المحرر موضوع: بيض العيد وسورايي العراق  (زيارة 1531 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Abdullah Hirmiz JAJO

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 604
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بيض العيد وسورايي العراق
« في: 20:25 04/04/2007 »
بيض العيد وسورايي العراق

سورايي العراق شعب بألوان مختلفة؛ منه من يحمل الألوان الكلدانية، وآخر ألوان سريانية وثالث ألوان آشورية ... وجميعها ألوان زاهية وبراقة تماما كما هي ألوان بيض عيد القيامة عندما يبدع الفنانون في تلوينها.

إذا شعب السورايا بألوانه يشبه بيض العيد الحاضر دائما ويتم تداوله صباح العيد، وواقعنا القومي كان يشبه لأول وهلة شعبنا في السابق عندما كان يصبغ هذا البيض بقشور البصل اليابس لتنتج عنه البيض بلون يميل إلى الحمرة القاتمة، وهذا اللون حاول كل أطراف شعبنا أن يطغيه على الجميع وليكون الجميع بتسمية واحدة لأحد الأطراف أو بها مجتمعة (الكلداني السرياني الآشوري)، لكن واقع الحال وأصرار الجميع أوصلنا لنجعل من البيض متعدد الألوان، ونجعله يظهر لمن ينظر إليه ببهاء ورونق جميلين جدا.

والعيد يأتي هذه السنة لتضاف تسمية جديدة إلى التسميات الثلاثة والتي تحاول أن توحد شعبنا أمام جميع شعوب العراق وشعوب العالم الأخرى باسم واحد هو (سورايا) يمكننا ان نسمي به البيض المتعدد الألوان.

إنه مجرد تشبيه من واقع حال شعبنا أردنا به أن نلطّف أجواء القراء ونبعدهم قليلا عن هموم السياسة وتعقيداتها، إنه العيد الذي انتصر فيه المسيح له المجد على الموت وهزمه وجعل من الحجر الكبير الذي كان يسد باب القبر يتدحرج بعيدا، هكذا كلنا يحدونا ذات الأمل أن يكون عيد هذه السنة عيدا للانتصار على واقع الأمة المؤلم، وانتصارا على حالة الانهزام والضياع الذي تعيشه.

فقد حان الوقت لكي:

*** نهزم الهروب

*** نهزم الهجرة

*** نهزم التشرذم

*** نهزم الخوف

*** نهزم التفرقة

وننتصر على جميعها بالتوحد والثبات والفرح الذي ينطلق من المحبة التي يريدنا ربنا يسوع المسيح عليها ونحتفل جميعا بها خاصة وهذه السنة نحتفل بالعيد متحدين، ولنجعل من هذه المناسبة التي لا تتكرر إلا بعد عدد من السنين مناسبة لكي نتوحد نحن أيضا بتسميتنا التي برزت مؤخرا (سورايا) رغم عدم أعجاب البعض بها واعتبارها تسمية دينية وقد تفقدنا التسمية القومية!!! وهي قطعا ليست هكذا لأن المؤتمر الذي أطلقها أكد على احترام التسميات الخاصة لكل الأطراف وتقويتها، هذه المناسبة تجعلنا نطالب الجميع وخصوصا من لم تعجبه التسمية أن يهدينا إلى البديل وطالما لا يوجد البديل فنحن سنبقى نكتب عن الحل الوسط وهو (سورايا).

فمرحى لكم يا سورايي العراق وعيدكم مبارك وكل عام يا ربي تحتفلون معا وأنتم متوحدون بالاسم وبالقلب وبالضمير وبالتوجهات.

عبدالله هرمز النوفلي

بغداد 4 نيسان 2007