شلاما رابي اوراها سياوش ميوقرا
على مدى قرن , اقل او اكثر,قضية شعبنا في حالة تراجع وانكسار في اي منحى شئت ان تختار, وحينما نختار الربع الاخير من هذا القرن المليئ بالمآسي , سنجد شيئا كان غائبا في الثلاث ارباع المنصرمه, وهو ادراك العقليه المنكسره في السابق لحقيقة وضرورة الترميم, نعم جنابكم تناشد النجده لان الغرق يهددنا رغم ان هناك ما يزال امتارا تفصلنا عن العمق الذي سنغرق فيه لا سامح الله.
ناشطوناوسياسييونا حسب علمي كانوا يعرفون جيدا ان البحر عميق وبداياته الشاطئيه لا يمكن احتسابها معيارا للقادم, لكنهم ركبوا عبابه متحدين المقاييس, ويعرفون جيدا ان الخاتمة ممكن ان تكون كارثيه لا سامح الله لكنهم بدؤا مشوارهم .
نحن بحاجه الى قوارب نجاة كي نخوض الأعمق ونقاوم الامواج ,الاحزاب التي تعلن عن قوتها المعتمده على ما تستمده من مضطهدينا وسالبي حقوقنا, فهي كارتونات سرعان ما تذوب في المياه , اي لن تكون يوما قاربا للنجاة اطلاقا, ولا أعتقد بان الكنيسة لها ما يؤهلها لتحقيق المهمه المعتمره في عقلية الناشط , ومن يبني على الكنيسه او على الجامع تحقيق حلم قومي او وطني فحلمه اوهام لا بل يعد سفسطه وسذاجه فكريه, قلناها سابقا عزيزي اوراها بأن في السياسة ممكنات يخطأ من يستحرم استثمارها ترضية ً لعقم الايديولوجيا او صونا لقدسيتها , ليس من مقدس اقدس من الانسان , لذا مبدأ البقاء يبرر تبني الكثير من الخيارات التي ربما تراها او اراها غير مقبوله لكنها ضروريه وحتميه , سمها ما شئت مرحليه ام استراتيجيه لكنها تصادفنا وتصحينا بفرض نفسها , ومثالنا ما هو حاصل في القوش وقضية مدير الناحيه .
ختاما ,عندما يحس السياسي بانه خسر او معرض لخساره معينه في مجال ما, لابد له ان يبحث عن بديل يعوض له قدر الامكان عما يخسره.
تقبلوا تحياتي وشكري لكم