المحرر موضوع: ماذا يخبىء لنا المستقبل؟  (زيارة 787 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صادق الهاشمي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 803
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
ماذا يخبىء لنا المستقبل؟
« في: 14:04 19/05/2018 »
ماذا يخبىء لنا المستقبل؟
بقلم:صادق الهاشمي
إنه الثمن الصعب للإصلاح في نتائج الانتخابات التي لم تجري احكام موازنتها بدقة...حتى لقد جرى تبادل ادوار في قمة الهرم السياسي الدولي اولا والاقليمي الايراني والمحلي على السواء
لقد اصبح مدعين الديمقراطية  وعلى راسهم مبعوث( ترامب العفن )هم الأكثر تشددآ اليوم في حين تحول المتشددون بالامس ويمثلهم المبعوث الايراني الى الليبراليين اليوم...إنه أمر لايمكن حدوثه الى في العراق...لقد أصبحت باعتقادي او أخذت قضية النتائج للانتخابات تتبلور شيئآ فشيئا بالاتجاه التالي ((مجتمع ضد السلطة))...لقد برزت الهوة بين المجتمع والنظام السياسي الفاسد بوجهة خاص في الجدال الدائر الاخير في صفوف مسؤولي دوائر المفوضية العامة
للانتخابات حول مايسمى بالنزعة التسلطية الجديدة الامريكية الايرانية...هم حضروا علنآ ومباشرة في اروقة المفوضية ضرورة الدعوة الى السلطة القديمة الفاسدة والى إرجاعها ولو بنسبة معينة لاقامة نوع جديد من التسلط وفرض الوصاية على البلاد إني ارى الصعوبة الحقيقية لإدارة العراق...والعراقيين يدفعون ثمن تأخر التحديث السياسي لمجتمعهم...ان العراق بلد كبير وقادر بحد ذاته وقد أدى فيه التدخل المباشر بإسم الديمقراطية والعملية السياسية الزائفة الى تضاعف ألوان عدم المساواة الاجتماعية وإلى معدلات شديدة التفاوت بين مناطق العراق وساكنيها ...وقد اثار التواصل الاجتماعي نقاش حول ماسمي(تزوير الانتخابات)وذلك بسبب النتائج غير الواضحة تمامآ لخمسة عشر سنة مضت مُذ سقوط بغداد...وفِي إعتقادي مثل هكذا تدخل وزيف وتزوير سيشجع طبقة الشباب والتيارات بالإصلاح حيث يجعل الموقف من نتائج الانتخابات( غير المعلنة) والتي ستعلن لاحقآ أكثر حرجآ وسوف لم يتمكن التدخل الاقليمي الايراني والدولي الامريكي البريطاني القذر من أن يفرضوا أنفسهم وستبدأ المشكلات تتفاقم خاصة وان الشرخ السياسي بات عميقآ...إنه قصة مجتمع شجعه نظام العملية السياسي الفاشلة على ظهور شباب الإصلاح طيلة عقد من السنوات وقد رأينا إن ثمن هذا الظهور على مدى السنوات الماضية مكلفآ...إن الاشادة بنوع من الحداثة الفوضوية وإشباع الرغبات الدولية والاقليمية والشخصية منها قد عمقا الانشقاقات الاجتماعية في البلاد...إن المسألة ليست مجرد حاجة الى التغيير لمجابهة مشكلات زاحفة كبيرة وكثيرة ومتعددة لعل اخطرها بعد العامل الاقتصادي المتدهور(الحرب).................
إن مايجري في العراق ماهو إلا حلقة أولى في طريق استشراق مستقبلة القريب وعلى ما أعتقد ستكون الحركة الشبابية والحركة الطلابية هي من ستشكل الشرارة الجديدة لثورة حقيقية وقاعدة لخلق وعي عالي للحرية……………..