خاطره من وحي الميلاد
انها الساعه الثالثه بعد منتصف الليل وانا الان عالئد من القداس في كنيسة يسوع الملك للسريان الكاثوليك في ديترويت........
مساء امس وانا في الطريق الى الكنيسه توقفت وعائلتي في مدينة شيكاغو لبعض الطعام الخفيف. وكالعاده لا بد لي ان احادث كل من يسمح وضعه للتحدث مع شخص غريب مثلي فاحاول ان افهم منه شيء ما (اي شيء) وبالتأكيد يحاول المقابل ان يعرف شيء عني, وكانت هذه المره امرأه مسنه.
وبعد التوغل في مواضيع اجتماعيه وسياسيه (لا بد للعزيز ترامب ان يكون له حصه), ولأن لهجتي الانكليزيه تحمل في طياتها ما يدعو الى التسائل, سألتني عن بلد الاصل الذي انا انتمي اليه وكان سؤالها بحذر. لم اتوانى ان اقول لها انني مسيحي من العراق فردت على الفور (اسيريان)....لوهلة, قلت بالظبط, هذا افضل شيء تعرفه هي وينطبق علي فرديت على الفور وبفخر: نعم نعم.... فهل هنالك اسم اجمل من اسم اشور – اسم حملته اعظم حضاره ... وهل وهل وهل.
واخيرا وصلت ديترويت, وكان الوقت مبكرا على موعد القداس فقررنا الذهاب الى الفندق لأننا نفضل خصوصيتنا على ان نثقل على الاقارب رغم علمنا انهم سوف يلاحظون وجودنا في القداس وسوف يحاولون استذضافتنا. على كل, في الفندق وجه ألي نفس السؤال, اي من اين انت, قلت مسيحي من العراق, فكان ردهم على الفور (كالديان).... رباه, وهذا الاسم عزيز على قلبي ويضع شخصيتي في القالب المناسب دون رفعة او حنو.
وانا ادخل الكنيسه محاولا تصفية قلبي ليكون مهيأ لاستقبال المولود يسوع, فكرت مليا في الحديثين, فانشرح قلبي على الفور وكان نقيا جاهزا لاستقبال الميلاد.
ميلاد مجيد.... وسنه مباركه للجميع