المحرر موضوع: مسلحون يهددون عائلات عراقية مسيحية بدفع الجزية أو اعتناق الإسلام  (زيارة 3910 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Malka

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4751
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
مسلحون يهددون عائلات عراقية مسيحية بدفع الجزية أو اعتناق الإسلام

 
 
 بغداد : تلقى مسيحيون عراقيون تهديدات من قبل مسلحين مجهولين في منطقة الدورة جنوب بغداد باعتناق الاسلام أو دفع الجزية أو ترك منازلهم بمحتوياتها .

ونقلت جريدة " دنيا الوطن " الفلسطينية عن افرام عبد الاحد النائب المسيحي في التحالف الكردستاني قوله أمس الاثنين :" إن مسلحين مجهولين خيروا المسيحيين الذين يقطنون منطقة الدورة جنوب بغداد، بين دفع الجزية البالغة 250 ألف دينار حوالي 200 دولار عن كل شخص او اعتناق الاسلام أو الرحيل عن مناطقهم وترك منازلهم بما تحتويها ".

وطالب النائب عبد الاحد الحكومة العراقية بالتدخل لوقف هذه التهديدات ووضع حلول لهذه المشكلة وإنهاء معاناة المسيحيين في البلاد .

ويشار إلى أن عدد المسيحيين في العراق قبل سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين يبلغ نحو 850 ألف شخص يتمركزون في بغداد والبصرة وكركوك، والغالبية في مناطق كردستان، غير أن عشرات الآلاف منهم غادروا البلاد أو هاجروا بعد سقوط النظام ولا تتوفر أرقام دقيقة عن عددهم في الوقت الحاضر، غير ان أعدادا كبيرة منهم لجأت إلى منطقة كردستان العراق الآمنة نسبيا مقارنة ببقية المدن العراقية .

ومن جانبه ، أكد يونادم كنا النائب في البرلمان عن المسيحيين في العراق أنها حالة مزرية ومؤسفة، وبرغم ان الخطة الامنية بدأت منذ اكثر من شهرين، لكن يبدو أن القوات غير كافية للانتشار في كافة مناطق بغداد .

وأضاف النائب كنا قائلا :" إن القضية بدأت حينما نزح متشددون وإرهابيون من الانبار الى مناطق جنوب بغداد ومنها الدورة، حيث بدأوا بتهجير العائلات المسيحية.. هؤلاء هم عبارة عن عصابات مارقة تقوم بسلب أموال المواطنين ويدعون أنهم ممثلو دولة العراق الاسلامية ".

وتابع النائب كنا قائلا :" لا علاقة للأمر بالصراع السياسي، لكن المنطقة تحولت الى حاضنة آمنة لهم وبدأو بالتعرض للاهالي، وهناك الآلاف من العوائل التي نزحت الى مناطق اخرى من بغداد والى سهل نينوى وكردستان، وناشدنا الحكومة لإيجاد حلول عاجلة لهذه القضية " .

جدير بالذكر أن " الدورة " مدينة صغيرة ساخنة، تشهد أعمال عنف مستمرة منذ اكثر من عام بعدما اتخذت منها المجموعات المسلحة مركزاً لممارسة نشاطاتها المختلفة. وهذه المدينة التي تقع (جنوب بغداد) والتي تعد من أهم المناطق المؤدية الى المدن الجنوبية (كربلاء والنجف)، تقسم الى عدة مناطق ويسكنها خليط من السنة والشيعة، بالاضافة الى العوائل المسيحية.

وقالت أم ماري التي تسكن في حي السيدية المجاور لمنطقة الدورة : " إنها تعرضت الى تهديد بالرحيل من المنطقة او ارتداء الحجاب الاسلامي " ، لكنها قالت :" لا نعرف الجهة التي دست التهديد المكتوب الينا، الأمر الذي يجعلنا في حيرة من أمرنا ".

وقالت (ع. ك) مدرسة، مسيحية :" أسكن في الدورة منذ 20 عاماً مضت وها أنا الآن أتركها مرغمة، ولقد وصلتني وعائلتي رسالة من قبل المجموعات المسلحة، تطلب منا بمغادرة المنزل او ندفع ما يعرف بـ(الجزية) وفق الشريعة الاسلامية ".

ويشار إلى أن أئمة الجوامع في منطقة الدورة قد أعلنوا عن طريق خطب الجمعة وأيضاً عبر المكبرات الصوتية، عدم مسئوليتهم عن هذه الأعمال المنافية للشريعة الاسلامية .


http://www.moheet.com/asp/show_m.asp?pg=13&lc=65&do=1942145