المحرر موضوع: المطبوع السرياني  (زيارة 2350 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المطبوع السرياني
« في: 12:50 22/03/2018 »
المطبوع السرياني


تيري بطرس

في حوارات مع الاصدقاء، كنت اقول ان المطبوع الذي لا يغطي على الاقل المصروف عليه، فانه بلا شك، لا يستحق الطبع اصلا. وكان البعض يقول بان الجميع يفعل هذا، أي يمنح المطبوع مجانا. في زيارتي لدار المشرق ولمنظمة كابني ولبيوت بعض الاصدقاء والاقرباء مثل الدكتور روبين بيت شموئيل والكاتب المعروف بنيامين حداد، لاحظت تكدس الكتب المطبوعة، والتي تستحق القراءة والاطلاع عليها. ولكن شعبنا مع الاسف لا يقراء ولا يريد ان يطلع الا على ما توارثه او سمعه، ويصر على ترديد ذلك. وكان ما وصله شفاه لا يأتيه الباطل لا من امامه ولا من خلفه. ونبقى نتشدق بالتطور وبضرورة التمثل بمن تقدم او الاخذ باسبابه، متنا سين ان التطور ليس ملبسا، بل هو افكار ورؤى، لا تأتي من لا شئ، بل من خلال الاطلاع والنقاش والحوار حول ما تم الاطلاع عليه.
كنت أودي خدمتي العسكرية في البصرة، وكان المرحوم الشهيد يوسف توما الزيباري ايضا هناك، وفي زيارة له اراني كتاب ولا زلت أتذكر عنوانه، كان عنوانه انتقال علوم الاغريق إلى العرب. الحقيقة لو كنت قد شاهدت الكتاب في أي مكان لما كان اثارني ولما دفعني لدفع أي مبلغ مقابله اقتناءه، ولكن في تصفحه امر اخر. انه بالحقيقة عن تاريخ جهد أبناء شعبنا في الترجمة والتأليف والتطوير، انه دور شعبنا البناء في تطور الحضارة الانسانية. طلبت منه استعارة الكتاب، فابى وقال يمكنك الحصول عليه في مكتبة اشار اليها، وفي اليوم التالي كنت في المكتبة وكنت اشتري الكتاب، ليس كاي كتاب بل كدرة من الدرر. اتذكر هذا، واتذكر اتفاقي مع اصحاب المكتبات على ان اقوم باستعارة الكتب منهم واعادتها مقابل بدل مادي قليل. لعدم توفر المال او المصروف الكافي لشراء الكتب. واتذكر زياراتي للمكتبة العامة واطلاعي على الكثير من الكتب التي لم يكن باستطاعتي اقتناءها بسبب سعرها، الذي لم يكن باستطاعتي ان اوفره. وهذه لم تكن حالتي وحدي بل الكثير من اقراني واصدقاء، وكان مثار فخرنا واعتزازنا احيانا امتلاك كتاب معين، لا بل كنا مجموعة من الاصدقاء، قد اتفقنا على استنساخ بعض الكتب النادرة وتوزيعها بيننا. واليوم وانا اشاهد المئات ان لم يكن الالاف من العناوين المهمة لمؤلفين رائعين، بذلوا جهودا في نقل معارفهم الينا، وارادوا ان نشاركهم هذه المعارف والمعلومات. كتب متروكة ليتراكم عليها الغبار، لانه لم يعد لنا قارئ. ولكن في الحوار والنقاش والعناد، فكل منا سيصبح ارسطو وافلاطون زمانه ان لم نقل اخيقار و برديصان وططيانوس زمانه.
في زمن الاحزاب الثورية، الاحزاب التي تستهل الحلول وتسلقها سلقا. والتي توفرت لها امكانيات البلد كلها، صار من السهول طبع الكتب. لان هناك منبع لا ينضب ولا يسأل عن المردود، وكانه، المطلوب طباعة ونشر فقط. في هذا الزمن انتشرت ظاهرة منح الكتاب مجانا، وهذه الظاهرة رخصت من قيمة الكتاب وجعلته كاي شئ اخر، ممسحة او صابونة او أي شئ. جردته من ما يحويه من الافكار والجهود والابواب التي يفتحها امام الانسان. وجارت منظمات شعبنا الاحزاب الكبيرة الأخرى في نفس المسار المدمر للثقافة والمثقف.
خلال السنوات الاخيرة، وبهمة الخيرين أمثال الاستاذ سركيس اغاجان، نشرت المئات من العناوين تتعلق بثقافتنا وبتاريخنا وبقرانا وبمعاناتنا، والتي من خلالها يمكننا ان نجدد افكارنا ونطور ما نحمله سابقا. ونناقش الخاطئ منها. ولكن مع الاسف ان كل هذا الجهد يذهب هباء لانه لا يصل إلى هدفه، أي القارئ. او ان القارئ لم يعد يهمه امر القراءة والاطلاع. انني اتسأل، ماذا لو كان اغلب هذا المطبوع قد وصل إلى يد القراء او تم تداوله بينهم. اما كانت حركتنا الثقافية بافضل مما هي فيه الان، اما كانت حواراتنا بارقى مستوى. 
ان احدى وسائل او طرق انقاذ شعبنا وامتنا، يكون من خلال استمرار ثقافتنا وتطويرها ومواكبتها للثقافة العالمية، وهذا لن يحدث الا من خلال دعم المؤلفين والكتاب والناشرين.

يمكنم الاطلاع على موقع دار المشرق الثقافية او موقع الدكتور روبين بيت شموئيل  على الروابط ادناه او موقع المصمم الاستاذ غازي عزيز التلاني للاطلاع على بعض العناوين المطبوعة والتي قام هو شخصيا بتصميم اغلفتها، ناهيك عن العشرات ممن نشرت من قبل دور نشر أخرى او صممت من قبل مصممين اخرين، على الرابط التالي وخصوصا لمن يمتلك صفحة على الفيس بوك
http://www.simtha.com/releases.html
http://www.robinbetshmuel.com/
https://www.facebook.com/groups/ghazi.tellany/
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ


غير متصل ماجد هوزايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 218
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: المطبوع السرياني
« رد #1 في: 13:45 22/03/2018 »
الاخ تيري
حقيقةً هذه هي الحقيقة المُرّة… نحن اصبحنا شعب لا يقرأ أي مطبوع، خاصة نتكلم عن اقراننا ممن يقرأ بالسورث او بالعربية، فالحالة اصبحت مزرية ثقافياً و هذا واضح من كل نشاطاتنا فلا تجد اي شاب من الجيل الجديد و شبه القديم حاضرا ،إلا لا سامح الله ، بعض القليل النادر منهم
و هذا ما اجبت به على مقال ابريم شبيرا عن مدارسنا التي تدرّس السورث سواء في العراق او في خارجه، فلا تجد اي اهتمام من قبل خريجييها او تلامذتها لإقتناء الكتب التي تهتم بأمتنا او لغتنا لا المكتوبة بالسورث و لا بالعربية و لا التي بالانكليزية، فما الفائدة من مدارس تخرّج اجيالا لا تقرأ و لا تهتم بمصيرها و لا ماضيها و لا تراثها ، عدا الاغاني و الفكاهات طبعاً؟
فهل من المعقول ان لا تجد ١٠٪؜ من هؤلاء يقتنون مجلاتنا او كتبنا او قواميسنا؟
و ما دور المعلم إن لم يحثّ او ربما يُجبِر طلابه على اقتناء كتاب ما او مجلة ما لدفعهم للاهتمام الاكثر بلغتنا خاصة بما انه يعلّمهم بها او عنها؟
زمن البحث و السير مشيا للمكاتب لإقتناء كتاب او مجلة او جريدة قد انتهى في اجيالنا الحالية
حتى لو خضعنا للواقع الالكتروني الذي يحاصرنا، حتى هنا تجد الكثير من مطبوعاتنا منشورة الكترونياً لكن لا أحد يهتم بالاطلاع عليها الا ما ندر
فكيف سنسأل الجيل الحالي عن وليم دانيال و قاطينيه گبارا، او عن بنيامين حداد و موسوعاته، او يونان هوزايا و قواميسه و دوره في تأليف الكتب الدراسية بالسورث، او عن روبن و شعره، و شاكر و زيا كانون… الخ ؟ حقيقةً نجد الوضع محرج لنا لأنهم سيضحكون على افكارنا القديمة في القراءة و الاهتمام بالمطالعة و التراث و اللغة
لا اريد ان ازيد ، لأن الجرح سيزداد بالنسبة للكثيرين من عشاق القراءة

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: المطبوع السرياني
« رد #2 في: 14:30 22/03/2018 »
الاستاذ تيري بطرس المحترم
تحية طيبة
التقيت صديق قديم بعد ما يقارب عشرون عاما من خروجي من العراق. كان هذا الصديق مفخرة وقدوة لنا بامكانياته في مجال الكتابة والادب. ولكن بعد عشرون وبعد ان التقيته لاحظت ان الرجل قد فقد روح القراءة والمطالعة، حتى ان امكانياته المعرفية والعلمية باتت ضئيلة. السبب كما فهمت كان السنوات العجاف التي مرت بالعراق، من حروب وحصار، ومن ثم حروب مرة اخرى، التي لم تدع مجالا للذين عاشوا في العراق ان ينتبهوا سوى للقمة العيش، كانوا مشغولين لان يملؤا بطونهم، وتركوا عقولهم تفرغ بالتدريج.
ما اود قوله ان الوضع السياسي في اي بلد له تأثيره الواضح على ثقافة اهلها، وله تاثير واضح على عقول الناس في هذا البلد. الانسان على العموم يفكر في ملئ بطنه ليعيش قبل ان يملأ عقله، واشغال الانسان بهموم العيش، يعني تفريغ العقل من المعرفة.
تقبل تحياتي وتقديري

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: المطبوع السرياني
« رد #3 في: 23:18 22/03/2018 »
الاخ ماجد هوزايا المحترم
اليوم كنت استمع الى تقرير عن تايوان، وهي كدولة جزء من الحضارة العالمية، وبالتالي فان شعبها يميل الى القراء كالشعوب الاوربية واليابان وكوريا الجنوبية. وكانت هناك شكوى من تراجع المطبوع بسبب الانترنيت. ولكن باعتقادي ان الشكوى لم تخص القراءة والاطلاع. تعليم القراءة يجب ان يكون جزء من واجب المدرسة، وجود مكتبة صغيرة في كل بيت باعتقادي امر مهم، لانه ينمي حب الكتاب لدى الاطفال. الحقيقة ما دونته اعلاه هو فقط للفت النظر وليس للمعالجة التي ارى ان نتشارك كلنا فيها بصورة او اخرى. ان ظاهرة معارض الكتب امر مهم وخصوصا في المدارس والكنائس والتي كنا نقوم بها في سبعينيات القرن الماضي، لا بل اتذكر اننا جعلنا من كتاب بطاقة دخول الى احدى فعالياتنا. المهم ان نجد مخارج للوضع. كل في موقعه والا فاننا سنبقى بلا ذاكرة. شكرا لمروركم واغناءكم المنشور.
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: المطبوع السرياني
« رد #4 في: 23:21 22/03/2018 »
ا
لاستاذ كبريئيل كبريئيل المحترم
بالتأكيد ان للوضع السياسي تاثير كبير على الناس، ومن كل النواحي. وهنا يردني سؤال يا ترى لو كانت الابواب المفتوحة الان امام الجميع، واقصد وسائط التواصل، متاحة لنا ايضا، هل كنا سنقراء نحن ايضا؟ ولكن رغم ذلك باعتقادي اننا يجب ان نحاول نبش وبحث عن الطرق التي تدفع الناس للقراءة والاطلاع، والا فاننا سنفقد ذاكرتنا وسيعلن مثقفونا وكتابنا انقطاعهم عن انتاج المواد الابداعية، سواء كانت روايات او قصص او قصائد، او حتى كتب تبحث في التاريخ. شكرا لمروكم وتنوريكم المنشور
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل كامل زومايا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 43
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: المطبوع السرياني
« رد #5 في: 15:49 23/03/2018 »
القراء الاعزاء
رابي تيري الموقر
موضوع جدا مهم الذي تناولته ، واتفق مع الاخوة الذين سبقوني باسباب انحسار القراءة ، ولكن هناك اسباب اخرى منها الحصار والفقر فعندما تكون المعدة خاوية فبكل تاكيد الناس سوف لا تبحث عن الكتاب ولا دور السياسة في حياة شعبنا ، من جانب آخر ، إن فقدان الثقة او اليأس من الوضع السياسي الذي نعيشه يجعل الكثير يبتعدون عن المطالعة .
لايمكن مقارنة فترة السبعينات على الاقل بحال اليوم ، على سبيل المثال كنا احداث ابناء 14 او 15 سنة نعرف ماذا يحدث في كوبا وتشيلي ونراقب الانتخابات والانقلابات في تركيا ، اليوم من يتصدى العمل السياسي ويسمون انفسهم قياديين لا يعرف ان يميز بين الخيار الاستراتيجي والخيار باللبن على كولة الكاتب الساخر محمد الماغوط ..
الاحزاب بدل ان تخلق الوعي بتنظيماتها خلقت التخندق والجهل لانها تحتاجه ..
مع خالص تحياتي
اخوكم
كامل زومايا 

غير متصل Ghazi Lazer

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: المطبوع السرياني
« رد #6 في: 22:42 23/03/2018 »
الاستاذ تيري المحترم
تحية طيبة
عاشت يدك على هذا الموضوع القيم حيث قد وضعت يدك على الجرح، وشخصت الخلل الثقافي الذي يعاني منه شعبنا في الوطن . وللأسف الشديد فقد الكتاب كمصدر للثقافة والادب والعلم مكانته في مجمعنا لأسباب عديدة جاء على ذكرها السادة المعلقين على الموضوع من اسباب اقتصادية وسياسية واسباب اجتماعية. واحد هذه الاسباب في الفترة الاخيرة كان ان الكتاب أصبح يطبع ويوزع مجانا من دون ان يغطي كلفة طبعة او تصميمه وتوزيعه. كما اني الاحظ من خلال نشري للكتب ان المتابعين لهذه الكتب هم قلة قليلة جدا قياسا بالمتابعين للمنشورات الاخرى على صفحات التواصل الاجتماعي.
شكرا لك على اشارتك لمجموعتي على الفيسبوك وعلى موقع دار المشرق الثقافية الذي اديره.
تقبل تحياتي واحترامي
غازي عزيز التلاني

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: المطبوع السرياني
« رد #7 في: 23:07 23/03/2018 »
رابي كامل زومايا المحترم
قد اتفق معكم في كل ما ذهبتم اليه، وخصوصا الفقرة الاخيرة المتعلقة بالاحزاب. المنشور الثقافي السرياني سواء كان بالسريانية او العربية، هو بالاساس محاولة لفتح افاق جديدة وابواب غير مطروقة في قضيتنا القومية. ومن هنا كان على احزابنا ان ترى في المنشور دعما لها ولنشاطها، اي كان ناشره. ولكن مع الاسف فالتخندق وصل الى هناك. فاذا كان الناشر س فان ص لن يدعمه، بالرغم من المنشور يتحدث عن اللغة او عن التاريخ او قضايا فكرية. من هنا مرة اخرى اوجه نداء الى كل احزابنا لدعم المنشور الثقافي السرياني او العائد لشعبنا بقدر الامكان. لانها بهذا الدعم تخدم وتمتن قوة مجتمعنا وتطور من عقلانية الحوار داخله ليمكنه الوصول الى مرحلة وضع الحلول لمشاكله. وشكرا لمروركم واغناءكم المنشور
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: المطبوع السرياني
« رد #8 في: 23:09 23/03/2018 »
الاستاذ غازي عزيز التلاني
اذا كان الوضع الاقتصادي لشعبنا عاملا من عوامل عدم قدرته على اقتناء الكتب او حضور الندوات والنشاطات الثقافية. فان الطامة الكبرى ليست هناك، بل تصور ان بعض الاخوة اشتكوا لي حال المركز الثقافي الاشوري في دهوك والمركز الثقافي الكلداني ليس ببعيد عنه وان كان يستغل لايواء اللاجئين، اقول اشتكوا من ندرة الحضور والنشاطات. فقلت لهم انفتحوا وافتحوا الابواب. بمعنى كفى لتسيس الثقافة وتسيس الكتاب والاغنية والمسرحية. اليوم كان من المفترض ان يكون من كل كتاب نشر في الاقليم وهي ليست بالقليلة. خمسة نسخ في كل من المرزين الثقافين وبقية المؤسسات مثل عشتار والنادي الثقافي الاشوري في عنكاوا وبقية الاندية والمؤسسات. فهل خصصت هذه المؤسسات ميزانية لمثل ذلك؟ انها بهذه الطريقة كانت ستحل جزء من مشكلة الغير القادر على الشراء. وانها كانت ستدعم الكتاب والمبدعين من ابناء شعبنا. وليس هذا بل لنشطت ايضا. هناك في المهجر مؤسسات كثيرة ترفع الشعارات القومية، وتتدخل في الصراعات الحزبية، وهي تدعي دعم الامة، الم يكن من الممكن ان تقوم كل مؤسسة بشراء خمسون نسخة من اي كتاب يصدر وتعرضه من ثم للبيع في مناطق تواجدها. ام انها صارت حزبية اكثر من احزاب شعبنا. ان اجاباتي على مداخلاتكم قد لا تكون ردا، بقدر ما هي افكار اضافية لحل المشكلة. شكرا استاذ غازي على مداخلتكم واضافتكم.
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل S. Hariri

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 22
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: المطبوع السرياني
« رد #9 في: 01:42 25/03/2018 »
الاخ العزيز تيري
اتمنى لك وللاخوة المحاورين اسعد واطيب الاوقات بحلول عيد القيامة المجيد.
في المكتبة العامة في المدينة التي اقيم فيها في السويد كان هناك عدد ليس بالقليل من الكتب بلغتنا ، ولانها لم يتم استعارتها لمدة طويلة جدا تم نقلها الى الخزانات في الطوابق السفلى تحت المكتبة. ولاكنها لم ترفع من برنامج الحاسوب لو اراد احد القراء البحث عنها واستعارتها . استطعت شراء بعض هذه الكتب ومنها المروج النزهية المجلد الاول للمطران اوجين منا وكتاب قواعد اللغة للاب يوسف قليتا لان المكتبة كان لها عدة نسخ من هذه الكتب. حاولت شراء كتب اخرى او استعارتها بعد فترة فعلمت من العاملين هناك ان كل الكتب التي لم يتم استعارتها لفترة طويلة قد احرقت. الآن هناك اقل من عشرة كتب باقية  وللاسف ان لم يتم استعارتها فستجد طريقها للمحرقة دون شك وبعدها ستخلو المكتبة العامة من الكتب بلغتنا. للتذكرة فقط هناك ما لا يقل عن الفي شخص من ابناء شعبنا  في هذه المدينة وعدة كنائس واندية اجتماعية وثقافية عدا المقاهي الليلية  وسراديب القمار. ودمتم سالمين
 سامي حريري

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: المطبوع السرياني
« رد #10 في: 19:02 25/03/2018 »
الاخ العزيز سامي الحريري
اذا للمشكلة، مشكلة المطبوع السرياني، اوجه عدة. واحداها هذه، اي عزوف ابناء شعبنا عن القراءة. والذي سيكون ضحية لهذا الامر ستكون امتنا كلها، لان احد اسس بقاؤنا وتميزنا، هو لغتنا هذه. والكاتب عندما يكتب فانه في وضعنا، لا يقوم بابداع نص ما، لا بل هو يدعم اللغة القومية، يدعم بقاؤنا واستمراريتنا. وحتى المنتوج باللغة العربية والخاص بنا (مثل تاريخنا، او يبحث احدى قضايانا الملحة) يقوم بهذه المهمة. واعتقد انكم جميعا تؤيدونني في ما ذهبت اليه. اي ان التشخيص يكاد ان يكون معلوما، ولكن وضع العلاج او وضع الحلول لهذه المشكلة، التي يجب ان نوليها اهميتها، هو امر مهم ايضا، ما العمل ؟ انا اقترحت بعض المقترحات من خلال الردود على الاصدقاء المعقبين، ولكن باعتقادي ليست كافية، والاقتراحات يجب ان تدخل باب الفعل. باعتقادي الان جاء دور هذا الامر والا سيعتكف من يكتب حاليا ايضا. اننا لسنا بحاجة ليكون الجميع قراء بل عشرة بالمائة نسبة كافية الان. تحياتي وشكرا لمروركم واغناء المنشور
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ