المحرر موضوع: الى أين كان سيقودنا الاستفتاء ؟عندما تتحول الديمقراطية الى أستعباد ... وطوباوية البعض حول الاستفتاء  (زيارة 1635 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل آشور قرياقوس ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 88
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الى أين كان سيقودنا الاستفتاء ؟عندما تتحول الديمقراطية الى أستعباد ... وطوباوية البعض حول الاستفتاء
آشور قرياقوس ديشو
كندا – تورونتو

الديمقراطية التي نفهمها !
على الرغم من التطلعات التي ظل شعبنا الاشوري يطمح أليها في الوطن بعد سقوط الطاغية وإعلان الاحزاب المعارصة قي العراق بان النظام الديمقراطي سيكون  محراباً ليوحد جميع العراقيين بكل أطيافهم من عرب واكراد وآشوريون وتركمان وجميع المكونات الأخرى.
الا انه ومنذ  2003 ظل هاجز الخوف والقلق يدق في رؤوس أبناء شعبنا خوفاً من الجشع الذي أخذ يلعب في نفوس الاطياف الكبيرة و القوية منها . من الشيعة والسنة والكورد  ليسرقوا  لقمة التحرير من أفواه الأقليات والشعوب الضعيفة من خلال تهميشها وتفتيتها حتى تبقى صغيرة وضعيفة وتنفرد القوى الكبرى بهريسة  التحرير؟ وهو ما أصبح واضحاً بان  هذه المكونات أذا كانت في المركز أو الإقليم قد ظلت تبكي عليه منذ ذلك الحين ... وليس من أجل عراق أتحادي ديمقراطي حر  كما كانوا يدعون في أقوالهم .....
وقد جاء قلق شعبنا واضحاً من خلال عدم التوازن في الحقوق والمصالح بين مكونات الشعب العراقي فحصل كتابة  الدستوران من قبل هاتين الحكومتين ليكون بشكل تعبيرات أنشائية تكسب عواطف الاقليات والشعوب الصغيرة  من جهة ومن جهة آخرى تحقق الفئات الكبرى طموحها بالسيطرة والحكم ومن غير ان تكون هناك تطبيقات فعلية  يصدر فيها قرارات و تشريعات لصالح هذه القوى الضعيفة . بل همشت بشكل واضح حقوق ووجود شعبنا قي الوطن .
وما ظهر واضحاً أيضاً بأن الكثير من السياسيين والمثقفين  ورجال الدين من جانبنا أخذ يحاول أن يخفي أو يتغاضي الحديث عنه وهو مساوئ هذه الديمقراطية الجديدة او ما يحدث في النظام الديمقراطي الجديد الذي يعيشه شعبنا  و تحاول هذه النخب الابتعاد في النقاش حولها .....بل  توهموا  بان ما حصل  هو أنجازا  غير قابل للنقاش. وهم أنفسهم لا يتجرأون على نقدها !!!!
الحقيقة المؤلمة  في هذه الديمقراطية !!!!! التي أنجزوها  بانها تحكم  دائماً على ان أرادة الأغلبية هي على حق.. وهو أفتراض غير صحيح .لان هذه الاغلبية تكون على خطأ عندما تسرق حقوق الأقليات .... فهتلر مثلاً كان منتخباً ديمقراطياً ... ولكن لا احد اليوم يمنح الشرعية لاعماله . والحكومة الامريكية يتم أنتخابها ديمقراطياً كل اريعة سنوات ولكن حقوق الشعوب الاصيلة لازالت عالقة ولم تمنحها لهم فيها لحد الان ... و شعبنا الاشوري يعيش ومنذ اكثر من أربعة عشرة وكما يدعون في نظام ديمقراطي  ووضعوا أسمنا في الدستور بشكل مخجل ولكن بدون اية حقوق وهذا حصل في الإقليم أيضا واعتبروه سياسيينا انجازاً كبيراً بينما  ما يحصل لنا اليوم أسوأ بالف مرة من ما كان يحدث في الانظمة الدكتاتورية!!! .

نعم الديمقراطية هي أفضل نُظم الحكم المتاحة ولكن عندما يكون لسلطة الأكثرية من صناع الفرار حدود . أي يعني ان الأغلبية لا يكون لها الحق في حرمان  الأقلية من حقوقها الإنسانية الأساسية ...... واحداها  أنه  لا  يمكن في الاستفتاء للاغلبية ان تصوت على حقوق ومصير الأقلية  . لان هذا الفعل يعيد الاستعباد أي يمنح للأستعباد ليضع قيوداً  شرعية على الشعوب الصغيرة تحت مسمى جديد وهو الديمقراطية .
الى أين كان سيقودنا الاستفتاء ؟
الحقيقة الواضحة التي لا يمكن لأي غربال ان يخفيها هي ان نجاح الاستفتاء كان سيؤدي الى انشاء دولة قومية للكورد ... ويعني  بالدولة القومية هو نظام سياسي يعيش فيه شعب واحد متجانس نسبياً ويحقق لنفسه دولة ذات سيادة .. اي يعني دولة تسمى بأسم قومي لشعب واحد وتحتوي على ذلك  الشعب و فيها سيتغير النظام السياسي من نظام الدولة  الى نظام لكيان ثقافي وديني وأجتماعي لأمة واحدة وما معناه أن الدولة أختارت واعتمدت وأيدت مجموعة ثقافية واجتماعية ودينية معينة ومحددة .
الغريب اننا بالرغم من كل التجارب والمآسي التي عاشها شعبنا لازلنا نجد أنفسنا غير قادرين على تفسير الكثير من مواقفنا وردود أفعالنا بشأن الامور والظروف والاحوال السياسية والاجتماعية والدينية  التي نواجهها وحول ما يحصل لنا وحولنا ... وابسط مثال هو االاستفتاء الذي أراده الكورد كبداية لأستقلالهم والتمتع بوطن منفرد وخاص لهم على أرضنا ؟؟؟؟ ... حيث اظهر الكثير من مثقفينا وسياسيينا شعورهم وأراءهم بشكل طوباوي وجعلهم يصدقون بأن تحقيق الكورد لوطنهم سيحملنا الى تحقيق حقوقنا القومية أوسيدفع المنطقة الى سلام بعيداً عن الصراعات  وأول من أندفع بهذه العواطف في هذا الشأن هم  المثقفين والسياسيين وبعض من رجال الدين.
وقد تعمد هؤلاء الى الأهمال في أن اختيار اسم كوردستان لذلك الوطن يعتبر من اول  الامور  التي ستنشد الى العنصرية أو الفصل العنصري كما تكلمنا أعلاه .  وأن هذا الاسم سوف يقهر ويرفض ديمقراطيا كل ما هو مختلف عنه.. حيث في حالة تحقيق الاستقلال يمكن أن تصبح كل الديانات والثقافات الاخرى غير الكوردية مرفوضة وغير صالحة في تلك الارض التي  ستسمى  كوردستان .  لان تسمية  كوردستان يمكن ان تقوي صفة الشوفينية او على الاقل ستقوي  المبالغة القومية وصفة المواطنة  في الشعب الكوردي  والشعوربالتفوق القومي والوطني على بقية الثقافات والاديان على تلك الارض. وأن اضفاء هذه الصبغة القومية العرقية على الدولة يمكن ان يعتبر وبالاً وسلاحاً قوياً قد يستخدمه البعض من السياسيين ورجال الدين الكورد في ( المستقبل )  لفرض  السياسة الشمولية ضد الاقليات والشعوب الصغيرة في تلك الدولة المرتقبة .... وبالتالي الى عدم ضمان حصول هذه الشعوب الصغيرة ومنها شعبنا الاشوري على حقوقها حيث سيفقدون حقوقهم الوطنية بعد أن يتسمى الوطن باسم عرق وفئة محددة .
يتقديري الشخصي أن التجربة الكارثية التي كان ينشد اليها السياسيين الكورد بانشاء وطن قومي لهم كان سيؤدي الى عواقب وخيمة ويمكن ان يكون تأثيره كبيراً على شعبنا والشعوب الصغيرة الاخرى في تلك المنطقة لان الخريطة الديمغرافية للمنطقة التي يحاول الكورد انشاء دولتهم فيها محاطة  بدول من قوميات آخرى مثل تركيا وأيران والعراق وسوريا وهذه الدول تحمل الكثير من العداء للأكراد يشهد يه تاريخ المنطقة وتنظرهذه الدول  اليها أي الى ادولة الكوردية أذا نشات  بانها ستكون دولة توسعية .وخاصة بعد أن بدأ بعض الساسة الكورد يطلقون على شمال العراق بأسم جنوب كوردستان ... اي انها تبغي التوسع لتحتوي جميع الكورد الموجودين في هذه الدول وبالتالي  سيكون هناك مواجهة ضارية وشرسة لهذا التوسع  وهذه الرغبة لا يمكن التكهن بشدتها ومدتها وقد تطول ازمان أخرى طويلة وفي  كل الاحوال فان اول الخاسرين سيكون شعبنا لاننا الحلقة الضغيرة والضعيفة في معادلة القوى في ذلك الافليم والمنطقة .
ومهما حصل فأننا اليوم يجب أن نفتح عيوننا بوسع الاحداث وببصيرة ثاقبة الى مستقبل يجمع جميع فئات شعبنا في أرض أمنة .. ولا تكتفي أحزابنا ورجال السياسة والدين والمثقفين  بالوعود الشفهية ولا تنخدع بهذه الديمقراطية الجوفاء ولتعمل جميعاً من اجل نظام علماني يحترم حميع الاديان والمعتقدات الاخرى او تتوجه الى الرعاية أو الحماية الدولية لمناطق تواجد شعبنا لتؤمن وجودها ومصيرها في أرض الاجداد ...
والله من وراء القصد ....
نوفمبر – 17-2017


غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي

الاستاذ العزيز اشور قرياقوس ديشو المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون والعائلة الكريمة بخير
هل الواقع الذي نعيشه كامة وشعب منذ قرون لحد اليوم قدر لا من مخرج له؟، وهل اصبحت ماسينا مستعصية عن وجود علاج لها؟، وهل ما نعيشه من اقصاء وتهميش سيبقى ملازمنا لنا؟، فاذا كنا جوابنا بالنفي، فما هو سبيلنا الى تغيير اوضاعنا؟، وما هي الطرق التي نستطيع من خلالها بان ننهض من كبوتنا؟،هذه الاسئلة نطرحها لعلنا نهتدي الى السبيل تطوي هذه الظروف السيئة والبائسة التي نعيشها، ولعلنا نصل من خلال ارائنا الى الطريقة العملية والواقعية التي تعيد لنا الامل وتحقيق الطموحتنا القومية هذا اولا. وثانيا لا ينبغي علينا كامة اشورية حية، ان تنجر وتنجرف خلف وعودة كاذبة وقتية، تسعى بعض الاطراف الى اشاعة الخراب والدمار والانشقاق في قضياتنا القومية ووجودنا. ثالثا على قوانا السياسية ان تعي جيدا، ان اي حزب يغرد خارج البيت القومي الاصلي وليس المزور، هو حزب لا ينتمي الى هذه الامة ولا يحق له التحدث بنيابة عنها. ورابعا استاذ العزيز النظام السياسي الديمقراطي فاشل ولا يلبي طموحات الانسانية،لما خلفه من فوضى وعدم الاستقرار في البلدان التي تبنته. وخاصة في الدول العربية والتي حاولت تطبيقه ولا تزال. وان شاء الله لنا في ذلك راي لاحقا. تقبل مروري والرب يرعاك
هنري سركيس

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4976
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي اشور قرياقوس
شلاما
تقول (اختيار اسم كوردستان لذلك الوطن يعتبر من اول  الامور  التي ستنشد الى العنصرية أو الفصل العنصري كما تكلمنا أعلاه .  وأن هذا الاسم سوف يقهر ويرفض ديمقراطيا كل ما هو مختلف عنه.. حيث في حالة تحقيق الاستقلال يمكن أن تصبح كل الديانات والثقافات الاخرى غير الكوردية مرفوضة وغير صالحة في تلك الارض التي  ستسمى  كوردستان .  لان تسمية  كوردستان يمكن ان تقوي صفة الشوفينية او على الاقل ستقوي  المبالغة القومية وصفة المواطنة  في الشعب الكوردي  والشعوربالتفوق القومي والوطني على بقية الثقافات والاديان على تلك الارض. وأن اضفاء هذه الصبغة القومية العرقية على الدولة يمكن ان يعتبر وبالاً وسلاحاً قوياً قد يستخدمه البعض من السياسيين ورجال الدين الكورد في ( المستقبل )  لفرض  السياسة الشمولية ضد الاقليات والشعوب الصغيرة في تلك الدولة المرتقبة .... وبالتالي الى عدم ضمان حصول هذه الشعوب الصغيرة ومنها شعبنا الاشوري على حقوقها حيث سيفقدون حقوقهم الوطنية بعد أن يتسمى الوطن باسم عرق وفئة محددة .) انتهى  الاقتباس

احسنتم في الوصف  للجحيم السياسي الذي كان يخطط له ضد شعبنا والاقليات القومية الاصيلة الاخرى
وربما انها ارادة السماء ( كما وصفها احدهم )في فشل  هكذا مخططات  سياسية شوفينية لاحتواء وابتلاع الاشوريين والقوميات الصغيرة المستضعفة  ونامل ان لا  تثار او تنجح سياسيات مماثلة اخرى لاحزاب سياسية اسلامية تترقب الفرصة للسيطرة على الساحة ،وليس لشعبنا الا عناية السماء رغم اعتزازنا باحزابنا الاشورية التي تتواجد في الساحة والتي تبذل المستحيل لصالح شعبنا الا ان القوى المتصارعة الاخرى تفوق احزابنا بالقوة السياسية لفرض اراءها وتنفيذ مخططاتها واجندتها عنوة واكراها
تقبل تحياتي


غير متصل adisho

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ والصديق العزيز الاستاذ هنري سركيس المحترم :
تحية تقدير ومحبة وشكراً لمروركم الكريم ...السياسة اليوم ليست سياسة الامس وما كان يمكن اصلاحه بالامس من خلال زيارة او وعد أو حوار أصبح غير ممكن اليوم .  فالمصالح والمنافع اخذت تطفوا فوق المبادئ التي ظل سياسيينا تعمل وفقه وما يتطلب من رجال السياسة والدين لشعبنا  اليقظة والذكاء والحنكة والاستنتاج التي لم تعد موجودة اليوم.. فجميع اهلنا نظر الى مسألة الاستفتاء من ناحية طوباوية واتخذوا قرار التأييد من منطلق حق الشعوب في تقرير مصيرها وبدون حساب مصالح شعبنا وحقوقه في تلك الارض واعتمدوا على الوعود الشفهية ولم يبحثوا في تفاصييل دقيقة .... واحداها ماذا سيحدث لشعبنا ووجوده بعد عشرات السنين بعد ذهاب البرازاني والسياسيين الحاليين وكيف ستكون الامور والحقوق .. وما نوع السياسيين في ذلك الزمن وكيف ستكون مواقفهم مع حقوق شعبنا ووجوده في تلك الارض ..
مرة اخرى عزيزي هنري شكراً لمروركم وتحياتي للعائلة الكريمة

غير متصل adisho

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
ميقرا رابي أخيقر يوخنا :
شكراً لمروركم وقرائتكم المقالة .. تحياتنا لكم وللعائلة الكريمة .. واسف لتاخري في الرد عليكم
من المؤسف القول أن سياسي شعبنا يفتقدون القدرة على قرأءة الاحداث بعمق وتقديرتأثيرها على مستقبل شعبنا . ويفشلون في تفسير المواقف وما تخطط اليه القوى الاخرى في الوطن ... فيتبعون العواطف والعلاقات الخاصة في تسيير امور شعبنا بدلاً من اتباع استراتيجيات وخطط كما تفعل هذه القوى  ..ان الاستفتاء كان سيكون له تاثيراً كارثياً كبيراًعلى وجود شعبنا في الوطن وخاصةً على الاقل في شماله .
رابي العزيز : قد تكون كما تفضلتم أن ارادة السماء وعنايتها هي التي أنقذت شعبنا هذه المرة ... ولكن على قيادة شعبنا السياسية والدينية ان لا تعتمد على هذه الارادة في المستقبل بل على التخطيط الصحيح والعمل المشترك ..
مع التقدير ... تقبلوا خالص تقديرنا وامنياتنا