المحرر موضوع: اعداء النجاح  (زيارة 3218 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د.عامـر ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 201
    • مشاهدة الملف الشخصي
اعداء النجاح
« في: 11:55 20/12/2017 »
اعداء النجاح

 
ان طبيعة الانسان البشرية تبحث عن النجاح والتفوق والتميز، وان هذا البحث حالة صحية جعلت من الانسان ان يدخل التنافس الشريف مع الاخرين  ليصل للافضل والاحسن ، وفي جميع المستويات العلمية  والمعرفية العامة وان التطور الاتصالاتي الهائل الذي حدث في العشرين سنة الاخيرة زاد من حدة هذا التنافس واصبح المتميز والناجح نموذجاً يقتدى به في كل انحاء العالم ، وكل هذا جعل الانسان والعالم يقفز قفزات هائلة وضمن حدود زمنية قياسية .
واذا اردنا ان نُعرِفَ النجاح :  فانه القدرة على تحقيق اهدافك الشخصية ، ولتحقيق ذلك لابد من التخطيط وقوة الارادة ، حيث ان الفرق بين الانسان الناجح والاخرين ليس في نقص القوة او نقص العلم ، ولكن يكون عادة في نقص الارادة. ايضا يجب ان يكون لك تصوراً وتكون صاحب استراتيجية ومليئاً بالحماس . وقد وصف علماء النفس حماسة الانسان الناجح بالشخص الذي يذهب لعمله وكانه ذاهب لموعد غرامي. وان تتميز بالمرونة وتضع اولويات لخطواتك وقوة تفكيرك الايجابي .
وعندما تفكر بالنجاح وترى نفسك ناجحا ، حيث يعتبر النجاح حالة ذهنية للفرد ، يجب ان تتمسك بفكرة النجاح ، حينذاك تكون لك فرصة اكثر لتحقيق النجاح ،  وتذكر دائما بانك لستَ انسانا غير عاديٍ فسوف تمر بتجارب وصعوبات الحياة كما مر بها غيرك. وكما يوجد في المجتمع الكثير من الناجحين فهناك مايقابلهم الكثير من الفاشلين او الغير قادرين على تحقيق ما انت وصلت اليه .
ويجب ان لاننظر الى النجاح على كونه مبني على الشهرة او جمع المال دائما،  فتاجر المخدرات والسلاح بامكانهما ان يكونا الانجح بمقاييس جمع المال . فنجاح العالِم ليس بعدد بحوثه او امواله ولكن بقدر فائدة هذه البحوث في خدمة الانسانية ، وهكذا بالنسبة للكاتب ، فالشهرة ليست بعدد المقالات التي ينشرها بل بقدر الفائدة التي تصل للقارئ ومدى تاثيرها في المجتمع.
 ونستطيع تعريف الفاشلين بانهم الناجحون الذين لم يحاولوا !.  وهؤلاء هم من نطلق عليهم اعداء النجاح اذ يحاولون هدم كل شئ جميل ويبحثون عن الخطا في مسيرتك الناجحة مهما كان هذا الخطا صغيرا،  كالذي ينظر الى نقطة سوداء تكاد لاترى في وسط صفحة ناصعة البياض .
من اهم صفات اعداء النجاح انهم بارعون في فن تحطيم الاخر وهم عادة يضعون العراقيل امام الناجحين ويتصفون بالانانية وحب الذات ، ولديهم حب التملك المطلق مقابل حرمان الاخرين. وان تجاهلهم وعدم الالتفات الى افعالهم والمضي في طريق النجاح هو من اهم عوامل ديمومة النجاح واستمراريته. وهم ايضا دائمي الاعتراض ويدلون بدلوهم في كل صغيرة وكبيرة ، ان كان  الموضوع علميا او ادبيا او سياسيا الخ ... فهم دائمي الاحساس بالنقص ويعتقدون بفضولهم هذا انهم يعوضون هذا النقص وهم بذلك لايقلون نجاحاً عن الاخرين حسب وجهة نظرهم، ويتميزون ايضا بالنقد السلبي او النقد الهدام وهو تعبير صريح عن مقدار الكراهية في داخل الانسان. وعادة يحاولون النقد السلبي عندما تبدا في مشروع ناجح وعندما يستمر النجاح يتحول هذا النقد الى حقد،  وعندما يكتمل النجاح يكون اعداء النجاح قد فقدوا جميع اسلحتهم فيتحولون الى اصدقاء ومحبين.
وان قصة كولومبس والبيضة خير معبر عن الصراع بين مكتشف لقارة امريكا، الانسان الناجح ،  وبين اعداء النجاح الذين حاولوا امام الملك عند استقبال كولمبوس كاستقبال الفاتحين ، التقليل من شان هذا الاكتشاف مدعين بان اي انسان لو ابحر غربا لكان اكتشف هذه القارة ، فرد كولمبوس عليهم باختبار وضع البيضة على الراس دون ان تقع "في تحدٍ لهم امام الملك " فحاول الجميع دون ان ينجح احدهم ،  بعدها طلب الملك من كولمبوس ذلك فقام بكسر قشرتها الخارجية من احد الجوانب ومن ثم لتستقر على راسه دون ان تقع  .  عندها وقف الملك والحضور وقال: كلكم كان بإمكانكم أن يوقف البيضة على رأسه ، لو أنه فعل ما فعله كريستوفر ، لكن لم يفكر أحد بكسر طرف البيضة ، ولكنكم دائماً تنظرون إلى الأعمال العظيمة بعيون ضيقة ، فكيف كان بإمكانكم اكتشاف قارة؟؟
و يقول عمر بن عبد العزيز  إن استطعت فكن عالما، فإن لم تستطع فكن متعلما، فإن لم تستطع فأحبهم، فإن لم تستطع فلا تبغضهم .
 
د.عامر ملوكا
ملبورن\ استراليا


غير متصل Mukhles Yousif

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 51
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: اعداء النجاح
« رد #1 في: 17:09 20/12/2017 »
الدكتور عامر ملوكا المحترم
تهنئة قلبية بمناسبة أعياد الميلاد المباركة لكل الأهل
كلماتك تدخل القلب لأنك وضعت إيدك على الجرح والكل يعلم اعدء النجاح موجودين في كل مكان وزمان
ولهذا السبب تجد الذين يعملون بجد واخلاص  وهناك من يحاولون كسرهم لأنهم لايستطيعون الوصول اليهم
والكثير من النجاحات  تلاقي من يحاول ان يقلل من شأنها
ولكن يبقى العمل الصالح هو الذي يخدم ويعمل من اجل الاخر
والعصافير تغرد يوميا ولا احد يشكرها وهكذا الناجحين في كل المراحل الحياتية دوما هم الذي يقدمون خدمة للمجتمع بنشاطاتهم بشتى المجالات .
نتمى لك المزيد من النجاح وتقديم ماهو مفيد للمجتمع 
اخوك
مخلص يوسف
كل عام وانت والعائلة بالف خير

غير متصل يوسف الموسوي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1150
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: اعداء النجاح
« رد #2 في: 13:32 21/12/2017 »

اتذكرت عدنه سالفه يقولون ان الواوي  ماكدر عله سيد حسين

قام يمرعد بدشداشته ..... وانتم تفهمون كلامي...الد اعداء  النجاح يسترخون للمديح يتوجسون من كل مبدع يواجههم بابداعه
يلهثون وراء مظاهر الحياة والمسوولين الدمج يشعرون بحاجه ماسه للامن والحمايه واللوذ تحت ذيال التملق ومسح الاكتاف  يساورهم هم اللغو ويبحرون في احلامهم مساكين امرهم مضحك ... والله احضرت لهم كاريكاتير يجسد اشكالهم وافعالهم لطمه على الوجه ،،،

اخي دكتور عامر اوجزت ولخصت كلماتك تجاور افكارنا برصانتها وموضوعيتها


غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3448
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: اعداء النجاح
« رد #3 في: 17:32 21/12/2017 »
الدكتور المحترم عامر ملوكا
أشرت في مقالك الى اكثر من نقطة، وأوردت مثلين من حياة كولومبوس ومن اقوال عمر عبد العزيز شرحت بهما الكثير جدا مما قلته ولم تقله
وانا اقرأ ما كتبته يخطر في بالي عدة أشخاص وحتى تنظيمات
شخصيا لست ناجحا بالمعنى الذي يعرفه الجميع، هذا لان الطموح محدود جدا لدي مع زيادة الظروف المزعجة التي مررت بها في حياتي، وأن أردت أن انجح بشيء فلن تكن المساعي في الجانب العملي و العلمي فكلاهما محدود خصوصا للأفق الذي املكه تجاههما وهذا لا يزعجني...لان الطموح الذي اتمناه اكثر نجاح جماعي ويهمني نجاح ما اتمناه كونه للصالح العام
لكني تأسفت على احزاب شعبنا في العراق التي تعتبر نفسها ناجحة بعد ان وصلت إلى البرلمان أو تستلم معونات من الدولة، بينما هي بحقيقتها احزاب نفعية تخريبية مؤذية رخيصة كون ذمم مالكيها قد دفع ثمنها
ومن أفرادها الذين يحسبون أنفسهم ناجحين هم من يغيروا التاريخ ويزوروه وهم حقيقة احزاب وجدت لتدمير مسيحيي العراق اسوة باي عدو ... والحق يقال بأنهم قد نجحوا في خستهم ودنائتهم
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل alraiah

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 48
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • الصفحة العربية
    • البريد الالكتروني
رد: اعداء النجاح
« رد #4 في: 17:36 21/12/2017 »
شكرا وبارك الله فيك على هذا المقال
سبحان الله العظيم رب العرض العظيم
باج اربيا  رسائل رمضان  إمساكية رمضان

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: اعداء النجاح
« رد #5 في: 23:16 21/12/2017 »
استاذ عامر لو نظرت او أتطلعت على عدد قراء ومشاركين كلمتك الراقية هذه وقارنتها مع عدد قراء ومشاركين للكلمات الهوائية الفارغة لعلمت كم نحن متخلفون وفاشلون وحاقدون ! هذا مثال بسيط مثل مثال كولومبوس هههههه ..
استاذ عامر : يقول المبدع المرحوم رجاء النقاش في كتابه تأملات في الانسان عن الفاشلين والغوغائيين :
عندما يشاهدوا تمثال بديع برعت  انامل نحاته يقولون بانه قد سرق او قلد الفكرة ، وعندما يجدوا شخصا ناجحا وكاسبا يقولون عنه بانه جمع ماله من السرقة ، وعندما يشاهدوا فتاة تعمل بشرف وهي عائدة متاخرة من عملها يصفونها بالشمطاء ويتحرشون بها وهم قائدين سيارتهم ذو الخمسة أمتار وفِي الحقيقة هم لا يستحقون حتى ان يشموا على الارض ....
تحية طيبة وكلمة تستحق مكان أفضل من .........  نقطة
أتمنى لك وللعائلة ايّام صحة وسلام .

غير متصل الياس متي منصور

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 564
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: اعداء النجاح
« رد #6 في: 03:46 22/12/2017 »
الاخ العزيز د. عامر ملوكا المحترم
يقول  الحكيم كونفوشيوس: ليست العظمة في ان لا تسقط ابدا بل ان تنهض كلما سقطت.
اما كارليل فيقول : الطريق الى النجاح ملىء بالمنعطفات والحواجز.
اذا الإرادة الخيرة والاصرار هي مفتاح النجاح،
وكان للمرحوم يوسف حبي  كتيب بعنوان : نشوة القمم
اي ان سر السعادة هو النجاحات المستمرة والطريق الى القمم...
ولايتوقف النجاح الا مع اليأس
وننصح  كل الفاشلين بحكمة لأرنولد: لا تيأس حين تفقد كل شيء ؛ أمامك المستقبل
ويؤكد ذلك  هول حينما يقول : ان  معظم الناس يستطيعون النجاح في الاعمال الصغيرة، لولا قلقهم على الطموحات الكبيرة

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 940
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: اعداء النجاح
« رد #7 في: 14:34 22/12/2017 »
الاخ الدكتور عامر ملوكا المحترم

مقالة جديرة بالاهتمام، ذات معنى ومغزى عميقين. نعم، في هذه الدنيا تضادد  وتضارب منذ البداية: الخير والشر. هاويل وقايين، يوسف وإخوته، المسيح والفريسيون، الموجب والسالب، الصالح والطالح ، وووووو، الناجح والفاشل كما تفضّلت.

هذه حال الدنيا وساكنيها، لكن هناك مراقبا لا يمكن ان يتصرّف بإزدواجية، ويحكم صحيحا دائماً. انه ضمير الشخص، فلْننصُت اليه دائماً.

عيد ميلاد سعيد وسنة جديدة ومباركة لكم وللقرّاء الكرام.

سامي ديشو- سدني