المحرر موضوع: نحن لا نقاطع الانتخابات القادمة ولكن جبهتنا لم تشارك فيها  (زيارة 935 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سمير شبلا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 273
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الواقع والموروث بلباس علماني /  19 انتخابات
الحقوقي سمير شبلا

المقدمة
كما هو معروف ان الفعل الديني هو عبادة انسان لخالقه وليس سياسة تطبق من خلال هذا الفعل لمكاسب شخصية او طائفية او مذهبية وخاصة اننا نعرف ان التدين هي حالة إنسانية وجب عدم استغلال نفوذها لهذه المصالح التي اثارت الهلع والقلق لدى المجتمعات الاخرى وخاصة المجتمعات التي تختلف عنا طائفيا ومذهبيا وقوميا ايضا، لهذا قلنا لا تذهبوا الى مؤتمر الكويت للمانحين كونهم خائفين من تجربتنا في السرقات باسم القانون والدين (شيعيا وسنيا) - هذا بالنسبة للدول المجاورة للعراق وخاصة الدول الستة التي تنهش في لحمنا مثل حيتان البحر التي تهجم عندما تشم رائحة الدم وأي دم؟ دم جرح العراق والعراقيين، ومعهم ينضم الدول الغربية اصحاب المصالح الخاصة وليس المشتركة، بهذا نكون قد وضعنا اصبعنا على جروحنا تأكيدنا على: ان فرخ (ابن) احد الحيتان الزرقاء بامكانه ان يؤمن مبلغ 30 مليار دولار أو بالاتفاق مع اصدقائه ويقوم باعمار العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه وتقديم الخدمات وخاصة الكهرباء والماء الصحي! ويزداد ربحه الى اضعاف، وبذلك تنفي حاجتنا الى مال مشروط باهانة كرامة كوننا حرامية (عدم ثقة المؤتمرين في الكويت) مع احراج حكومتنا وخاصة رئيس وزرائنا الموقر الذي يقر في داخله على أنه لو لم يذهب الى مؤتمر الكويت لكانت النتائج احسن بكثير من هذا الإحراج الذي تعرض ويتعرض له من نتائج هذا المؤتمر، لقد كان بوسع رئيس وزرائنا المحترم ان يطلب من البرلمان الحالي أو الاتي تخصيص مبلغ 10 سنت لكل مواطن عراقي وبهذا تصيد عصفورين في آن واحد
  العصفور الاول: ينفي حاجة المبلغ ومن اية جهة كانت مانحة بشروطها
العصفور الثاني: يتم اعمار بيت او عقار كل عائلة على حسابها بع استلامها حصتها من النفط البالغ (300$ ثلثمائة دولار فقط) لكل نسمة او مواطن من العراقيين محسوب عدد سكان العراق 40 مليون نسمة! على اساس ميزانية العراق محسوبة 40$ للبرميل الواحد ولكن يباع البرميل باكثر من 60 دولار، أما الفروقات فالحكومة هي تتصرف بها وخاصة تزود أصحاب البيوت المدمرة منح خاصة أو قروض ميسرة!! اذن لسنا امام لصوصية جديدة لان المانحين قالوها بصراحة عبود!!
الموضوع
الاسلام السياسي الموروث قد لبس ثوب العلمانية اليوم وذلك من أجل خلط الاوراق امام البسطاء، خلط الاوراق ينطلق من 6236 اية في القران الكريم لم ياتي فيها اسم "دولة" بل اتى في محلها "الشهادة" بهذا يكون هذا الموروث هو المسيطر على فكر وعقول الشعب بشكل عام والبسطاء منهم بشكل خاص حتى وصل بهم الى تقبيل مرآة سيارة رجال الدين الحديثة والمصنوعة من بلاد الكفار! بذلك يكون الاسلام السياسي في مأمن من أي ثقافة اخرى تتبنى التغيير ان كان عن طريق الانتخابات او باية طريقة علمانية معينة، بهذا تكون طاعة الاسلام السياسي واجب وقانون في تقبيل اثار اطارات السيارات الخاصة برجال الدين، فكيف لا يفوزون في الانتخابات!! اية انتخابات لانهم كانوا اذكياء في ملأ الفراغ التي تركته انحسار اليسار وخاصة الشيوعية وفشلها في استلام السلطة في بلدان الشرق الاوسط خاصة، وكان تكتيك الحزب الشيوعي العراقي وديالكتيك التيار الصدري خير دليل في تحالفهما للانتخابات القادمة، بهذا اصبح الفراغ التي تركته العلمانية المتمثلة باليسار الى مثل هذه التحالفات، والا كيف نفسر التلاقي بين ولاية الفقيه العراقية وبين علمانية الشيوعية؟ هل هو تكتيك من أجل الشعب مقابل استراتيجي مقابل تطبيق ولاية الفقيه؟ لا نعرف الوليد هل هو ابن منغولي؟ ام ماذا؟
الخلاصة
الخطاب الطائفي المكرس اليوم كحقيقة وواقع حال هو انعكاس لطبيعة السلطة التي ادعت بالديمقراطية ككلمة ليس لها وجود لا بالسلطة الدينية ولا بالسلطة العلمانية، لان نظام الحكم في عراق اليوم هو خليط بين الدين والعلمانية لكن السلطة الدينية هي المسيطرة كليا على زمام الأمور بدليل "ان خالفتموهم خالفتم الله" انها تقديس الذات والشخص باسم الله! لذلك هناك توتر وتشظي هوية الانسان الى هويات!! اي اية هوية نتبنى او نقتني؟ هل هوية طائفي او مذهبي ام قومي او فروعهما الدينية (سنية بفروعها وشيعية بفروعها وانتماءاتها الوطنية أو القومية ام العلمانية بتفرعاتها ايضا ! من هنا تكون الانتخابات غير نزيهة نتيجة تكريس الطائفية والمذهبية بمسميات علمانية ودكاكينها الجديدة ، عليه يتم سقوط حقوق الانسان ومعها الكفاءات المستقلة لصالح الموروث القديم بلباس علماني جديد
18 شباط 2018