كتابة التاريخ :
اشعر بالفخر والاعتزاز عندما اقرأ تاريخ اجدادنا الكلدان حيث عظمة حضارتهم الشاخصة على الارض او التي سجلتها كتب التاريخ !
لكن كما يعرف الجميع ان تكرار قراءة نفس الموضوع ونفس التفاصل يجعل القاريء يمل بل ينفر ليس فقط من تاريخه بل من حياته وناسه ووجوده بل ينهار كل شيء أمامه حيث يشعر بخيبة أمل ان هذا التاريخ لا مستقبل له !
أقول هذا حتى أدعو القوميين الكلدان الى ان يقدموا بصيص أمل حقيقي بالمستقبل وأرجوهم ان يكتبوا تاريخ المستقبل .... نعم تاريخ مستقبل بمعنى ان تكتبوا عن أطباءنا ومهندسينا وعلماءنا وخبرائنا وفنانينا وإبطالنا المعاصرين .... ان تكتبوا تاريخ مستقبل بمعنى إبداعاتنا وابتكاراتنا وإنجازاتنا وحتى احلامنا اليوم وغدا ....
كفى نقيم جمعيات تحت اسم ثقافية ثم تقتصر على الحفلات والمشروبات والمطاعم والدومبلة .... فهل يستجيب القوميون لرجائي ؟!!!
اذا لا يستطيعوا ان يفعلوا ذلك او ان لا يوجد مادة موضوع للكتابة عنه فهذا يعني ان كل كلامهم عن الحضارة الكلدانية وتاريخ الكلدان الزاهر هو بلا معنى .... فليصمتوا وكفى !
فارس ساكو