استاذ المهندس والصديق العزيز خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون بخير
لا يصح الا الصحيح. استاذ العزيز التطرف والتعصب داء هذا العصر وكل العصور، وهو السبب الاول والاخير للفساد والتناحر والقتل والارهاب بين الشعوب، ان كان بالسلاح او باللسان والكلام وحتى بالكتابة، انما يرتكز على الثقافة التي تنتجها العقلية المتطرفة والمتعصبية، التي تختزل الحق في ذاتها،وتقتل الحق في الاخرين ولا ترى الامور الا بمنظارها ان كان اسود او ابيض،وهي التي تولد السلوك العنفي بكل اشكاله والوانه ومستوياته.وتاسيسا على هذا نرى ضرورة نشر ثقافة التسامح والمحبة ونبذ ثقافة التطرف والتعصب الدخيلة على ثقافتنا العراقية، لاننا في الوطن لابد وان تتجه كل الجهود والطاقات الى تحقيق ذلك والحفاظ على مجتمعنا متماسك موحد في اطار الدستور والقانون.وكما تعلمون ان قاعدة تقدمنا اجتماعيا وثقافيا وسياسيا، واي تطور تنموي نرغب فيه،لابد وان نوفر حالة من السلم والامن في مجتمعنا والوطن، واي ضرر يصيب هذه الحالة سينعكس على حالة تقدمنا. لهذا فان واجبنا كعراقيين هو العمل على تعميق وحدة الشعور الوطني، وامن الوطن،حتى نحافظ جميعا على الانجازات ونصون المكاسب التاريخية والوطنية للعراق الجديد الخالي من كل انواع الارهاب والتعصب والتطرف،وبالتالي المحافظة على هذه الانجازات الوطنية القادمة، لا تتاتى من الكلام المجرد، بل من سلوك انساني ووطني صادق مستمر، يعلي من شان مصلحة الوطن، ويصون وحدة شعبه. وهذه المسالة عملية تاريخية مفتوحة لابداعات العراقيين ومبادارتهم الخيرة في هذا السبيل. لهذا فاننا جميعا ينبغي ان نعالج ثقافة الكراهية ونزعتها الشريرة حتى نتمكن من تقليل ظاهرة التطرف والتعصب والعنف والخ في وطننا ومجتمعنا اليوم قبل الغد. وختاما اشكرك استاذ العزيز على مقالك القيم والذي بالفعل تنور العقول بطروحاتك المتميزة وتشخيصك الدقيق ومعالجاتك الواقعية للمواضيع. وتقبل مروري مع فائق محبتي.