ترشيحات وهذيان البعض
يبدو كنا ومازلنا نحلم بعيدا عن الواقع المزري الذي نعيشه فبعد كل ازمة او كارثة او مذبحة تحل بنا ، كنا نتوقع حالنا كحال الشعوب الحية ، ان تنحني رؤوسنا امام تلك التحديات المصيرية وليس آخرها الابادة الجماعية التي تعرض لها شعبنا في حزيران /آب 2014 التي مازالت تداعياتها تهدد في قلع جذور شعبنا السورايا من العراق ..
في الزمن الغابر الذي نعيش به ، ممكن ان نتفهم غايات هذه الشخصية او تلك عندما يقفز من هذا الحزب الى ذاك ضمن احزاب ومؤسسات شعبنا ، ويمكن ان تبرر تلك القفزات غير الرياضية الخطرة بعشرات التبريرات ، ولكن عندما يشمر عن ساعديه بعيدا خارج البيت لشعبنا السورايا الى قوائم لا تربطه معها اي علاقة عقائدية او قومية او دينية الا من اجل حفنة من الدولارات او الجاه الكاذب عبر وعود لا يتحلى بها القائمين بالمصداقية في ظل النظرة الدونية لتلك القوائم الشيعية كانت ام السنية والتي غايتها المزيد من الامعان في تشرذمنا والضحك علينا والاستخفاف بمعاناة شعبنا تحت غطاء ووعود كاذبة، بماذا نسمي هذا الهذيان ..! وهل يحتاج التذكير بوعود معاوية بن ابي سفيان لجعدة بنت الاشعث ... انه موروث وارث تاريخي لتلك القوائم التي تنكث الوعود وهي من سماتها والفت على ذلك وصقلت اخلاقها على هذا المنوال ، فهل من المعقول ان هذا او ذاك بأمكانه ينقلب على تلك القوائم التي تتفنن في نكث الوعود على ابناء جلدتها فكيف الحال مع ابناء شعبنا الذين هرولوا متوسلين الانصمام تحت لواء تلك القوائم ..! انه هذيان في حب الانا لدرجة القرف التي يتحلى بها البعض ممن اصبحت السياسة لهم مهنة تدر عليهم الدولارات بحجة الدفاع عن مصالح شعبنا ...
ان الاستقواء بالآخرين في إهانة وإذلال أبناء شعبنا بكل الطرق غير الشريفة في تصفية المعارضين لهم او قطع الطريق عليهم هو دليل للعهر السياسي التي تتحلى به تلك الاحزاب التي اصبحت متسلطة على قوام شعبنا بعد استقوائها بالآخرين ، كما انه ليس تبريرا للضحية في مغادرة السرب في الاتجاه المعاكس من اجل رد الأعتبار من خلال الاحتماء بالآخرين الذين هم انفسهم يديرون الصراع في اذلال شعبنا والتي تمتد مخالبهم في محاربة شعبنا ان كنا على شكل مجموعة اثنية او حزب او فرد ...
انه لمن دواعي الفخر وجود بعض الشخصيات القومية من ابناء شعبنا في احزاب عراقية وكوردستانية التي تستثمر وجودها في دعم قضايا شعبنا في تلك الاحزاب وتعمل على تبني قضايا شعبنا في تلك الاحزاب ، وليس العكس كما يحاولون البعض ايهامنا او يوهمون انفسهم من خلال ترشيحاتهم في قوائم ليس فيها لا طعم ولا لون الا رائحتها الطائفية الكريهة بأتجاه قضايا شعبنا ..
كامل زومايا
