منظمة حمورابي لحقوق الانسان تشارك في اعمال المؤتمر الذي عقد من اجل تعديل السياسات وتغيير المناهج الدراسية لصالح مشروع انصاف حقوق الاقليات العراقية
السيد وليم وردا خلال مداخلة له في المؤتمر : غبن التعريف بحقوق الاديان الاخرى لا يقتصر على ما جاء في كتب التربية الاسلامية، بل شمل مناهج اخرى
المؤتمر يتوصل الى عدد من المقترحات والتوصيات ضمن مشروع مناصرة حقوق الاقليات
شاركت منظمة حمورابي لحقوق الانسان في اعمال المؤتمر الذي اشرفت على عقده منظمة افق للتنمية البشرية ضمن البرنامج الحقوقي التنفيذي الذي تضطلع به شبكة تحالف الاقليات العراقية بدعم وتعاون معهد السلام الامريكي، فقد شارك في المؤتمر عن منظمة حمورابي السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة فيها وعادل سعد المستشار الاعلامي للمنظمة الى جانب عدد من النواب والمحامين والتربويين وممثلين لمنظمات المجتمع المدني.
المؤتمر عقد نهار يوم الثلاثاء الاول من آيار 2018 على قاعة بيت المعرفة في بيت الثقافة المندائية ببغداد، وتضمن جدول اعماله مناقشة مشروع تعديل السياسات وتغيير المناهج في اطار تعزيز دور الاقليات العراقية في تحقيق الاستقرار، وبخصوصية اكثر قراءة في مضمون مادة التربية الدينية ومعرفة الاديان والوصول الى توصيات لتحسين العملية التعليمية بكل مفاصلها المستخدمة، وضم فريق العمل السيدان هوكر جتو شيخة وعلي بخت التميمي بينما تولى البحث في الموضوع الدكتور سعد فتح الله الذي تطرق في بحثه الى الفلسفة التربوية واهدافها في الميادين الانسانية والدينية والوطنية واللغوية والديمقراطية والعلمية ومتطلبات العمل والبناء، وحماية الاصالة مع الحرص على التجديد والنمو العام للمواطن في اطار الحاجات الجسدية والعقلية والوجدانية والاجتماعية والروحية.
واضاف السيد وردا ان المشكلة تكمن في عقلية واصفي المناهج الذين لا يزالون يستخدمون مصطلحات مغلوطة أو الى حد ما استفزازية للاديان الاخرى، كتواصل استخدام مصطلح " أهل الذمة " لغير المسلمين وكلمة النصراني بالاشارة الى المسيحي، وكذلك استخدام مصطلح " الطائفة المسيحية " أو " المسيح " بالاشارة الى المسيحيين، وأكد ايضا أن شبكة تحالف الاقليات العراقية عملت منذ سنوات لتعديل المناهج وحققت تقدما إلا ان هذا الجهد يعد تواصلا لتطوير ما تحقق، وان ما تم التوصل اليه اليوم سيكون خطوة أخرى نحو الاصلاح في المناهج التربوية.w
وفي المؤتمر ايضا تعرضت باحثة من وزارة التربية مشيرة الى المعوقات والاشكاليات التي تعاني منها وزارة التربية بشأن المناهج الدراسية ومنها منهج التربية الاسلامية، هذا وتضمنت دراسة الدكتور سعد فتح الله عدد من التوصيات التي جاء فيها:
اعادة النظر بالمنهج الدراسي لمادة التربية الاسلامية ليتضمن معلومات وحقائق عن جميع الاديان في العراق بما يضمن أن ينفتح ذهن الطالب الى وجود افرادا لهم معتقدات تختلف عن معتقده، ومن المهم احترام هذه المعتقدات واعطاء الجميع الحق في ممارسة معتقداتهم بالطريقة التي يرغبون فيها.
استثمار ماورد بالآيات والسور القرآنية التي تشير الى الانبياء والرسل ( موسى وعيسى ويحي زكريا وغيرهم ) للدخول الى التعريف بالاديان الاخرى من غير الدين الاسلامي كاليهودية والمسيحية والصابئة المندائيين والايزيديين والبهائيين وغيرهم.
اشراك مدرسو مادة التربية الاسلامية في دورات تدريبية ضمن المديرية العامة لاعداد المعلمين والتدريب والتطوير التربوي التابعة لوزارة التربية من اجل تطوير امكاناتهم وقدراتهم واتباع الاسلوب الحديث في التعليم لهذه المادة.
اتباع الاسلوب الحديث في التربية والذي يختلف بشكل كبير عن الاسلوب التقليدي، خاصة في مجال اعتماد النقاش كأساس في التعليم وليس التلقين البحت، واجراء زيارات ميدانية للكنائس والمندى الصابئي وغيرها من دور العبادة لجميع الاديان من اجل التعرف على معتقدات الجميع واحترامها.
هناك مقترح من ممثلي الديانات الاخرى بتغيير اسم ومحتوى المادة والمنهج ليكون التربية الدينية بدلا من التربية الاسلامية ليكون شاملا لجميع الديانات، مع تدريس ما جاء في الكتب السماوية الاخرى وليس القرآن فقط.
من المهم جدا الالتزام بالسياسة التربوية واهدافها التي تم التطرق اليها في اعلاه، ووضع الاسس الرقابية والتقيمية لتنفيذها على مستوى كل مديرية من مديريات التربية في كل محافظة من المحافظات، والزام المحافظين من متابعو وتقييم هذا الامر.
هذا وضمن المداخلات التي جرت، تحدث السيد وليم وردا مشيرا الى أن الغبن الذي لحق الاديان الاخرى في عدم التعريف بها بالمدارس لا يقتصر على ما جاء في كتب التربية الاسلامية، وانما هناك غبن واضح لحقوق الاقليات في كتب الجغرافية والتاريخ واللغة بل وفي كل العلوم الانسانية الاخرى التي تعتمدها المدارس والمعاهد والكليات.
واضاف السيد وردا ان المشكلة تكمن في عقلية واصفي المناهج الذين لا يزالون يستخدمون مصطلحات مغلوطة أو الى حد ما استفزازية للاديان الاخرى، كتواصل استخدام مصطلح " أهل الذمة " لغير المسلمين وكلمة النصراني بالاشارة الى المسيحي، وكذلك استخدام مصطلح " الطائفة المسيحية " أو " المسيح " بالاشارة الى المسيحيين، وأكد ايضا أن شبكة تحالف الاقليات العراقية عملت منذ سنوات لتعديل المناهج وحققت تقدما إلا ان هذا الجهد يعد تواصلا لتطوير ما تحقق، وان ما تم التوصل اليه اليوم سيكون خطوة أخرى نحو الاصلاح في المناهج التربوية.