قمة الوقاحة والنفاق .. امير قطر يهنيء معصوم والعبادي بالانتصار على الارهاب
المحامي
افرام فضيل البهرو يقول المثل ( إن لم تستحِ , فافعل ما شئت ) ... وها هو امير دولة قطر , وبدون ذرة خجل اوحياء , يُهنيء الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي , بتحرير الموصل ويؤكد دعم بلاده للعراق بمواجهة الارهاب ...فقد ذكرت السومرية نيوز (... بأن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني , قدم تهانيه للرئيس العراقي ورئيس الوزراء , بتحرير مدينة الموصل..).
بالله عليكم هل رأيتم وقاحة ونفاق اكثر من هذه التهنئة الخبيثة ؟!! فالكل اجمع بان هذا الشخص هو اكثر من دعم الارهابين بالمال والسلاح ..وكان سببا في مقتل مئات الالاف من العراقيين والسوريين , كما كان سببا في نزوح الملايين من ديارهم وتركهم لاملاكهم واموالهم رغما عنهم وتشتتهم في ارض الله , كما ان دواعشه سببوا في تدمير العديد من المدن وهدموا الكنائس والاديرة والمساجد والجوامع والحسينيات ودمروا الاثار واحرقوا المكتبات , واخذوا النساء الايزيديات والمسيحيات سبايا حسب الشريعة الاسلامية , وكل ذلك لم يكن ليحصل لولا دعم قطر واميرها لهذه المجاميع الارهابية .
كما يجب ان لا ننسى المملكة العربية السعودية التي كانت مصدرا لفتاوى القتل والذبح اضافة الى فتاوى جهاد النكاح التي غذت الدولة الاسلامية المزعومة , الا ان الرئيس الامريكي الشيخ ترامب غض الطرف عنها بعد ان حلب منها مليارات الدولارات بصفقات تجارية وعقود اسلحة وغيرها , وكما قال البعض _من باب المزاح_ ( بان ترامب , وبصفقة واحدة مع السعودية , اعاد كامل مبالغ الجزية المنتزعة من المسيحيين منذ 1400 سنة) .
ونحن ابناء العراق , نود ان نسأل امير قطر , ابن الشيخة موزة , لو كان العراق وشعبه محل اهتمامك لتسرع بالتهنئة , اين كنت عندما كان عشرات العراقيين يسقطون يوميا بين شهيد وجريح نتيجة افعال دواعشك الذين كنت تدعمهم ؟ لم نسمع منك كلمة شجب او استنكار لافعالهم ؟ فهل تريد ان نصدق بان تهنئتك صادرة من قلبك الحاقد ؟ هذه التهنئة ان كانت تنطلي على المسؤولين العراقيين وربما من باب النفاق اوالمجاملة , فأنها لن تنطلي على الشعب العراقي لانه هو من اكتوى بنار افعالكم , وان كان الله يرحم فالتاريخ لا يرحم, ودماء الابرياء هي برقبتكم ورقبة دواعش السياسة واذيالكم يا امير قطر ويا ملك السعودية ويا جناب سلطان تركيا الى يوم القيامة .
سنتأمل وننتظر ردا من فخامة رئيس الجمهورية و دولة رئيس الوزراء, على التهنئة الزائفة لامير قطر, بشرط ان يكون ردا قاسيا يبرد قلب العراقيين , ان كانت دماء الشعب العراقي تهمهم فعلا .
