المحرر موضوع: التسامح  (زيارة 866 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد ابراهيم ككي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 341
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
التسامح
« في: 19:44 10/11/2017 »
التسامح
التسامح زينة الفضائل.
ليس هناك أعظم من هذه الكلمة
التي هي ثمرة المحبة في هذه الأيام
ما أحوجنا إليها في أيامنا هذه
وفي كل مكان نتوجه إليه
عالمنا يعوم و يغوص في محيط
من الزوابع والخصومات وليس من سلام
وسوف يظلّ كذلك إلى حين تُنتزع البغضاء و الكراهية
ليحلّ محلها التسامح..فما هو التسامح إذن؟
ولننظر في احرف هذه الكلمة
التسامح
الالف : أيثار
اللام : لطيف
التاء : التأني
ألالف : أخلاص
الميم : محبة
الحاء : حكمة
لنتأمل الكلمات أعلاه
فكلّها لها معاني وخصائل حميدة
نستطيع ان نعرّف التسامح بانّه نسيان
نسيان الإساءة ـ إساءة الغير
او بمعنى آخر مغفرة زلات الآخرين
تعاتب من أساء إليك بالمحبة
تذكر وصية المسيح الثمينة
"لأننا نحن أيضاً نغفر لكل من يذنب إلينا" (لوقا 11: 4)
تقول انا أسامح باستثناء خطية معينة لا أنساها ما حييت
هنا اسمع قول المسيح الجميل "بل إلى سبعين مرة سبع مرات،"
فإن كنت لا تستطيع أن تسامح الاخر
كيف تطلب من الله أن يصفح لك عن كل آثامك وخطاياك
تذكر قول بولس الرسول إلى اهل كولوسي 2: 13
مشيراً إلى عمل المسيح على الصليب "مسامحاً لكم بجميع الخطايا".
وجاء في الكتاب المقدس(متى 6: 15)
"إن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يَغفر لكم"
وفي رسالة مار بولس الرسول الى اهل افسس 32:4
متسامحين كما سامحكم المسيح
وفي الصلاة الربيّة نقول:
واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا. (متى 6 : 12)
ويقول الرب في سفر الخروج 35 :5
إن الذي يتقدَّم بتقدمة أمام الرب يكون سموح القلب أي قلبه نقياً طاهراً دون خصام
ومن التسامح نحصل على راحة الضمير والفرح
كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً...بالطوب يرمى فيعطي أطيب الثمر
ومن أشهر الأقوال المأثورة :
التسامح زينة الفاضل "
فكتوريان
العفو عند المقدرة كرم "
مثل عربي
محبة لا تغفر تعيش بأسم مستعار "
ميخائيل نعيمة
" التسامح جزء من العدالة "
جوزف جوبير
" أشرف الثأر العفو "
مثل إنكليزي
" من عفا ساد ، ومن حلم عظم "
حكمة عربية
" النفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح "
جواهر لال نهرو
لا أحب كلمة التسامح...لكن لا أجد كلمة أفضل منها
المهاتما غاندي
واجمل ما قيل عن التسامح:
هو العبير الذي يصبه البنفسج على القدم التي سحقته.
بوجود التسامح يعّم الامن والسلام
ليس فقط بين البشر كأفراد
ولو انه يكون الاساس في نشر المحبة والسلام
ولكن بين الجماعات وصولاً الى الدول
وبذلك سيعّم وينتشر السلام في العالم

ماجد ابراهيم بطرس ككي