المحرر موضوع: مشاكســة شــعب يأكـــــل بعضــــــه  (زيارة 1839 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مال الله فرج

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 558
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مشاكســة
............

شــعب يأكـــــل بعضــــــه
..............................
مال اللــه فــرج
    Malalah_faraj@yahoo.com
.................................
في خضم استعدادات شعبنا المسيحي في العراق عامة  واهلنا  سكان الموصل وبلدات سهل نينوى بشكل خاص للملمة شتات جروحهم في اعقاب اوسع واقذر واحط جريمة تهجير قسري في التاريخ الحديث  تعرضوا لها على ايدي مجرمي تنظيم داعش الارهابي ، والتقاط الانفاس لتلمس الطريق نحو استعادة حقوقهم  المنتهكة بمساندة المجتمع الدولي في ظل انبثاق اصوات ومواقف مختلفة وسيناريوهات متعددة لوحت وما تزال تلوح بها هذه الجهة السياسية وتلك كل وفق ايدلوجيته التي ربما تبتعد او تقترب او ربما تتطابق او تتناقض مع تطلعات الاغلبية المسيحية ، تشهد العاصمة البلجيكية بروكسل للفترة (28_30) حزيران الحالي انعقاد  المؤتمر الخاص بمستقبل شعبنا في بلدات سهل نينوى بعد القضاء على تنظيم داعش الارهابي  برعاية الاتحاد الاوربي وبحضور دولي لافت.
ان مؤتمر بروكسل بهذا الثقل الاوربي والاهتمام الدولي ، ووفقا لاهمية المعضلة الانسانية التي يتصدى لمناقشتها بهدف بلورة الاطر والاساليب الحيوية لمعالجتها واحتواء افرازاتها كان يفترض :
اولا : حرص جميع الاطراف المعنية التي تدعي تمثيل شعبنا المشاركة فيه وبما يجسد امام الرأي العام وحدة موقف شعبنا وينتزع احترام الاسرة الدولية لهذه الوحدة ويمنح موقفنا ورؤيتنا واحتياجاتنا ومطاليبنا قوة وفاعلية.
ثانيا :  وحدة الموقف من قبل جميع الاطراف والاحزاب والمنظمات السياسية والجماهيرية والدينية لوضع نقاط محددة وواضحة واساسية مما يسهل على المؤتمرين تلمس حاجاتنا الاساسية والاستجابة لها منطلقين من وحدة ومركزية الموقف المسيحي وتصوراته العملية.
ثالثا : كان يجب المشاركة في هذا النشاط الدولي بوفد واحد يضم مختلف المكونات ويمتلك تصورا موحدا وجدول اعمال  واحد يحدد لكل عضو اتجاهات تحركه ولقاءاته داخل المؤتمر الى جانب الاتفاق على  طرح اراء موحدة لفرض ارادة موحدة قابلة لانتزاع ما نريد .
رابعا : كان يفترض تسمية ناطق واحد مخول باسم الوفد تتفق عليه جميع الجهات والاطراف المشاركة من اجل ان يكون صوت شعبنا واحدا وواضحا ومدويا قادرا على اسماع الاخرين وليس اصوات مختلفة كل يغرد وفق ما يراه وبذلك تتشتت اسماع المؤتمرين وتضيع اصواتنا وسط ضجة الاصوات المختلفة وتضيع معها قضاياتا المركزية ، لينطبق علينا المثل الشعبي ووفدنا يعود خالي الوفاض (تيتي تيتي .. مثل ما رحتي جيتي).
 خامسا : ان الموضوعية في مثل هذه المؤتمرات تفترض ، بل تستلزم الحرص على المشاركة فيها ايا كانت مواقفنا منها ومن الجهة المنظمة وذلك لاسماع اصواتنا وايصال مواقفنا ورؤانا  الى الرأي العام حتى لا ندع الاخرين يتحدثون باسمنا او يتخذوا مواقفا بالنيابة عنا ربما تتقاطع مع توجهاتنا ومطاليبنا وحقوقنا.
سادسا : ان في جميع المؤتمرات والندوات والحلقات النقاشية العالمية وحتى الوطنية عبر التاريخ لا يجب ، بل لا ينبغي لأحد ان يرفض او يوافق على قرارت لم تتم صياغتها ولم يتم الاعلان عنها رسميا حتى لو كان مطلعا على مشاريعها او مسوداتها لانها لا تمتلك الشرعية بعد ولا الصيغة النهائية وقد تتغير في اللحظات الاخيرة.
في خضم كل ما تقدم فان ما حدث على الارض يثير العجب العجاب وكأننا ازاء مسرحية كوميدية ولسنا امام مواقف وقرارات دولية.
ابتداءا ، تفرقت المواقف وتعددت الاراء ازاء المشاركة في مؤتمر دولي ينعقد لاجلنا بين مؤيد ومعارض ، ولعل الاسوأ دخول الكنائس على الخط فكنيسة صامتة وكنيسة رافضة ، واحزاب اعلنت موافقتها على المشاركة واخرى اعلنت رفضها المشاركة ، بل ان الاقسى والامر والمثير للسخرية ، اعلان جهات معينة وقبل انعقاد المؤتمر موافقتها على جميع قراراته دون ان تسائل نفسها ، ماذا لو جاءت قراراته مخيبة للامال ؟ وهل يجوز الموافقة على ورقة بيضاء لا احد يعلم مالذي ستحتويه؟ في حين وعلى النقيض تماما اعلنت جهة اخرى عدم موافقتها على قرارت المؤتمر وقبل انعقاده دون ان تسائل نفسها ماذا لو جاءت قراراته لصالح اغلبية شعبنا لاسيما في ميدان اعادة بناء واعمار بلدات شعبنا؟ هل يجب رفض مثل هكذا قرارات؟
ان الموضوعية والمصلحة العامة تفترض من جميع اولي الامر المشاركة في مثل هذه المؤتمرات وعدم الانصياع للضغوط المختلفة من اية جهة كانت لايصال صوت شعبنا المظلوم وعرض حقائق مأساته المركبة ، وخلال المؤتمر بامكان المشارك الموضوعي الموافقة على القرارات الايجابية ورفض القرارات السلبية والتحفظ عليها ، وايضاح اسباب الرفض للمؤتمرين واقناعهم بعدالة مواقفنا الموضوعية التي بامكانها صيانة حقوقنا المشروعة... اما الموافقة او رفض قرارت مجهولة لم تعلن بعد ولم تمتلك صيغتها النهائية والصفة القانونية فلم يعرفها المجتمع الدولي الا من خلال بعض ممثلينا النجباء.
في ظل كل ما تقدم كيف سينظر الرأي العام الى قضايا شعبنا وهو يلمس هذا التمزق والشتات بين صفوفنا وفي وقت لم يعد يشكل فيه شعبنا بسبب نزيف الهجرة الا بحدود 210 الاف نسمة بعد ان كان تعداده بحدود مليون وثمانمائة الف نسمة ؟
الى ذلك ، ربما يتحول هذا المؤتمر في نتائجه الى  مجرد وعود او خطابات سياسية ، وربما يتحول الى دعم دولي حقيقي ويفتح الابواب امام الدول المانحة للاسهام في حملة دولية لاعادة بناء واعمار بلدات شعبنا فهل من الموضوعية بمكان الحكم على نتائج مؤتمر لم ينعقد بعد؟
ومع عميق اعتزازي بالجميع واحترامي لمواقفهم واراءهم ، الا ان من ينظر مع الاسف الشديد الى خارطة علاقات شعبنا سواء عبر منظماته واحزابه ومؤسساته السياسية او القومية او من خلال مؤسساته الكنسية وفشل الجميع لاسيما في اعقاب الكارثة الداعشية التي المت به في توحيد الصفوف والمواقف بل على العكس اثارة الخلافات الهامشية والافتراق عن الاخر لابد وانه وللاسف الشديد سيكتشف بمزيد من المرارة ان ابناء شعبنا وبسبب هذه التقاطعات باتوا بفرقة وخلافات مؤسساته كمن يأكلون لحوم بعضهم بدل ان يحتضنوا بعضهم ويداروا جراحات بعضهم  ويساندون بعضهم في مواجهة التحديات لاسيما ونحن نقف على بوابة مرحلة صعبة بتحدياتها المتداخلة ... وفي وقت نحن احوج ما نكون فيه للوحدة تجسيدا لقول السيد المسيح (  لِيكُنَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ)                     

غير متصل طلال نفسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 94
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي وصديقي العزيز مال الله فرج الموقر ...
 
كل ما جاء في مقالتك اصاب كبد الحقيقة ولكن يبقى حب الأنا والمصالح الحزبية والفئوية والكراسي والمناصب هي الطاغية على مسار الامور، فلو تم التخلي عنها لكانت طروحاتك قابلة للتنفيذ ... احسنت وابدعت اناملك

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ والكاتب القدير مال الله فرج المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير
احييك على ما تفضلت به في مقالك الرائع. استاذ العزيز حجم معاناة شعبنا كبيرة وكثيرة، وما يحدث لنا سببه هو عجزنا عن التفكير وتحليل المواضيع التي تمس وجودنا، لاننا كشعب اصبحنا نثور فجاة ثم نهدا فجاة نتخبص هنا وهناك، وايضا لا نستطيع بان نضع خطط من اجل الصمود والتشبث بالارض، لاننا اصبحنا فاشلين بدرجة كبيرة جدا، لان في طبعنا لا نحترم احدنا الاخر، وعدم الاهتمام بوجودنا بجدية. فشلنا وتراجعنا نحن من صنعناه. يسودنا احساس في الكثير من الاحيان بالعجز والياس والهروب، وعدم قدرتنا على المواجهة، وبالتالي كيف لنا ان نحول اوضاعنا من السلبية الى الايجابية، قبل ان تزداد الماساة ماسي اخرى؟.للاسف الشديد اصبحنا شعب غريب الاطوار، وعجيب الاحوال،. ندعي باننا نفهم ونعلم كل شيء، ونتكلم كثيرا عن الجدية والاخلاص لاوقات، نعاني داخليا من الكثير من الامراض المزمنة، ولا نستطيع مواجهتها، متساهلين في كل امورنا. اصبحنا في ذيل الامم المهاجرة والمتخلفة في جميع المجالات، باستثناء اللهو والمرحل. وهل كل هذه العيوب والامراض فينا وغيرها كشعب لا نعلم بها؟، وهل عدم جديتنا هي التي اوصلتنا الى ما نحن عليه الان؟، هل  نحن اولئك الذين يقولون ما لا يفعلون؟، فقط اصبح الكلام عندنا للاستهلاك فقط؟. لذلك اصبحنا كشعب له فعل الماضي فقط، ويدمن العيش فيه وضيع الحاضر، ولا امل له ببلوغ المستقبل، ولكي نغلق الفجوة، صرنا نستخدم فعل الامر بدون تفكير الى الان، نحب ونهوى تاريخنا الذي نمجده ونسبغ عليه الصفات الكبيرة والعظيمة، بالرغم من اننا نخاف من الحقيقة ونخشى ان نواجهها.. وبالتالي من اجل ان ننجح علينا التغلب على امراضنا الداخلية اولا، وان نتحمل المسؤولية بكل ابعادها ثانيا، فنحن من يحرك قضية شعبنا ووجوده، وليس القضية تحركنا، نحن من يقرر مصيرنا، وليس المصير يقررنا، سكوتنا الغير مبرر دليل على اننا ضعفاء امام المقابل، مسلوبين القرار مهزوزين الارادة متبلدين الاحساس والشعور.لذلك نحن بحاجة الى ان نوجه لانفسنا سؤال، وماذا بعد؟. وتقبل مروري مع فائق تقديري
هنري سركيس
كركوك

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ والأستاذ ما لله مرج المحترم
تحية طيبة... وبعد
أحييك على هذه المقالة التي وضعت أصبعك على الجرح
في كل عمل مهما كان نوعه وشكله وأفقه وأستراتيجيته ، لا يمكن أن يصل الى مستوى الطموح الشخصي وحتى الجماعي..
ولكننا نرى العمل وفق الممكن هو المحصلة السليمة والصحيحة لما يصبو اليه شعبنا  في هذا الزمن المؤلم الدامي ..
على الجميع العمل وفق الممكن دون أن ينسون المستحيل ، نعتقد المقاطعة لأي عمل كان حتى في حده الأدنى ، وفي الظرف الحالي العصيب والمعقد ، لا يخدم الشعب بأي شكل من الأشكال ، بل يتطلب الأستمرارية والعمل وفق الممكن ، من أجل هذا الشعب القابل للزوال في أرضه التاريخية الحضارية ، عبر آلاف من القرون العصيبة والمؤلمة في وطن أنهكته الحروب والويلات والمآسي والدماء والتشرد والهجرة القصرية القيصرية..
تقبل تحياتنا وشكرا لمساهمتكم..
اخوكم
منصور عجمايا
28\6\2017

غير متصل مال الله فرج

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 558
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الاستاذ الفاضل ناصر عجمايا المحترم
تحية طيبة
شكرا جزيلا لمرورك الكريم ولملاحظاتك التي اعتز بها ، واعتقد ان ما ذهبت اليه في مقالتي حول المشاركة في مؤتمر بروكسل هو من البساطة بحيث بامكان اي منا ان يتلمسه اذا ما جعل مصلحة شعبنا الذي ينزف وجعا ومعاناة نبراسه في قراءة الاحداث بواقعية وفي تلمس الطريق نحو حقوق شعبنا بانصاف بعيدا عن اية ضغوط واملاءات ، فكم نحن بحاجة الى وحدة الصف في هذه المرحلة الحرجة والخطيرة التي تكاد ان تقذف بشعبنا الى متاهات الضياع والتلاشي بعد ان قذفت بمعظمه جرائم داعش الارهابية الى دوامات الغربة والهجرة بحثا عن مكان آمن واوطان بديلة ونحن اصحاب الارض والوطن الاصليين ، ومع ذلك فان بعض سياسيينا وممثلينا ما زالوا غارقين بمعارك الخلافات والاختلافات بدل رص الصفوف وتوحيد الكلمة بما يمنحها صداها وقوتها وتأثيراتها داخل الاسرة الدولية ، ولعل المفارقة المضحكة المبكية ان شعبنا يواجه مصير الزوال والانصهار بين المجتمعات الاخرى بينما البعض من ممثليه ما يزالون غارقين بخلافاتهم الهامشية مما ينطبق عليهم المثل الشعبي (عرب وين وطنبورة وين).
شكرا لك واعتزازا بك وبملاحظاتك القيمة ثانية ودمت موفقا .
مال اللــه فــرج   

غير متصل مال الله فرج

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 558
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ والصديق الاعز طلال نفسو المحترم
بقدر ما اسعدني مرورك اسعدتني ملاحظاتك الحيوية المجسدة لمرارة واقع يعمق جراحاتنا واوجاع شعبنا ، انا معك لو تخلينا عن انانياتنا وعن مصالحنا الضيقة لكانت تجاربنا عموما وتجربتنا الوطنية بشكل خاص بمصاف التجارب الدولية الراقية وتستحق بالتالي ان تنتمي لماضينا الحضاري العريق ، لكن للاسف اضعنا الحاضر وجعلنا المستقبل مجهولا ومحاطا بسحب قاتمة من اليأس والخذلان ، وربما سيكون بهمة بعض سياسيينا (الغيارى) اعمق مرارة واقسى معاناة مما نعيشه الان حيث امسنا لا نملك بسب خلافاتنا وتشرذمنا الا التباهي بماض اندثر والبكاء على اطلاله.
ارجو تقبل عميق اعتزازي ومحبتي
مال اللــه فـرج
 ...............................................................

غير متصل مال الله فرج

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 558
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ الفاضل هنري سركيس المحترم
تحية طيبة
شكرا جزيلا لملاحظاتك القيمة حول المقال ، لكن اسمح لي ان اخالفك الرأي حول ما تفضلت به وهو ان ( ما يحدث لنا سببه هو عجزنا عن التفكير وتحليل المواضيع التي تمس وجودنا، لاننا كشعب اصبحنا نثور فجاة ثم نهدا فجاة نتخبص هنا وهناك، وايضا لا نستطيع بان نضع خطط من اجل الصمود والتشبث بالارض، لاننا اصبحنا فاشلين بدرجة كبيرة جدا) فنحن لسنا عاجزين عن التفكير وبامكاننا اجراء تحليل دقيق لاوضاعنا وترسم افضل السبل الحيوية لمواجهة التحديات المختلفة التي تعصف بنا وافشالها ، كما اننا لسنا فاشلين بل مبدعين وتاريخنا  خير شاهد لكننا لم نستطع التواصل مع ماضينا واتخاذه حافزا للعبور نحو الافضل لاننا تشرذمنا هنا وهناك واحتكمنا للخلافات وللمتناقضات بين طوائفنا وقومياتنا وانتماءاتنا وعملنا على تعميقها بدل ان نحتكم للمشتركات التي بيننا ونعززها وعوض ان نتمسك بقيمنا الروحية والوطنية فاصبحنا تبعا لذلك كرة تتقاذفها اقدام السياسيين ومصالحهم لاسيما وان بعض سياسيينا ومسؤولينا وممثلينا امسوا اشبه بالبهلوانات الراقصة على حبال المصالح الحزبية والشخصية ، فيوما مع هذه الجهة يتحالفون وغدا مع اخرى اما المصالح الحقيقية وقضايانا المصيرية فقد تحولت بين ايديهم الى بضائع للمتاجرة ولمن يدفع اكثر ولعل المواقف المتباينة من قبل ممثلينا حول مؤتمر بروكسل خير شاهد على تعدد مراكز القوى وتشتت المواقف تجاه قضية حيوية كان يجب ان توحدنا وليس العكس ، اخيرا فان نجاتنا في  وحدتنا والا فاننا سنبق مجرد (كرة) تتقاذفها اقدام اللاعبين ، فهل يحتكم ممثلونا الى ضمائرهم ويقفزوا فوق خلافاتهم وانانياتهم ويوحدوا صفوفهم ويعملوا على ايقف نزييف اوجاع شعبنا ومعاناته ويأخذوا بيده نحو بر الامان؟ اشك في ذلك فما تزال بورصة المصالح الانانية الحزبية والشخصية لدى البعض اعلى بكثير من المصالح الجماهيرية.
شكرا لمرورك الكريم مع عميق اعتزازي ومودتي
مال اللــه فـرج