الاخ تيري
حقيقةً هذه هي الحقيقة المُرّة… نحن اصبحنا شعب لا يقرأ أي مطبوع، خاصة نتكلم عن اقراننا ممن يقرأ بالسورث او بالعربية، فالحالة اصبحت مزرية ثقافياً و هذا واضح من كل نشاطاتنا فلا تجد اي شاب من الجيل الجديد و شبه القديم حاضرا ،إلا لا سامح الله ، بعض القليل النادر منهم
و هذا ما اجبت به على مقال ابريم شبيرا عن مدارسنا التي تدرّس السورث سواء في العراق او في خارجه، فلا تجد اي اهتمام من قبل خريجييها او تلامذتها لإقتناء الكتب التي تهتم بأمتنا او لغتنا لا المكتوبة بالسورث و لا بالعربية و لا التي بالانكليزية، فما الفائدة من مدارس تخرّج اجيالا لا تقرأ و لا تهتم بمصيرها و لا ماضيها و لا تراثها ، عدا الاغاني و الفكاهات طبعاً؟
فهل من المعقول ان لا تجد ١٠٪ من هؤلاء يقتنون مجلاتنا او كتبنا او قواميسنا؟
و ما دور المعلم إن لم يحثّ او ربما يُجبِر طلابه على اقتناء كتاب ما او مجلة ما لدفعهم للاهتمام الاكثر بلغتنا خاصة بما انه يعلّمهم بها او عنها؟
زمن البحث و السير مشيا للمكاتب لإقتناء كتاب او مجلة او جريدة قد انتهى في اجيالنا الحالية
حتى لو خضعنا للواقع الالكتروني الذي يحاصرنا، حتى هنا تجد الكثير من مطبوعاتنا منشورة الكترونياً لكن لا أحد يهتم بالاطلاع عليها الا ما ندر
فكيف سنسأل الجيل الحالي عن وليم دانيال و قاطينيه گبارا، او عن بنيامين حداد و موسوعاته، او يونان هوزايا و قواميسه و دوره في تأليف الكتب الدراسية بالسورث، او عن روبن و شعره، و شاكر و زيا كانون… الخ ؟ حقيقةً نجد الوضع محرج لنا لأنهم سيضحكون على افكارنا القديمة في القراءة و الاهتمام بالمطالعة و التراث و اللغة
لا اريد ان ازيد ، لأن الجرح سيزداد بالنسبة للكثيرين من عشاق القراءة