الأخ العزيز وردا اسحاق
هل احصيت عدد الشتائم التي وجهتها نحوي بين سطور ردك؟اذا أنت لست بحاجة الى براهين ولا بحاجة الى رأي الآخر فلماذا النقاش معك وأنت تعترف بعنادك وبرأيك الذي لا يمكن أن يتغيّر . هل تعلم أن العناد هي صفة من صفات الشيطان فيسميه الكتاب ب (المعاند ).
ادعوك قبل كل شيء أن تعيد قراءة ردي، وردي هو ما كتب وليس ما تضيف أنت عليه!
فأنا لم اقل بأني لست بحاجة إلى رأي آخر، بل قلت بما معناه لا احتاج إلى براهين لأغير قناعتي، لأن قناعتي ليست وليدة لحظة، ولم تكبر معي بحكم التقليد، بل من خلال قراءة وتفكير، واختيار ما يناسب الإيمان والعقل، وهذا ليس عناد وإنما فكر ، والفرق شاسع
اما عن تقبل الرأي...فحقيقة أنا اختلف مع الآخرين كوني اتقبل الأنسان وليس الرأي؟ وأنا اتقبلك انت، لكني أختلف مع رأيك في موضوع ما او أكثر، ومنها سيد شيطان، فكيف تتهمني [اني قلت بأني لا اتقبل رأيك، وأنا لا استعمل تلك المفردتين معاً أي (تقبل – رأي)، ولأن قناعتي حول عدم وجود الشيطان راسخة ومتينة، فهذا ليس عناد، متمنياً ان تكون الفكرة واضحة.
عدم أعترافك بوجود الشيطان هو لصالح الشيطان الذي يخفي وجوده ويوهم الناس بأنه غير موجود وهكذا صرت جندياً مدافعاً عن أهدافه .
اعتبرني جندي مدافع عن الشيطان، على ان تقنعني بأنك الباسل الي ذلل مساعيه الشريرة واغواءاته!
سؤالي لك وحاول أن لا تجيبني عليه: هل ردك لي وتهجمك عليّ من وحي الملائكة الخيرين؟
المستفيد الوحيد هو موقع عنكاوة لأنك تجلب له آلاف المتابعين وهذه هي الأيجابية الوحيدة من مقالك . وخوفي هو أن تتطور الفكرة عندك وتأتينا بمقال آخر عنوانه ( هل الله موجود ؟ )
إن كانت الإيجابية الوحيدة في مقالي هو آلاف القراء في موقع عنكاوا، فهذا حسن، لكن لا تنسى بأنني اعطيت فكرة تختلف عن فكر السواد الأعظم من المسيحيين، وفكرتي تقول بأن الشر هو في الأنسان، وعلى الأنسان ان يعمل على ذاته لينتصر على الشر، لكن بصراحة، فكرتك حول الشيطان هي السائدة منذ قرون طويلة، ولم يتغير شي رغم أن اعداد المروجين للشيطان أضعاف مضاعفة من الذين لا يقرون بوجوده!
اما ان تكون خائفاً بأن الفكرة تتطور واكتب مقال يعنوان هل الله مزجود؟
كلا سيدي الكريم، لأن التطور بحسب رأي شيء اسمى مما تتصور، ومن يطرح فكرة عدم وجود الله هذا لم يتطور، بل عاد إلى الوراء مئات السنين، حيث طرح الكثيرين مثل هذا الموضوع للأسف الشديد، وقمة التطور الإيماني بالنسبة لي، هو بكيفية التغلب على الشر الموجود في الأنسان نتيجة النقص.
ختاماً افتبس منك هذا القول: عسى ولعلك تؤمن بوجود الذي سميته بسيد شيطان
سيدي الكريم، هل الشيطان موضوع إبمان بالنسبة لك!؟
لا يصح الإيمان بغير الله والثالوث .... بينما الشيطان إن وجد فحتماً سيطمح بأن يجعل الناس تؤمن به.
لذا اتمنى عليك ان تتجنب فكرة الإيمان بالشيطان لأنها شيطانية أكثر مما تتصور
تحياتي؟