المحرر موضوع: رسالة محبة ونخوة إلى إخوتي وأخواتي الأحبة أبناء كنيستنا الكلدانية  (زيارة 3083 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الأب نويل فرمان السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 169
    • مشاهدة الملف الشخصي
رسالة محبة ونخوة إلى إخوتي وأخواتي الأحبة أبناء كنيستنا الكلدانية
 
الأب نويل فرمان السناطي
 
أكتب هذه أول رسالة موجّهة إليكم شخصيا، في ظل الظروف الاستثنائية المفصلية التي تعيشها كنيستنا في بلادنا بين النهرين، ومع ما نعيشه نحن الكلدان من تحديات في بلدان الشتات.
وأتوجه بنحو خاص الى الزملاء الكتّاب الأحبة، الى من اختلط مداد أقلامنا بدماء عروقنا محبة لجذورنا وشعبنا.
إلى من أتاحت الشاشة الالكترونية الصغيرة، أن نطلق العنان لعواطفنا الجياشة، كل بطريقته، وفي نهاية الأمر جعلتنا كتاباتنا، نتفاعل وجدانيا ووديا تجاه كل ما يجمعنا.
إلى الذين دفعـَنا التعبير عن الرأي، الى بعض التقاطعات،
إلى الذين، ما أن لمسنا لمس الوريد اننا نعيش الارهاصات عينها، بطرق متفاوتة، حتى تواصلنا بمكالماتنا الهاتفية وسواها، بدون ان نرى بعضنا البعض، وتواصلنا عبر صورنا الالكترونية، وتصالحنا وتحاببنا.
إليكم وإلى جمهور قرائنا مشتركا بالارهاصات عينها،
أكتب من نبضِ ما يحرّك مشاعرنا من البلد الأم، بصداقة وصدق، وبروح انتخاء لتلك أقلامكم النزيهة الشريفة.
أكتب من ذكرى أزقة البتاوين والمربعة المهجورة، ومن ذكرى بغداد المهشـّمة،
 ومن ذكرى شوارع شمالنا التي قطع أوصالها مقاولو السوء والابتزاز.
أكتب من ذكرى وحنايا قباب كنائسنا التي يصلي في ظلها، جمهور من مؤمنينا، وصليت معهم.
أعرف أن جلّكم يكن لي الود والاحترام، ولعلّ الآخر يذعن بصمت بمسافة وبإطراق من لا اعتراض لديه.
فاسمحوا لي جميعا بدالّة مخاطبتكم كالاخ والابن والتلميذ.
أكتب إليكم والبلد تعصف فيه ريح صفراء لا تبقي ولا تذر.
تهدد سهلنا وجبالنا وقرانا الضاربة في عمق تاريخ المنطقة، وتشتهي أن تأتي على ما تبقـّى منّا في السهل والقرى فلا تترك منا اي أثر يذكر.
إن ما يجمعنا الآن يا إخوة، ليس كما أعتقد، مجرد تظاهرة هنا وهناك محتمين ببلدان الانتشار باعة الاخبار، إنه أكثر من ذلك.
إن ما يجمعنا، بعيد أن يكون، بأنّ نستفز في بلادنا الام، شمالها ومركزها، ونحرّك الغرائز التي تستهدف ما تبقى من أهلنا، عندما "يدفعون" بهم الى المحرقة تحت شعارات واجندات لا قـِبـَل لأهلنا بها.
إن ما يجمعنا، أبعد ما يكون روح الاستياء عن بُعد، فقد يجعل ذلك مواطنينا أنفسهم وأبناء البلد الواحد، يسوّقون أهلنا لقمة سائغة، ووقودا لصراعاتهم الاقليمية والاستراتيجية.
أكتب لكم والقلب يخفق نحو مسيحيينا وأبناء كنائسنا وهم وسط بؤرة صراع ومصالح متلاطمة.
فكل بقعة من بقاعهم وبقاع ابرشياتنا أصبحت تتحدى الواحدة الاخرى وعلى حساب من تبقى من شعبنا وسائر الاقليات.
أكتب لكم للوقوف على أمل الوقوف سوية وفقة صمت للتآزر مع من تحبون وتعشقون من عناوين وقامات تاريخية من أبناء كنيستنا...
أكتب إليكم حيثما كنتم، أفي ربوع البلدان الاسكندنافية الآمنة، أو في اوربا الراقية أو في امريكا الحرة أو في استراليا الدافئة،
كيما نرفع أناملنا جميعا عن لوحة مفاتيح شاشاتنا الصغيرة البيضاء،
بعيدا عن النقد الهدّام،
بل نضمّ بالأحرى أصابعنا أكفّا بأكف متشابكة،
تجمعها محبة كنيستنا التي لا شك أنها تسري في أحشائنا،
فلنعمل على وحدتها وتقدمها، فهي على الارض بأحبارنا وبطريركنا، وفي الميدان تحمل ثقل النهار وحرّه،
ولنحتضن أمنا الكنيسة، في شخوص أحبارها، ومن معهم من أحبار سائر كنائس بلادنا النهرينية، ممن أقرّوا أن مسيحيي بلادنا هم جميعا على متن سفينة واحدة تتقاذفها الامواج، ولنا برغم اختلافاتنا ان نجد ما يجمعنا لنشدان طريق للخلاص.
إن أبناء شعبنا الجريح، لا ينتظرون، كما أرى، من أقلامنا سوى أن تدعو إلى حكمة ترجيح العقل وحوار الفرسان،
وألا يكون شعبنا لقمة سائغة في أفواه المصالح، دون ان تأبه لزوال أي أثر لها، لنكتب متفهمين كنيستنا اليوم بما تشهده على الارض من واقع مرير.
لنتوجه برسائلنا وإيميلاتنا، أيها الأحبة، الى من يحبّه أي منكم من زعاماتنا الروحية معبـّرين لهم عن تآزرنا، مستفسرين منهم على أرض الواقع، عن سبل دعمهم للخروج من الأزمة، التي أوجدها الذين لا يهمّهم تسويق أهلنا، بدون أن يكون أمام مسوّقيهم شيء يخسرونه.
وهذه دعوة إلى أقلامنا الحرة الشريفة النزيهة، حيثما كانت، لكيما نشدّها مع بعضها حزما من سنابل الخير والرجاء، ولنقل لأحبارنا، سواء بصمت صلاتنا، او برسائلنا عبر موقع بطريركية مار أدي الالكتروني، أننا معكم قلبا وروحا.


غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي نـوئيل المحـتـرم
شكـرا لـدعـوتـك الصادقة
الميزان يتـوازن بكـفـتـين ، وحـضرتـك تـجـنـبْـتَ التـكـلم عـن الكـفة المقابلة
فالميزان لا يتـوازن .... وخـوفي أن تـذهـب دعـوتـك في مهـب الريح
دمت سعـيـداً

غير متصل فارس ســاكو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1036
  • الجنس: ذكر
  • اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأب الفاضل نويل فرمان
شلاما دمارن
نشكر مشاعرك الأبوية ونعلم جيدا ان الآباء الروحانيين الباقون في الوطن وكل أبناء شعبنا الاخرين من عامة الشعب ومن السياسيين وغيرهم ، محاطون بذءاب كاسرة متوحشة لا ترحم ولذلك فاننا مهما
 قدمنا من  اعمال  ودعم معنوي لهم فان ذلك يذهب ادراج الريح
ولكنني شخصيا اعتقد ان المعاناة  الحالية لشعبنا لا بد ان تنتهى بارادة ربانية لا غيرها ، وأسمح لي ان أُعير أية من الكتاب المقدس الذي جاء فيها ، (  اشور بركة على الارض وصنع يديه ، ) فهل يعقل ان الرب يتخلى عن أبناء اشور ؟ لا أظن
مع جلى احترامي لمن لا يعتبر نفسه آشوريا فهو من الجانب االاخر اخ في الدم وفِي التراث وفِي المصير وهو حر في اعتقاده ، ولكن لمن يوءمن باشوريته فله سند  سماوي كما جاء في الآية
الرب يبارك في مواقفكم الأبوية

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شكرا أبونا الفاضل نوئيل على رسالة المحبة هذه التي نحن بأمس الحاجة لها سيما بعد أن تصافت القلوب في أبرشية مار بطرس الرسول في كاليفورنيا بجهود غبطة أبينا البطريرك وسيادة الراعي الجليل مار سرهد يوسب جمو ، وبهذه المناسبة أسمح لي أن أقول لزميلي الشماس مايكل سيبي بأنه ليس للميزان كفتين ، بل هناك كفة واحدة هي كفة كنيستنا الكلدانية برئاستها الجليلة وأساقفتها الموقرون ، وما خلا ذلك أنما هي فقاعات سرعان ما تتلاشى .

مع تقديري

غير متصل Shamasha Odisho Shamasha Youkhana

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 321
  • الجنس: ذكر
  • The Lord your God blessed all the work of hands
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رسالة محبة وسلأم منبثقة من قلب أنسان صادق وأمين ومخلص لشعبه أبونا ألعزيز أرجو قبول خالص أحترامي وتقديري لشخصك ألكريم وألرب يبارك جهود كل ألخييرين وألطيبين من أبناء شعبنا

غير متصل جوليت فرنسيـس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 272
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
بدلا من التشكّي بشان الشوك على الورد
اعمد الى التشكر بشان الورد بين الشوك
تشكرجهود الورود الكلدان  روحانيين وعلمانيين ومنهم ابونا الفاضل نوئيل فرمان الورد المثقف الأمين على الكنيسة الكلدانية والكلدان والاصل والفصل  وامثاله كثر نشكر الله
 والخزي  والعار للخائن الشوك الذي حسم امره ليبقى شوكا