وزن الجسم ليس مجرد رقم
دكتور/ علي الخالدي ﻻ تعد السمنة وصفة تلازم الجسم ، بل يُنظر اليها لما تسببه من إختلال في وظائف اﻷعضاء الداخلية الحيوية ، علاوة على تشويهها للجسم بصورة عامة، من هذا المنطلق إتخذت الكثير من الدول يوما في السنة لمحاربتها ، وذلك بتثقيف ناسها بطرق الوقاية منها وتجنب الوقوع بحبائل لذة ما يُتناول من كمية ونوعية الطعام اليومية ، بأعتبار ذلك في متناول يد اﻹنسان ، يستطيع التحكم به ، و يكون قادر على إتخاذ ما يمكن من وقاية لكثير من اﻷمراض التي تسببها السمنة، ويتجنب بذلك تراكم الدهون تحت الجلد فترهله ، وحول اﻷعضاء الداخلية كالقلب والكلى وغيرهما فتؤدي إلى أختلال وظائفها ، بإعاقة نشاط تلك اﻷعضاء الحيوية وحركة الجسم ، فتقلل من نشاط اﻹنسان اليومي . يقتنع البعض بأن السمنة وراثية، لكنها قبل كل شيء قابلية تقف وراءها ، الطريقة غير الصحيحة للأكل التي Enurexia nervossa يتبعها اﻹنسان وطريقة تناوله كميات من المأكوﻻت تفوق حاجة الجسم للطاقة ، وهنا ﻻ أتطرق إلى فقدان الشهية النفسي ، الذي يصاب به البعض ، وبصورة خاصة النساء عند محاولة تقليل الوزن . كنت قد كتبت حول الموضوع سابقا
بإمكاننا إلإستدلال على إنطلاق السمنة والتعرف عليها من قياس محيط البطن ، وحسب الجدول التالي
• المراءة
أرقام طبيعية للسمنة تحت رقم 80 سم
تصاعد خطورة السمنة من 80-88سم
تصاعد خطير للسمنة مافاق محيط البطن ال 88سم
أما الرجل فالرقم الطبيعي هو94 سم
تتصاعد الخطورة عند 94-102 سم
وتكون خطورة السمنة بشكلها المرضي أذا تعدى محيط البطن ال 102 سم
وهذا لكل من تعدى ال 18 سنة من كلا الجنسين
.هناك نسبب ممكن حسابها من الخارج ﻻ داعي التطرق لها ، لكونها تخص معالجي السمنة ، لكن ما يهمنا ونحن نشاهد موائد اﻷفطار نستغرب كيف أن بعض الميسوريين يستطيعو تناول هذه الكمية الهائلة من المأكولات المطروحة على موائدهم ، والتي مشبعة بالسعرات الحرارية وهوصائم . المفروض أن يقل وزنه ، في شهر رمضان ﻻ يزيد !! ، ومع أن اﻷوضاع اﻷمنية والحواجزالمنتشرة في الشوارع تجبرالمواطن على السير كليومترات فتعوض عن الرياضة ، لكننا نشاهد السمنة تكتسح الرجال والنساء عل حد سواء . ما نود التركيز عليه هو الحرص على أتباع الوقاية من اﻷمراض االتي تسببها السمنة ، فمن ما سبق ذكره من مقاييس ، يتحدد لنا الوقت الضروري الذي يقودنا إلى الطبيب ، وخاصة إذا كانت السمنة مصحوبة بملازمة التمثيل الغذائي وإرتفاع السكرفي الدم ، أمراض القلب واﻷوعية الدموية ، وآﻻم المفاصل الحركية ، في هذه الحالة يستطيع الطبيب المساعدة ، وتقديم النصائح وفي مقدمتها قلل وزنك وتبديل نمط الحياة اليومي ، وليس اﻹنصياع إلى أجراء عمليات الشفط او تقليص حجم المعدة وغير ذلك من التدخل الجراحي الذي أثبتت الوقائع خطل تلك اﻹحراءات ، لعودة السمنة مرة ثانية
هناك مصاعب يلاقيها صاحب السمنة في مفصل الركبة والعمود الفقري فمن الصعب مع تزايد السمنة أن تتحمل المفاصل وخاصة اﻷرجل هذا الثقل اليومي التراكمي ، فتبطيء حركة الجسم ، وﻷقصر مسافة سير يبدأء باللهاث ناهيك إذا حامل المسواك اليومي للبيت ، أو عند محاولته زيادة سرعته في السير، وذا ما أضفنا المتاعب النفسية سيبدو لنا ضخامة مؤثرات السمنة على الجسم . أن أمرالوقاية من السمنة وتداعياتها أمر بسيط ، ولكنه ليس سهلا
إن من يساعد على تقليل السمنة هو الحركة أو السيرعلى اقل تقدير يوميا نصف ساعة ، ومن المستحسن بعد اﻷكل ، ثم اﻹبتعاد عن أكل اللحوم المشبعة بالدهون ، ويفضل الطيور بعد قشع جلها قبل تناولها . أن أكل لحم المواشي الغنم ، واللحوم الحمراء من البقر والغير مطبوخة جيدا ظهر أنها تتحمل مسؤولية تكوين خلايا سرطانية ، يمكن تحاشي ذلك باكل ما يقدرحوالي 500 غم لحم على مدى إسبوع وأن ﻻ ننسى اﻹكثار من الخضروات والفواكه المشبعة باﻷلياف ، وأن نتناول السمك في اﻷسبوع مرتين لكون لحومه وخاصة السلمون مشبع بجاما ثلاثة .اليكم أهم أﻷمراض التي تقف خلفها السمنة
إرتفاع ضغط الدم ، مرض السكري النوع الثاني ، تصلب اﻷوعية الدموية ، بما فيه أوعية القلب ، إرتفاع الخولسترين في الدم ، تكوين أمراض سرطانية خبيثة ، العقم ، تآكل عظام الجسم وآﻻم في الظهر، إلتهابات جلدية ، توسع المعدة وزيادة حموضتها ، بما يسمى القرحة ، ﻻ بد من اﻹشارة هنا ما يختلط على الطبيب هو التشخيص بين آلام القلب التي تظهر في أسفل عضم القص بما يسمى بالمرض الرفلكسي ، فيعالج المريض على أساس لدية قرحة ، وما أن نسمع بعد فترة وجيزة قد فارق الحياة ، بينما لوشخص بشكل صحيح عن طريق طرح كافة اﻷسئلة عن الشكوى و الملاحظة ﻷ مكننا إنقاذ حياته ، وقد سمعت عن ذلك كثيرا . وأخيرا ليس آخرا