المحرر موضوع: هكذا كانت زيارتي الى ألقوش  (زيارة 1374 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رعد دكالي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 497
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هكذا كانت زيارتي الى القوش
هذه هي الزيارة الثانية لي خلال سنين غربتي ( أل 11 عاما ) حيث زرتها قبل اربع سنوات واذا كُتب  لي عمر سأكرر الزيارات و الاهم هو أن نسأل الله القدير ان يحل الامن والسلام  في بلدنا العزيزويستقرالوضع وتعود الحياة وتعيش الناس حياة طبيعية كشعب واحد خال من مرض الطائفية لنعود ونستقر هناك وليس زيارات..
ثلاثة اسابيع قضيتها في القوش متجولا بين شوارعها وازقتها الجميلة وبيوتها القديمة التي تملك جمالا خاصا تلك البيوت التي ولدنا وتربينا وترعرنا بين جدرانها وقضينا فيها  ايام الطفولة والشباب وايام الدراسة والعمل وووو فكيف لنا نسيانها .
الايام الاولى من زيارتي كانت مخصصة للذهاب الى الكنيسة والمشاركة في صلوات ( خميس الفصح – جمعةالالام -سبت النور -أحد القيامة ) وكذلك استقبال الاقارب والاصدقاء بمناسبة العيد وبالمقابل زيارتهم ايضا , وهكذا بقية الايام قمنا بجولات في اسواق القوش والتي هي اليوم موزعة في عدة اماكن وليس سوقا واحدا كالسابق وهذا جاء نتيجة العمران والتوسع الكبير الذي حصل في السنوات الاخيرة في القوش ولولا الظروف التي مرت بها المنطقه أخيرا ((داعش القذر )) لكان البناء والتوسع أضعاف ماهو عليه اليوم بحسب ماذكره لي بعض الاصدقاء , فعلا انا شخصيا شاهدت  العشرات من البيوت غير مكتملة (هياكل فقط ) توقف بنائها بسبب داعش ولكن نقول املنا كبيران تستقر الامور و يزيد الاعمار والتوسع في بلدتنا العزيزة , وجولتنا التالية كانت تسلق الجبل وزيارة الصليب المقدس الذي نصب على تلك القمة العالية بجهودكبيرة مبذولة  من خيرة شباب القوش الذين حملوه بكل ثقله على اكتافهم ووضعوه في المكان المناسب ليحمي القوش وينيرها بنوره السماوي (كتبت في وقتها مقالا بمناسبة نصب الصليب بعنوان سمعان القيرواني في القوش ),سجدت وصليت امام هذا الصليب طالبا من الرب ان يكون هذا الصليب سلاحا يضرب كل من يعادي القوش, واستمرت جولتي حيث زرت مراقد النبي ناحوم ومار يوحنان وماريوسف وكنيسة مارقرداغ ودير السيده العذراء ودير الربان هرمز وكذلك شاهدت تمثال سيدتنا العذراء الكبير والموجود وسط الساحة الصغيرة مقابل الدير ولكن لاحظت أن مكان التمثال ليس مناسبا (هذا رأي الشخصي)  أقترح أن يكون في الزاويه العليا التي هي بين الدير والميتم وبهذا يكون واضح أمام أنظار الزائرين , استمرت جولتي الى بعض مزارع الزيتون الموجودة في عدة اماكن عالية والتي تعطي منظرا جميلا خلابا وكذلك  حديقة الحيوانات التي لازالت في بدايتها وتحتوي انواع قليلة  من الطيور على أمل ان يكبر المشروع في المستقبل بحسب ماذكره لي المقيم على المشروع, زرت ايضا متنزه القائد الشيوعي البطل المرحوم توما توماس وميدان السلام والذي رأيته من الخارج فقط لانه كان مقفلا ,, توجهنا الى مصيف بندوايا عبر الطريق الجديد الذي يربط القوش بمحافظة دهوك  ورأيت مساحة كبيرة من الارض(( مسيجة ب البلوك ))على مسافة ليست بعيدة عن القوش وبعد سؤالي عنها اخبروني انها المقبرة  الجديدة (فعلا القوش بحاجة لها) , وصلنا الى بندوايا  ورايت فيها تقدم ملحوظ في الاعمارواماكن استراحه للزائرين ( كازينوهات ) وطبيعه خلابة تستحق ان تكون مصيف سياحي كبير ( نتمى ذلك) , وفي الايام التالية التقيت بعدد من الاصدقاء  والفنانين القادمين ايضا من بلاد الغربة (ما يقارب ال 50 شخصا مغترب في ألقوش) وتبادلنا الاحاديث  عن الفرق  بين القوش وبين البلد المقيم فيه ولاحظت الاشتياق والحنين على وجوههم على أمل العوده يوما الى ارض الاباء والاجداد

 كذلك التقيت بعدد من اصدقاء الطفولة والدراسة وتذكرنا معا تلك الايام الجميلة وتلك الصداقة النظيفة والقلوب الصافية وذلك الضحك والمزح والذي لاوجود له اليوم بين (اصدقاء النت والفيس بوك ),التقيت بالاصدقاء محبي الشعر والادب والفن بكل أنواعه ولا اريد أن أذكر الاسماء لكي لا أنسا أحدهم (حبي لهم جميعا) فقط أسمحوا لي ان اقدم شكري الى المبدع الفنان لطيف بولا لهديته الكبيرة لي والتي هي أخر أعماله ( كتاب ينابيع ألأنغام) ,  وتبادلنا الاحاديث عن ذكرياتنا في بغداد وخاصة تلك التي كانت في نادي بابل الكلداني هذا البيت الكبير الذي كان يجمعنا في أمسيانه ومهرجاناته واحتفالاته وجلساته كل مساء ((( خسرنا انفسنا وخسرنا كل شي))) ولكن أملنا بالله كبير قادر على كل شي, التقيت بأصدقاء محبي لعبة ( الدومينة ) في نادي القوش العائلي وشاركتهم اللعب لبعض الوقت مع أطيب وألذ استيكان الشاي الالقوشي ,وفي أحد الايام طلبت من احد الاصدقاء ان يأخذني الى بلدة تلسقف العزيزة المحررة من دنس داعش القذر وفعلا زرتها وتجولت في أزقتها وشاهدت الدمار الذي لحق بقسم من بيوتها ومحلاتها التجارية  ودخلت الى الكنيسة التي هي الان في مرحلة الاعمار ووجود العمال فيها مع هذا صليت فيها وطلبت من الرب ان لايتكرر ماجرى لبلداتنا العزيزة وان يُبعد الشر عن بلدنا,عدت الى القوش وبقلبي ألم كبير لما تسببه داعش والالم الاكبر من يكون داعش ومن اين أتى لنا أسئلة كثيرة لم نجد أجابة عليها؟؟؟
استمرت جولاتي لتكون مقبرة الاباء والاجداد محطتي التالية حيث زرت قبر والدي ووالدتي وصليت من اجلهما ومن اجل كل الراقدين هناك,
أما الايام الاخيرة من زيارتي صادف فيها تذكار الربان هرمز( شيرا ) فقضينا يومان مميزان بزيارة دير السيدة العذراء ودير الربان هرمز( ديرا علايا هادخ بش حلويا) وشاركنا صباحا بالقداس الالهي والزياح في باحة الدير بعدها تجولنا بين الاحبة والاصدقاء وتمتعنا بالمناظر الخلابة وصوت الموسيقى من هنا وهناك وشاهدت الفرحة على وجوه الحاضرين بالرغم من الاوضاع الصعبة التي مرت على الكثير منهم .
ختاما أقول ألقوش بلدة عريقة تاريخها المشرف معروف للجميع أسمها مقرون بجبلها الشامخ التي لا تزعزعه الرياح وهكذا رجالها اليوم أبطال ورثوا البطولة من ابائهم واجدادهم وشبابها الغيارى الذين يعملون ليلا ونهارا من اجل القوش ما اتمناه هو ان تبقى القوش كما هي الان محافظة على خصوصيتها وهذا ما يميزها عن الكثير من البلدات ونحن مهما تغربنا وابتعدنا عنها لابد ان ياتي اليوم الذي نتمناه ونعود ونعيش فيها لابل نعيش في اي بقعة من العراق لاننا نحن أصل العراق ولابد ان يرجع كما كان عراق الجميع عراق المحبة وكما ذكرت في لقاء  قناة عشتار الفضائية  معي في برنامج( كوني من أثري ) والذي  قلت حتما سياتي يوم وينهض العراق من جديد ونعود ونعيش معا كما في السابق .
 رعد دگالي / هولندا 2017



غير متصل يوخنا البرواري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 346
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: هكذا كانت زيارتي الى ألقوش
« رد #1 في: 01:46 10/05/2017 »
استاذ رعد شلاما مقابل :
يا حبذا لو كنت قد ارفقت بعض الصور لزيارتك لبلدتك العريقة القوش , فهذا بالتاكيد كان سيزيد المقال جمالا" وروعة , ادعوا الرب ان يمد في عمرك وتبقى على تواصل دائم مع بلدتك واصداقك ومحبيك .

غير متصل ريفان الحكيم

  • مراسل عنكاوا كوم
  • عضو فعال جدا
  • **
  • مشاركة: 516
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: هكذا كانت زيارتي الى ألقوش
« رد #2 في: 17:06 10/05/2017 »
الاخ رعد دكالي المحترم
تحية طيبة...
قرأت مقالك كله وما استوقفني فيه كان ما ذكرته حول التقائك بعدد كبير من الالقوشيين المغتربين الذين كانوا في زيارة الى بلدتهم الحبيبة وانه تبين عليهم الحنين والشوق على امل العودة الى ارض الاباء والاجداد.
ولكن مع كل الاسف منذ عشرات السنين لم نلحظ عودة اي عائلة القوشية بالرغم من مرور البلدة بفترة ذهبية قبيل هجوم ارهابيي داعش باستثناء قلة قليله يمكن عدها باصابع اليد ولم تكن اسباب عودتها لا الحنين ولا الاشتياق للبلدة وانما اسباب غالبة ما تكون اقتصادية او اجتماعية.
وهذا اعتبره سببا رئيسيا في ازدياد ظاهرة الهجرة, كثيرون منا في القوش يشعرون بالغربة وهم في بلدتهم التي ولدوا وترعرعوا فيها, حيث هاجر معظم اقاربهم واغلب اصدقائهم ونحن اليوم نبني علاقات اجتماعية جديدة محاولين الحفاظ على وجودنا في هذه البلدة التي وجدت قبل المسيح حتى.
اقولها بملئ فمي ومع الاسف... القوش في خطر اذا استمر الوضع على هذا المنوال.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية

غير متصل رعد دكالي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 497
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: هكذا كانت زيارتي الى ألقوش
« رد #3 في: 23:34 10/05/2017 »
الاستاذ يوخنا
شكرا لمرورك ومشاعرك الطيبه وطلبك في محله ولكن هي مجموعه كبيرة من الصور وماحبيت انشر قسم وقسم لا مع حبي وتقديري

غير متصل رعد دكالي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 497
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: هكذا كانت زيارتي الى ألقوش
« رد #4 في: 22:41 11/05/2017 »
عزيزي الاعلامي ريفان
اولا:
انا ذكرت ((التقيت بعدد من الاصدقاء ))يعني ليس كل القادمين وكان لي الشرف ان التقي بجميعم ولكن الوقت والايام محدودة لاتحقق لك كل ماتتمناه, وانا وصفت اولئك وليس كلهم وأنا واثق مشاعر الحنين والاشتياق موجوده لدى جميعهم ولكن ((كل واحد وظروفه اكو قسم مايريد يكلك اريد ارجع بس بداخله نار))
ثانيا: أنا ذكرت عبارة ((( على أمل العودة ))) يعني بانتظار الامل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 كذلك ذكرت نسال الله ان يعم الامن والامان  في العراق كله لان القوش جزء من العراق وأذا استقر الوضع في بغداد والبصرة وديالى والموصل وووو حتما يستقر في القوش  وهذا يشجع العودة اكثر لجميع العراقيين المغتربين والذي يعود  يحب ان يعيش في اي بقعه من العراق لانه عراقي وذلك من حقه كم من القوشي كان يعيش في بغداد والبصرة وحتى في النجف ؟؟ لو اني غلطان؟؟( هذه امنية ياعزيزي وياما ناس ماتو وماتحققت امنيتهم))
ثالثا:
انا معك مرت  القوش بفترة ذهبية وكنت ايضا هناك في زيارتي الاولى وشاهدت بأم عيني ناس تعمل وناس تبني واخرى تزرع وووو يعني الحياة طبيعية ولكن فجأة ظهر داعش؟؟ رجعت الاوضاع الى المربع الاول واكثر يعني الذي كان يفكر بالعودة ( بح مپرپشلي خلمح)  وقرار العودة يحتاج وقت ليس بالامر السهل ( أشيل جنطي وارجع) ولكن كما ذكرت أملنا بالله قوي وكل شي يرجع تمام
أخيرا يا عزيزي القوش ليست ولن تكون في خطر مادام فيها شباب مثلك أبطال وغيورون على بلدتهم و قول بملئ فمك (( أذا المغترب لن يعود فأملنا بالباقيين لن يهاجروا ))
وساكتفي بهذا القدر لان الشرح يطول وأنا سعيد بمرورك وردك وانشاءالله نلتقي في زيارتي الثالثة ولربما تكون العودة
أخوك  / رعد دگالي