المحرر موضوع: لماذا اكتب؟ ولمن لا اكتب؟  (زيارة 3492 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الخوري عمانوئيل يوخنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 418
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لماذا اكتب؟ ولمن لا اكتب؟
« في: 13:50 17/09/2017 »
لماذا اكتب؟ ولمن لا اكتب؟

قبل عدة سنوات، حين قررت التوقف عن الكتابة، سالني بعض الاصدقاء عن السبب. اجبتهم اني التزمت ولاكثر من عقد من الكتابة في المنابر الاعلامية المفتوحة ان اكون صريحا صادقا مع نفسي ومع القراء ومع شعبي، وان ما دفعني للكتابة كان دائما مصلحة شعبي اولا واخيرا حيث لا طموحات شخصية سياسية او غيرها لي، لاني وفي عموم مجالات حياتي (العائلية، الكنسية، المهنية وغيرها) قد حققت وبلغت ما يجعلني في سلام مع نفسي ومقتنعا وبكل تواضع باني قد اعطيت ما يمكنني اعطاءه.
وفي مجمل كتاباتي كان يمكن للقارئ المحايد ان يستنتج اني ابشر وادعو للامل والمستقبل الذي يمكن بناءه على حقائق الواقع القومي والوطني وامكاناتنا وفرصنا، مواطن ضعفنا وقوتنا، وغيرها دون ان انجرف يوما الى بازار ومزايدات الاوهام، بل على العكس تماما كنت، وسابقى، مقاتلا شرسا ضد الاوهام والمروجين لها على حساب شعبي ومستقبله.
وقد دفعت الكثير من الاثمان وتعرضت لاشرس واقذر الهجمات ضد شخصي وعائلتي، بل وحياتي حيث كنت هدفا لمحاولة اغتيال ما زالت الاسئلة عمن يقف وراءها مفتوحة، بسبب صراحتي ومكاشفتي مع شعبي ورفضي المزايدات والاوهام.
وكنت اكمل الاجابة بالقول باني قررت التوقف عن الكتابة لاني اذا كتبت فاول مقالاتي سيكون: (شعبي يحتضر) وهذا ما لا اريده لاني كنت دائما مبشرا بالامل.
بعدها بسنوات كرر الاصدقاء السؤال بالقول: اما زلت مصرا على عدم الكتابة؟ فاجبت نعم وهذه المرة لو قررت الكتابة فان اول مقالاتي سيكون: (شعبي ينتحر) وهذا بناء على ما بدات اتلمسه من حينها من وقائع وحقائق على الارض في الوطن من جهة وسوق المزايدات القومية المهجرية من جهة اخرى.
فتوقفت كليا.

والان وقد بلغ الانتحار الجماعي مداه فاني منذ عدة اشهر قررت العودة للكتابة بذات المبدا: الصراحة والشفافية ورفض بيع الاوهام.
ولكن مع فارق كبير عن ذي قبل.
فحينها وقبل حوالي العقدين كنت، كما اخرون غيري، نكتب ونحاور ونناقش على اساس استثمار الفرص لبناء المستقبل. كنا نكتب بغاية اننا من موقع السلطة الرابعة (اذا جاز لنا اعتبارها ذلك) يمكن ان نساهم في تقويم الاداء السياسي والمؤسساتي لشعبنا وتعزيز فرص المستقبل.
اما اليوم وقد اتخذ شعبنا قراره الجمعي بالانتحار الجماعي ونال هذا القرار مباركة مؤسساتنا القومية والتي في الحقيقة هي من دفعت شعبنا بالاساس الى هذا القرار، فانني اعود للكتابة لا من اجل التغيير (فهذا يأست منه) بل من اجل التوثيق وللتاريخ ليس إلا.
بمعنى انه عندما يصدر الشعب شهادة وفاته ويصبح شعبا من الماضي فان من يقرأ تاريخه وتفاصيل عقوده الاخيرة ما قبل الانتحار سيجد ان كل الشعب لم يكن راغبا في الانتحار الجماعي بل كان هناك من انتبه ونبه الى ذلك.
لذلك عدت واعود للكتابة للتاريخ وتثبيت المواقف وليس للتغيير.
لا ادري ان كان بقية الزملاء من الكتاب ما زالوا مقتنعين بامكانية ان تساهم كتاباتهم في التغيير. فان كانوا ما زالوا، فاني اتمنى ان يكونوا هم الصائبين وانا المخطئ.

منذ بداية التسعينيات ربت وغذت قيادات شعبنا السياسية الفوبيا وروجت للاوهام والمزايدات والبطولات الدونكيشوتية والامكانات الخيالية (في واقعها صفرية) من اجل منافع شخصية وحزبية انية وقصيرة المدى.
ولكنها لم تنتبه ان جرو الفوبيا والاوهام الذي ربته واطعمته بات ديناصورا لا يشبع الا بالتهام وجودنا ومستقبلنا.
ما رباه بعضنا جروا ينقاد وراءهم ويسيطرون عليه بات اليوم وحشا لا يمكن السيطرة عليه فهو من يقود وهم من ينقاد.
ما روج له بعضنا من خطاب فوبيوي للكسب المعنوي والمادي والسياسي بات اليوم خطابا عارما خارج عن السيطرة ولا مفر امام من روج له سوى الانقياد والخضوع.
وبذات المسار والغايات روج بعضنا لخطابات التخوين فامتلا قاموسنا القومي بمصطلحات اقل ما يقال عنها انها من فضلات وزبالة الخطاب العروبي، مصطلحات مثل الخونة، المنبطحين، العملاء، المتسولين، بائعي الذات، الممثل الوحيد، القائد الشريف، بالروح بالدم، التسمية القطارية، والى اخره من مصطلحات اقل ما يقال عنها انها لا تؤسس للحوار والتفاعل.
وذات الامر في الخطاب السياسي الموجه للاخر فباتت شعاراتنا المهجرية المغذاة بالاساس من الوطن تنكر الواقع والوقائع والحقائق وتعيش الاوهام وعالم السايبر حتى نستحق وبامتياز ان نضيف اسما اخر لنا، ربما هو الاكثر تطابقا مع حالنا، باننا Cyber Nation
في عالم السايبر بدانا نزايد في الشعارات مثل: اشور المحتلة، دولة اشور الكبرى. وتفننا في رسم الخرائط لاشور الجديدة ولم نكد نطلع على المعروض منها بمقاييسه (Small Assyria وMedium Assyria وLarge Assyria) حتى ظهر لنا مؤخرا XXL Assyria  التي تضم كل العراق وسوريا وجنوب تركيا وشمال ايران (لاحظ الخريطة ادناه). وتوزيع الالقاب الكبرى مثل رئيس اركان الجيش الاشوري Assyrian army commander in chief.
وبات "قادتنا" في الوطن يتنافسون ويلهثون في كسب رضا ودعم شعب السايبر وشوارع واذاعات المهجر في مقابلات ومزايدات تذكرني باهازيج لقاءات الدكتاتوريات العربية في المهرجانات الخطابية والاذاعات الهتافية كاذاعة صوت العرب ومذيعها احمد سعيد. وباتوا يزيدون من الفوبيا والعداء للاخر وبازدواجية وانتقائية مفضوحة ودون خجل.
وفي عالم السايبر بدأ بعضنا يفضح رخصه وانحداره الاخلاقي من خلال حجم الاساءات والاهانات للاخر من قيادات وشعوب واوطان. فكوردستان التي ساهم احد "قياديينا" في وضع دستورها واقرار علمها وصياغة اليمين الدستورية لاعضاء برلمانها ووزراءها (وكان من اوائلهم) باتت اليوم لدى مناصريه المهجريين وبعد الفوبيا التي اطعمها على مدى ربع قرن باتت: كرستان، قردستان، وغيرها من "الابداعات" المقززة للخطاب السياسي المهجري الاشوري في كرنفالات الانتحار الجماعي.
شعبنا يحصد اليوم ما زرعه بالامس بعضنا.
انها الشعبوية باكثر اشكالها تدميرا لوجود ومستقبل وفرص الشعب في الحياة.

المهجر، هذه الجغرافيا العالمية التي التجانا اليها اضطرارا ام اختيارا، فالنتيجة سيان، تحول الى مركز ثقل وجودنا وقضيتنا.
المهجر الذي فشل فشلا تاما وبالكامل في تعزيز اية فرصة حياة فردية او جمعية لشعبنا في الوطن سواء سياسيا ام اقتصاديا ام مؤسساتيا ام اكاديميا ام خدماتيا، بات هو قبلة سياسيينا في الوطن.
المهجر الذي يمارس المغناطيس لهجرة شعبنا من الوطن بات الخزان الشعبي والانتخابي لاحزابنا في الوطن.
المهجر الذي غذينا الفوبيا الموجودة فيه اصلا جعلناه هو من يحدد اطار وسقف خطابنا السياسي القومي والوطني.
المهجر حيث ذابت فيه الفواصل بين القومي والوطني بات المطبخ السياسي لرسم خرائط الشرق الاوسط واعادة تسميتها وترسيمها على الفيسبوك الاشوري والتجمعات التي غالبا ما تنتهي على موائد العرق والويسكي ومنتديات القمار.
اشوريو ايران وطورعبدين المهاجرين الى اميركا واستراليا واسكندنافيا واوربا نصبوا انفسهم اوصياء على القوش وبرور وعنكاوة وتللسقف وغيرها ويقرروا عنها وهم لا يعرفوا حتى جغرافيتها، ناهيك عن ديموغرافيتها.
كاتب هذا المقال هو احد من اضطرته ظروفه للهجرة الى المانيا.
نحترم ونفهم ونتفهم كل من دعته ظروفه الى قرار الهجرة والاغتراب. ونحترم اكثر المتميزين اشخاصا ومؤسسات في مهجرنا.
ولكن بذات المقدار واكثر يجب ان نحترم شعبنا الذي قرر البقاء والعيش في الوطن.
بل ويجب علينا جميعا ترجمة هذا الاحترام الى دعم عملي على الارض وليس بالمزايدات والوصاية والشعاراتية.
اذا كانت السيفو وسميل والانفال والبعث وداعش فتكوا بنا فان اكثر من يفتك بنا اليوم هو مهجرنا وبشراكة وارشاد من بعض "قادتنا" في الوطن. كل ذلك هروبا من الفشل وتغطية له وهروبا من تانيب الضمير واراحة له.
المهجر هو داعش الذي خلقناه وربيناه لينهش جسدنا ويفتك بنا.

لا ينكر اي عاقل او عادل او حكيم ان ظروف معيشتنا في الوطن ليست كما نريد.
ان كانت الاكثرية التي نتشارك معها تعترف بان معيشتها وواقعها ليست كما تريد، فكم بالاحرى نحن وبقية الاقليات.
لم يقل احد اننا في فردوس، بل هل هناك اساسا فردوس في الشرق الاوسط وشمال افريقيا قاطبة.
ولكننا ايضا لسنا في جحيم كما يصور ديناصور الفوبيا.
وبين الجحيم والفردوس هناك الوقائع والحقائق على الارض التي يجب ان نتعامل معها بحكمة وصراحة ومسؤولية وموضوعية لنبني عليها.
الرفض من اجل الرفض.. والرفض دون البديل.. والرفض نكاية او كرها للاخر.. كلها جزء من الانتحار الجماعي.

لمن لا اكتب؟
كما قلت فاني اكتب للتاريخ ولتكون شهادة ان كل الشعب الاشوري لم يكن راغبا بالانتحار الجماعي، بل وكان هناك بينه من انتبه ونبه وحذر من هذا الانتحار.
ولكن هناك ايضا مجموعة لا اكتب لها، ليس بمعنى انه ممنوع عليها قراءة ما اكتب.
كلا، فما اكتبه انشره على المنابر المفتوحة لقراءة كل من يرغب.
ولكني لا اكتب لهم بمعنى اني لا احاورهم.
وهم فئات قد تختلف في مواقفها ولكنها تلتقي جميعها في انها جزء من قرار الانتحار الجماعي والياته.
من بين هؤلاء الذين لا اكتب لهم:
•   الغير المؤمنين بوحدة شعبنا بتعددية اسماءه. ليس عندي مساحة مشتركة للحوار مع من لا يدرك او يؤمن او يقر بان الكلدان والاشوريين والسريان هم شعب واحد باية تسمية يريد استعمالها او تربى عليها. فكل تسمياتنا التاريخية الموروثة والدارجة هي لنا ونفتخر بها.
•   المصابين بالفوبيا والعداء للاخر ممن وضعوا اولوياتهم: (Anti Kurdish First) و(Anti Kurdish Second) وربما (Pro Assyrian Third) لا مشترك لي معهم، فانا اولوياتي هي (Pro Assyrian First) و(Pro Assyrian Second) و(Pro Assyrian to the end).
•   المستسهلين الاساءات الى شعبي وهويته واسمه من مروجي ودعاة هرطقة آشورايا. فمن يستسهل تشويه هوية واسم شعبه لا حوار لي معه ايضا. طبعا انا ادرك ان هناك بين هؤلاء من ياخذ الامور ببساطة وبانها مسالة صغيرة وثانوية وووو. عفوا احبتي، انها ليست كذلك. يقول الكتاب المقدس: (من يكون امينا على القليل يكون امينا على الكثير). وبذات السياق نقول: من يشوه القليل سيشوه الكثير. اتمنى على هؤلاء المستسهلين الامر ان ينتبهوا الى خطورة ما هم متسامحون ومتساهلون معه.
•   العائشون اوهام السايبر من ابناء الـ Cyber Nation وغير المدركين او المعترفين بحقائق الواقع الديموغرافي والسياسي القومي والوطني لشعبنا ولبقية الشعوب التي نعيش معها. فانا بدراستي الاكاديمية مهندس كهرباء، ومهندسي الكهرباء معروفين بالتزامهم المنطق والحقائق فلا مجال للاوهام والخيال في معادلات الهندسة الكهربائية.

وهكذا ومن وحي ومضمون هذا المقال ساباشر وبحسب توافر الوقت عندي بنشر مقالات متتالية لتدخل في تاريخ وارشيف شعب قرر الانتحار. وبالتاكيد سابدأ بقضايا الساعة، واتمنى ان اجد الوقت للكتابة في شان الاستفتاء كونه قضية الساعة ولكنه قضية تخص المستقبل ايضا.
طبعا لست بحاجة ان اكون نبيا لاتوقع حجم الاساءات التي ساتلقاها.
والترهيب له وسائله من ترهيب اعلامي وتخوين وغيرها مما اشرنا اليه، مرورا بالتسقيط العائلي والمؤسساتي الى الترهيب الجسدي ايضا.
وله غايته النهائية وهي الاسكات سواء اسكات الجسد او القلم.
وقد مررت وعاينت جميع هذه الاساليب منذ التسعينيات الى الامس القريب ولن يكون جديدا تكرارها.
الى اللقاء

الخوري عمانوئيل يوخنا
نوهدرا 17 ايلول 2017


غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: لماذا اكتب؟ ولمن لا اكتب؟
« رد #1 في: 15:01 17/09/2017 »
سيادة الخوري عمانوئيل يوخنا المحترم

من يتبع اساليب علمية في التفكير فانه يفكر بطريقة منطقية ويخضع كل جملة وكل سطر يكتبه في موضع تساؤل.

ومن هنا اذا كتب احدهم سطر او جملة او مقالة عن حقوق ابناء شعبنا, فهنا هكذا شخص يفترض ضمنيا بان ابناء شعبنا يريدون بالفعل حقوقهم.

ولكن وكما قلت اعلاه اذا وضعنا كل سطر او جملة في موضع تساؤل فهنا ساطرح السؤال التالي:

من قال بان ابناء شعبنا يريدون بالفعل حقوقهم؟ اين هي الادلة او المؤشرات او البراهين؟ هل هناك شخص يمتلك برهان او ادلة عليها؟

الجواب هو كلا.

ابناء شعبنا هم بالفعل لا يريدون اية حقوق في ارض الوطن وهذه هي الحقيقة.

واكثر الذرائع التي تستخدم هي ان ابناء شعنبا يتعرضون الى اضطهاد كبير جدا لا يستطيعون مواجهته.

ولكن اذا قرانا التاريخ فاننا سنجد عدة مجموعات بشرية التي تعرضت الى اضطهاد مماثل او اكبر منه ولكنها مع ذلك لم تصمت على المطالبة بحقوقها وانا قادر على ذكرها كلها.

الموضوع ببساطة هو نعم ابناء شعبنا هم غير مهتمين بان ينالوا حقوقهم.

السؤال الاخر والذي طرحته انت اعلاه: هل ستفيد الكتابة في تغيير ذلك؟

جوابي هو كلا, فابناء شعبنا اخذوا قرارهم في عدم اهتمامهم بالمطالبة باية حقوق لهم.

ولكن اذا كنت تريد ان تستمر بالكتابة فانني سانصح بان يتم توجيه اللوم الى ابناء شعبنا انفسهم بدلا من توجييه الى بضعة قادة احزاب. لان توجيه الاتهام الى بضعة قادة احزاب هو شئ اتى ايضا من الثقافة العروبجية.

فاخيرا سواء قادة الاحزاب او قادة الكنائس هم يفعلون ما يرون بانه ثقافة منتشرة مقبولة بين ابناء شعبنا, وهي ثقافة التي نشاءت من مجموع قرارات ابناء شعبنا. فالكنيسة الكلدانية كمثال التي اسست الرابطة الكلدانية الفاشلة لم تستطيع ان تعلم شخص واحد لغتنا الام, السبب في ذلك لان الاغلبية الساحقة من المنتمين للكنيسة الكلدانية غير مهتمة بتعلم اللغة الام وقررت بان لا تتعلمها, وهذه الاغلبية الساحقة هي التي تريد ان يتم استخدام اللغة العربجية في الكنيسة.

الاكراد قاموا باشارك كل شخص كردي في اخذ رايه حول موقفه من الاستقلال بعمل استفتاء, قم انت باستفتاء بين ابناء شعبنا واسالهم هل هم مستعدين في عمل انجازات معينة للمطالبة بحقوق ابناء شعبنا وستجد بان الاغلبية ستقول كلا هذا اذا قام كل شخص بالاجابة بكتابة الحقيقة كما هي.


غير متصل كامل زومايا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 43
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: لماذا اكتب؟ ولمن لا اكتب؟
« رد #2 في: 17:37 17/09/2017 »
الخوري عمانوئيل يوخنا الموقر
القراء الاعزاء جميعا
رابي الموقر ، الكتابة مسؤولية كبيرة وانتم اهلا لها
الباحث والكاتب حنا بطاطو عندما كتب كتابه تاريخ العراق في اقسامه الثلاث ، لقد سخر كل جهده في الجزءالاول للاوضاع الاجتماعية ، وعندما كنا شبابا قرأنا الجزء الاول بشكل سطحي اقول انا على الصعيد الشخصي قرات الجزء الاول من باب رفع العتب لكي نصل الى الجزء الثاني والثالث الذي يتحدث عن التاريخ السياسي للعراق ...الخ
بعد فترة ليست قصيرة عدت لقراءة الجزء الاول الوضع الاجتماعي للعراق الجديد واليوم اقرا الاوضاع الاجتماعية لشعبنا ، لان انتحار شعبنا لم ياتي من فراغ ، فليس الوعي السسياسي يكفي ان تتكون لنا شخصية محترمة ولكن الحالة الاجتماعية وعلاقتنا مع العائلة والعشيرة والكنيسة ...الخ هي التي حسمت وتحسم الكثير من القضايا في حياتنا السياسية وكان لها ومازالت تاثيرها السلبي ..
اتمنى لكم النجاح دوما والموفقية باعمالكم التي نعتز بها.
دمتم بخير
كامل زومايا

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4981
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: لماذا اكتب؟ ولمن لا اكتب؟
« رد #3 في: 19:10 17/09/2017 »
رابي عمانويل يوخنا
شلاما دمارن قبلون

اسمح لي بهذا المثال
حدث ان شاهدت مجموعة من شبابنا المغتربون هنا والذين قد لا يجيدون لغتنا الا بصورة كلمات قليلة ولكنهم يفهمون ما يتحدث به الكبار
قلت لأحدهم   هل لك معرفة بتاريخ اجدادك ، فقال
أنا على اطلاع على تاريخ الامبراطورية الاشورية حيث انني ازداد فخرا وشموخا وأكاد احسد نفسي وكأنني لا اصدق بانني انتمى الى هوءلاء الملوك الجبابرة ،. فعلا نحن محظوظون ،
فهذه هي روحية اجيالنا ، فإنها شعلة روحية  أزلية لا يمكن ان تنطفيء أبدا
وكيف لها ان تنطفيء طالما ان الكتاب المقدس يذكرها والجامعات العالمية تدرسها ، وأبناءنا يتخذونها رمزا للاعتزاز
ولذلك اعتقد ان الظروف الصعبة وجراءم الاخرين ضد شعبنا وفقدان الثقة باي طرف من الأطراف المجاورة الكبيرة العدد وذات الأنياب السياسية ، تعتبر من أسباب الانتحار السياسي ، ولفترة قصيرة من  ووقتنا الحالي
ولكن هذة المرارة السياسية لن تستمر طويلا ولا بد ان يعاد لاشور هيبته ومكانته واحترامه التاريخي والحضاري والانساني والوطني
،طالما ان الرب قد اختار اشور بركة على الارض ومن صنع يديه
تفاءلوا خيرا
والرب يبارك في زرع اشور
تقبل تحياتي

غير متصل غالب صادق

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 304
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: لماذا اكتب؟ ولمن لا اكتب؟
« رد #4 في: 19:23 17/09/2017 »
رابي عمانويل الفاضل
اقولها بكل صراحة انك احد رموز فشل وحدتنا وتفككنا والسبب
هو التعصب القومي الذي جررتم الجميع الى حلبته ومازال يفتك
بنا , واقصد هنا حرب التسمية الجميع اشوريين و الجميع سريان,
الجميع كلدان , هذا ما انجزناه وهو في حقيقة خضم الاحداث اكبر
كارثة وفشل تعرضنا له جميعا في تاريخنا المعاصر كمسيحيين ابناء
الوطن الاصليين مهماكانت تسمياتنا. والان هذه اسوأ طريقة في التنصل
من ما نتعرض له كجماعة مسيحية . لا حلول بعد الان والذين فرضوا موضوع
التسمية وتركوا كل شيء جانبا هم وحدهم من يتحملون النتائج  امام شعبنا
وامام التاريخ الجالسون في المهجر وليسوا من مواليد ارض الوطن لا عتب عليهم
العتب هو عليكم انتم الاحزاب تركتم كل شيء على حساب التسمية اليست هذه هي الحقيقة,
تحياتي لك من القلب ايها الفاضل رابي عمانويل


غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: لماذا اكتب؟ ولمن لا اكتب؟
« رد #5 في: 22:24 17/09/2017 »
 الاب الفاضل خوري عمانوئيل يوخنا جزيلا الاحترام   
تحية طيبة واهلا وسهلا بعودتك.
لماذا نكتب؟ نكتب لان قضيتنا القومية في صدارة التراجع، وانحسارها في ميادين الاجتماعات والسفرات فقط، وخروجها من دائرة الاهتمام. نكتب لان لم يبق لنا وعي وادراك،نكتب للمهاترات التي يستخدمها الفاشلون، واستغلال شعبنا لاغراضهم الشخصية، نكتب للخلل الذي اصاب فكرنا وخطابنا، نكتب لتغبطنا الحزبي والمناكفات الاعلامية والسياسية فيما بيننا،نكتب لصراعاتنا الغير اخلاقية على المكاسب والمناصب الشخصية على حساب قضيتنا وشعبنا، نكتب وسوف نكتب ولما لا نكتب على الصعيد القومي والسياسي الذي فشلنا فيه، نكتب لخطابنا القومي الغير متسق. نكتب لاننا متجهون نحو الضياع وهذه حقيقة ينبغي الكف عن الهروب من وجهها، ولما لا نكتب لاننا لم نتمكن من الدفاع عن مبادئنا وقيمننا الاساسية بالشكل الذي يلبي طموحاتنا. ابونا الفاضل هذه الاسباب التي اراها واقعية تمكنت من حشدها في هذه المداخلة. وختاما اقول وحدة كنائسنا تستطيع ان تنتظر، ووحدة شعبنا ايضا تستطيع ان تنتظر، وكذلك توحيد احزابنا وخطابها للمرحلة القادمة تستطيع ان تنتظر، ولكن المشكلة في حقوق شعبنا هي التي طال انتظارها.. وتقبل مروري مع فائق محبتي والرب يكون في عوننا جميعا.
هنري سركيس

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: لماذا اكتب؟ ولمن لا اكتب؟
« رد #6 في: 00:03 18/09/2017 »
سيدي الكريم : لقد قلنا في كلمة سابقة لنا بأننا نحمل الشعب المسؤولية وقد اتهمت شعبنا الغريب ( في كل الاتجاهات ) بانه سبب هذا التخلف والجهل والضياع ووووووو الخ ولكننا لم نقرا تعليقك ! وها انت الْيَوْمَ تكرر ما ذكرناه ويايده الأخ لوسيان !!!
في نفس الوقت لقد كتبت كلمة قبل أسابيع وكان عنوانها لقد غسلت يدي من الجميع ووووووو الخ ولَم نسمع منك رأيك !!!
 الْيَوْمَ تعود وتقول بأنك عدت للأرشيف وللتاريخ فماذا سيفيد هذا أيضا !! حتى التاريخ لم يبقى له معنى ! تحية

غير متصل فارس ســاكو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1036
  • الجنس: ذكر
  • اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: لماذا اكتب؟ ولمن لا اكتب؟
« رد #7 في: 16:29 18/09/2017 »
انا اعرف ان الذي عنده دكتوراه يسبق اسمه حرف د. وهذا الحرف جرى وضعه عادة عند ذكر اسم صاحبه  للإشارة انه يحمل شهادة الدكتورا لان في وقتها ايام زمان كان الدكتورا شيء كبير جدا ليس مباهاة وانما كمكانة علمية ومع ذلك يمتنع بعض حملة هذه الشهادة عن ذكر حرف د. امام أسماءهم في الأماكن التي لا علاقة لها باختصاصهم وعلمهم لان في ذلك تضليل وربما تزوير (رغم انه حق مكتسب لا ينزع منه) !
اما باقي الكلمات كالمهندس والمحامي والمطران وغيرها فلا تذكر الا بمناسبتها او للتمييز عن  شخص اخر من المفيد تمييزه فالمطران يذكر في الكنيسة لتمييزه عن الكاهن وهكذا ....
لكن عندما يتعلق الامر بالكتابة في موقع عنكاوا وفِي منبر ليس كنسي بل حر مثل هذا فذكر كلمة خوري تبدو غريبة عن كل السياق ... من حقك عندما تذكر اسمك في كتاب او بيان كنسي ان تكتب قبله الخوري لكن ليس وانت تكتب في هذا المنبر رأيا سياسيا او ثقافيا او وجهة نظر !
انا لا ألومك ولا اتهمك بعقدة النقص لان بالحقيقة كثيرون غيرك يفعلون هذا " المطران يوسف توما " مثلا !!!
امر اخر رغبت ان اطرحه وهو هل اكملت واجباتك الدينية والروحية كلها حتى ان لديك وقتا فائضا لتكتب مثل هذه المقالات ؟!!!

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: لماذا اكتب؟ ولمن لا اكتب؟
« رد #8 في: 21:22 18/09/2017 »
انا اعرف ان الذي عنده دكتوراه يسبق اسمه حرف د. وهذا الحرف جرى وضعه عادة عند ذكر اسم صاحبه  للإشارة انه يحمل شهادة الدكتورا لان في وقتها ايام زمان كان الدكتورا شيء كبير جدا ليس مباهاة وانما كمكانة علمية ومع ذلك يمتنع بعض حملة هذه الشهادة عن ذكر حرف د. امام أسماءهم في الأماكن التي لا علاقة لها باختصاصهم وعلمهم لان في ذلك تضليل وربما تزوير (رغم انه حق مكتسب لا ينزع منه) !
اما باقي الكلمات كالمهندس والمحامي والمطران وغيرها فلا تذكر الا بمناسبتها او للتمييز عن  شخص اخر من المفيد تمييزه فالمطران يذكر في الكنيسة لتمييزه عن الكاهن وهكذا ....
لكن عندما يتعلق الامر بالكتابة في موقع عنكاوا وفِي منبر ليس كنسي بل حر مثل هذا فذكر كلمة خوري تبدو غريبة عن كل السياق ... من حقك عندما تذكر اسمك في كتاب او بيان كنسي ان تكتب قبله الخوري لكن ليس وانت تكتب في هذا المنبر رأيا سياسيا او ثقافيا او وجهة نظر !
انا لا ألومك ولا اتهمك بعقدة النقص لان بالحقيقة كثيرون غيرك يفعلون هذا " المطران يوسف توما " مثلا !!!
امر اخر رغبت ان اطرحه وهو هل اكملت واجباتك الدينية والروحية كلها حتى ان لديك وقتا فائضا لتكتب مثل هذه المقالات ؟!!!

اللقب "دكتور" سرقته المؤوسسة العلمية من الكنيسة, حيث لاول مرة تم استعماله كان من قبل الكنيسة وهي كلمة في اصلها تعني "المعلم", وهي استعملتها الكنيسة في الغرب لايجاد ترجمة لما تم نقلها لها من الكنائس في الشرق واستعمالها للقب "رابي" الذي لم يكن يستعمل فقط لشخص كنسي له مكانة او يتم اعتباره "معلم الكنيسة" وانما معناه كان مرتبط ايضا بشخص  لديه المعرفة النظرية الواسعة ومهارات معينة حيث الكنائس في الشرق كما هو معروف لم تكن فقط كنائس وانما منابر للفسلفة والعلم. والترجمة المناسبة لها وجدوها بانها Doctor of the Church ومن ثم قام العلم باستخدام كلمة "دكتور" في المجالات العلمية.


غير متصل الخوري عمانوئيل يوخنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 418
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: لماذا اكتب؟ ولمن لا اكتب؟
« رد #9 في: 18:24 19/09/2017 »
بعد نشري لمقالي (لماذا اكتب؟ ولمن لا اكتب؟) ارسل لي بعض القراء الاحبة استفسارات وملاحظات على بريدي الاكتروني، وحيث ان ما استفسروه ليس شخصيا فاني اورده اغناء لمعلومات ومعرفة جميع القراء مع تحفظي بعدم الاشارة الى اسماء المرسلين احتراما لخصوصية التواصل.

الملاحظة الاولى: عن كيفية التوافق بين ما انشره من اراء ومواقف وملاحظات سياسية وانا اكليروس في كنيسة.
جوابي: انا لست رجل يحترف السياسة ولكني، وبالتاكيد كما كل ابناء الشعب والوطن، لي اراءي في الامور السياسية القومية والوطنية. وانا انشر ارائي التي ليس بالضرورة تتفق او تختلف مع المواقف الرسمية للكنيسة في حال اعلانها لمواقفها.
الكنيسة هي مرجعيتي التي التزمها واحترمها في الامور الكنسية، اما في الامور الاخرى فالامر مختلف حيث بالتاكيد احترم مرجعيتي وبقية المرجعيات الكنسية، ولكني لست ملزما براي سياسي محدد، بل وان المرجعيات الكنسية عموما لم تعلن موقفا محددا من الامور القومية والوطنية التي اناقشها واعطي رايي فيها.

الملاحظة الثانية: وكانت التباسا بالاسماء نتيجة تشابهها.
جوابي: انا لست سكرتير الحزب الوطني الاشوري. انه السيد عمانوئيل خوشابا يوخنا، والامر ليس سوى تشابه بالاسماء.

الملاحظة الثالثة: حيث اتهامي بافتقار المقال للمصداقية المعلوماتية لاني اختلقت ادعاء لقب رئيس اركان الجيش الاشوري وهو ما لم يدعيه احد.
جوابي: انا وبالمطلق لا اشير او اورد في كتاباتي ادعاءات او افتراضات بل وقائع واحداث وتوثيقات. كما اني لا اشخصن الامور بل اعرض وقائع وتوثيقات بغض النظر عن الاشخاص، فانا احترم الجميع واعتذر من الجميع اذا ما بدر مني عن غير قصد ما قد يعتبرونه اساءة.
انا لم اختلق من الفراغ ان هناك من يدعي هذا اللقب. السيد عمانوئيل خوشابا ومن على عدد من المنابر الاعلامية ادعى هذا اللقب، والجيش الاشوري المقصود هو (الدويخ نوشا) التي لها مني وعندي كل الاحترام.
اما حجم قوات الـ(دويخ نوشا) وهيكلتها العسكرية ليكون لها رئيس اركان، ووجودها ومصيرها فاني لست المخول بالتحدث بذلك، وليس عندي المعلومات بشانها.
ادناه رابط على اليوتيوب لمقابلة تلفزيونية مع السيد خوشابا في احد البرامج على احدى القنوات حيث يتم تقديمه ودون اعتراض او تصحيح منه على انه رئيس اركان الجيش الاشوري:
https://www.youtube.com/watch?v=M_aNxKNQHq0
وادناه رابط لجريدة امريكية تنشر مقالا يتضمن ذات الامر ويتضمن صور زيارته الى مقبرة ارلنغتون لتقديم ما اعتبره السيد خوشابا واجب الاحترام لضحايا الجيش الامريكي في حربه في العراق.
وهناك الكثير من هذه التوثيقات التي يمكن العثور على روابطها بسهولة على غوغل.
http://www.breitbart.com/national-security/2016/01/11/christian-assyrian-army-chief-visits-arlington-national-cemetery-to-honor-u-s-troops-who-sacrificed-their-souls-for-iraqi-freedom/
مع المحبة والتقدير.