المحرر موضوع: إقالة مدير ناحية ألقوش و قائممقام قضاء تلكيف ... والبقية تأتي !  (زيارة 2112 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ملاحظة: كتبت هذه المقالة قبل إقالة السيد باسم بلو من منصبه كقائممقام لقضاء تلكيف.

أثارت مسألة إقالة السيد فائز عبد ميخا مدير ناحية ألقوش سخطا كبيرا وجدلاً واسعاً بين أحزاب ومسؤولي شعبنا  من السياسيين والدينيين ، وحتى بين الناس العاديين وخصوصا أبناء ألقوش والمناطق التابعة لها.

والملاحظ أن أغلب هذه الجهات عبّرتْ عن غضبها أو عدم إقتناعها بأسباب الأقالة، المهم أن الأقالة حصلت وتم تعيين مدير ناحية جديد . بمعنى آخر أن الجهة التي قرّرت ونفذّت الأمر لاتعير إهتماماً لرأي أبناء شعبنا ولا لمن يمثلنا سياسياً ودينياً في إشارة واضحة وصريحة للجميع بأن من يتحكم في منطقة سهل نينوى عموماً هي وحدها، وإن مسألة مشاركتنا في الأستفتاء حول استقلال كردستان من عدمه، إن لم نقل موافقتنا عليه لاتعنيها كثيراً، لأننا كُّنا ومازلنا وسنبقى بلا وزن أو تأثير حقيقي على قراراتها ، والدليل هو إستمرارها في سياستها هذه وإقالة من لايعجبها من المسؤولين (المسيحيين) .

وفي هذا الصدد، ذكرت لجنة الثقافة والأعلام التابعة لحزب أبناء النهرين في خبر عاجل لها نشره موقع عنكاوا.كوم حول إستجواب السيد باسم بلو (تمهيداً) لأقالته على الرابط أدناه :

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=849391.0

والذي أثار انتباهي في تصريح أبناء النهرين ما جاء في الفقرة الختامية منه :
( وفي الوقت الذي نبدي فيه اعتراضنا على هذه الممارسات السلبية التي لا تخدم ولا تلبي إرادة وطموح أبناء سهل نينوى، فإننا نطالب كل المعنيين بالتدخل لوقف هذه الإجراءات الرامية إلى التأسيس لمبدأ الحزب الواحد الأوحد.) .

يا أخوان، منذ متى كان هناك دور واضح ومؤثر لغير الحزب الواحد الأوحد في كردستان ؟
ولنكون أكثر وضوحاً، الحزب الديمقراطي الكردستاني هو من يحكم كردستان العراق، وإن مصلحته المرحلية دعته الى دخول إتفاقيات مع الأحزاب الكردية الأخرى إنْ كان حزب مام جلال ، الأسلاميون أو آخرون، كل بحسب حجمه ووفق مقتضيات كل مرحلة ، ولن يتوانى في التعامل معهم بنفس طريقة تعامله معنا أو باقي المكونات الصغيرة الأخرى لو رأى بأن تأثير هذه الأحزاب الكردية لم يعد مؤثرا على الأحداث كما هو الحال معنا.

لنعد الى موضوعنا ونسأل أنفسنا :
هل مهم لدى السلطة الكردية ان يكون مدير ناحية ألقوش فائز أو لارا ؟
ويكون قائممقام تلكيف باسم أو اي شخص (مسيحي) آخر ؟

بالطبع لا لأنهم جميعاً - مع أحترامي لهم - مجرد (أدوات) للتنفيذ ، لايختلفون عندها كثيراً، الفارق المهم  هو لأية جهة ينتمي كل منهما، وهل هذه الجهة موالية لها .
 لذا، هذه الأقالات وما سيتبعها لاحقاً تعني بأن الجهة أو الجهات التي ينتمي إليها الأشخاص المقالون وكل من يقف معهم، إن كانت جهة كنسية أو حزبية غير مرغوب فيهم مستقبلاً في النظام الجديد الذي ستحدده للمنطقة ، أكان ذلك دولة مستقلة أو أي شكل آخر من أشكال الحكم، مالم تغيّر إتجاهها وتوافق ( ترضخ ) لكل ماتقّره السلطة الكردية .

ماذا تنفع المظاهرات والأحتجاجات اليوم بعد أن كشفنا أوراقنا للجميع، وبات الآخرون - ليس الأكراد وحدهم - يعرفون بأننا لانستطيع فعل شيء سوى تسقيط وإلغاء بعضنا البعض والصراع على الفتات التي تتساقط من موائدهم الدسمة .
إن حالة الأنقسام والتشرذم التي نعيش فيها منذ سقوط النظام السابق وإنشغالنا بالجري وراء المناصب وإرضاء (الأقوياء) ليتكرموا علينا ويسمحوا لنا بالأستيلاء على كل ما هو مخصص لشعبنا ، جعلنا نغض الطرف عن ضياع أراضينا وقرانا وبلداتنا تدريجياً ، حتى قبل غزو داعش لها.
فماذا كنتم تتوقعون أيها السادة ؟

ما كان للعرب الشيعة والسنة، الأكراد أو آخرون ليستولوا على أراضينا وبلداتنا بهذه السهولة لو لا رعونتنا وأنانيتنا ومواقفنا السلبية وتعصبنا البغيض.

جاء الدور الآن على آخر قلعة مسيحية حصينة في العراق ألقوش، البلدة التي يعتز بها كل مسيحي شريف مهما كان إنتماءه القومي، لأنها كانت ومازالت رمزا دينيا وقوميا وتاريخياً نعتزُ به جميعاً.
فهل تستطيع مؤسساتنا الكنسية والسياسية والقومية أن تجعل من أزمة ألقوش نقطة إنطلاق جديدة لترك الخلافات والعمل معاً لمنع سقوط وضياع أهم وآخر معاقلنا قبل أن نصبح في خبر كان .


جاك يوسف الهوزي
corotal61@hotmail.com


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي جاك يوسف
شلاما
تقول
( فهل تستطيع مؤسساتنا الكنسية والسياسية والقومية أن تجعل من أزمة ألقوش نقطة إنطلاق جديدة لترك الخلافات والعمل معاً لمنع سقوط وضياع أهم وآخر معاقلنا قبل أن نصبح في خبر كان) انتهى الاقتباس

سؤال مهم قد يبادر الى ذهن الكثيرين من أبناء شعبنا
وحسب اعتقادي  فانه حتى اذا اتحدت كناءسنا وأحزابنا  ( واعتقد ان ذلك من المحال ) فإنها لن تستطيع ان تبعد الذءاب السياسية الجاءعة التي تريد ابتلاع كل ما يعود لشعبنا بحكم ما تملكه من قوة شيطانية تجيد استعمالها في فرض ما يخدم مصالحها فقط والبقية الضعيفة المستضعفة الى الجحيم
وبعبارة اخرى هناك مواءمرة سياسية خطيرة ضد شعبنا واعتقد ان شعبنا لأ يستطيع ان يقاوم ولا تفيد مقاومته في شيء
والحل الوحيد هو إيجاد قوة دولية لحماية شعبنا وأرض الاجداد
تقبل تحياتي 

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2495
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصديق العزيز جاك الهوزي
تحية
شكرا مرة اخرى لمقالك الواقعي والموضوعي وسؤالك الجريء

سيستطيع ابناء شعبنا جعل نقطة الانطلاق لهم في المرحلة القادمة لتحقيق الهدف الاصلي حينما يكون لنا قائد واحد، صاحب قرار شخص واحد، يكون لنا حليف قوي لحد العظم، وفي النهاية يكون لكلنا القناعة والاستعداد للمضيء في المسيرة التي قررها ذلك القائد الى النهاية، الى النهــــــــــــــــــــــــــــــــاية
والا نهايـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتنا اتية شاء من شاء وابى ومن ابى.
لان القانون الوحيد السائد هو قانون الغابة الذي هو :" ان لم تكـــــــــــــــــــن ذئـــــــــــبا اكلـــــــــــتك الذئاب".
وكل ما يقال باسم الديانات والانسانية والضمير والعدالة والمساواة والمواطنة وحق الوضعي هو كذب في كذب.
مع تحياتي لجراءتك الموضوعية
يوحنا بيداويد


غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي أخيقر يوخنا
شلاما دمارن
نعم، غالبيتنا إن لم نقل كلنا متشائمون من وجود حلول عملية تضمن أستمرار أبناء شعبنا في العيش بكرامة على أراضيهم بسبب شريعة الغاب التي تحكم المجتمع العراقي حاليا، أي قانون الذي يفرضه القوي على الآخرين كما ذكر الأخ العزيز يوحنا بيداويد في تعقيبه على الموضوع.
ولكن هذا لاينفي دور أحزابنا وكنائسنا السلبي الذين فشلوا بأمتياز في جعل المواطن العادي يشعر بأنه جزء مهم من الكل ، بعيدا عن العنصرية القومية والطائفية ، والسبب تفكير كل جهة في تحقيق مكاسب لها فقط ، إضافة لقيام بعض الكتاب والمثقفين بالعزف على وتر القومية ، بعضهم مدفوعين من قبل الأحزاب وبعض الكنائس - مع الأسف - مما ألحق أضرارا بليغة بالنسيج الجميل لشعبنا وبرزت ثقافة جديدة بشعة تسودها الكراهية والحقد والأنانية التي جعلت من شعبنا يبدو كأضحوكة للآخرين.
ومع هذا كله، نعود فنقول :
ألم يحن الوقت للتفكير بعمل جدّي موحد بعيدا عن كل الحزازيات التي أوصلتنا الى مانحن عليه اليوم ؟
أن نبدأ بشكل صحيح، ولو بعد ضياع فرص كثيرة خير من أن لانبدأ مطلقاً ونضحك على أنفسنا.
شكرا على مروركم.. مع التقدير.

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ والصديق العزيز يوحنا بيداويد
تحية طيبة
كل شخص يفقد شخصيته لايحترمه الآخرون، وكل أمة لاتعرف هويتها يتجاهلها الآخرون، " وكل بيت ينقسم على ذاته لايصمد ".
هذا هو حالنا، فكيف يمكن لنا إيجاد قائد أوحد يحترمه الجميع ويدعمونه؟!

هناك مناورات سياسية لبعض الأطراف التابعة لما يُسمى شعبنا للألتفاف على الآخرين لضمان نفوذها ودورها بعد مرحلة داعش والتطورات المحتملة في كردستان بعد أن إختفت تماماً أثناء أزمته، هذه سرقة واضحة وفي وضح النهار.
المشكلة، أن العنصرية الطائفية والقومية التي زُرِعَتْ بيننا ماتزال معششة في فكر الكثيرين وكأن شيئاً لم يكنْ، بمعنى ان كارثة داعش - رغم أنها كشفت من وقف مع شعبنا في أزمته ومن تاجر ومايزال يتاجر بقضيته من أجل المصلحة والكرسي - لم تتمكن رغم بشاعتها أن تزيل الفكر العنصري لدى الكثيرين، وهذا الفكر هو الغذاء الذي تستخدمه الجهات التي أفلست أثناء كارثة داعش لضمان استمراريتها.

عزيزي يوحنا، عن أي قائد أو أي شعب تتحدث، مادمنا نكرر الخطأ نفسه  كل مرة دون ان نستفيد من تجاربنا، حتى المهلكة منها ؟
شكرا لمروركم ..مع التقدير.