المحرر موضوع: حوار مع حضرة الاب الفاضل كمال بيداويد  (زيارة 2646 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سيزار ميخا هرمز

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1071
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
مجلة بابلون تجري حوارا شيقا مع حضرة الاب الفاضل كمال بيداويد راعي خورنة مريم العذراء حافظة الزروع بمناسبة الذكرى ال49 لرسامته الكهنوتية وهو على مشارف الاحتفال بيوبيله الكهنوتي الذهبي


حوار:سيزار ميخا هرمز
 

مجلة بابلون : بداية نقدم تهانينا الحارة لذكرى رسامتكم الكهنوتية ال49 ونشكركم لاتاحتكم الفرصة لنا لاجراء هذا الحوار والذي نبدأه بالسؤال التقليدي... سيرتكم الذاتية : التولد .. دخول السلك الكهنوتي .. رسامتكم.. والكنائس التي خدمتم فيها ؟
الاب كمال : قبل كل شيء اود ان اشكر كادر المجلة المحترمين على محبتهم وتقديرهم وتهانيهم لي بمناسبة ذكرى رسامتي الكهنوتية ، متمنيا لهم الموفقية في عملهم الاعلامي المهم.
الولادة : في مدينة الموصل  في 15/11/1943
سنة 1958 دخلت معهد شمعون الصفا الكهنوتي. واقتبلت الرسامة الكهنوتية مع تلاميذ اخرين من يد المثلث الرحمات البطريرك مار بولس الثاني شيخو في كاتدرائية ام الاحزان - بغداد في 2/06/1968.
التحقت مباشرة بعد رسامتي الكهنوتية بابرشية زاخو وخدمت فيها من سنة 1968 -1972 .
سنة 1972 ذهبتُ الى روما لاكمال دراستي العليا. وبعد سنتين من الدراسة في جامعة اللاتران الحبرية حصلتُ على شهادة الليسانس في اللاهوت الراعوي، ثم اكملتُ الدراسة لنيل شهادة الدكتوراه ، واجتزتُ الامتحانات اللازمة ، وكان قد بقي فقط كتابة الاطروحة والدفاع عنها، ولكن لامور خارجة عن ارادتي ورغبتي الشخصية وتلبية لطلب راعي الابرشية في العودة لحاجته الماسة لخدمتي في الابرشية. عدتُ الى ابرشيتي وبقيتُ فيها مدة سنة اخرى، وكانت حقيقة سنة عجاف حيث قضتْ على كثير من امالي الشخصية التي كانت تراودني لتحقيقها. كل هذا كان فقط بسبب الطاعة للرئاسة لا غير.
سنة 1976 طلبني غبطة البطريرك للتدريس في المعهد الكهنوتي ، وعينتُ معاونا لمدير المعهد الذي كان انذاك القس سرهد جمو (سيادة المطران سرهد جمو ) .
سنة 1977 عينتُ كاهنا مسؤولا لخورنة الرسولين مار بطرس وبولس في الصالحية. وسنة 1981 عينتُ كاهنا مسؤولا لخورنة ام المعونة في بارك السعدون – بغداد، وبقيتُ في خدمتها حتى سنة 1993 حيث انتقلتُ الى الولايات المتحدة الامريكية. في امريكا خدمتُ في الاماكن التالية: سان دياكو سنة واحدة معاونا لكاهن الرعية ومسؤولاً لارسالية اريزونا.
سنة 1994 عينتُ لخدمة خورنة مار توما الرسول في مدينة ترلوك/كاليفورنيا ولخدمة ارسالية سكرمنتو وبقيتُ في هذه الخدمة حتى سنة 2011 حيث انتقلتُ وبموافقة الرؤساء المعنيين الى استراليا/ ملبورن/ وعينتُ خوريا لكنيسة مريم العذراء حافظة الزروع وثم عينتُ نائبا اسقفيا عاما عى ابرشية استراليا ونيوزيلاندا ولا زلتُ حتى الان في هذه الخدمة.
مجلة بابلون: اينما ذكر الاب كمال الا والمؤمنون يقرنون خدمته  بالصوت الرخيم والمقدرة على اداء الصلوات الطقسية ومقاماتها ؟ كيف تمكنتم من ان تكونو من الرواد في كنيستنا الكلدانية في هذا المجال؟
الاب كمال: الصوت الرخيم هو قبل كل شيء هبة من الله. فانا اشكر الرب على هذه الموهبة التي وظفتها لمجده تعالى. الامر الثاني هو اني كنتُ ومنذ طفولتي مواضبا على الذهاب الى الكنيسة، كنيسة القديسة مسكنتة مع افراد عائلتي سيما والدي، فاتقنتُ المقامات الكنسية وتطورتْ وصُقلتْ بالممارسة في المعهد الكهنوتي والحياة الكهنوتية والمتابعة الشخصية. وكنتُ ولا زلتُ من الاشخاص الذين يجيدون الالحان الكنسية الطقسية والعمل قدر المستطاع للحفاظ عليها سليمة كما هي وبدون اضافات اواجتهادات فردية، لانه بهذا التصرف يفقد المقام الاصلي اصالته ويصبح لحنا اخرا لا غير.

مجلة بابلون: بكلمة بسيطة ماذا تعني لكم كل هذه المحطات في خدمتكم الكهنوتية ( زاخو .. الموصل .. بغداد .. ترلوك – امريكا... ملبورن - استراليا ؟
الاب كمال : المحطات التي ذكرتها هي بالحقيقة محطات حياة الانسان . فكل واحد منا له هذه المحطات التي بدورها ترسم دوره في الحياة . الموصل:هي مسقط راسي ومحل ولادتي وطفولتي حيث ترعرعتُ وانطلقتُ نحو هدف معين. زاخو: هي المحطة الاولى في المسيرة الكهنوتية التي لم تكن ذات تأثير على صقل شخصيتي كما كنتُ اريد واتمنى. بغداد: انها محطة مهمة في مسيرة حياتي بالرغم من عثرات طالتها ولكن رب ضارة نافعة. اما الحديث عن ترلوك ، فهذه المحطة ستبقى في فكري ووجداني ما حييتُ لانها اخذتْ القسم الاكبر والمهم من مسيرتي الكهنوتية. كانت صعبة في البداية وعانيتُ الكثير لاستقرارها وازدهارها ولكن بعون الرب والعذراء مريم والناس الطيبين في الخورنة اصبحتْ خورنة مزدهرة مرموقة ومستقرة، يتمنى كل واحد ان يكون في خدمتها. لن انساها ابدا في صلاتي ووجداني.
اما ملبورن فهي المحطة التي حاولت واحاول ان اضع كل ما في امكاني في خدمتها واستقرارها لتزدهر وتكبر على جميع الاصعدة سيما الروحية ،  لان هذا الشعب يستحق ان يتبوأ مكانته في المجتمع والكنيسة.


مجلة بابلون:عندما انشأتْ الكنيسة الكلدانية محاكم خاصة للنظر في الحالات الزوجية التي ترافقها مشاكل تم تعيينكم قاضيا في هذه المحاكم. هل بالامكان ان تحدثنا عن هذه المحاكم وتعيينكم اول قاضٍ فيها؟
الاب كمال : تم انشاء المحاكم الكنسية بصيغتها الحالية في زمن مثلث الرحمات البطريرك مار روفائيل بيداود سنة 1991 استنادا الى القوانين الكنسية بهذا الخصوص والغاية منها ان تنظر الكنيسة والتي هي ام ومعلمة الى قضايا ابنائها فيما يخص سر الزواج والمشاكل التي تعترض حياتهم الانسانية والايمانية، حيث لا مجال بعد لرأب الصدع بينهم، وتفقد الشراكة الزوجية وثاقها المقدس.
يتقدم احد الطرفين بطلب الى الكنيسة لتنظر في قضيته، فيُحيل الكاهن المسؤول طلبه الى المحكمة الكنسية  طالبا منها النظر في القضية بعين الرحمة والقانون الكنسي لكي تستمر حياة الطرفين بشكل يحفظ ايمانهما المسيحي والانساني ، ثم تُعلن المحكمة بعد التحقيق اللازم بطلان الزواج المعقود بين فلان وفلان بما يحقق العدالة والمحافظة على قدسية سر الزواج. ثم يُبلغ الطرفان بقرار المحكمة وكذلك خوري الرعية المعني بالامر لكي يحفظ القرار في السجل الرسمي ويعمل اللازم به. وقد تستغرق فترة تقديم الطلب والمرافعات .. والخ حوالي السنة. يدفع الطرف المعني او بالاحرى الطرف المدعي مصاريف المحكمة...
 في هذا الشأن اود ان احث المتزوجين ابناء وبنات الكنيسة الاعزاء ان يعوا جيدا عظمة هذا السر الكبير وان يعملوا قدر الامكان على حل مشاكلهم الزوجية بروح المحبة والتضحية والاحترام المتبادل، متذكرين ان الرباط الزوجي رباط وثيق مقدس بين الزوجة والزوج وان ما جمعه الله لا يفرقه الانسان.
عينت في بداية انشاء المحاكم الكنسية حاكما في محكمة البداءة في بغداد ، وبقيت فيها حتى انتقالي الى امريكا سنة 1993 ولا زالتْ المحاكم تعمل بصورة قانونية لخير الناس.

مجلة بابلون: تم تعيينكم خوريا لخورنة مريم العذراء حافظة الزروع في ملبورن التي كانت تعاني بعض الاشكالات. الم يساوركم التردد للخدمة في خورنة تعاني اشكاليات وكيف استطعتم تهدئة اوضاع الخورنة لترجع المياه لمجاريها؟
الاب كمال: سؤالكم عن كيفية خدمتي في خورنة ملبورن .. اقول وبكل صراحة انا كنتُ مطلعاً على الاحداث بصورة وافية، وكان هذا الامر يؤلمني حقاً وكنتُ احث الاخوة الكهنة على ان يفهموا حقيقة الامور ويعملوا قدر الامكان على المصالحة الحقيقية من اجل خير الكنيسة والنفوس. المعلوم ان الامور وصلتْ الى طريق مسدود وباتت المسألة عند روما وحدث ما حدث.
بعد محادثات طويلة مع سيادة المطران جبرائيل كساب وايضا سيادة المطران سرهد جمو الجزيل الاحترام واستشارة بعض الاخوة والاقارب المعنيين ومن اجل المنفعة العامة واستقرار الامور في هذه الخورنة العزيزة على قلوبنا جميعا قررتُ القدوم اليها والعمل مع الاخوة الكهنة الاعزاء والذين ليسوا غرباء عني او لا اعرفهم حق المعرفة، وتحت ادارة سيادة المطران الاخ والصديق انذاك. كانت الامور كما تعرفون شائكة ومعقدة والجماعة منقسمة ومقاطعة، ولكن بتروٍ وبعون الرب والناس الطيبين الذين تفهموا جيدا مجريات الامور ونتيجة الحوار والنقاش البناء استطعنا ان نعبر هذه المرحلة الصعبة وتعود الامور الى حيث يجب ان تكون. وان السبيل الوحيد لذلك هو التعاون البناء والعمل باخلاص يداَ بيد وكل واحد بعمله ومسؤولياته. لقد كانت النقاشات واللقاء المفتوح مع ابناء الرعية عاملاً مساعداً لحل الكثير من سوء الفهم والتقدير.
بهذه المناسبة اود ان اشكر كل الناس الذين ابدوا تفهمهم ومشاركتهم باي شكل كان لرأب الصدع الذي كان في الخورنة ، الرب يحفظهم جميعا.

مجلة بابلون: ما هي قراءتكم للتعاون بين الخورنة والجمعيات والمؤسسات الكلدانية المدنية ، كالرابطة الكلدانية والاتحاد الكلداني لخير شعبنا في ملبورن ؟
الاب كمال: سؤالكم حول التعاون بين الخورنة والمؤسسات والجمعيات الكلدانية المتواجدة في مدينة ملبورن، الحقيقة هي : انا احترم واقدر كل عمل يصب في مصلحة الكنيسة والمؤمنين. الكنيسة لها عملها المعروف ، فهي ام ومعلمة وبهذا المفهوم هي الرائدة في مجال اختصاصها، اما المؤسسات والجمعيات المتواجدة على الساحة في مدينة ملبورن فهي تعمل في مجالها وحسب نظامهم ومنهجها واتمنى لها الموفقية والنجاح.
مجلة بابلون: كلمة اخيرة تود ان توجهها للقراء؟
الاب كمال: كلمتي الاخيرة التي اود توجيهها للقراء الاعزاء ولا سيما ابناء وبنات الكنيسة الاحبة هي :
ان الكنيسة بيتُنا جميعا وهي المكان الذي فيه يُمكننا ان نلتقي  مع الرب ونصلي سوية: ابانا الذي كاخوة تجمعنا محبته التي لا تنضب ابداً، وفيها ايضا نستطيع ان نتحاور حول المواضيع التي تخص حياتنا الروحية والاجتماعية والثقافية بكل محبة واحترام متبادلين واللقاء الشهري المفتوح مع كاهن الرعية هو البادرة والدعوة لكل واحد يريد ان يعمل مُخلصا بهذا الاتجاه.
شكرا جزيلا مرة اخرى للاخوة العاملين في مجلة بابلون الغراء متمنيا لكم الخير والموفقية.
 




غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3043
    • مشاهدة الملف الشخصي
 


    تهنئة من القلب لابن العم الاب الفاضل كمال بيداويد
                                    وليد حنا يلدا و العائلة
                                              كوبنهاكن

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4725
    • مشاهدة الملف الشخصي