المحرر موضوع: انحسار السياحة الساحلية في بعض الدول بسبب التغيرات المناخية  (زيارة 649 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بنيامين يوخنا دانيال

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 677
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
انحسار السياحة الساحلية في بعض الدول بسبب التغيرات المناخية

بنيامين يوخنا دانيال

ان انحسار السياحة الساحلية ( الشاطئية ) في بعض المقاصد المهمة على خارطة السياحة العالمية هو من تداعيات ظاهرة التغيرات المناخية و الاحتباس الحراري البارزة التي تفضي الى ارتفاع مستوى سطح البحر و تآكل السواحل و انحسارها الى الوراء و زيادة حموضة و درجة حرارة المحيطات و تراجع الأنظمة الايكولوجية الشاطئية و البحرية والاضرار بجمالية و جاذبية الشواطئ و البنية التحتية للمناطق المحاذية لها و غرق الجزر الصغيرة و غيرها كثيرة , و يتمخض عن هذا الانحسار الكثير من التبعات الاقتصادية و الاجتماعية الكارثية على المستوى الدولي , و على المستويين الوطني و المحلي لكثير من الدول التي ازدهرت فيها هذه السياحة على نحو ملحوظ ( و منها الدول الجزرية الصغيرة النامية المعروفة اختصارا بسايدس ) , لعوامل عديدة , و بحكم تمتعها بسواحل غنية بالمياه ذات الجودة العالية و الخدمات السياحية المختلفة و النظم الايكولوجية المتميزة ( و لكنها الأكثر هشاشة و حساسية ) , مثل الشعاب المرجانية التي تستثمر في النواحي الترفيهية المتعلقة بالسياحة في اكثر من ( 100 ) دولة حول العالم , و تجذب سنويا ( 350 ) مليون شخص تقريبا , و تسهم بمقدار ( 11,5 ) مليار دولار امريكي في السياحة الدولية , و أيضا الايكات الساحلية ( المانغروف – القرم ) التي تحمي السواحل الهشة ( دروع السواحل ) اذ تؤكد المصادر العلمية ان بإمكان حزام بطول ( 100 ) م من ايكات القرم الكثيفة ان تقلل القوة التدميرية للتسونامي بنسبة قد تصل الى ( 90 ) في المائة , و هي تمتص و تخزن أيضا الانبعاثات الكربونية الصادرة عن مختلف الأنشطة البشرية ( خزانات , مستودعات للكربون ) , و تساهم بفعالية في توازن و تحييد الكربون و معالجة الاثار السلبية لتغير المناخ و الاحتباس الحراري , و ان كانت تشغل نسبة واحد في المائة من مساحة الغابات في العالم وفقا للأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الامريكية , بعد ان فقدت بنهاية القرن ال ( 20 ) نحو ( 50 ) في المائة من مساحتها على نطاق العالم ( تايلاند 84% , و 60% لكل من ماليزيا , الفلبين , باكستان , ساحل العاج , تنزانيا , غينيا بيساو , ميانمار , المكسيك , بنما , بحسب المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي ) , و تمارس فيها شتى الأنشطة السياحية , مثل الخروج بجولات القوارب و الصيد الترفيهي و ممارسة هواية التصوير الفوتوغرافي و مراقبة الطيور و الحيوانات البرية ... و من هذه الدول الولايات المتحدة الامريكية التي تشكل الإيرادات المتأتية من السياحة الشاطئية فيها ( 85 ) في المائة من اجمالي إيراداتها المتأتية من صناعة السياحة البالغة نحو ( 700 ) مليار دولار سنويا , ينفقها نحو ( 180 ) مليون زائر محلي و اجنبي . و أيضا الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط التي استقبلت سواحلها في عام 2000 قرابة ( 200 ) مليون سائح دولي , و تتوقع ( منظمة التجارة العالمية ) ان يصل الرقم الى ( 346 ) مليون سائح بحلول عام 2020 .
bindanyal@hotmail.com