المحرر موضوع: إقليم كوردستان بين استقلالين  (زيارة 1241 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كفاح محمود كريـم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 663
    • مشاهدة الملف الشخصي
إقليم كوردستان بين استقلالين

كفاح محمود كريم

    حينما أعلن تحرير معظم قرى وبلدات ومدن كوردستان العراق في ربيع 1991م إثر الانتفاضة العارمة للشعب وقواه السياسية والاجتماعية، توقع الكثير من الأصدقاء والأعداء وحتى من الذين هربوا وتركوا الإقليم في حينها، إنها عدة أشهر وستغرق كوردستان ببحر من الدماء والدموع والفقر والفاقة، إلى درجة أنها ستتوسل العودة إلى أحضان الدكتاتورية مرة أخرى، بينما توقع أكثر المتفائلين، إن الكورد لن ينجحوا بإدارة أنفسهم، وإنها أيضا بضعة أشهر لا غير ستتحول كوردستان إلى جزيرة للإرهاب والخراب، ولكن ما حدث بعد ذلك ومع خروج كل ما يتعلق بالنظام في بغداد من المناطق المحررة، بما فيها كل وسائل الإدارة ومفاتيح العمل والكثير من السجلات والوثائق، وخلال أشهر فقط كما قالوا استطاع الكورد وشركائهم في المنطقة من المكونات الأخرى، لا إلى الغرق في بحر من الدماء والفوضى بل إلى اختيار طريق آخر للصراع حينما أعلن الرئيس مسعود بارزاني، إن انتخابات عامة هي التي ستقرر من يقود ويحكم المنطقة المحررة من كوردستان، وكان بحق أول خطاب يؤشر ملامح المرحلة القادمة في المنطقة عموما، ليأتي بعده مباشرة واحد من أروع تجليات التسامح والمصالحة الاجتماعية التي تمثلت بإصدار العفو العام عن كل حقبة صدام حسين وحزبه وملحقاتهم من الكيانات والميليشيات، التي عاثت في الأرض فسادا، باستثناء حقوق المواطنين المتعلقة بالدماء، والتي طلبت فيها القيادة آنذاك من المواطنين العفو والبدء بمرحلة جديدة من الحياة خالية من الأحقاد والانتقام والتفرغ لبناء كوردستان، هذان القراران أعطيا باكورة ثمار العمل النضالي لعشرات السنين من اجل كوردستان وتحقيق العدالة والديمقراطية فيها، وربما سبقت حتى مانديلا في أطروحاته للتسامح والتعايش.

     إن أول عملية اختراق لحاجز الخوف والرعب من الأنظمة الدكتاتورية هنا في الشرق الأوسط وتحديدا في المحيط العربي، حصل هنا في إقليم كوردستان وفي وسط وجنوب العراق في ربيع 1991م، حينما انتفض الشعب وواجه سلطات الدكتاتور المتمثلة بأجهزة الأمن والمخابرات وميليشيا حزب البعث وقطعات الحرس الجمهوري والحرس الخاص، واستطاع تحرير كل المقرات والمواقع التي كانوا يحتمون فيها خلال عدة أيام، وفيما نجح الكوردستانيون في انجاز مشروعهم الديمقراطي وإقامة كيانهم الفيدرالي، نجح النظام في سحق المنتفضين في وسط وجنوب البلاد لأسباب كثيرة لا مجال لذكرها هنا.

     لقد واجه الإقليم في استقلاله الذاتي الأول تحديات كبيرة خاصة الحصار المتعدد الأطراف والاحتراب الداخلي بين اكبر حزبين في الإقليم بعد فترة ليست طويلة من تحرير المنطقة، وقد ساهمت كل القوى المضادة لتطلعات شعب كوردستان في إشاعة الإحباط والفوضى بين الأهالي، ورغم كل مآسي الاحتراب ظهر معدن هذا الشعب وحكمته، ونجحت الثوابت العليا ومصالح كوردستان السامية، أن توقف ذلك الصراع وبدأ مرحلة جديدة من البناء والاعمار والتوحد، والتي تعززت بتوحيد كبير للإدارتين ووضع خطط تنموية طموحة نقلت الإقليم نقلة نوعية كبيرة، عززت مكانته الإقليمية والدولية، بحيث أصبح واحة للسلم والأمن والازدهار.

     واليوم وبعد ما يقرب من 15 سنة على قيام النظام السياسي البديل، بعد إسقاط النموذج الشمولي الذي استمر من عام 1958 وحتى نيسان 2003 ، فشلت الإدارة العراقية الجديدة من أن تقنع المواطن في الإقليم بأنه شريك فعلي في هذه الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية، بل وفشلت في أن تفي بوعودها وتطبيق الدستور الذي اتفقنا عليه، وكرست ذات السياسات التي اعتمدتها كل الأنظمة الشمولية في ما يتعلق بنتائج التعريب والتغيير الديموغرافي، وخاصة في المناطق المستقطعة من الإقليم، حيث يتم استنساخ ذات التخويفات والإرهاب النفسي من توجه الإقليم إلى استفتاء شعبه على حق تقرير المصير، بل إن أجهزة دعاية اكبر كتلة برلمانية تقوم بإعمال متطابقة جدا مع سلوكيات البعث في إشاعة الكراهية والأحقاد ضد شعب كوردستان وقياداته التاريخية، فقد سخرت معظم أجهزة الدعاية والإعلام بما فيها المملوكة للدولة، لإشاعة الإحباط والكراهية ضد الإقليم وشعبه، على ذات النسق البعثي أو من سبقه من تشكيلة الأنظمة الشمولية، بما لم يدع أي فرصة غير الاستفتاء على حق تقرير المصير، خاصة وإنهم يمارسون فلسفة الأغلبية الطائفية والسياسية مع شريك أساسي في الدولة التي فقدت كل مقوماتها، وعادت ذات الاسطوانة في التخويف والترهيب من الاستفتاء أو الاستقلال، بوسائل شتى خاصة تلك الناعمة منها التي تدعي الحرص على الإقليم وشعبه، وهي التي تعمل ليل نهار على حصاره وإذلال شعبه واختراق جدرانه الداخلية، بل والتعاون مع أعداء الإقليم خارجيا من اجل إعاقة الاستفتاء.

    لقد قرر شعب كوردستان إجراء الاستفتاء ولن يستأذن أحدا بذلك، بل سيحاور ويناقش بغداد فقط في نتائج الاستفتاء.
 

kmkinfo@gmail.com


غير متصل موفق دونو

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 39
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
مرحبا اخي كفاح
كلامك سليم وبه الكثير من المنطق , وان كردستان لابد ان تستقيل كدولة ديمقراطية تحترم حقوق الانسان وتطبق كافة معايير الديمقراطية. ولكن رايي الشخصي هو انه شتان بين   الاستقلالين الذي تحدث جنابكم عنهم, لان الستقلاال الاول ان صح تسميته استقلالا جاء في ظروف سمحت له ككون نظام صدام قد وصل الى اضعف حالاته وان المجتمع الاقليمي والدولي باجمعه ضد سياسة ذلك النظام كما ان الحماية الدولية لكردستان وحظر الطيران فوق كردستان ومن خط عرض 36 سمح للكرد ان يتنفسوا الصعداء والدعم المادي من جميع انحاء العالم للكرد كان له اليد الطولى في تثبيت هذا الاستقلال كما تسميه جنابكم , ولكن ظروف اليوم ليست كالبارحة فالمجتمع الاقليمي اولا والدولي ثانيا يرفض قيام دولة كردية وان العراق المركز اليوم مدعوما من المجتمع الدولي والاقليمي في معظم سياساته لمحاربة الارهاب , فالمثل القائل ما اشبه اليوم بالبارحة لاينطبق حاليا على الاستقلال الثاني وخوفي ان حاول الكرد المضي الى الاستقلال الثاني سيكون سببا لدماركبير لاسمح الله يمحو به حتى الاستقلال الاول , ونرسو على حالة جديدة غيرمحمودة وعندها سينطبق المثل الشعبي " لا حضت برجيلها ولا اخذت سيد علي

غير متصل Adnan Adam 1966

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2883
  • شهادة الحجر لا يغيرها البشر ، منحوتة للملك سنحاريب
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 تحياتنا أستاذ كفاح
ونحن نعلم ان السيد كفاح لا يرد على الردود او انه حتى لا يقرأها ، ومع هذا ولطالما ان المقالة منشورة هنا في موقع يتواجد فيه شعبنا ، فمن حقنا ان نتناقش مع المقالات التي تنشر هنا ،،
يقول السيد كفاح محمود على ان هناك من ضن ان البعض سوف يحن لايام الدكتاتورية في الاقليم ،، سيد كفاح قبل اسبوع رجعنا من الاقليم وشاهدنا كم من الاكراد قالوا لنا بانهم يفضلون ايام صدام الدكتاتورية ، والأزمة المالية الخانقة لإقليم وتوقف الإعمار واضح للجميع ،،
اقتباس
التسامح والمصالحة الاجتماعية التي تمثلت بإصدار العفو العام عن كل حقبة صدام حسين وحزبه وملحقاتهم من الكيانات والميليشيات، ال
 انتهى الاقتباس
التسامح عندكم شملت حتى بعد تحرير الاقليم من الدكتاتورية وبواسطة أمريكية ، ولهذا تسامحتم من قتل احد قيادتكم المرحوم فرانسوا حريري ، وتسامحكم طال من قتل الشهيد فرانسيس شابو عضو برلمان الاقليم ، والتسامح عندكم وصل الى الذين أخرجوه من السجن  المرحوم الشاب أدور وتم تصفيته بطريقة جاهلية ، وتسامحكم كان مستمر حتى على قتلت الشهيدين يبرز وسمير في عنكاوة ، والان هناك تهديد بتصفية عشائرية لاحد المنتظمين للقوات الامنية في عنكاوة كوم لانه تصدى لبعض الشباب السكارى من الكرد ،،
ملاحضة ان الضحايا هنا جميعهم من ابناء الشعب الكلداني السرياني الاشوري المسيحي ، ومن المحتمل ان التسامح تأتي فقط على الكرد عندكم ،
النقطة الاخيرة في المقالة هي ان شعب كردستان قرر اجراء الاستفتاء ودون أخذ الموافقة من احد ،،،
لا نعلم ما هي الغاية من ذكر هذة الجملة هنا ولقراء الموقع ، والكل على دراية باننا الأصل اليوم نحن في الاقليم لا حولى ولا قوى ، وفي الامس تم تخريب اثاراتنا التي تدل على الأصل في هذا الوطن من شماله الى جنوبه ،
لكن سيد كفاح دعني اذكرك بما شاهدناه في الامس وعلى عدة قنوات اخبارية ،،
متحدث باسم البيت الأبيض يقول وبعد زيارة السيد مسرور البرزاتي لاميركا ،، يجب ان يعلم الكرد ان لهم أصدقاء في البيت الأبيض ،،
هذا الكلام سمعناه في الصباح ، وفي المساء يقول رئيس امريكا بان الولايات المتحدة الأميركية تقف مع تركيا في محاربتها لارهاب الداعيشي والبي كا كي ،،،
فما هو الاستفتاء حول الاستقلال وبرلمانكم معطل ولا يحق لرئيسه الدخول لاربيل ، وأثناء مروري من دهوك الى أربيل وتحدث معنا احد حراس السيطرات وتكلم معنا باللغة الصورانية أنزعج كثيرا عندما تحدث صاحبي معه بالبهديناني ، ثم هل الاستفتاء سيعيدو رواتب الموضفين الاقليم ؟ 
ونعتقد ان عنوان المقالة كان يصلح ان يكون ،، الاقليم امام استفتائين

غير متصل حكمت كاكوز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 371
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعد الاستئذان من الاستاذ كفاح محمود
الاستاذ عدنان ادم المحترم
تحية وتقدير:
اود ان اضيف معلومة بشأن الـ”ديمقراطية” التي يتكلم بها محبو الانفصال عن العراق من الكرد، فقد تم التجاوز والسيطرة على قرية ملا عرب “ديمقراطيا” ولا تزل هذه القرية ترضخ “ديمقراطيا” تحت سيطرة الاكراد، حيث تم قتل ايليشا كاكوز منصور وباليوس صليوا عبدي غدرا، من قبل الديمقراطي الكردستاني، وهما اعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني، فبعد حادث الاغتيال بدأت عملية التهجير، والاستيلاء على قرية ملا عرب… أبهكذا ديمقراطية يريد الاكراد الحصول على حقوقهم ؟ وهل بسياسة التجاوز والاستيلاء على اراضي وحقوق الاخرين، من خلال الاغتيالات والترهيب، يريد الكرد بناء دولة مستقلة “ديمقراطية” ؟ وهل العيش المشترك لأبناء “كردستان” يعني توحش فئة على اخرى، باسم الديمقراطية ؟
ما ذكرته عن قرية ملا عرب هو غيض من فيض، فيما يعانيه ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني الاصيل، وصاحب الارض، جراء “ديمقراطية” البارتي… وشكرا للصدور الواسعة

غير متصل Adnan Adam 1966

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2883
  • شهادة الحجر لا يغيرها البشر ، منحوتة للملك سنحاريب
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أستاذ حكمت تقبل تحياتي وشلاما اومتنايا ،،
سألني احد سائقي التكاسي في دهوك وهو كردي طبعا ، وقال ، لماذا انتم المسيحين لا تريدون ان يكون لنا دولة كردية مستقلة ،،وطبعا في حينها ردينا عليه ،
الان الجواب يكون اكثر توضيحاً لذالك السوال ، اليوم في مدينة عنكاوة وبالأخص عنكاوة تم بيع احذية عليها وشم الصليب ، وهذة المرة الثانية التي تباع هكذا احذية ، وقبل عدة ايام تعرضت أثارات لمنحوتة الملك سنحاريب الى عملية تخريب وللمرة الثانية ، فما بالك أخي حكمت ان استقلت دولة كردستان ؟
تقبل تحياتي