المحرر موضوع: عام 2018 وخصوصيته  (زيارة 952 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جوليت فرنسيـس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 272
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
عام 2018 وخصوصيته
« في: 02:33 30/12/2017 »

عام 2018 وخصوصيتة
خصوصيته وبهجته  واستقباله وأمنياته الصعبة  وغيرها مختلفة عن باقي السنين في العراق خاصة , لان بلدنا العراق قد خرج  من اكبر عاصفة مظلمة  هبّت عليه , الارهاب و داعش الذي عمل على تدمير الانسانية والبنى التحتية للكثير من محافظات العراق الجميلة , وهجّر المسيحيين في وضح النهار من داخل الموصل وبلدات سهل نينوى  ودمّر مناطق يسكن فيها اخواننا اليزيديين وغيرهم وعمل على ابادتهم واهانتهم  وسلب الفرح والسلام والاثمارمن الجميع    .
ودّعنا عام 2017 واصبح بالماضي مع الاعوام  السابقة  بكل سقطاته وتقصيراته وضعفاته ونجاحاته , نهايته كانت سعيدة بفضل قواتنا الباسلة البطلة بكل صنوفها , فهل سيعوّض للناس ما ضاع و ما خاب  وما أحبط من الامال ؟ الحقوق للمواطن العراقي المنكوب لازالت ضعيفة لان الطمع والفكر المتحجر والتمسك بالماضي لازال سائدا بين بعض المسؤولين خاصة فليس من المعقول قضاء اوقات ثمينة والاستمرار بالتفكير به بل الافضل هو العمل والتجدد والتغير والاستفادة من التجارب القاسية التي فشلت  واعادة تركيبتها  بضمائر حيّة مخلصة وأمينة.
   
يحتاج العراق  الى حكمة وحكماء لانقاذ  البلد , يحتاج الى لوحة الفنان الايطالي ـ تيتيان ـ  راسم لوحة رمز الحكمة كنا نحكيها لطللابنا في العراق . فيها مثّل الحكمة برجل ذي ثلاثة رؤوس كان احد الرؤوس راس شاب يواجه المستقبل والثاني كهل  يتطلع الى الحاضر والثالث  راس شيخ حكيم يحدّق الى الماضي, كتب عليها" من عبرة الماضي  يتصرف رجل الحاضر بحكمة لا يعرّض المستقبل للخطر",هذه العبارة تكفي وتوفّي للجميع معنى الايام القادمة في البناء والاعمار ,كل محافظة في العراق تحتاج  الى هذا النوع من  الحكمة وهذه اللوحة لتذكرهم بالعبرة, بالتطلع الى المستقبل الزاهر بالعمل وبالعقل والنزاهة والايمان والاحترام والاداب وفلسفة التطور ونسيان الماضي المقصّروكل شئ صالح خادم.
  عام 2018  له ميزته الخاصةاولا وقبل كل شئ نشكر نعمة الله بتحرير الموصل وسهل نينوى  وعودة النازحين الى بيوتهم هناك , والحدث الاعظم الذي يبشر السنة بجود الله هو القداس الالهي  الذي جمع الاخوة في كنيسة مار بولس  في المجموعة الثقافية كنيسة الشهيدالشيخ  فرج رحوكان راعيها وخادمها لعدة سنين . أقام القداس غبطة ابينا البطريرك مار لويس ساكوبطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم ,نتمنى ان تكون السنة الجديدة سنة سعيدة ومباركة على كل الكلدان في العالم وعلى من يوحدهم بالمسيح من كل الطوائف نتمنى ان يكون قرارهم واحد باسم المكون المسيحي العراقي يكفي التقاتل على الماضي واللغة والاصل هذا جهل وتخلف وازعاج بعكس الاخر يتقاتل على التقدم . كذلك حضر وشارك رؤساء الكنائس من كل الطوائف في القداس  وحضر الكثير من المسؤولين في الجيش والحكومة,صلواتهم وادعيتهم للعلى أعطت بصيص أمل لعودة من يرغب العيش هناك امل العيش المشترك مع اخوانهم المسلمين الخيرين الذين فرحوا باخوانهم المسيحيين وغيرالمسيحيين  ,كتبوا  رسائل الكترونية قرأت  منها " صحيح لم تصوموا معنا رمضان  ولم تحضروا ولكننا سنحتفل معكم باعياد الميلاد وراس السنة  وسنسهر ونفرح ونأمل ونرجو ونعمل على الخير ورجوع كل العوائل , ومنها كذلك ,هل اشتاقيتم الى خيرات الموصل وذكر الانبياء  والاديرة والعوجات وباجة الموصل  والجرزات والسسّي المشوخغ تعالوتنتظركم   . 
عام 2018 فيه انتظار مملوء ومقرون بالاعمال والوعود وفيه انتهاز الفرص للتغلب على التوتر والقلق عند الناس نتمنى في السنة الجديدة ان يتوحدوا جميعا بالمواطنة الصالحة والفضائل من شمال العراق حتى جنوبه  ومنع تكرار اخطاء الماضي في المستقبل واحترام الاديان السماوية وتفسيرها بالخيروالاعتدال وبعقل نيّر واحترام كرامة الانسان بدلا من السبل الرديئة , جيشنا الباسل بكل الصنوف والقوات المسلحة ادّى واجبه بنجاح أبهر العالم والخيرين والشباب تعاونوا في تاهيل الكنائس والدوائروغيرها من الاعمال الصالحة  ,بقي الباقي على المسؤولين السياسيين فهل  ستبشرالسنة بنكران ذواتهم ونزاهتهم  ؟ تمنيات العام الجديد  صعبة التحقيق عند البشر ولكن التفاؤل موجود والله موجود والرجاء موجود.
وكل عام وانتم بالف خير .سنة أمان وسلام وبناء واعمار وتقدم على الجميع ياربي

                       جوليت فرنسيس من السويد/اسكلستونا
  30/12/2017