وكأنها صلبة ....
تدعي القوة وتنافق الذات بدعابة
تغنج تارة ً
وتضرب بالسوط تارات
بفستانها الفستقي
وتموجات أطرافها المنفرطة حياء
تقول :
مد يدك صديقي
وأهمس بأذني كضربات ثلج ٍ على الطرقات
وخذ بيدي,,,
إسرقني في هنيهات
عن ماضي تطور بالذات
وحاضر أنعش العقل بفوهات
إقمع أرضي بالنسيان
وتفيأ بظل بحري
يثور الليل حول جفنها
ويخترق لـُب ّ الفؤاد في اللحظة والآت
تستغل دهشته وتسرق منه دمدمات
وتقول :
أنا من الخمر ِ سُـكرَه ُ
ومن العسل حـُلوَهُ
ومن العلقم تصلب التشبث بمر ِهِ
فإنثري عدد السنين وبواقي حنين
يدندن العصفور
يحلق صوب النور
ومنامات تبني أعشاشها بأبراج الليل
وتكتم بصدرها
وتقول:
بحري بلا شطآن
أمواجه صاخبة بعدد الأنفاس
والنفس الواحد طويل
وأقنعة تبرأت من نظرية الأحساس
تهرب لغابات العتمة
فتراه ُ كهلا ً
تبرق ُ العينين
فتغدو كعصفورة من نار
تأكل ذاتها كلما جاعت
وتأن ُ مكرا ً كلما النفس له التاعت
الروح بمكان
الجسد بزمان
والذاكرة في شقاق
وأيدي تظن نفسها توأم الروح
وبنفاق
وأي نفاق؟؟
تقول :
لست ِ إنسا ً ولا جنا ً
أنت فقط روح
هناء شوقي