حزب المجلس القومي الكلداني يصدر بياناً بمناسبة رأس السنة البابلية الكلدانية (أكيتو)7318
بـيـان
مع اطلالة الربيع وبزوغ شمس الأول من نيسان بعناوينه ومدلولاته من تجدد للحياة ورمزاً للعطاء وعيداً للمحبة والسلام وبفخر وإعتزاز نحتفل برأس السنة البابلية الكلدانية (أكيتو) 7318، مجسدين على مدى اثنا عشر يوماً انتماؤنا الحقيقي لتأريخ وحضارة أجدادنا العظام بكل ما يحمله من القيم والمعاني السامية ذات الدلالات الدينية والفلسفية والعلمية والانسانية مؤكدين الهوية التأريخية والقومية لشعبنا الكلداني التي لازمت وجوده وأرتباطه الصميمي بأرض آبائه وأجداده الذين أسسوا وبنوا أعظم حضارة عرفتها مشارق الأرض ومغاربها.
وبهذه المناسبة القومية العبقة والمتزامنة مع عيد قيامة رسول السلام المسيح (له المجد) يسر قيادة وأعضاء ومؤازري حزب المجلس القومي الكلداني تقديم أجمل التهاني واحر التبريكات لأبناء شعبنا الكلداني في العراق واقليم كوردستان والمهجر ولكل العراقيين، آملين ان تكون كل ايامهم اعياداً ومسرات في اجواء يسودها الفرح والأمان والاستقرار.
أننا إذ نحتفل اليوم بهذه المناسبة القومية العظيمة ندعو ابناء شعبنا الكلداني كافة في الوطن والمهجر واحزابه وقواه ومنظماته ومؤسساته بالعمل الجاد والتكاتف ونبذ وتجاوز الخلافات والاختلافات وبما يخدم هدفنا السامي في الصمود على ارض الوطن وتحقيق مطالبنا المشروعة، ونحثهم التوجه الى المراكز الخاصة بتحديث بياناتهم لضمان حقوقهم في الاقتراع لأنتخابات البرلمان العراقي المزمع اجراؤها في 12 آيار 2018 لاختيار مرشحيهم في قائمة (إئتلاف الكلدان 139) المتمخضة عن توحيد الرؤى السياسية والقومية للاحزاب والمنظمات الكلدانية، ليكون لشعبنا صوت صارخ في التعبيرعن ارادته الحرة وقادراً على ضمان حقوقه القومية والسياسية والثقافية والتعليمية والدينية. واننا في حزب المجلس القومي الكلداني نأمل ويأمل معنا شعبنا بأن ترسخ الأنتخابات البرلمانية القادمة عراقاً ديمقراطياً تعددياً حراً موحداً، وأن تكون اسس الشراكة الحقيقية والعدالة والمساواة هي الهاجس الاكبر لجميع الكتل السياسية والمرشحين بعيداً عن كل الأرهاصات والخلافات السياسية من اجل العبور الى المستقبل بكل ثقة وعزم لمواجهة التحديات ولينعم شعبنا بالأمن والسلام والأزدهار.
ان العراق الجديد وبعد سقوط النظام البائد عام 2003 بحكوماته المتعاقبة على مستوى العراق الاتحادي أو اقليم كوردستان وتوجههما لممارسة الديمقراطية في ادارة دفة الحكم والدنو نحو التحضر بمختلف المعايير السياسية والانسانية والمدنية، فأن التنوع الديني والقومي واللغوي والفكري في تركيبة الشعب العراقي والكوردستاني على حد سواء واقع من الأهمية ترسيخه بأعتماد القوانين والأسس التي تكفل حرية هذا التنوع. ولكن واقع الحال ومعطيات المرحلة تشير الى تهميش واضح وقد يكون متعمداً للاقليات في العراق واقليم كوردستان بضمنهم شعبنا الكلداني في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية بموجب المحاصصة المعتمدة لهذه السلطات وهضم حقوقه المدنية والدستورية، مما أنعكس سلباً على وجوده التأريخي والقومي والرؤية الضبابية لمستقبله. لذا فان مبررات تهميش حقوقه بحجة المشتركات الدينية او القومية أو الوطنية أمر غير مقبول ولا يمكن ان يكون ركيزة داعمة للديمقراطية، فالتطبيق العادل يجب ان يشمل الجميع دون تفرقة او تمييز بموجب أطر عملية وواقعية ومن خلال اللوائح والقوانين.
ان احقاق حقوق شعبنا الكلداني المشروعة والمكفولة دستورياً تمثل الخطوة الأهم في طريق اعادة الثقة لهذا الشعب ونتطلع الى إنهاء مأساته المفتوحة ووقف الظلم الذي طاله وحمايته والحد من التجاوزات المستمرة على اراضيه في مختلف مناطق تواجده سواءاً على مستوى العراق او اقليم كوردستان، وأن لا تكون اراضيه وخاصة في سهل نينوى ساحة مفتوحة للصراعات السياسية والعسكرية بين حكومتي المركز والأقليم اوالدول الأقليمية.
ختاماً نأمل ان يكون إحتفالنا بأعياد أكيتو 7318 وعيد قيامة المسيح حافزاً متجدداً لترسيخ الوجود التأريخي والقومي والديني لشعبنا الكلداني على أرضه راسماً الصورة البهية لمستقبله، وعودة ابنائه النازحين والمهجرين قسراً الى قراهم وبلداتهم في سهل نينوى بعد تحريرها من دنس الأرهاب وإعادة اعمارها، وأن يحمل المستقبل القريب في ثناياه الأمن والأمان والأستقرار في عموم البلاد.
كل اكيتو وشعبنا وأمتنا الكلدانية في العراق والعالم ترفل بالفخر والعز ...
أعياداً مباركة وكل عام والجميع بألف خير ...
حزب المجلس القومي الكلداني
الأول من نيسان 2018ميلادي / 7318كلداني