و اذا كانت احزاب في طرفي نقيض بامكانها المساومة و الاتفاق على نقاط محددة فما بالك بالمكون المسيحي فإن ساحته هي الاخرى شهدت بعض منها فهناك" ائتلاف الرافدين" بين الوطني الاشوري و الديمقراطي الاشوري و لا اود التوقف عنده لان الاخ سيزار تناوله بالتفصيل
د. بولص ديمكار تحية
في البداية كان يبنغي ان تقول الحقيقة حول كل الاطراف التي ذكرتها فهناك حزب كلداني انت تحدثت عنه ومؤسسه كان عضو في حزب كردي وكان اصلا مرشح في قائمة حزب كردي وهو ما كان سيستطيع ان يؤسس حزب كلداني بدون مساندة من قبل الحزب الكردي. بل ان حزبه اسسه الحزب الكردي.
وعلى العموم انا دخلت من اجل النقطة التالية:
صاحب الشريط الذي انت اشرت اليه وهو السيد سيزار كان ينطلق ايضا من تاثره بتفكير قديم ولى زمنه وهو تاثير مرتبط بافكار الاحزاب الشمولية التي كانت تحتقر المصلحة وتركز على ما كانت تسميه بالمبادئ والمصلحة العامة العليا. وهذه الاحزاب الشمولية كانت تستعمل شعارات المبادئ الثابتة والمصلحة العامة العليا كادوات للقمع وللقضاء على اي شخص يخالف ما تقرره قيادتها, حيث كان يسمون اي راي مخالف بانه خروج عن المبادئ الثابتة وخروج عن المصلحة العامة العليا وعن النهج الثابت.
وهذا الاسلوب القديم اصبح الان الكل مجبر عن التخلي عنه لكونه لا يمثل اي شئ طبيعي حقيقي. ومن هؤلاء الذين تخلوا عنه هو الحزب الشيوعي الذي انت اشرت اليه الان.
انا اقولها الان بكل ثقة وبكل قناعة وبكامل وعي :
تبا للمبادئ ونعم للمصلحة الشخصية. المصلحة الشخصية هي الاسمى والاعلى والاقرب للحقيقة وللطبيعة ولحقيقة الانسان نفسها. السؤال هنا هو: ما هو البرهان الذي قدمته قائمة التحالف الرافدين من ائتلاف حزبين كانوا يقومون بانتقاد بعضهم البعض بشدة؟
الجواب: البرهان الذي تعطيه هو ان المصلحة (وليست المبادئ الثابتة) هي التي تستطيع ان تقوم باحداث تقارب وهي التي تمكن من تحقيق الاتفاق بين مواقف محددة حتى ان كان هناك خلافات بين الاطراف وكان هناك انتقادات شديدة بينها. بينما الجري خلف المبادئ الثابتة وشعارات المصلحة العامة العليا تقطع الطريق حول اي تقارب واي اتفاق لكونها تشترط الشمولية وبان لا يكون هناك راي مخالف. اذ المبادئ الثابتة هي ناتجة من مجتمع عشائري قبلي او من منهج ايديولوجي شمولي لا يقبل باي تقارب يختلف عن نهجه. ونحن وجدنا بان اصحاب هذه الايدولوجيات الشمولية ذو المبادئ الثابتة كانوا كلهم ثوريين يميلون الى حل المشاكل عن طريق العنف كما نقراء عن تاريخ العراق في عهد الانقلابات الدموية التي قاموا بها اصحاب المبادئ والمدافعين عن شعارات المصلحة العامة العليا.
واضيف ايضا بانني عندما اقول بانني مع الاهتمام باللغة الام فهذا لانني اعتبر الاهتمام بها مصلحة شخصية لي. انا ارغب في العيش في وطني حيث الكل يتحدث ويمارس لغتنا الام, فانا اعتبر كل ذلك مصلحة شخصية لي, ولا اعتبرها اطلاقا مصلحة عامة, لانني غير مهتم اطلاقا باي مصلحة عامة, والدليل على ذلك هو اني اذا لم اعتبر ما اتيت به من مثال مصلحة شخصية لي فانني لن اهتم بها اطلاقا.
واقول ايضا بان لا وعي قومي سينتشر اذا لم يعتبر الافراد تحقيق مقومات القومية مصلحة شخصية لهم. وانا كنت مع تبني طريقة جديدة للحديث تركز على افهام ابناء شعبنا بان الاهتمام بمقومات القومية وبارض الاجداد والتراث بانها مصلحة شخصية لهم... وعلى الاحزاب هنا ايضا ان تحقق المصلحة الشخصية لجماهيرها والا فانها ستذهب للجحيم.
وما اقوله الان هنا انا اصلا امتلك موضوع كامل مستقل كنت قد كتبته سابقا عنوانه في الاسفل, وانا اضع الرابط له ليكتسب القراء معرفة جديدة بدلا من معرفة قديمة ولى زمنها ولم يعد يستخدمها سوى الاجيال القديمة او المتاثرين بهم:
مقالتي السابقة كانت بعنوان:
المصلحة الشخصية ارفع واسمى وانجح واقرب للطبيعة الانسانية من مصطلحات عامة تافهة ك "المصلحة العامة العليا".
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,796712.msg7435102.html#msg7435102