المحرر موضوع: البطريرك ساكو يستغل "إيماننا المسيحي" ومنصبه من أجل الإسقاط السياسي؛ فمتى يستيقظ المطارنة الكلدان ويطلبون منه الجلوس جانبا  (زيارة 5925 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
البطريرك ساكو يستغل "إيماننا المسيحي" ومنصبه الكنسي من أجل الاسقاط السياسي وأغراضه الخاصة والهجوم على معارضيه؛ فمتى يستيقظ المطارنة الكلدان ويطلبون منه الجلوس جانبا

أغلب المواقف التي يتخذها البطريرك ساكو والبيانات التي ينشرها – وما أكثرها – لها غايات سياسية وأغراض خاصة وأهداف للنيل من معارضيه ومنتقديه وتصفية حساباته معهم رغم أن جلّهم من الكلدان.

وهذه يبدو كانت غايته من بيان أخر له حول تصريحات لغايات انتخابية أتت من شخصية تابعة للمجلس الشعبي.

وفي البدء أقول إن ما أتى من تشبيه من قبل هذه الشخصية والمقارنة مع يسوع المسيح غير مقبول بالمرة ومدان وكان يجب على هذه الشخصية الاعتذار وتوضيح القصد. (رابط 9)

بيد أن نظرة فاحصة لأي محلل سياسي وصحافي محنك، ستظهر ان غاية البطريرك ساكو لم تكن الدفاع عن "إيماننا المسيحي" ويسوع المسيح بل لغايات أخرى وقد يدخل فيها تصفية حسابات شخصية. وأمل من القارئ الكريم ان يكون صبورا معي ويقرأ المقال برمته كي أبرهن له ذلك.

البطريرك والسياسة

الذي يقحم نفسه في السياسة – وهي مهنة أصحابها لا ناقة لهم ولا جمل بتعاليم المسيح السمحاء وأركانها الأربعة: المحبة والغفران والتسامح والعطاء – لا يستطيع أن يتكئ على "إيماننا المسيحي" لأن وضعه سيكون بمثابة الذي يخلط ويجمع بين قيصر والله خدمة لمنفعة الأول وتنفيذا لمأربه.

السياسي براغماتي لا علاقة له بالمحبة والغفران والتسامح والعطاء، أركان "إيماننا المسيحي" الأربعة. مصلحته تأتي قبل الدين الذي هو عليه. السياسي مشهود له أنه يمط النصوص، أي نصوص مقدسة كانت او نصوص قانونية او دستورية لأغراضه الخاصة ومنها إسقاط خصومه.

والذي يؤسس حزب وله قائمة انتخابية ويريد ان يصبح عضوا في برلمان مثل برلمان العراق وإن كان مسيحيا فكونه سياسي عليه بالبراغماتية أي إتباع أي وسيلة تحقق غايته وأغراضه ولن يستطيع اتخاذ "إيماننا المسيحي"، أي الإنجيل، نبراسا في تصرفاته ابدا.

إطار فكري وفلسفي

قيل لسياسي هل أنت تكذب؟ أجاب: لماذا لا أكذب. أنا أقتل وأشن الحروب وأرمي الناس في السجون وأتحايل وغيره من أجل مصلحتي ومصلحة حزبي وبلدي فلماذا لا أكذب.

وقيل لسياسي لو لديك قديس ومجرم على وشك ان تلتهمها النار وبإمكانك أن تنقذ فقط شخصا واحدا، فمن تنقذ، قال: أنقذ الذي لي معه مصلحة. قيل له، حتى وإن كان المجرم؟ قال: إن كان المجرم يحقق لي مصلحتي فسأترك القديس يحترق ولا أكترث وأنقذ المجرم.

هذه هي السياسة وهذا هو مفهوم المحبة والعدل لدي السياسيين وكل من يلج هذا الدرب ويقحم نفسه فيه حتى وإن كان رجل دين على صدره صليب وتحت أبطه نسخة من الإنجيل هذا يكون ديدنه ولن يستطيع الخروج من إطار سيناريوات مثل هذه.

(نقلت الأمثلة أعلاه بتصرف من فيلسوف العلوم السياسية William Godwin وكتابه الذائع الصيت " An Inquiry Into Political Justice " )

دهشة واستغراب

ولهاذ اندهشت كثيرا عندما هبّ الأشقاء من الناشطين القوميين الكلدان وهم يناصرون البيان البطريركي الأخير حول المجلس الشعبي لأن البيان يشي بموقف سياسي غرضة الإسقاط وأهداف شخصية أخرى.

ومن طرف أخر، أظن أن الابتسامة كانت على شفاه الأشقاء من الناشطين القوميين الأشوريين وعلى الخصوص أحزابهم مثل "زوعا" وغيرها.

لا يخفى ان غياب المجلس الشعبي او إسقاطه، وهذه يبدو انها الغاية من ردة فعل البطريرك ساكو في بيانه الذي وضعه تحت حجة الدفاع عن "إيماننا المسيحي"، تصب اولا وأخيرا في مصلحة الأحزاب الاشورية وعلى رأسها "زوعا"، لأن المجلس الشعبي أثبت وبفترة قصيرة أنه ند ومنافس يجب ان يحسب له أكثر من حساب. إسقاط المجلس الشعبي من قبل البطريرك يعني تقريبا احتكار الأحزاب الاشورية لاسيما "زوعا" للوضع.

موقف

وهنا أود التأكيد أنني لا أكترث للانتخابات البتة ولا أعيرها اية أهمية لأن تواجدنا في تناقص مخيف وأكاد أجزم أن عددنا برمته في العراق لا يساوي من حيث التعداد ربع العدد المطلوب لانتخاب نائب واحد في البرلمان إن أخذنا نسبة 250 ألف ناخب لكل نائب. مع هذا أتمنى للكل التوفيق.
 
وأوكد أيضا أن لا علاقة لي البتة مع المجلس الشعبي. بالعكس فإن الوسائل الإعلامية للمجلس ترفض نشر أي مقال لي وأظن أن مرد ذلك هو نشري مقالات ومنها في الصحافة العربية أنتقد فيها الأحزاب الكردية وعلى رأسها البرزاني وعائلته وعشيرته وحزبه الديمقراطي الكردستاني واضطهادهم لشعبنا واستغلالهم له. 

داعية سياسي بامتياز

ونأتي الى الجزء التحليلي من المقال والذي فيه أحاول البرهنة أن البطريرك ساكو أصبح داعية سياسي بامتياز وخبير علاقات عامة غايته الدعاية والإعلان propaganda لنفسه بنفسه مستغلا "إيماننا المسيحي" وسلطته كبطريرك لأغراض الإسقاط السياسي ومهاجمة معارضيه وتصفية حسابات تاركا مهامه الأساسية التي تتمثل بتقديم نموذج روحي مسيحي يؤشر لنا الممارسة الإنجيلية الحقة على أرض الواقع ويعلمنا كيف نتشبث ونحي تراثنا وثقافتنا ولغتنا وطقسنا المشرقي الذي استقتل اجدادنا وبطاركتنا الأجلاء للحفاظ عليه.

لا تستغرب عزيزي القارئ

قبل أشهر قليلة انبرى البطريرك ساكو مدافعا عن الحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا) واصفا إياها بالحركة الوحيدة ذات القرار المستقل، الحركة التي قال إن لا أجندات لها. (رابط 1). هذا الموقف أثلج صدور الأشقاء الأشوريين ومناصري زوعا خصيصا.

لا أعلم ما علاقة البطريرك كرجل دين بمديح هذا الحزب وذم ذاك؛ واجبه ممارسة الإنجيل على أرض الواقع وليس التحول الى داعية سياسي وداعية علاقات عامة غايته تصفية حسابات شخصية.

ومن ثم القول إن هناك حزبا سياسيا مستقلا دون اجندات، هذا لعمري يرقى الى جهل مطبق بالسياسة والنشاط السياسي او القومي، لأن السياسة هي أجندة ودون أجندة ليس هناك سياسة. إذا الغرض هو إسقاط هذا ورفع ذاك لغايات سياسية بعيدة عن "إيماننا المسيحي" الذي يلخص في المسرة ورسالة المحبة والتسامح والعطاء والغفران.

فبعد الدعوة السياسة الصرفة هذه والتي أطلقها البطريرك ساكو لصالح "زوعا" والتي لا علاقة لها ب "إيماننا المسيحي" أوقع البطريك نفسه في حفرة أخرى حفرها لنفسه بنفسه – وما أكثر الحفر التي يحفرها بنفسه لنفسه. ورأينا كيف أضحى البطريرك مباشرة بعد إطلاق هذا التصريح السياسي والذي أتى بعد تقديم ذبيحة إلهية له، هدفا لهجوم كاسح من الاشقاء من الناشطين القوميين الكلدان.

انقلاب على عقب

الهجوم هذا كان من القسوة، لا سيما في مواقع التواصل الاجتماعي ومنتديات شعبنا، مما أجبره على تغيير البوصلة 180 درجة، في موقف يشبه الى حدّ ما السيناريوات السياسية التي ذكرتها أعلاه حول لماذا يكذب السياسي ولماذا أنه قد يفضل المجرم على القديس.

ففي موقف سياسي مناقض لا علاقة له ب "إيماننا المسيحي" أطلق تصريحات تبدو أنها مناوئة لحركة "زوعا"، معيبا على الكلدان أنهم يشكلون الأغلبية الساحقة من التنظيم الأشوري هذا. وهذا بالطبع اثار حفيظة بعض الأشقاء الأشوريين ولكنه لم يشف غليل وغضب بعض الاشقاء من الناشطين القوميين الكلدان من تصريحه الأول.

الموقف من المجلس الشعبي

وتصريحه الذي يهاجم فيه شخصية من المجلس الشعبي لأنها أجرت مقارنة غير موفقة وغير مقبولة مع يسوع المسيح، له مقاربته ومقارنته مع الموقفين السياسيين أعلاه، وشخصيا أظن أنه يميل الى مناصرة معارضي المجلس وعلى الخصوص من الأشقاء الأشوريين ولا يعزز ابدا، من وجهة نظري، موقف الاشقاء من الناشطين القوميين الكلدان رغم أن بعضهم قفز على التصريح السياسي هذا المغلف ب "إيماننا المسيحي".

كل هذا من جانب، ولكن هناك جانب أخر لا يقل أهمية

السياسي المحنك دبلوماسي، أي لا يطلق العنان للسانه ابدا ويتحفظ ويفكر في كل كلمة ينطقها او يكتبها كي لا يأخذها غريمه او معارضه حجة للانتقاص منه وكذلك كي لا يقع فريسة للإعلام الثرثار.

ولكن مع الأسف فإن البطريرك ساكو "داعية" في السياسة وليس سياسي او دبلوماسي ولا يعرف أي شيء عن كيف يتخذ السياسي الدبلوماسية للتغطية على ما قد يراه معارضوه أنه مثالب او أخطاء.

وهكذا يدخل البطريرك ساكو في معارك سياسية كداعية سياسي وليس دبلوماسي ويقع فيها فريسة سهلة لمعارضيه. وهذا ما حدث بالضبط في صراعه السياسي غير المبرر مع نائب كتلة الوركاء حيث ظهر النائب في الشاشات التلفزيونية العراقية ووسائل الإعلام الأخرى كمتحدث لبق ودبلوماسي محنك مثيرا اتهامات خطيرة للبطريرك منها جمعه أموالا طائلة وحسب قوله لا يعلم الله كيف ينفقها بحجة مساعدة النازحين وتمثيله للمسيحيين العراقيين. (رابط 3 )

والأموال وعدم الشفافية صارت مشكلة كبيرة للبطريركية وظهرت كمادة رئيسية ليس في إعلام شعبنا بل على مستوى الإعلام العراقي. هناك غياب تام للشفافية المالية لدى البطريرك ساكو. وهذا مثبت ويثير الكثير من الشبهات لأن حسب أنصاره – وهذا موثق – أنه استلم مبلغا يصل الى خمسين مليون دولار – على ذمة أنصاره والمدافعين عنه – في بداية أزمة النازحين المسيحيين في عام 2014.

فقدان اللياقة واللباقة والكياسة في الإعلان والرد

وبدلا من أن يرد البطريرك ساكو بلباقة ودبلوماسية كي يفند موقف كتلة الوركاء في البرلمان العراقي، اتبع أسلوب الداعية السياسي الذي تأخذه النزوات ولا يتعلم من الهفوات وأصدر بيانا ينم عن عدم فهم وإدراك مقدار حبة خردل بالعملية السياسية والتشريعية في بلد مثل العراق.

في هذا البيان الكارثة – وما أكثر بياناته التي ترقى الى الكارثة – خاطب البرلمان العراقي يطلب فيه سحب الحصانة من ممثل كتلة الوركاء في البرلمان، بيد أن المشرعين العراقيين رموا طلبه في سلة المهملات. (رابط 4)

وعدم اللباقة والافتقار الى ابجديات الدبلوماسية ومن ثم التشبه بدور "الداعية السياسي" أوقع ويوقع البطريرك ساكو في مطبات وحفر كثيرة. والذي يقع في حفرة من عمل يده اول عمل عليه القيام به هو التوقف عن الحفر وهو في الحفرة. البطريرك ساكو يستمر في الحفر لأنه لا يملك أي خبرة في المجال الذي أقحم نفسه فيه.

المجلس الشعبي والبطريرك ساكو

هناك سوابق في التعامل والتواصل بين المجلس الشعبي وبين البطريرك ساكو مذ كان أسقفا على كركوك، وهي سوابق لا تصب في صالح البطريرك كرجل دين يتقمص دور السياسي الداعية. لن أدخل في أي تفاصيل وأتركها لأصحاب الشأن.

ولكن ما يحسب للمجلس الشعبي أنه تعامل بالترفع ودبلوماسية ولباقة رغم ماكينته الإعلامية التي ربما تعد الأوسع ولأكثر تأثيرا في صفوف شعبنا مع بيان البطريرك الذي غايته الأساسية هي الإسقاط السياسي قبل الانتخابات، حيث ترفع المجلس، حتى كتابة هذه السطور، عن الرد على بيان البطريرك رغم ما أحدثه من بلبلة.

وعدم الرد الرسمي، وأنا لا أضمر أي موقف مساند للمجلس، دليل نضج سياسي. أفضل دواء لداء الداعية السياسي هو تركه في نزواته وعدم الرد عليه. وحسنا فعلوا، لأن لو ردوا عليه لما تمالك الداعية السياسي نفسه وكان سيرد فورا حتى لو كان الوقت بعد منتصف الليل. وهذا ما نلاحظه في توقيتات إصدار البيانات البطريركية التي تظهر أن كاتبها لا شغل له الا مراجعة صفحات الفيس بوك ومواقع التواصل والمنتديات للرد على هذا وذاك.

ألفاظ نابية

ووصل الأمر بالبطريرك الى إطلاقه الفاظا أقل ما يقال عنها أنها نابية وغير محتشمة ومن على المذبح وفي الكرازة التي تعقب الإنجيل. لن أنقل العبارة خشية ان يحذف المقال من قبل المراقب الليبرالي لهذا الموقع وليس الكنسي، ولكن في إمكان القراء الاستماع الى الموعظة التي فيها ترد هذه العبارة (بعد الدقية 37) غير المقبولة على الإطلاق من أي رجل دين مسيحي يحمل الصليب ويقدس كل يوم ولكنها عادية من قبل أي داعية سياسي. أما الموعظة فإنها في أغلبها بيان سياسي يدافع فيه عن نفسه وينتقد معارضيه ويقدم توجيهات وتنظير للرابطة الكلدانية. (رابط 5)

من يتطاول على "إيماننا المسيحي"

والأن من هو الذي يتطاول على "إيماننا المسيحي"، رجل الدين الذي يستخدم عبارة مبتذلة مثل هذه وأمام القربان المقدس وفي الكنيسة وأثناء الذبيحة الإلهية، قدس أقداس المسيحية، ام شاب علماني شبّه شخصا بالمسيح؟

وفي مسح بسيط لبيانات البطريرك وأقواله وهي موثقة لدي هناك عدد كبير من العبارات التي أقل ما يقال عنها إنها غير محتشمة ولا تليق بالمقام ابدا، منها على سبيل المثال لا الحصر: "المطران العاصي، المطران المتمرد (يقصد سرهد وباوي في حينه)، قـومـﭼـية (صفة أطلقها على الناشطين القوميين الكلدان)، فليتا (كلمة غير محتشمة باللهجة الآرامية المعاصرة لدى الكلدان) جاهل، كهـنة ساقـطين، رهبان دراويش، عـفـريتة، لغة القحة والتبـذل الأخلاقي والاستهزاء، كلام خشن ...الخ" وهذا غيض من فيض.

مرة أخرى من هو الذي يتطاول على "إيماننا المسيحي"، رجل الدين الذي يستخدم عبارات مبتذلة مثل هذه ومنها أمام القربان المقدس وفي الكنيسة وأثناء الذبيحة الإلهية، قدس أقداس المسيحية، ام شاب شبه شخصا بالمسيح؟

وهناك المزيد

وكأن هذا التطاول "على إيماننا المسيحي" لم يكن كافيا، حتى صرنا نلاحظ ونرى ونلمس طقوسا وممارسات لم ينزل الله بها من سلطان في الكنائس او القاعات الكنسية التي يزورها البطريرك.

أظن أن أغلبنا لاحظ ويلاحظ كيف أن أنصار البطريرك وأعضاء الرابطة الكلدانية يعلقون صوره على صدورهم مثل النياشين او يوزعونها على المؤمنين وهم يدخلون الى الكنيسة للصلاة.

حتى الأشخاص الذين تمنحهم الكنيسة الجامعة درجة القداسة، لا يجوز ان نضع أيقوناتهم على صدورنا بهذا الشكل. حسب "إيماننا المسيحي" نحمل شارة الصليب او نحمل الإنجيل وكل أيقونة أخرى لأي قديس مهما كانت مرتبته تأتي في الدرجة التالية.

هناك صور كثيرة من هذا القبيل ولا أريد نشرها احتراما لحرمة الأشخاص فيها وأمل أن لا أضطر الى ذلك، ولا أظن أي أسقف أخر يقبل بها وكان سيوبخ أتباعه لو أصروا عليها، ولكن بالنسبة لداعية سياسي هذا أمر هين وينشرح صدره له ويقبل به حتى داخل الكنيسة. أعود واسأل من هو الذي يتطاول على إيماننا المسحي؟

ومن ثم البطريرك ساكو رئيس كنيسة ويمثل بابا روما الذي يمثل المسيح على الأرض، حسب العقيدة الكاثوليكية. البطريرك ساكو سمح بقراءة القرآن في الكنيسة وأثناء الذبيحة الإلهية بعد قانون الإيمان. "وعند تلاوة قانون الايمان، طلب البطريرك ساكو من المسلمين الحاضرين تلاوة سورة الفاتحة، فالاثنان يعبّران عن الايمان بإلهٍ واحد." (رابط  6)

ماذا كان سيقول الذين يهاجمون الشخصية التي يريد البطريرك ساكو من خلالها إسقاط المجلس الشعبي ولغايات لا يمكن اخفائها تحت الغربال، لو أن شخصية من زوعا او غير زوعا او المجلس الشعبي او حزب او شخص أخر لا يقع في صفهم ويعارض مواقفهم قام بذلك؟ أظن لهبوا هبة رجل واحد في الدفاع عن "إيماننا المسيحي".

ما هو التطاول "على إيماننا المسيحي"

والتطاول على "إيماننا المسيحي" هو مدى قرب او بعد ممارساتنا من الإنجيل.

التطاول على "إيماننا المسيحي" يقع عندما نقسم باسم الله رسميا وبالباطل، وعندما نزوّر شهادات ووثائق، وعندما نتحايل على مساعدات الضمان الاجتماعي، وعندما نسرق وعندما نظلم، وعندما نكذب، وعندما نطلّق زوجاتنا في المحاكم المدنية ونبقيها كنسيا كي نحصل على ضعف المساعدات، وعندما نتكبر ونتكئ على السلطة والمكانة لإسقاط الأخر والانتقاص منه، وعندما نكره، وعندما نتزلف بحجة ان فلان منصبه كذا او أنه رجل دين، وعندما نهين او نهمش الأخر بحجة أننا أسمى وأعلى مرتبة منه ... إلخ؛ وكم عانت المؤسسة الكنسية ولا زالت تعاني من مواقف مثل هذه؟

التعالي

والداعية في أي حقل كان يستقتل على الظهور وأن يكون موقعه وموقفه بارزا وفي المقدمة وله السبق المعلى وإن لم يحصل عليه عمل على تخريب المعلب.

الم يكن هذا هو الواقع عند انسحاب البطريرك ساكو من مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق ونشره بيانات عديدة تناقلتها مواقع شعبنا تظهر أنه في صراع مع الأخرين وهم إخوة وأشقاء له في ممارسة الإنجيل وأنه لا يمكن أن يقبل أقل من أن يكون في مقدمة الكل بحجج واهية. (رابط 10)

كلنا قرأنا الإنجيل، أي موقف يتطاول على روح التواضع والمحبة والتسامح الإنجيلية "إيماننا المسيحي"، موقف البطريرك وعلى صفحات الإعلام وبطريقة ترقى الى نشر الغسيل، أم العبارات (غير المقبولة طبعا) التي أطلقها الشاب من المجلس الشعبي؟

مرة أخرى من هو الذي يتطاول على "إيماننا المسيحي" الشخصية التي لا تستطيع ان تتألف وتعيش بروح الوحدة المسيحية والمحبة والتواضع مع اشقائها في الكنائس الأخرى بينما الكل مضطهد ام الشاب من المجلس الشعبي؟

وأخيرا وليس أخرا

واخر تطاول على "إيماننا المسيحي" وقع في عيد الفصح، هذا العيد الذي يراجع فيه كل مسيحي حقيقي نفسه ويمتنع عن الإساءة الى الأخر تحت اية ظروف ويطلب الغفران لنفسه أولا ومن ثم هو يغفر للذي أخطا إليه.

ماذا فعل البطريرك ساكو في عيد الفصح؟ نشر موعظة عيد الفصح التي فيها يهاجم الطقس الكلداني والممارسات الكلدانية المتعلقة بهذه المناسبة المقدسة ويصفها ب "الجوفاء". وهو بهذا يحاول إسقاط كل كلداني (وهم الأغلبية الساحقة) محب لطقسه ولغته وتراثه والممارسة الليتورجية التي ترافقها ولم يحترم قدسية العيد بل اتخذه مناسبة لتصفية الحسابات مع خصومه من محبي طقس كنيستهم.

وكلمة "أجوف" بالعربية مفردة لا تدل على الكياسة وأخلاق المخاطبة ومتى وأين؟ في موعظة عيد الفصح. هل حدث في التاريخ ان استخدم زعيم روحي مسيحي هكذا لغة هابطة وفي عيد الفصح وكتوصيف لثقافة وطقس وتراث ولغة شعبه وكنيسته التي توارثناها أبا عن جدّ؟ (رابط 7)

عندما كان البطريرك ساكو يلقي موعظته التي تخللتها توصيفات نابية لطقس وممارسات كنيسته وشعبه وفي عيد الفصح، كان بابا الفاتيكان والكرادلة منهمكون بممارسة طقسهم اللاتيني بحذافيره بكل احترام وخشوع وأمام كاميرات التلفزة العالمية. شتان بين هذا وذاك. (رابط 8 )

على الأساقفة الكلدان أخذ زمام المبادرة

وفي الختام أخاطب الأساقفة الكلدان الى عقد العزم واتخاذ موقف لإنقاذ كنيستهم. كيف يقبلون أوضاع كهذه؟ كيف يقبلون ان يتحول الصرح البطريركي لكنيسة بابل الى صرح للمهاترات الإعلامية وتصفية الحسابات والدعاية السياسية ومهاجمة هذا وذاك وتبني موقف داعية سياسي وغيره وليس الرئاسة الروحانية والطقسية لواحدة من أعرق الكنائس في الدنيا؟

هل حقا أنهم يتفقون ويناصرون الأمور التي تقترف والتي تم تثبيتها وغيرها كثير قد لا تسعه صفحات كتاب وكلها لا علاقة لها من قريب او بعيد ب "إيماننا المسيحي" وثقافة وتراث وتاريخ الكنيسة الكلدانية المجيدة؟ هل حقا أنهم يؤمنون بأن طقس كنيستهم وشعبهم وممارسات كنيستهم وشعبهم "جوفاء"؟

آن الأوان للتحرك وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال تشكيل لجنة أسقفية مصغرة لإدارة المؤسسة الكنيسة التي تتهاوى يوما بعد يوم ولا أظن أنها ستتحمل خمس سنين "جوفاء" أخرى، وعذرا لاستخدام مفردة "جوفاء" لأنني تعلمتها من البطريرك ساكو، قدوة "إيماننا المسيحي" ونموذج الممارسة الإنجيلية حيث وردت في موعظة له وفي قداس عيد الفصح ...

----------------------------------------------------------------
رابط 1: http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,852444.0.html?PHPSESSID=kfb3ioovb18k0pe6d1sig59rs6
رابط 2
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=859926.0
رابط 3
https://www.youtube.com/watch?v=MWHhvbz7PaI
رابط 4
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=857234.0
رابط 5
https://m.youtube.com/watch?v=-wUisE8k4so
رابط 6
http://saint-adday.com/permalink/4838.html
رابط 7
https://saint-adday.com/?p=22900
رابط 8
https://www.youtube.com/watch?v=NYuNt0myh3U
رابط 9
https://saint-adday.com/?p=23469
رابط 10
http://saint-adday.com/?p=16005
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++



غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الفاضل الدكتور ليون برخو المحترم
شلاما وايقارا

اولا ارجو ان تكون بخير وصحة جيدة مع العائلة الكريمة وثانيا مقال تحليلي رائع مطول بعض الشيء اتفق معك في اغلبه خاصة ان غبطة مار ساكو مع الاسف يحاول اقحام وحشر نفسه في كل صغيرة (جزيئة) وكبيرة سواء كانت سياسية او قومية او اجتماعية او حزبية او غيرها تخص شعبنا في الوطن والمهجر بدون وجه حق بينما بطارقة واساقفة كنائس شعبنا الاخرى تنأى بنفسها من التدخل في في مثل هذه الامور لانه ليس من واجباتها واختصاصاتها حيث لدينا احزاب قومية ونواب منتخبين للقيام بهذه المسؤوليات مع تقديري

                                        اخوكم
                                     انطوان الصنا

غير متصل متي الهرمز

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 50
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هي حرب البقاء التي يشنها من يشعرون بتهديد وجودهم حتى وان كان ذلك الوجود مجرد خرافه توارثها الابناء عن الاباء ( وليس الاجداد) حيث تستعمل بها كل الاسلحة المتاحه باي حيل كانت واحيانا حتى قبل التفكير في جدواها من عدمه
تظن بان سلاحك جديد اي اللعب على مشاعر الكلدان الغالبيه الساحقة كما وصفتهم حضرتك وبالاخص القوميين منهم
ولتهرب من تهمة التبعيه لهذا الطرف اوذاك اخذت تحرك فيهم مشاعر الحماسه الكلدانية وكانك من منظريها ضد البطريك
ولكن بعد تجاوز كل تلك الفقاعات الدرامية المبكية في شكلها( او كما تحاول مفترضا) والمضحكه في مضمونها ( كما تبدو واضحه)
فحتى البطريرك ليس هدفك او هدف من يعبئ القلم الظاهر بالصورة ادناه بل الهدف الحقيقي هو اخماد الوعي الكلداني المتنامي باي طريقه كانت حتى لو بالتسقيط الكنسي ولكن مع ذلك اقول لك بان تلك الخطب الطنانة لربما كانت تفيدك في سبعينيات القرن الماضي لكن هذه الايام ياسيدي ماعادت تنطلي تلك الحيل لان الكلدان ببساطة ماعادوا نياما في ليالي الوحدة الخمرية الكاذبه التي جعلت ثلة من المستغلين تتسلق ظهورهم ..

اتمنى ان تمعن النظر في كلماتي تلك فهي بعيدة كل البعد عن اي تسقيط لشخصك ولكنها توصيف حال واعرف مسبقا بانك ستحاول الرد مبررا بطريقة سبعينية لسان حالها يقول ( كمسكتني ولوليبي منافس) لكن صدقني اضحت تلك الطريقة معادة ومكرره وماعادت تغطي عورة الهدف المنشود..

ختاما تقبل تحيات احد القوميين الكلدان الذين حاولت جاهدا نفخهم في مقالتك والذي لاينتمي لحزب البطرك وليس في صدد الدفاع عنه لانه محظور ايضا وغير مسموح له بالتعليق او المشاركة في صفحتهم ( وتاكد فانا لااحاول تقليدك كما فعلت بالتبرئ من جماعتك الاحزاب المتاشورة ولكن هذه حي الحقيقة والفرق هو اني صدقتك القول)..
مارتن متي الهرمز..

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيد ليون : لم اقرأ مقالتك بشكل كامل ( يعني اقل من ربع ) ولكنني أقول لا دين بدون سياسة وان كل من يدعي غير ذلك فهو متخلف بشكل كامل . وكل الذين يدعون السيد ساكو بالإبتعاد عن السياسة هم متخلفون بشكل كامل . إلا اذا كانوا يعتقدون بان الدين سينقذهم او سيساعدهم ! هذه مصيبة اخرى ! كل رجال الدين في المنطقة منخرطين في السياسة وها هو السيد السيستاني والخامنئي والصدري وغيرهم فما  لهم غير قيادة السياسي فلماذا حلال عليهم وحرام على السيد ساكو ( كنت أتمنى ان يكون سياسي محنك ولكنه يفتقد ذلك ) .  اتركوا المشاعر الدينية المنافقية وابحثوا عن السياسة ومصالحكم حتى ان كانت مع الشياطين لانها الأمل الوحيد لأي أمل او بقاء او إنقاذ للباقي هناك ! أتمنى ان تنتهون من هذه الادعائات المبهمة الغير الصادقة وان كل من يطلب السيد ساكو او اي رجل دين في العراق بالابتعاد عن السياسة هو شخص اما منافق ودجال او متخلف ( أنا قلت اما ) الدين هو السياسة في العراق ولا سياسة غيرها . في الْيَوْمَ الاول الذي استلم السيد ساكو مقاليد الحكم في الكنيسة كتبت كلمة كان عنوانها : سياسية يجب ان تكون مهامك يا سيد ساكو وليس دينية . ولو كان قد سمع كلامنا لكان قد تغير الكثير واعتقد لكان افضل للمسيحي ولا اعتقد كنّا سنصل الى  الانقراض القريب هناك  . قوة الأفعى  ( بذيلها ورأسها ) وأنتم لا راس ولا ذيل لكم فكيف ستربحون ! تحية طيبة

غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية ايها الشماس الغيـور الدكتور ليون برخو المحترم
اكاد اتفق مع الكثير مما جاء في تعليق الاخ نيسان سمو الهوزي . ايها العزيز ليون يبقى غبطة الباطريرك مار لويس ساكو اعظم قائد في اخبث حرب دارت على ارض العراق  ضد مسيحية الحرب الوديـــــــة مع خنازيــر دولة الخلافة الاسلامية ...ملاحظات عابرة النائب  الواحد يمثل مائة الف ناخب  وليس  250 الف  . انا تركت زوعا لان قراراتها  فعلا مستقلة وليس لها دعم خارجي كما كل الاحزاب في العراق ... خمسين مليون دولار استلمها في  بداية  ازمة  النارحين ؟؟؟ حتى لو قال  هذا محاسب  البطريركية لن  نصدقه ... واخيرا في هذه الحرب الوديــة  مع دولة الخلافة الاسلامية  كل شـــيء جائز  .   تحيـــــة

غير متصل اسطيفان هرمز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 315
  • الجنس: ذكر
  • افعل كل شيء بالحب
    • MSN مسنجر - www.astefan@hotmail.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://wwwlovelanbd.blogspot.com/?m=0
    • البريد الالكتروني
  الكلام غير موجه لاي شخص معين الا من يعرف بان قلمه اصفر ..كل الأقلام الصفراء سيجف حبرها اجلاً ام عاجلاً بعد نهضة الكلدان ، وما الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية بقيادة غبطة بطريركها الجزيل الاحترام(ساكو) الا القشة التي ستقصم ظهر البعير لانها السند الفعال والداعم الاساسي لهذه النهضة التي بات يهابها الكثيرون . 
الكنيسة حين تكون سندا لا يعني أنه تدخل وان كان تدخلا فهو من أجل تصحيح المسار والمشورة وليس تدخلا مطلقا كما يظنه البعض. حيث لازالت للكنيسة دور فعال في دعم السياية والسياسيين في اغلب دول العالم والمطلعين بشؤون السياسة الدولية يعرفون ذلك جيدا .
مع التحية
اخوكم اسطيفان 
AL HAMZEKY

غير متصل فارس ســاكو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1036
  • الجنس: ذكر
  • اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ ليون المحترم
تحية طيبة
قد اتفق معك بخصوص سلوك غبطته من حيث النتائج لكني لازلت اميل الى الرأي الذي يصلني من بعض أصدقائي المقربين منه وهو انه طيب القلب ويتحمل عبئا ثقيلا لوحده ليس لانه دكتاتوري ولكن لان معظم الأساقفة الذين تتأمل منهم ان يكون لهم موقف مسيحي جاد هم غير مكترثين وهم كل واحد (ملتهي) بابرشيته .
الحل يكمن في ان نتوقف عن انتقاده شخصيا ونحاول ان نجمع المعلومات عن الجهات والأشخاص الذين تمكنوا من استغلاله واستغلال مكانته ونكشفهم ونفضحهم .
مع الشكر

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
القراء الكرام

تحية طيبة

لدي إضافة بودي أن أضعها امامكم كي أبرهن ان الهبّة للدفاع عن المسيح "وإيماننا المسيحي" جراء ما أتى من قول على لسان الشاب من المجلس الشعبي وما عقبها من بلبلة وخطاب تسقيطي من كل الجهات غايتها ومع كل احترامي هي التظاهر بالتدين وليس الإيمان، لأن هدفها سياسي بحث وهو إسقاط الخصم بأي شكل كان.

لماذا؟ لأن أي شخص عادي ولا أقول باحث أو أكاديمي او كاتب يحترم قلمه او صحفي محنك لعمل بعض الاستقصاء إن كانت العبارة التي أتت على لسان هذا الشباب لها سابقة في بيئة مسيحية او إن كانت ترد في الآداب الكنسية المشرقية منها والغربية مثلا.

بجهد بسيط لرأينا أن هناك أطرا خطابية تتكرر في الآداب المسيحية يتم فيها تشبيه الناس وأعمالهم الحسنة في نظرهم بالمسيح وأعماله.

ومن ثم أي كاتب يحترم قلمه ولا أقول أكاديمي او باحث او عالم بل على مستوى صحفي رصين لحاول البحث إن كانت عبارات مثلها او قريبة منها جرى استخدامها في الخطاب السياسي.

بمحاولة بسيطة سنرى هناك الكثير من السياسيين في الغرب من استخدم عبارات شبيه بالعبارة التي أتت على لسان هذا الشاب من المجلس الشعبي اما من قبل السياسيين أنفسهم او من قبل مناصريهم.

ولم يحدث أن هبّ قسّ او راهب او مطران او كاردينال او بابا او مسيحي مؤمن (وليس متدين) مهاجما هذا الشخص او الفريق او الحزب الذي ينتمي إليه في محاولة واضحة للانتقاص منه وتسقيطه باسم المسيحية والمسيح براء.

انظر هنا كيف أن برلسكوني يشبه نفسه بالمسيح وفي إيطاليا وفي قلب وروما بالذات وبالقرب من الفاتيكان والبابا والكرادلة والمطارنة، ولم ينبري أي واحد منهم للهجوم عليه والانتقاص منه بحجة أنه شبّه نفسه وأعماله بالمسيح.

https://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/europe/italy/1510375/Berlusconi-says-he-is-like-Jesus.html

العبارات مثل هذه مجازية المنحى وندرّسها ضمن علم الخطاب في حقل البيان (التشبيه والاستعارة والكناية والمجاز المرسل) ولا تمثل الواقع الاجتماعي لها ابدا.

ما جرى كان إسقاط سياسي من الدرجة الأولى من خلال اتخاذ المسيح والمسيحية شماعة وعكازة لتحقيق مأرب انتخابية وسياسية بحتة والسياسة وما أدراك ما السياسة.

أنظر عزيزي القارئ الى الإطار النظري والفكري الذي قدمته في المقال وستعرف ما هي السياسية.

تحياتي


غير متصل شليمون جنو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 104
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذ ليون المحترم، المطارنة في سبات قبل ان يكون سيادة البطريرك في سبات، فقد كان متيقضاً عندما استلم سدة الحكم وقبلها، وهم الذين اجبره على السبات، وشكرا

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

قرائي الكرام

أعود إليكم مرة أخرى من أجل إضافة مهمة أخرى.

وكي أبرهن لكم أن البطريرك ساكو في بيانه حول الشاب من المجلس الشعبي لم يكن على الإطلاق هدفه الدفاع عن "إيماننا المسيحي" او يسوع المسيح او تراث وإرث وثقافة وطقس كنيسته وشعبه، أجريت بحثا من خلال ماكينات البحث العامة والمهنية (العلمية والأكاديمية) ورأيت أن هناك الكثير من الشخصيات المسيحية في الشرق والغرب إما هي أطلقت على نفسها عبارات مثل التي استخدمها الشاب من المجلس الشعبي أي ان تقول إنها تشبه المسيح في سلوكها او أن أعمالها تشبه أعمال المسيح او ان مناصريها أطلقوا عليهم هكذا ألقاب.

وكان ولا يزال الكثير من الكاثوليك وبينهم رجال الدين الكاثوليك من التيار الليبرالي اليساري (لاهوت التحرير) في أمريكا اللاتينية يطلقون على جيفارا (وهو ماركسي – شيوعي) ألقاب مثل هذه، ولم تقم الدنيا ابدا ولم اقرأ ان عبارات مثل هذه كانت سببا لبيانات إدانة وشجب، لأنها جزء من البيان والبلاغة في اللغة.

البطريرك غارق في السياسية والعلاقات العامة وحبّ الظهور على حساب دوره الروحي والثقافي بحماية تراثنا وطقسنا ولغتنا وهو يقوم بذلك ليس كسياسي مخضرم او حتى سياسي على مستوى عضو في حزب سياسي في العراق الفاسد حتى أذنيه بل كهاو وداعية وموظف علاقات عامة غايته كتابة بيانات هزيلة واحدا تلو الأخر وكل بيان وموقف يزيد من ورطته وتراكم شطحاته.

,أغلب هذه البيانات بعيدة عن الحقيقة والواقع فيها من التضليل والغش ما يندى له الجبين مثل بيانه عن أنه في زيارة رسمية للدولة الفلانية وهو وليس كذلك او أنه تمت دعوته رسميا من قبل البرلمان الفلاني للزيارة وهذا غير صحيح وادعاؤه أنه مرشح لنيل لجائزة نوبل وهذا أيضا غير صحيح ...  وأخرها بياناته المليئة بالمغالطات التي نشرها حول زيارته للهند...وغيرها كثير.

لقد جرى حتى الأن كتابة عدة مقالات منها بطريقة مباشرة ومنها بطريقة غير مباشرة والعديد من التعليقات وهذا أمر مرحب به ودليل يؤشر على أهمية ما كتبته، ولكن مع جلّ احترامي للأقلام هذه وبعضها من الزملاء والأصدقاء أكن لهم كل الاحترام لم ألحظ أن أي مقال او تعليق تناول أي نقطة من النقاط السلبية التي أثرتها في مقالي هذا حول البطريرك ساكو محاولا القاء الضوء عليها او تفنيدها.

تحياتي


غير متصل reoo

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 220
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ ليون برخو المحترم ..
مع الأسف اليوم صارت المقالات لكثير من الكتاب هي مقالات أنتقادية فقط وتهجمية. وأي كاتب يريد أن يزيد من شعبيته فيكتب مقالة ضد غبطة أبينا البطريرك .
لن ادافع عن ابينا البطريرك .. لكن أسألك .. أن كنت ترى أن هنالك تقصير من قبل البطريرك ساكو ؟ ماذا قدمته أنت للشعب الكلداني الذي أنت تدافع عنهم اليوم .؟؟؟ ما الذي قدمته من أجل وحدة الصف الكلداني .؟؟ ليس بالمقالات .. بل بأمور عملية مطروحة على أرض الواقع ..
مع الأسف اليوم صار الإنسان حينما لا يستطيع الوصول إلى شيء معين يبدأ بالإنتقاص منه . صار الأنسان لا يطيق نجاح شخص أخر معين ..
أن كانت لديك أي وجه نظر نحو السياسة وكيفية العمل من أجل وحدة شعبنا الكلداني ..فأتمنى ان تطرحه أمام الجميع لنرى هل ما ستقوم به هو أفضل من دور البطريرك ..
أن كان سيدنا قد أشاد بدور الزوعا .. فذلك لأنه مع كل الأسف المفكرين والكتاب وغيرهم من الناس ( وأنت منهم ) لم يكن يهمهم كيفية الدفاع عن الشعب الكلداني وكيفية رفع صوته . الكل كانوا منشغلين بحقدهم العمياء ونسوا القضية الاساسية.. نسوا انه يجب عليهم ان يجمعوا الصوت الكلداني الذي كان متبعثراً هنا وهناك . فكان الزوعا هي الأقرب إلى الشعب الكلداني في ذلك الوقت. وإلى الأن تقف زواعا بمسافة واحدة امام الجميع وهي قريبة من الجميع .. وما قامت به الكنيسة من دور كبير في جمع صوت الكلدان المتبعثر أظن أنه لا أنت ولا أمثالك سوف يستطيعون أن يحلموا به . اليوم صار لنا إتلاف الكلدان .به نستطيع أن نسكت الأصوات النشازة..
ريان لويس / كركوك