المحرر موضوع: مؤتمراتنا ونظرة الاخرين والبرلمان الاشوري  (زيارة 1312 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل akhiqar75

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 16
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مؤتمراتنا ونظرة الاخرين والبرلمان الاشوري 

 أخيقر يوخنا

7-نيسان -2007

لنبدأ مقالنا  بالاسئلة التالية

اذا كانت كل مؤتمراتنا السياسية تدعو الى ضرورة الوحدة  فلماذا لا تتحد اللجان التنظيمية والمشرفة على تلك المؤتمرات  بتنظيم سياسي واحد يكون نواة لتشكيل مجلس قومي ؟

وبالتالي ما هي صيغة الحضور السياسي للاطراف الداخلية الوطنية منها او الاقليمية  والاطراف الصديقة والمساندة للتطلع الاشوري المشروع ؟

وما هي البرامج او الافكار  التي تستطيع مؤتمراتنا ان تطرحهها من اجل الاسهام في    تطوير الحالة الاقتصادية  والمعاشية الاخرى لابناء  قوميتنا  الاشورية  ابتداء من الوقت  العصيب الحالي  والمستقبل ؟

واسئلة كثيرة اخرى  قد طرحت نفسها في هذا الصدد

وقد نجد  اجابات واضحة  لكل  تلك التساؤلات التي  اثيرت  حول تلك  المحاور ضمن البيانات السياسية  لتلك المؤتمرات وحسب قناعات اصحاب تلك المؤتمرات   .

وبقراءة سريعة لكل المؤتمرات السياسية للاحزاب الاشورية سواء العاملة منها داخل الوطن او خارجه وابتداء بالمؤتمر السياسي للحركة الديمقراطية الاشورية بعد سقوط النظام وانتهاءا  بالمؤتمر  القومي الاشوري لحزب بيت نهرين الديمقراطي الاشوري  الذي عقد في 24-25 اذار 2007 في امريكا

نجد ان كل تلك  المؤتمرات  قد اجادت  في تسليط الضوء على معظم التطلعات والمحاور التي  تمس الشأن السياسي الاشوري .

وبكلمة اخرى نستطيع ان نقول ان الفصائل الاشورية المهتمة بالشأن السياسي الاشوري قد نجحت الى درجة ما في توضيح تطلعاتها السياسية  للراي العام.

فيما يستوجب الامر معرفة رأي وتفهم رأي الاطراف  الخارجية الاخرى ذات الاهتمام والعلاقة بالقضية الاشورية

ومن اجل التوصل لمعرفة بعض المواقف والاراء لتلك الاطراف لا بد من الوقوف عند بعض  النماذج  المصورة والمسجلة بدقة  لقراءتها واستيعابها بما يخدم  مسيرتنا السياسية .   

ولنقف هنا قليلا لنفهم  رؤية  بعض الاطراف الصديقة  لقضيتنا .

حيث من خلال استماعنا لبعض الكلمات التي القيت في الجلسة الافتتاحية  من قبل  الاطراف الصديقة  في المؤتمر الاخير الذي عقد في امريكا  نجد بعض النصائح السياسية الثمينة .

 وباختصار  نستطيع ان نختزل نظرة الاخرين لحركة امتنا  من خلال الاستماع الى ثلاث كلمات القيت في الجلسة

حيث كانت هناك كلمة توبيخ او قرصة سياسية مؤلمة لصيغة  التعامل السياسي بين فصائلنا  السياسي من قبل ممثل الطرف ذات العلاقة والاهتمام بالوضع العراقي عامة

كما دعا طرف  عراقي  اخر الى ضرورة الانفتاح للاخر

و ابرز المتكلم الاخر مدى   حاجتنا وافتقار ساحتنا الاشورية الى الاعلام 

فيما اقرت جميع الاطراف على ضرورة الوحدة ؟؟؟

وقد نخرج من هذه  الانطباعات والنصائح  للاطراف الصديقة  بان احزابنا بحاجة الى تصحيح اسلوب التعامل والتعاطي السياسي فيما بينها وان تترك التعاطي الغير المتحضر  الذي كانت تزاولة سابقا.

وبعبارة اخرى اذا كانت بعض الاطراف الاشورية لا تحترم  اطراف اشورية اخرى فليس هناك موجب لكي تحترمها الاطراف الخارجية 

فهل يا ترى تنفعنا كلمة  التوبيخ  تلك ؟

وتبدا احزابنا بالتعامل باسلوب حضاري يليق بامتنا الاشورية  ام ستبقى امتنا تعاني من النفورالسياسي القائم على مفاهيم تجسد نوازع وصفات  التخلف الحضاري   لبعض رموزنا  السياسية في التعامل السياسي  فيما بينها  والتي ستقود تدريجيا الى ضمورها   وتفقد بالتالي صلاحيتها في البقاء في الساحة السياسية .

وقد تاخذنا  كلمة التوبيخ والاستعلاء الحضاري

 تلك الى معرفة  مدى تمكن النفوس غير المتحضرة في ساحتنا الاعلامية من الاساءة الى جهود الخيرين من ابناء امتنا في المهجر .

حيث ان الاعلام هنا يركز ويسلط الاظواء بكثافة على البقع الداكنة  والتصرفات اللامسؤولة واللامتحضرة  .

وللتعرف على صحة الادعاء يجب ان نراجع ما كان وما زال قسم من الذين ينثرون سموم الاحقاد على صفحات الانترنيت ووسائل الاعلام الاشورية الاخرى .

حيث كنا وما زلنا نخجل من قراءة ما تنشره بعض تلك الصفحات وما تبثة بعض القنوات  من اساليب بذيئة في التعاطي  بين بعض تلك الرموز .و يبدو واضحا  بان المرضى من اصحاب تلك الاقلام  قد وجدوا ضالتهم في نشر سموهم واحقادهم  بصورة عكست حقيقة ما يحملون .

واذا كان البعض قد استغل حرية الرأي كما يفهمها وكما تروق له  فان الاضرار التي اصابت سمعتنا الاشورية

في الصميم والتي تجسدت بصورة حية وبثت عبر الفضائية الاشورية بكلمة القاها  ممثل احد الاطراف الصديقة

 فيما كنا نأمل  ان يكون ذلك الطرف قد اخذا  صورة جيدة عن تحضر امتنا الاشورية   .

وقد يكون هذا الحدث سببا اخر لدعم فكرة انشاء مجلس قومي اشوري لاظهار الوجه المتحضر لشعبنا الاشوري ولمراجعة الذات من قبل كل  احزابنا لمنع و بما تستطيع  القيام به للحد  من تلك الاضرار  بقدر المستطاع .

وكما يبدو فان امتنا تعاني من اضطهاد فكري واعلامي اخر  تقوده شله ضالة من ابناء امتنا  تسئ الى سمعة امتنا الاشورية  بجهل او بدراية خبيثة .

فاذن علينا ان نقاوم في اتجاهين الداخلي والخارجي

ومن اجل تحديد هوية الشلة الضالة يجب اعتبار كل جهة او شخص يستعمل الكلمات غير اللائقه ويقوم بتصرفات غير متحضرة -   ( يعتبر) هو  من الشلة المسيئة  .

ان الاطراف الغربية لا تعرف المجاملة والمداهنة التي اعتاد عليها الشرقيون في العديد من مفردات التعامل الحياتي والسياسي فيما بينهم .

وذلك نجدوهم يقولون الحقائق عارية وبدون اية رتوش سياسية .

ولنستفيد من الذين يرشدوننا الى اخطائنا ونشكرهم على سمو اخلاقهم في النطق بحقيقة ما يفكرون .

ويبقى السؤال هل تبقى تلك الشلة المسمومة والغير متحضرة من ابناء شعبنا

 تلعب وتسرح بحرية لتمعن في طعن كرامتنا وعزتنا باقلامها وافواهها الملوثة تلك ؟

وما العلاج السياسي لتلك الظاهرة  وهل نبقى مكتوفي الايدي ؟

وبرأي اجد ان احزابنا ومثقفي امتنا  يتحملون المسؤولية كاملة للقضاء او اقصاء تلك النفوس الشاذة .

واما رؤية الطرف الصديق الاخر حول ضرورة الانفتاح للاخر فانه قد اصاب كبد الحقيقة لاننا لا نعيش لوحدنا بل نعيش مع اطراف عراقية اخرى  تشاركنا السراء والضراء وبصور متفاوتة .

وقبل عدة سنوات كنت قد كتبت مقالا حول هذا الموضوع تحت عنوان ( الخروج من الشرنقة الاشورية الاشورية  وفي العدد الثالث من مجلتي ( الاخبار الاشورية ) .

وكذلك فان الطرف الصديق  الاخر قد اجاد في  قوله بضرورة  تقوية الاعلام الاشوري لان اعلامنا هو نافذتنا على العالم لكي يسمعنا .

ولا نتطرق للكلمات التي القاها ابناء امتنا في الجلسة الافتتاحية  تلك لانها لم تكن الا اعادة لما نتداولة  فيما بيننا  وقد ان الاوان لنفهم رؤية الاخر ونصصح مواقفهم ورؤيتهم بالحجة الحسنة والدليل القاطع لكل ما ننشدوه من خير لامتنا الاشورية .

ويا ليت ان تبتعد رموزنا   السياسية  والدينية والثقافية الاخرى من لغة الخطابة  والنغمة الشعرية في كلماتهم  ويختصروا في كلماتهم .

ويا حبذا ان لا تتغلب  على  مؤامراتنا الصبغة الدينية 

وخلاصة الامر ان امتنا الاشورية  بكل مذاهبها في سفينة  واحدة  وان  كل  ابنائها ومهما اختلفت ارائهم ومواقعهم هم في خندق واحد في مواجهة مسؤولياتهم تجاه المستقبل .

ونظرا للماسئ  الكبيرة التي  تعرض وما زال يتعرض له شعبنا  الاشوري  فان  امتنا بحاجة الى المزيد من المؤتمرات السياسية ومن قبل كل المذاهب  والتسميات التي يتوزع عليها شعبنا من اجل اغناء اجوائنا السياسية وتحريك كل العجلات السياسية  لمركبتنا السياسية  لكي  تدور كل عجلاتنا السياسية  بانسجام وتناسق وحيوية

ولتولد بدورها صوتا اشوريا حيا  في التيار السياسي الوطني والدولي .

فقد  ان الاوان  لكي تتقدم اللجان  السياسية لكل مؤتمراتنا السياسية ومن كل المذاهب الدينية  التي يتوزع عليها شعبنا الاشوري  بورقة عمل سياسي تستطيع من خلاله  الالتقاء  ببعضها وبكل الاطراف  النشطة العاملة في ساحتنا السياسية  ومن ثم ان تقدم  على وضع الية سياسية للجلوس على طاولة واحدة  للخروج بمجلس يضم اكبر عدد ممكن منها ( في حالة التعذر من  جمع الكل في المرحلة الحالية   ).

ومن اجل بلوغ مرحلة  تقبل كل فصائلنا لبعضها الاخر  لا بد من الاقدام الى انشاء لجنة للمصالحة بين تلك الفصائل ومن ثم تكون الارضية السياسية والمعنوية  مستعدة  لاقامة المجلس القومي الاشوري .

اننا كبناء اصلاء لامة اشورية واحدة نشائنا على ارض اشورية وشربنا من ماء اشور وتنفسنا من هواء اشور فلا يستطيع اي انسان  ان ينكر تلك الجذور .

وفي حالة البحث عن الجهة او الافراد الذين يستطيعون  تكوين لجنة المصالحة  فان في ساحتنا الكثير من الجهات والافراد المؤهلين للقيام بتلك المهمة بنجاح .

حيث نظن  ان كل من الاستاذ يوناذم كنا والاستاذ سركيس اغاجان والدكتور سركون داديشو  والاستاذ افرام ابلحد والاستاذ نمرود بيتووالدكتور عمانوئيل قنبر  وغيرهم من ذوي الشان في ساحتنا الداخلية مؤهلين للتجاوز على اخطاء الماضي والجلوس على مائدة واحدة بعد ازالة كل ما يعترض طريق الوحدة  بالحوار الاخوي ووضع مصلحة شعبنا الاشوري اولا ثم تاتي البقية .

واذا كانت امتنا الاشورية قد حافظت على هويتها عبر العصور المظلمة وصبرت وضحت من اجل الحفاظ على الهوية الاشورية فان وعيها السياسي وتفتح الاطراف الاخرى لسماع الصوت الاشوري حاليا يجعلها في موقع افضل لمعالجة مشاكلها الداخلية منها والوطنية الاخرى .

ولذلك فامتنا ليست في صراع مع الزمن للاستعجال في الاعلان عن القرار السياسي النهائي

بل ان امتنا بحاجة الى وقت قد يستغرق سنوات او عقود  اخرى  يتم استثمارها سياسيا وثقافيا وتنظيميا للوصول الى مرحلة النضج السياسي  وتكون امتنا مؤهلة لقيام وحدتها وتوحيد كلمتها وصفها  وبعد ان تهدأ الاوضاع السياسية والحياتية الاحرى في وطننا الجريح  .

وما الجدل السياسي الدائر حاليا الا مرحلة مهمة لانضاج الفكر القومي  كامة واحدة  تواجه مصيرها بوعي وتفتح وحكمة .

ولننتظرالى اليوم  الذي ستبلغ فصائلنا السياسية مرحلة  النضج السياسي ليتفق و يجلس الجميع على مائدة سياسية واحدة  ويتفقوا على المشاركة في برلمان اشوري يمثل امتنا بكل مذاهبها  .

وامام امتنا الوقت الكافي لدراسة الخطوات الذكية الواجب اتخاذها لصياغة  برنامج سياسي ناجح وباتفاق كل الاطراف السياسية  والمبني على ركائز الحكمة  وروحية الاصرار لتحقيق كل ما  تنشدوه امتنا  من حقوق وما تتحمله من واجبات وطنية اخرى تصب في مصلحة الامة والوطن  معا