المحرر موضوع: مٌلمع و مٌلمع .. طوبى للأول والرب يسامح الثاني  (زيارة 2341 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سيزار ميخا هرمز

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1071
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
مٌلمع و مٌلمع .. طوبى للأول والرب يسامح الثاني

سيزار هرمز

مٌلمع طوبى له

في الأيام الماضية قرئت شيئأ عن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا... مٌلمع الأحذية صاحب الأربع أصابع الذى أسس دولة البرازيل ويقال أنه غادر الرئاسة وسط دموع الملايين من البرازييلن الذي كانت مسيرته صعبة جدأ بدئت من الفقر , أستوقني هذا المقطع ( علمته أمه كيف يمشي مرفوع الرأس, وعلمته كيف يحترم نفسه كي يحترمه الناس, وتعلم منها إن الفقر ليس عيبأ, وأن السعادة ليست في الزمان ولا في المكان, ولكنها في الإخلاص بالعمل, وعلمته إن دماثة الخلق ليست ضعفا بل قوة حتى الممات, وقالت له : مهما لاقيت من غدر فلا تقابل الإساءة بالإساءة, بل قابلها بالإحسان. كانت أمه مدرسة تعلم منها أخلاق القرية, فتسلح بهذه الأخلاق الحميدة ولذلك يعترف لولا قائلا «لقد علمتني أمي كيف أمشي مرفوع الرأس وكيف أحترم نفسي حتى يحترمني الآخرون ) ( أنتهى الأقتباس )
عادة بي الذاكرة للبيت الذي أبصرت فيه النور لهذه الحياة و الكائن في منطقة البتاوين / بغداد , كان بيتنا عبارة عن غرفة صغيرة بين العديد من الغرف ( نزولات ) عوائل منحدرة من قرى سهل نينوى .. القوش وبطنايا وتللسقف .. وفي السرداب حيث الأيجار أوطئ بكثير كانت تسكن فيه عائلة العم صليوه عائلة كبيرة أب وأم وأطفال صغار .. كان العم صليوه في كل صباح يضع على كفته صندوق خشبي معلق فيه علب صغيرة وفرش مختلفة الأحجام ويذهب الى منطقة الأورفلية المليئة بالسودانيين وكان العم صليوه يجلس على الرصيف ( يلمع ) بكرامته واحترامه لنفسه ولجميع من يقدم لهم خدمة تلميع الأحذية وفي المساء يرجع لبيته سعيدأ ملكأ بين أبنائه .
رجعت بي الذاكرة لأيام جامعة الموصل وقبل دخولنا من بوابة الجامعة كنا نقف طابورأ أمام ملمعي الاحذية لنلمع حذائنا الذي هلك من كثرة الاستعمال وكان من يقوم بهذا العمل من هم بعمر الأباء ولما كنا أحيانا نمر من أمامهم ولا نضع أحذيتنا كانوا ينادونا تعال يا فلان !! وكنا نضع احذيتنا ونفهم بعضنا البعض !!
فعندما نمر بدون أن نضع الحذاء بما معناه أننا لا نملك أجرة الخدمة !! وعندما ننحرج !! فبالنظرات والأبتسامة نفهم بعضنا !!
عادة بي الذاكرة لعملي مع أحدى البعثات الأجنبية فكان مدير البعثة كل صباح يمر أمام متسولين وبينهم ملمع الاحذية ويضع حذائه للتلميع ويعطي بما مقداره 5 دولارات وفي أحدى المرات سئلته لماذا لا تعطي ال 5 دولارات للمتسولين !! قال لا !! نحن نعطي المال لمن يقدم خدمة أو شيء ما !!
وفي أحدى المرات لم يكن لديه صرفة 5 دولارات فقلت للرجل هل ممكن أن نعطي لك مقابل تلميعك للحذاء يوم غدأ .. فأبتسم الرجل وقال قل للمدير انه انا مدين له بتلميع حذائه الى يوم رحيله !! لاني جمعت كل ما أعطاني وهي اكثر بكثير مما استحق !! لذلك من اليوم الى ان يرحل المدير قل له اني يأتي كل يوم لاكمل ما بذمتي له !!

ملمع ثاني ليسامحه الرب

هذا الملمع الخدمة التي يقوم بها هي تلميع صورة السياسي الذي يتراقص على جراحات شعبنا وتلميع صورة المسؤول الفاسد و هذا الملمع أدواته هي القلم أو الاعلام , مجموعة من المنتفعين والانتهازين , محترفين جدأ يستطيعون ان يجعلوا من الأسود أبيضأ ومن العميل مناضلأ ومن الخائن شريفأ ومن يتسلق على أكتاف وأهات شعبنا بأنه مضحي ومتفان .
يتذرعون بحجج مختلفة منها الأستقلالية والخدمة المجانية .. يلحسون حذاء المسؤول تحت هذه الحجج وينكرون كل احتجاجات الشعب , يغضون النظر عن ذاك المسؤول ( ربهم الأوحد )  ويستهدفون الأخرين !!

نتائج الانتخابات ..  علينا ان نجعل منها فرزأ جيدأ فهي كشفت تلك الأقلام المأجورة وتلك الأخرى التي تدعي الاستقلالية والتي لم تتوانئ من تلميع صور الوجوه الكالحة !!

طوبى للأول والرب يسامح الثاني !!
من له أذان للسمع فليسمع

غير متصل صباح ميخائيل برخو

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 57
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ابن أخي سيزار المحترم : ـ
موضوع رائع ، كان بودي ان تطنب ، بمرتزقه الكلمه ، هؤلاء التافهين الذين يحاولون أن يلمعوا الوجوه المتقيحه ، هؤلاء الذين وضعوا كرامتهم تحت حذاء من دمر قضيتنا وشتت شعبنا ، من أجل قبضة من المال السحت الذي تاجر به السياسي الفاسد بأسم شعبنا ، هؤلاء سيحشرون مع هذا السياسي في مزبلة التاريخ ولكن حتى وهم معه بمزبلة التاريخ سيبقون تحت حذاءه ، أنا لا أناقش حججهم، فهي ضحله وممزوجه بالتدليس والأكاذيب والخداع  وهم يكررون بعضهم ولا تجد جديد لهم ، لغه ممجوجه وأساليب مقرفه تزكم منها الأنوف ،من يتركونه في المواقع والفيس بوك عباره عن  قيح متفسخ ، وتترى لك وانت تقرأ مواويلهم ، صوره السياسي الفاسد وهو ينقدهم بالأموال ، أو يعدهم بمنصب ، الطامه الكبرى للأن لم أجد بهم كاتب بارع ، أو أديب ألمعي ، أو بليغ مؤثر ،والمؤلم إنهم يعتقدون بأنهم يسخرون من شعبنا ، دون ان يدروا إنهم يسخرون من أنفسهم ، عموما ولا يهمك سأتناولهم بأطناب وبالأسماء .
تحياتي

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ سيزار ميخا هرمز
سلام المحبة
بعض ألأبيات الشعرية عسى أن يفقه المعنيون

لِمَ البكاءُ والنحيبُ لِمَ العتابُ           حتميةُ التاريخِ ظهورٌ وغيابُ
ملكٌ يطلُّ وآخرٌ يندثرُ                   كلٌّ لهُ في يومِ الدينونةِ حسابُ
ما كانت الأزمانُ وحيدةَ أمّةٍ           مُذْ بدءِ الخليقةِ أضدادٌ وأصحابُ
منهم أسودٌ ومنهم باللونِ أبيضُ     على صورةِ اللهِ في خلقِهِمْ إعجابُ
فليسَ الذي نالَ المناصبَ خالدا       بلْ يومٌ لهُ ويومٌ عليه انقلابُ
لو دامتْ لغيرهِ لما انتقلتْ لهُ          فالدنيا بين الناسِ دوارةٌ دولابُ

........ يتبع
تحياتي

غير متصل سيزار ميخا هرمز

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1071
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
العم صباح برخو المحترم

عرفناك بقول الحقيقة لا تخشى لومة لائم  ..
والمقال موجه لتلك المجموعة رغم قناعتي أنهم شبوا على شيء فشاب عليهم ..

تقبل تحياتي

الأخ د. صباح قيا المحترم

شكرأ لمرورك ولأثرائك للمقال بأبيات شعرية جميلة عززت فكرة ما ذهبنا أليه

تقبل تحياتي

أضافة ومتابعة بسيطة أرجو أن يتسع صدركم وصدر القراء لها

حارس مرمى يذبح فريقه وسياسي يذبح شعبه ..

سيزار هرمز

كاريوس حارس مرمى فريق ليفربول في نهائي ابطال أوربا ذبح فريقه بخطئين قاتلين أهدى بهما الفوز لريال مدريد.. خطئين لا يقوم بهما مبتدىء بحراسة المرمى.. ملايين من الدولارات وتعب فريق وصل للنهائي يضيع بهذه الصورة الدرامية ...
بكى كاريوس بحرقة وألم لكل هذا ، دموع حقيقية لا دموع التماسيح واتجه للجمهور ليقدم اعتذاره و الجمهور حياه بالتصفيق..
اما نحن المكون المسيحي ابتلينا بوجوه كالحة من السياسيين وملايين من الدولارات التي ملئت جيوبهم بأسم الشعب المظلوم .. سياسيين ذبحوا شعبنا بالانبطاح لهذا وذاك ، عملاء وخونة لهذا وذاك .. يدعون الكفاح المسلح ولم تثر طلقة من بندقيتهم أو يذكر التاريخ بدخولهم حتى معركة كارتونية ..
ورغم كل هذا .. فهناك بعض المرتزقة من شعبنا يصفق لهم ويلمع بصورتهم الكالحة  ..
سياسييون لم يقدموا اعتذارا لشعبنا لكل الأخطاء الكارثية التي الحقوها بنا  .. وأن بكوا بدموع التماسيح على الفضائيات فإنهم سيبكون على الكرسي بأسم الشعب ..

الله والشعب من وراء القصد واللبيب بالأشارة يفهم

⁧‫#كاريوس‬⁩ يقدم اعتذاره لجمهور ⁧‫#ليفربول‬⁩ بسبب أخطائه والجمهور يصفق له.
‬⁩