وجودنا متوحدين في مؤتمر خير من هروبنا منفردين منه ؟؟؟؟
آشور قرياقوس ديشو
تورونتو – كندا لقد كتب العديد من كتابنا ومثقفينا الاعزاء مقالات وتعليقات حول مواقف البعض من أحزابنا ومؤسساتنا القومية ومحاولة التحليل بين صحة المشاركة أو مقاطعتها لهذا المؤتمر .. وجميعها تتبنى مسألة واحدة وهي مسألة ( المؤامرة ) التي تدور (دائماً ) في رؤوسنا نحن الشرقيين فقط وأتهام القائمين بهذا المؤتمر للتمهيد أو التأييد للمؤامرة ولمسألة الاستفتاء وأنفصال الكورد عن العراق ؟
السؤال هو متى بدأت التهيأة لهذا المؤتمر؟؟ مؤسساتنا السياسية كان لها مواقف قومية موحدة مع القائم بالدعوة لهذا المؤتمرمنذ 2016 بينما الدعوة الرسمية للأستفتاء من قبل الكورد حدثت في 2017؟؟؟
برأيي الشخصي أنا لا يهمني ماذا يخطط القائم أو القائمين بالمؤتمر أو ماذا يريد الكورد للحصول عليه من خلال هذا المؤتمر وانما المهم عندي ماذا أريد أن أحصل عليه في هذا المؤتمر من اجل مصلحة شعبي وامتي ؟؟؟؟؟
الاحزاب السياسية والقومية والدينية لشعبنا لا يجب ان تبني أمالها فقط على مؤتمرات واجتماعات التي تفتح أحضانها للاتفاق معنا والبكاء على اطلالنا ولكن ان نستغل كل محفل دولي للتعبير عن أرائنا وأفكارنا ومطالبنا !!!!
أن مشاركة تنظيماتنا السياسية والدينية في هذه الفترة الحرجة من ظروف و احوال أستثنائية في المؤتمرات والمحافل الدولية له فائدة كبيرة ووجودنا في ساحة الكبار له مردود أيجابي على مستقبل شعبنا ووجوده في أرض الاجداد مهما كان شكل المؤامرة التي تصاغ حولنا ؟؟؟؟؟
ماذا كان سيخيفنا من هذا المؤتمر ؟؟؟؟ فمهما كان المخطط المرسوم من قبل القائمين لهذا المؤتمر أوأذا كانت تخالف ورقة المطالب التي وقعتها الاحزاب السياسية لشعبنا فيما بينها في 2016 أو اي صورة آخرى ستحاول أن تذهب اليها اللجنة الراعية لهذا المؤتمر .... فأننا دائماً سيكون لنا خيار .... فاذا لم تتحقق مطالب أو رغبات أو ورقة عمل شعبنا فأن أحزابنا السياسة و القومية أو الدينية سيكون لهم دائماً خيار ؟؟؟؟ وهو عدم التوقيع على البيان الختامي لهذا المؤتمر !!!! وهو يبين رفضنا مثلاً اذا حاول القائمين في المؤتمر لابراز قضية الكورد ؟؟؟ . وعندما يحصل الرفض من قبل جميع مؤسساتنا السياسية والدينية معاً في هذا المؤتمر فهذا دليل يعني لنا وللاعداء الكثير !!!!! فهو يعني لنا الوحدة والراي الواحد و سيكون بيان واضح للجميع بأن لنا كلمة جامعة واحدة وهي أنها نرفض كل من يسعى الى تجاهلنا وتجاهل قضية شعبنا وحقوقنا ووجودنا !!!
ويثبت وجودنا متوحدين في مؤتمر عالمي أو اوربي وهو خير من من هروب أحزابنا ومؤسساتنا الدينية منفردين من خلال اعلانات نطلقها في منابر خاصة و بين انفسنا فقط ... والا لتذهب هذه المؤسسات السياسية وتعلن الرسائل الرسمية التي بعثتها الى الجهات الخاصة الراعية لهذا المؤتمر؟؟؟؟
كما أن وجودنا في مؤتمرات بهذه الشاكلة يمكن أن تبعث برسائل الى الاطراف السياسية في الوطن من الحيتان الكبيرة في المركز واللاعبين الكورد في الاقليم الذين يحاولون ان يلعبوا بنا مستغلين ضعفنا وقلة عددنا وضعف سياستنا بانها ستحمل لهم رسائل وهي باننا لازلنا نمتلك وسائل آخرى للعمل القومي والسياسي وهو اننا يمكن أن نتواجد ونتوجه الى المجتمع الدولي وساحاته الواسعة !!!
وليتذكر الجميع أن السياسة هي فن الممكن وقد ذهب منها أو خلت اليوم من المبدأ التي يسعى البعض الى صبغ مواقفه السياسية بالثورية الجوفاء ؟؟؟؟
مع التقدير !!!