانات الشرقية القديمة الوثنية. مرت بتطورات كثيرة عبرة التاريخ الى ان تلاشت تدريجيًا بعد انهار الامبراطورية الاشورية. وباعتقادي هذا التلاشي هو مثال حي على ضعف، وهشاشة، وعجز اشور الاله وغيره من الالهة الذين لم تكن لديهم القدرة لحماية شعبهم وانفسهم. وهذا التلاشي اساسًا كان يجب ان يكون مثالاً حيًا يتخذه هؤلاء الاخوة قبل طرح افكارهم. وعليه، ادعوهم لمراجعة افكارهم والتأمل مليًا فيما هم مقدمون عليه. ) انتهى الاقتباس

 وهل رايت المسيح متواجدا في اي فترة حدثت فيها المذابح لينقذ خرافه من الذئاب لكي تلوم الاله اشور اليست كل المذابح دليل على عجز المسيح ان كان موجودا اصلا.
الا تلاحظ هذا التلاشي الرهيب للديانة المسيحية (الغير وثنية)في العالم الغربي المتحظر وبقائها منتشرة فقط في الدول والشعوب البدائية التفكير , برأيك اين ستكون المسيحية بعد الف سنة من الان .ثم من قال لك ان الديانات الرافيدينية لم تكن لتستمر لو قدر لابنائها حكم وطني يقيها تاثيرات الجيوش الغازية التي عادة ماتفرض قوانينها ,ماذا بقي من مسيحانية الشرق؟؟ هل هذا المكيال اللذي تكيل به دقيق ؟!
 الا ترى ان اليهودية بصفاتها "الموحدة,,السرمدية,,المتواصلة,,الكلية الوجود,الخ" لم تنتشر بين بنو البشر وخصت شعبا دون شعوب الارض لان الهدف من مخترعيها كان ربط اواصر هذا الشعب بخليط قومي وفي ذات الوقت ديني تكاد لاتفرق بينهما ,وهذا ياعزيزي كان سر مجد ابناء اشور قبل ان يحولونا الى خراف.ويجيروا الفكرة لصالحهم.
بالمناسبة علماء الاثار الاسرائيليون انفسهم يعلمون ان لاوجود فعلي لنبي اسمه موسى اللذي تشبه قصته قصة الملك سلرجون الاكدي "يامحاسن الصدف"
الم تلاحظ الكم الهائل من النقل التوراتي من اساطير الخلق الرافيدينية , ام انك حقا تعتقد بالتوراة التي الحقت لاحقا بالعهد الجديد  واصبح لزاما على المسيحي بالايمان والدفاع عن محتواها المشين بعد عملية غسيل دماغ تبدا من الطفولة وانت "صاعد".
للحديث تتمة ولكني لست مستعدا ولا باي شكل ان اعتمد على  المسيح فقد اثبتت التجربة فشل الاتكال على سيادته, وكما يقول المثل الشامي "يلي يجرب المجرب عقله مخرب"واذا كان ولابد من الطلب من الالهة فليكن من الاله اشور

غير متصل Zaye Evelyn

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 63
  • الجنس: أنثى
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
وهل تؤمن حضرتك بنبوة (يونان النبي) الذي أثبت بفعلته أن أيمان (بني أشور\الأشوريين) في نينوى المدينة العظيمة جدا(كما وصفها السيد المسيح) أن أيمانهم فاق أيمانه بكثير جدا ,وأثبتوا أن لهم  أكثر معرفة لله منه...فكيف بأنسان يدعوه الله نفسه ,ويأمره لأيصال تحذيره وانذاره أي توصيل (صوت الله) للشعب الأشوري لكي يتوبوا ,ولكن النبي يونان نراه بدل ان يتجه لمدينة نينوى اتجه طرقا وأماكن أخرى ,وسافر متجها عكس المكان أي النبي(الذي له معرفة بالله) هو من عصى الله وتحداه ,وطبعا لأن امنيته وغايته كانت (دمار وخراب نينوى وموت المئات الألأف من الأشوريين),ولكن بعدما مر بتلك الطرق الملتوية  ,ورماحه(الحوت) وأوصله ( نينوى\عاصمة الامبراطورية الأشورية),وعندما حط قدميه أرض المدينة قام بالمناداة للشعب  في الشوارع على أن الله سيدمر المدينة أن لم يتوبوا, ونلأحظ بعدها أطاعوا وخضعوا لصوت الله(من خلأل مناداة النبي الكاره والحاقد على الأشوريين),وبدأ من رأس القمة أي (الملك الأشوري للعاصمة نبنوى )هو نفسه خلع لبسه وردائه الملوكي وتاج ملكه خضع ولبس المسوح ,وأمر شعبه الشعب  الأشوري جميعا وحتى حيواناتهم بالبس المسوح والصوم والصلأة لثلأث أيام متتالية  من دون طعام وشراب ,وهنا أسأل حضرتك كيف كانوا يعرفون ما هو الصوم والصلأة والمسوح ونثر الرماد  على رؤوسهم أن لم يكونوا أساسا يعرفون الله؟! فها في أيامنا أيام التكنلوجيا  ونرى عشرات الأف من المبشرين ورجال الله وعبر الفضائيات والقنوات المسيحية وعبر الأنترنت وعبر منابر الكنائس ,ويعقدون  العشرات والمئات  من المؤتمرات الروحية لكي يسمعوا البعيديين (الغير مسيحيين وغيرهم) عن الله والأيمان المسيحي ,فهل يا ترى سمعت أن شخص لأ يعرف السيد المسيح  هكذا بسرعة وبمناداته في الشارع فعل كما فعل أشوريي مدينة نينوى قبل الأف السنين؟.....ثُمَّ صَارَ قَوْلُ الرَّبِّ إِلَى يُونَانَ ثَانِيَةً قَائِلاً:‏٢”قُمِ اذْهَبْ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ، وَنَادِ لَهَا الْمُنَادَاةَ الَّتِي أَنَا مُكَلِّمُكَ بِهَا”.‏٣فَقَامَ يُونَانُ وَذَهَبَ إِلَى نِينَوَى بِحَسَبِ قَوْلِ الرَّبِّ. أَمَّا نِينَوَى فَكَانَتْ مَدِينَةً عَظِيمَةً ِللهِ مَسِيرَةَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ.‏٤فَابْتَدَأَ يُونَانُ يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَاحِدٍ، وَنَادَى وَقَالَ: “بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا تَنْقَلِبُ نِينَوَى”.‏٥فَآمَنَ أَهْلُ نِينَوَى بِاللهِ وَنَادَوْا بِصَوْمٍ وَلَبِسُوا مُسُوحًا مِنْ كَبِيرِهِمْ إِلَى صَغِيرِهِمْ.‏٦وَبَلَغَ الأَمْرُ مَلِكَ نِينَوَى، فَقَامَ عَنْ كُرْسِيِّهِ وَخَلَعَ رِدَاءَهُ عَنْهُ، وَتَغَطَّى بِمِسْحٍ وَجَلَسَ عَلَى الرَّمَادِ.‏٧وَنُودِيَ وَقِيلَ فِي نِينَوَى عَنْ أَمْرِ الْمَلِكِ وَعُظَمَائِهِ قَائِلاً: “لاَ تَذُقِ النَّاسُ وَلاَ الْبَهَائِمُ وَلاَ الْبَقَرُ وَلاَ الْغَنَمُ شَيْئًا. لاَ تَرْعَ وَلاَ تَشْرَبْ مَاءً.‏٨وَلْيَتَغَطَّ بِمُسُوحٍ النَّاسُ وَالْبَهَائِمُ، وَيَصْرُخُوا إِلَى اللهِ بِشِدَّةٍ، وَيَرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيئَةِ وَعَنِ الظُّلْمِ الَّذِي فِي أَيْدِيهِمْ،‏٩لَعَلَّ اللهَ يَعُودُ وَيَنْدَمُ وَيَرْجعُ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِهِ فَلاَ نَهْلِكَ”.‏ سفر يونان 3: 1 – 10.

غير متصل MARTIN AL BAZI

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 116
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد جورج اوراها المحترم

تحية
بالحقيقة سبقني السيد RONEY JILU بالاجابة على امتعاضك من قدسية اشور !!! التي بتصوري كانت شافيه ومقنعه بالنسبة لي !!! رغم انني احترم وجهة نظرك فيما سطرته !!!
اخي العزيز
كل شعوب العالم منذ القدم كانت تبحث عن الخالق !!! والجميع اتخذوا اسماء او اشكال والتي كان الغرض منها هي  لتمجيد ذلك الخالق وايضا تقديسها هي تكريما للخالق الغير مرءي !!! فمنهم من اتخذ عدة اله ومنهم اله واحد !!! For instance على سبيل المثال في المسيحيه هناك ثلاثة اقانيم تشكل الله القدوس السرمدي !!! والذي الاله السرمدي عند اليهوديه هو عكس ذلك !!!؟؟؟
 عزيزي عندما اختار الاشوريين اسم اشور كرمز للاله الخالق لم يكن ذلك من عدم فهمهم لكيان الخالق وايضا هو ليس بذلك الخطاء الفادح الذي يستوجب تانيب الاشوريين عليه !!! ودليلي على ذلك  هو حكايات  العهد القديم والتي تقول و تروي عن استخدام نوح وابنه لاسم اشور بعد ان انقذه الاله السرمدي من الوثنيه ومخلفاتها ؟؟؟ وايضا سرور الله السرمدي عند اليهود بصنعة يده اشور !!!
 
 عزيزي جورج
انت لست اول منقد بل هنالك الكثير وان اختلفوا سيبقى الاحترام متواصل بيننا !!! قبل فترة قصيرة قال لي احد اقاربي وهو كبير في السن بان احد كهنة كنيستنا الاشوريه في سدني  وخلال قداس الاحد كان يوعظ امام الملة باننا كنا وثنيين واشور وثني !!! بالحقيقه احزنني الامر كثيرا وقلت لاقاربي لا عليك بذلك فالتاريخ يروي لنا بانه كان هناك بطريق مغولي على الاشوريين في فترة ما !!! وهذا يعني هناك اقوام انصهرت في بودقة الاشوريين وان اسم اشور لهم ليس بذلك الاهميه لذا يجب ان نعطي عذرا لهذا الكاهن المحترم !!!

اخيرا اضافة صغيره للردود عن الاله السرمدي الذي تمدحه....
( في اثناء اقامة بني اسرائيل في الصحراء وجدو رجلا يجمع حطبا في يوم السبت . فقتادوه الى موسى وهارون وبقية الجماعة . وزجوه في السجن لانه لم يكن واضحا بعد ما يتوجب عليهم ان يفعلوا به . فقال الرب لموسى : (( لترجمه الجماعة كلها بالحجارة خارج المخيم لان عقابه القتل حتما )) فاخذة الشعب الى خارج المخيم ورجموه بالحجارة حتى مات كما امر الرب موسى )العدد15 ايه 32

(يا معلم هذه المراة ضبطت وهي تزني وقد اوصانا موسى في شريعته باعدام امثالها رجما بالحجارة فما قولك انت . ليرد المسيح او احد الاقانيم الثلاثة من كان منكم بلا خطيئة فليرمها اولا بحجر!)يوحنا 8 ايه 3

تقبل تحياتي انها مجرد وجهة نظر
                                                                   سدني


 






 


 




غير متصل Ruben

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 277
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ جورج ايشو المحترم
ان استعمال مصطلح الاديان الوثنية في ادبيات الاديان الثلاثة (اليهودية والمسيحية واللاسلام) هو مصطلح خاطئ وغير دقيق وانحسر استعمالة ليبقى على الاغلب تعبير يستخدمه اتباع الاديان الثلاثة في النيل من الاديان التي سبقتها على اساس انها اديان وثنية وماعداها هي اديان سماوية.ان مصطلح الاديان السماوية هو مصطلح خاطئ ايضا لانها صناعة بشرية حالها حال من سبقها من الاديان والتسمية الصحيحة والمنطقية لها هي الاديان الابراهمية لكونها تشترك فيما بينها في شخصية ابراهم التي لايوجد دليل واحد على وجودها خارج ادبيات الاديان الثلاثة التي بدورها ورثت عما سبقها من الاديان كثير من الامور قد يعتبرها البعض وثنية.
فيما يخص مايقال عن ان اليهودية هي اول ديانة امنت بفكرة التوحيد اي الايمان باله واحد
اقول ان هذا الكلام غير صحيح لان الديانة التي سبقتها وهي ديانة الفرس القديمة (الزردوشتية) هي صاحبة فكرة التوحيد ومنها اخذ اليهود القدماء هذه الفكرة وتبنوها بعد ان كانوا يعبدون الهة كثيرة وهذا ماحصل بعد احتلال كوروش لمنطقة مايسمى بالدولة البابلية الاخيرة وسماحه للكثير من ابناء منطقة اليهودية للرجوع الى ارض اجدادهم الذين تم ابعادهم عنها قبلا وهذا ماتثبته كل الابحاث الحديثة في هذا المجال.

غير متصل سامي هاويل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 365
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الشماس جورج أيشو المحترم

برأيي ولكونك تحمل درجة كهنوتية كان الأجدر بك البحث في أسباب شحة الأيمان المسيحي في اوساط رجال الدين في كنيستنا المشرقية وكثرة صراعاتهم ونزاعاتهم والتي تعتبر السبب الرئيسي في نفور الكثير من أبناء رعياتهم واللجوء الى الكنائس الأنجيلية والقبطية وبعض الكنائس الأخرى، عوضا عن تطرقك الى موضوع يبدو أنك بحاجة الى البحث فيه بشكل أعمق وأدق، لكي لا تقع في مغالطات كالتي وردت في مقالك أعلاه.
أخترت هذا الموضوع وأسترسلت فيه وكأنه السبب الأوحد في تراجع كنائسنا وغياب الأيمان المسيحي في أرساط الشعب الآشوري، وهذا أمر يثير الأستغراب.
  يقول كاتب الوحي في (أشعياء 2-1/49) " أسمعي لي يا جزر البحر ، وأصغوا أيتها الأمم البعيدة: الرب دعاني من رحم أمي ، ومن أحشائها ذكر أسمي، فمي جعله كسيف قاطع، وفي ظل يده خبأني، جعلني سهما مصقولا وفي جعبته أخفاني"
  وفي مراثي أرميا الإصحاح الثاني يقول " شَدّ قوسه كعدو وسدد بيمينه سهامه، وأتلف كل شيء لنا تشتهيه العيون، وفي مساكن بنت صهيون صب غيضه كالنار"
وأيضا في مراثي ارميا الإصحاح الثالث يقول كاتب الوحي "شَدّ قوسه ونصبني هدفا لسهمه، خرق كليتي خرقا بسهام جعبته"
وفي (مزامير 64/8)" فيرميهم الرب بسهم...."
وفي (مزامير 63/8) "فلأنك كنت نصيرا لي، وفي ظل جناحيك أرنم"
وفي (مزامير 17/8) " أحفظني مثل حدقة العين، وفي ظل جناحيك أسترني "
وفي (مزامير 57/2) " لأني بك أحتميت، وفي ظل جناحيك أحتمي"

والآن وبعيدا عن التعصب الديني الذي لا يتطابق مع مفاهيم الأيمان المسيحي، تأمل قليلا في رمز آشور، ستجد الثالوث المقدس شاخصا أمامك ( الآب رامي السهم، والأبن السهم الذي يخترق الخطيئة ويمزقها، والقوس الذي هو رحم الأم الذي ينطلق منه السهم) لا أرغب في الخوض أبعد في هذا الموضوع، ولكن أتمنى أن تتأمل قليلا قبل الكتابة في مسار تشخيص ما تراه ظاهرة سلبية في مجتمعنا الآشوري، فهناك تركة هائلة جدا تركن وسط الكنيسة وأصبحت اليوم عبأّ على كاهل الفرد الآشوري تجعله يعاني الأمرين. أرى من الأولى أن توجه بوصلتك الى الساحة التي حضرتك ضليع فيها، وتشمر عن ساعديك للبدأ في العمل على ترسيخ مبدأ "المحبة" الذي يعتبر الركن الأساسي في الأيمان المسيحي، عندما تفلح في وضع الخطى الأولى في هذا المسار حينها ستجد أن شعبنا الآشوري بدأ يتعافى في أتجاه أيمانه المسيحي ويصبح بألف خير.
تقبل تحياتي

غير متصل جورج ايشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 421
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز روني جيلو المحترم
سلام ونعمة
صاحبي العزيز، اتأسف للقول بان ردك ليس في محله. فكما هو واضح لديك، المقال الذي طرحته انا يُناقش موضوع الديانة الاشورية وبالتحديد الوهية اشور وليس عن المسيحية او اليهودية،. فان كان لديك شيء يُفند النقاط التي تخص الوهية اشور، فارجو منك ان تطرحها لمناقشتها برحابة صدر. غير هذا، قم بنشر مقال يُنقد المسيحية وانا على استعداد لمناقشته مع حضرتك.
الرب يبارك حياتك
السيد Zaye Evelyn المحترم
شكرًا لمرورك على الموضوع.. لكن اقول لك ايضا بانك تغرد خارج السرب. ارجو قراءة موضوعي مرة اخرى والرد على النقاط بأسلوب اكاديمي.
سلام ونعمة

السيد مارتن البازي المحترم
احترم شعورك العاطفي تجاه هذه المسالة، لكنه اسلوب غير مؤثر في المنهج العلمي.  هل بإمكانك اعطاء تفسير منطقي متكامل الجوانب عن الاله اشور وعن عملية خلقه للكون؟ فان كان الخالق وعملية خلقه غير منطقية، (مع العلم ان اشور لم يقم بعملية الخلق) اذاً الفكرة سوف تكون مجرد اسطورة وثنية ليس الا. ان لم تقم بدراسة قصة الخلق البابلية الاشورية، احيلك الى الرابط التالي الذي فيه شرح لقصة الخلق، فأرجو منك مراجعتها قبل اطلاق او بناء نظريات وهمية وخرافية عن اشور ونشرها بين ابناء جلدتنا  مع جل احترامي لشخصكم العزيز.
http://www.sacred-texts.com/ane/mba/mba13.htm

الاخ العزيز روبن المحترم
سلام ونعمة
تحليلك لمفهوم استخدام مصطلح الوثنية غير منصف. اي ديانة تقوم على مبادئ او نظريات خرافية (كالاشورية) لا بد ان تكون وثنية. وفي الاساس الوثنية هو مصطلح مشتق من الكلمة اللاتينية pagan، وهو ما يعني "غير مشارك، او شيء مستبعد عن المجموعة  التي تعتبر الأكثر تميزا. لذلك، اطلاقه على الديانات الاخرى غير السماوية يعتبر شيء منطقي.
وايضا تحليلك لمفهوم السماوية غير منصف ايضا. لماذا؟ لان الديانة اليهودية او المسيحية على وجه التحديد المُكملة لفكر الله تعتبر ديانة سماوية، لان الله (الذي يعتبر في السماء) هو مؤسسها وليس كما تقول. 
اما عن الادعاء بأن الزرادشتية  أقدم ديانة توحيدية وأن تأثيرها طال اليهودية والمسيحية هو ببساطة ادعاء باطل وغير صحيح البتة. أصول الزرادشتية تنحدر من القرن السادس قبل الميلاد، إلا أنها دخلت في التاريخ المدني في القرن الخامس قبل الميلاد. هذا على النقيض من الكتاب المقدس، حيث وضع معظم المؤرخين والعلماء كتابة أسفار موسى الخمسة (سفر التكوين التثنية التي كتبها موسى) بين 1446-1406 قبل الميلاد أثناء تجوال إسرائيل في الصحراء. وهذا يعني أن العهد القديم يسبق تاريخ أفيستا (النص الديني الرسمي للزرادشتية) بنحو 900 عام.
والرب يبارك
الاستاذ والاخ العزيز سامي هاويل المحترم
في البداية، دعني اقولك لشخصك الكريم بان احدى واجبات الشماس، وذلك بحسب مفهوم كنيسة المشرق، ان يقف ضد الهراطقة. وهذا ما افعله.
ثانيًا، تقول: برأيي ولكونك تحمل درجة كهنوتية كان الأجدر بك البحث في أسباب شحة الأيمان المسيحي في اوساط رجال الدين في كنيستنا المشرقية وكثرة صراعاتهم ونزاعاتهم والتي تعتبر السبب الرئيسي في نفور الكثير من أبناء رعياتهم واللجوء الى الكنائس الأنجيلية والقبطية وبعض الكنائس الأخرى". 
الرد: هذا ما قمت و اقوم به والدليل المقالات والمرئيات التي طرحتها في هذا المجال. تستطيع مراجعتها.
تقول: "عوضا عن تطرقك الى موضوع يبدو أنك بحاجة الى البحث فيه بشكل أعمق وأدق، لكي لا تقع في مغالطات كالتي وردت في مقالك أعلاه"
الرد: اخي العزيز، اسمح لي ان اقول لك دعك من الاتهامات الاعتباطية، اذا كنت على دراية كاملة بالمُغالطات التي وردت في الموضوع، فحبذا لو تقوم بنقدها.     
تقول: "أخترت هذا الموضوع وأسترسلت فيه وكأنه السبب الأوحد في تراجع كنائسنا وغياب الأيمان المسيحي في أرساط الشعب الآشوري، وهذا أمر يثير الأستغراب"
الرد: القاعدة الفزيائية تقول لكل فعل رد فعل مساوي له بالمقدار ومعاكس له بالاتجاه. وهذا ينطبق تماما على الموضوع الذي طرحته. هناك امامي هرطقة فلابد التصدي لها.
وفي الحقيقة لا اعلم ما دخل النبوءات والمزامير التي سطرتها بهذا الموضوع؟ وايضا من اين اتيت بالتشبيه الذي اطلاقته عن رمز اشور؟ فهذا اسلوب مجازي او تشبهي. كـ BBC= Bathroom, Building, Company
واخيرًا اخي العزيز، كما قلت سابقا انا ضد هذه الهرطقة والافكار التي سوف اطرحها بالتأكيد لن تعجب البعض وهذه مشكلتهم وليست مشكلتي.
تحياتي لشخصك الكريم 

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ جورج إيشو تحية طيبة

موضوعك لم يعط التاريخ حقه بسبب عدم الإطلاع الكافي، وهذا أمر طبيعي يحدث معنا جميعا.

لمعلوماتك، إن آشور في الصلوات القديمة هو "الخالق" في صلوات ملوكنا، و"المخلـّـص" في احتفالات رأس السنة الآشورية حين سينزل إلى الأرض ليحارب الشر فيأسره الموت لثلاثة أيام ثم ينقذه "الرعد" نينورتا فيخرج ليجتمع بمستشاريه ثم يعود إلى السماء...

ولكي أوضح أكثر، ها أنا أرفق لك إحدى صلوات الملك سنحاريب لله (آشور) وهي في المتحف البريطاني ورقمها :  5413A وقد ذكرها المؤرّخ الأميركي روبرت ويليام روجرز ضمن فصل سمـّـاه: "آشور الخالق" وذلك في كتابه "الكتابات المسمارية مقارنة بالعهد القديم" – ص:57، حيث ترى النص الآشوري الأصلي في أسفل النص الإنكليزي، وهذه ترجمته للعربية (هناك كلمات ناقصة في الصلاة كما في أغلب الألواح المتضررة).

إلى آشور ملك الآلهة أجمعين، خالقها، وأبيها
ملك السموات والأرض الذي امتدت يده في المحيطات
سيد الآلهة أجمعين، رازق الإيغيغي (آلهة السماوات) والانوناكي (الملائكة)
خالق سماء آنو والعالم السفلي، خالق الإنسان
المقيم في السماوات اللامعة، سيد الآلهة، يا من يحدّد القدر

المقيم في إيشارا (البدء) الموجود في آشور (المدينة)،
لدى سيدها سنحاريب ملك آشور، باني نصب آشور (الله) سيد الآلهة
... طول عمره، طيبة قلبه، السلام خلال سنين حكمه ....
إنظر الصورة المرفقة في الأسفل

وكأن قائل هذه الصلاة تقصّد منذ أكثر من 2722 سنة أن يواجه المشككين من أحفاده، فكل ما في الأمر هو أن "الله" بالإنكليزية هو "غاد" وبالفرنسية "ديو" وبالآرامية "آلاها" وبالآشورية "آشور" – نحن آشوريون وليس من الخطأ أن نذكر الخالق كما هو بلغتنا ومن أراد التحدث بالآرامية فهو حر كما نحن أحرار.

آشور كيواركيس - بيروت


غير متصل جورج ايشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 421
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ والباحث الاشوري المحترم اشور كيواركيس
سلام ونعمة..
رابي العزيز كما اسلفتُ، ملوكنا الاشوريين كانت لهم أيديولوجيات سياسية لرفع من شأن الهتهم.. واذا لحظت معي معظم الادلة التاريخية التي تخص عظمة الوهية اشور لا تتعدى القرن العاشر قبل الميلاد، أي حين كانت اشور قوة جبارة، والصلاة التي نقلتها حضرتك خير مثال على ذلك القول. ولكي نؤكد ادعائنا هذا نستطيع ان نسأل، اين هو دور اشور في قصة الخلق؟ لا يوجد أي ذكر حتى لاسمه. لذلك اشور ليس بخالق.
اما عن قولك "وكأن قائل هذه الصلاة تقصّد منذ أكثر من 2722 سنة أن يواجه المشككين من أحفاده، فكل ما في الأمر هو أن "الله" بالإنكليزية هو "غاد" وبالفرنسية "ديو" وبالآرامية "آلاها" وبالآشورية "آشور" – نحن آشوريون وليس من الخطأ أن نذكر الخالق كما هو بلغتنا ومن أراد التحدث بالآرامية فهو حر كما نحن أحرار"
أتأسف للقول لحضرتك فلتكن صادقا في صياغة افكارك ولا تكن مبطنة. الكل يعلم بان ما تقوله حضرتك هو نصف الحقيقة، اما النصف الاخر من الحقيقة هو ان المشكلة ليست في استبدال الاسم من "الاها" الى "اشور" بل ما يحتويه الاسم نفسه "اشور" من معانٍ تختلف جذريا عن التي لدى "الاها". فاشور ليس الله الذي نعبده وانت اول من تشاطرني القول. اذ اشور لا يتفق مع "الاها" العهد القديم وله تحفظات على بعض التعاليم المسيحية. لذلك اخي العزيز لا اتفق معك حول ما طرحت، غير اني احترم رايك.
تقبل فائق محبتي لشخصك الكريم

خرافة الخلق البابلية موجودة على الرابط التالي:
http://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/278.html

غير متصل Ruben

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 277
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ المحترم جورج ايشو
شلاما
بالنسبة لموضوع ايهما اقدم الديانة الزردوشتية ام الديانة الموسوية اقول ان الابحاث الحديثة في اسرائيل نفسها اكدت وبما لايقبل الشك بان اتباع منطقة اليهودية المهجرين الى منطقة بلاد الرافدين او العراق الحالي لم يكونوا على الديانة الموسوية القائمة على مبدا الاله الواحد اي ان هذه الديانة تاسست بعد دخول الفرس الاخمينيين بقيادة كوروش الدولة البابلية الاخيرة (حسب الرواية الرسمية المعتمدة سنة 539 ق.م  ؟؟)وهو يعني بالضرورة ان الديانة الزردوشتية اقدم من الديانة الموسوية التي لم يكن لها وجود عند دخول الفرس الاخمينيين بابل .الرواية الرسمية المعتمدة التي تدعي بان الديانة الموسوية اقدم من الزردوشتية هي رواية مزورة وفيها الكثير من التلفيق والمغالطات مثلما هي الرواية الرسمية التي تخص تاريخ منطقتنا .
ابناء منطقة اليهودية قبل تاسيس الديانة الموسوية كانوا يعبدون الهة متعددة والسؤال هو كيف تركوا عبادة كل هذه الالهة وتبنوا فكرة الاله الواحد دون تاثير خارجي اي تاثير من دين اومعتقد اخر يتبنى فكرة التوحيد؟ فكرة التوحيد تبنوها من الاخرين ولم تسقط عليهم من السماء .

تقبل تحياتي

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مع كل التقدير للكاتب الاستاذ جورج ايشو والاخوة المتحاورين، ومع ثقتي بان اغلب المتحاورين، ينطلقون من منطلقات قومية، الا ان السؤال الذي يتبادر الى الذهن، هو مالذي سينفعنا حقا، لو بدلنا تسمية الله باسم اشور، هذا اذا اعتبرنا ان اشور هو الله كما في المسيحية؟ والامر الاخر ما معنى كوننا مسيحيين، اذا كنا قد امنا بالله باسم اشور قبل ولادة وقيامة المسيح؟ هل اضاف ايماننا بالمسيح شيئا جديدا لايماننا السابق؟ فنحن لم نكن يهودا، موعودين بالمسيح؟ بل طرف اخر ادرك ان هناك الاه سموه اشور. طبعا ان المؤمنين او الداعين للاله اشور طروحات اخرى تطرح لكي يتم تجميل فكرتهم او تقويتها، فهم باعتقادهم ان المسيحية ما هي الا مؤامرة يهودية لاضعاف الاشورية كفكرة وكقضية، وان الرومان اخذوها ليحققوا ذات الغاية ولكن لصالحهم. وبهذا فهم يعتقدون المسيحية ليس لها دور او هي اصلا ليست ديانة بل، قضية محبوكة كمؤامرة والقصد منها تدمير اشور والاشورية، في زمن كانت الامبراطورية الاشورية قد سقطت، وفي زمن لم يكن هناك تفكير قومي او قضايا قومية. الا ان هذه الفكرة هو صدى للايديولوجية العروبية التي تعتبر الصهيونية مؤامرة ضد الامة العربية ليس اليوم بل من زمن محمد. علما ان كلمة الصهيونية ترمز الى الحركة القومية اليهودية.
شخصيا لا يمكنني مناقشة الامر من الناحية اللاهوتية، ولكن باعتقادي ان المسألة ايديولوجية بحتة، بمعنى ان البعض،  يحاول ان يرمي اسباب فشلنا القومي على الدين، ومن خلال طروحات اغلبها ساذج لا يرتقي الى مستوى ان يناقش اصلا. وهذا ليس لاجل الاستهانة بهم او بافكارهم، بل ادراكا لواقع مرير، نمر به ويمر به جيراننا من العرب، حينما يكون الطموح اكبر من القدرات ومن الامكانيات، فيتحول الامر الى مأساة. انه نوع من انتاج الدون كيشوتية حسب الدارج، فبدلا من التوجه نحو الحلول الواقعية والمترابطة والمتدرجة للواقع القومي، نطير في احلام اليقضة، محاربين التاريخ وما فيه، اعتقادا اننا بهذه المحاربة سننجز ما عجز الاخرين عن تحقيقه. انهم كالثوار العرب حينما يريدون الهدم ومن ثم البناء، وباعتقادهم انهم بهدمهم لمعتقدات الناس وتشويهها، فانه يمكنهم ان يبنوا اسس جديدة لامة قادرة متمكنة، ناسين او متناسين ان هذه الامة لم تعد الارض الواحدة تربطهم ولم يعود وا يستظلون بالقانون الواحد، الو المؤسسات الواحدة، والنتيجة ستكون مالنتائج المأساوية للاخرين او لمن يعتقدونهم مثالهم من اصحاب الايديولوجيات الخلاصية التي لم تخلصنا الا مما كان لنا وابقت الناس عرايا.
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل جورج ايشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 421
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز روبن شكرًا مرة اخرى.. ارجو منك مراجعة تاريخ كتابة التوراة.
تحياتي لشخصك الكريم

رابي العزيز تـيري بـطرس.. شكرًا لمرورك على الموضوع وعلى المداخلة.
حالنا حال الشعوب القديمة ، كنا مؤمنين بوجود اله خالق لكن وثني ولم يحمل سمات الالوهية كالتي هي في (الاها). كل الشعوب القديمة كان لها ميول ديني روحاني، وكلها وضعت شرائع وطقوس خاصة بها، غير انها تلاشت امام الكرازة المسيحية البسيطة. لذلك اعيد واكرر، الاشوريون لم يكونوا متميزين عن غيرهم من الشعوب الوثنية، حالهم حال البابليين (الذين فاقوهم في القدسية) والمصرين والكنعانيين...لخ.
تقبل فائق احترامي وتقديري لشخصك العزيز

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الشماس جورج إيشو المحترم

قبل سنوات كنت أشاهد برنامجا علميا على القناة الفرنسية غالبا ما يكون ضيوفه من روّاد العلم ويناظرون بعضهم في كافة المجالات، وفي إحدى الحلقات تمت استضافة رجل مختص باللاهوت وآخر بعلم الفضاء، وفي سياق المناظرة جاء موضوع الخليقة حيث  ذكر اللاهوتي بأن الله السرمدي الأبدي الغير منظور هو خالق الكواكب، بينما عارضه العالم وشرح مفصلا عن الإنفجارات المستمرة للشموس ثم تشظـّـيها إلى كواكب في كافة الإتجاهات، وقد أكــّـد ذلك بشكل منطقي، فدار نقاش على الشكل التالي :

اللاهوتي : ومن خلق تلك الشموس ؟
العالم : غازات كونية
اللاهوتي : ومن خلق الغازات الكونية ؟
العالم : طاقة كونية
اللاهوتي : ومن أين أتت الطاقة ؟
العالم : لم يحددها العلم
اللاهوتي : هذا الذي لم تستطيعوا تحديده هو ما نسميه "الله"
... علا الصفيق في القاعة مع ابتسامة وصفيق من العالم نفسه

المقصد هنا أن المسألة ليست مسألة سباق حول مـَـن كان قبل مـَـن، كون هذا الأصل الغير مرئي والغير ملموس ورَد في فكر البشر بأساطير لم تحدث بل ولدت من تصوّر البشر لمسألة الوجود، بدءاً من الأساطير السومرية وصولا إلى المستنسخات اليهودية، وكل شعب يسمّي هذا "الخالق" بلغته كما يريد ووقت يشاء فالمهم أنه يؤمن بجوهر الإسم، فلو طلبت من الفرنسي أن يسميه بصيغته الإنكليزية "غاد"، لرفض ولكن هذا لن يعني بأنه لا يعبد الـ"الغاد" وبأنه حاقد على الإنكليز...

ولا أعلم ما علاقة تاريخ بدء اعتبار الخالق "آشور"، بأحقية بعض الآشوريين المسيحيين اليوم في استخدام نفس الإسم أو عدم أحقيتهم بذلك، وإذا كان هذا معيارا، فإن إسم "آلاها" بدأنا باستعماله حديثا وبعد اعتناقنا المسيحية وبعد أن سميناه "إنليل" و"مردوخ" و"آشور" .. لذلك يحق لنا أن نسميه كما سماه آباؤنا وبمفهومهم "القومي" (كما ذكرتها أنت) وهذا فخر لنا كآشوريين ومن يعتبر نفسه آراميا فليسمّه كما يشاء.

أما عن قولك بأن "آشور" مختلف اليوم عن "آلاها" التوراتي وهناك تحفظات حوله في المسيحية، ألسنا نذكر "إيلوهيم" العهد القديم بعبارة "آلاها" الآرامية في كنائسنا ؟ أليس إيلوهيم هو نفسه قاتل الأطفال وحارق المدن كما ورد في التوراة ؟ هل هذا يطابق التعاليم المسيحية ؟ فلماذا آلاها مقبول بينما آشور مرفوض ؟

ملاحظة : "إيلو" لا تعني "الله" كما ذكرت، بل "إله" وكانت تطلق على كافة الآلهة وهي تأتي أيضا بمعنى "سيد" اليوم، وقد وردت في رسائل تل العمارنة (كتبت بالآشورية القديمة) حيث ينادي الفرعون آمنحوتيب الشمس قائلا : "إيليا شمش" (سيدي شمش). ومهما حاولت، لن تستطيع التمييز بين "الله" (إسم الجلالة) و"إله" بلغتنا اليوم كوننا نسمي الإثنان "آلاها" وهذا مناقض لمفهوم الـ Monotheism الذي ذكرته ولو أننا لا تقصد ذلك.

آشور كيواركيس